السعودية تلغي رئاسة شؤون الحرمين وتنشئ هيئة بديلة.. ومنصب جديد للسديس
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قرر مجلس الوزراء السعودي، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء، تحويل "الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي"، إلى هيئة عامة باسم "الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي"، فيما أصدر العاهل السعودي أمرا ملكيا بتعيين توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة السابق، رئيسا لها.
وقرر الملك سلمان كذلك تعيين، رئيس الرئاسة العامة لشؤون الحرمين السابق عبدالرحمن السديس، رئيسا للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بمرتبة وزير، بعد أن استحدث هيئة أخرى باسم "رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي".
ويهدف هذا التغيير إلى تعزيز تبعية الإشراف على شؤون الحرمين إلى البلاط الملكي، وفصل الشؤون الدينية للحرمين عن الشؤون العامة المختصة بتسيير المهام الفنية واللوجيستية والإدارية للحرمين.
#مجلس_الوزراء: إنشاء جهاز مستقل باسم (رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي) يرتبط تنظيميًّا بالملك، وتنقل إليه اختصاصات ومهمات وأعمال الإشراف على شؤون الأئمة والمؤذنين في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وكل ما يتصل بالشؤون الدينية بهما، بما في ذلك الحلقات والدروس… pic.twitter.com/DbsKzc1qf2
— واس الأخبار الملكية (@spagov) August 8, 2023اقرأ أيضاً
الأكبر في تاريخها.. شؤون الحرمين تعلن الخطة التشغيلية لموسم الحج
وكان الملك سلمان ترأس، الثلاثاء، جلسة مجلس الوزراء، والتي أقرت هذه التغييرات.
ووفق القرار، يكون للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مجلس إدارة يعين رئيسه وأعضاؤه بأمر ملكي.
وبحسب القرار، تتولى الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهمات المنوطة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (سابقاً)، إلى حين استكمال إنفاذ ما قضى به القرار.
وكانت تقارير قد انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة السابقة لناشطين سعوديين معارضين أكدوا فيها حدوث توتر في العلاقات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، عبدالرحمن السديس.
وزعم الناشطون أن ابن سلمان أخرج للسديس ملفات فساد مالي سيطر بموجبها على جزء من أمواله.
السديس الذي كان "يتقرب إلى الله بموالاة الظالم ابن سلمان" كافأه ابن سلمان بأن أذله وأهانه بعد أن أخذ ماله. pic.twitter.com/K6MsWGbT3b
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) July 31, 2023المصدر | الخليج الجديد + واس
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الملك سلمان رئاسة شؤون الحرمين عبدالرحمن السديس مجلس الوزراء السعودي الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المسجد الحرام والمسجد النبوی الشؤون الدینیة العامة لشؤون شؤون الحرمین
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة من المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما سر ثبات الأمة في أقسى الأزمات
ألقى فضيلة الشيخ عبدالبارئ الثبيتي خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله تعالى، تقوى من يرجو دار النعيم.
وبيّن فضيلته أن الحياة وتقلباتها وتحدياتها يجد الإنسان خلالها حاجته إلى الشعور بما يبدد القلق، ويمنحه الطمأنينة، ويبعد عنه الخوف والشك.. وأن حسن الظن بالله يمضي بمسيرة حياة الإنسان بثقة اطمئنان، وإذا أيقن الإنسان بأن الله يعده لمستقبل مشرق عاش بالأمل برحمة الله، فتحركه قوة الإيمان إلى السعي والإبداع.
وقال: “إن من سنة الحياة الابتلاء الذي يأتي فجأة ليختبر الصبر، ويزيد اليقين بحسن الظن بالله في تحول المحنة إلى منحة، فالتوكل على الله غذاء حسن الظن بالله، ومصدر للقوة المعنوية التي تحمي من اليأس في مواجهة الهموم، وأن من توكل على الله بصدق تشرب قلبه الثقة بأن الله لن يخذله، ويرى في الفتن طريقًا للنجاح وسلمًا للارتقاء وصقلاً للذات.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى قصة مريم وهي في أشد لحظات الضيق حين لجأت وقت المخاض إلى جذع النخلة، وكان حسن ظنها بالله راسخًا، قال تعالى: {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا}.
وتابع الثبيتي بأن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتجلى حسن الظن بالله، ففي الهجرة مع أبي بكر وقد حاصرهم الخطر قال أبو بكر للنَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-: “لو أنَّ أحَدَهم نَظَر تحْتَ قدَمَيْه لَأبْصَرَنا”، فقال له -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-: “ما ظنُّكَ يا أبا بَكرٍ باثْنَينِ الله ثالثُهما”.
وأوضح أن جل الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة في أقسى الأزمات، مبينًا أن الأمة مرت على مر العصور بأزمات خرجت منها أكثر قوة.
وبيّن فضيلته أن حسن الظن بالله لا يعني التواكل والكسل وترك العمل، بل هو محفز على الجد والاجتهاد، وأن من مقتضيات حسن الظن بالله بذل الجهد وخدمة الدين والأمة وبناء الوطن.. ففي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها”. وقال جل من قائل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّه يَجْعَل لَّه مَخْرَجًا وَيَرْزُقْه مِنْ حيث لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه فَهُو حَسْبُه إِنَّ اللَّه بَالِغُ أَمْرِه قَدْ جَعَلَ اللَّه لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}.