(وكالة أنباء العالم العربي) - قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان يوم السبت إن 100 شخص على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات على مدى ثلاثة أيام بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب البلاد.

وأضافت اللجنة أن الإحصاءات التي وصلت إليها بشأن المعارك في الفترة من 27 حتى 29 يوليو الماضي أظهرت أن العدد الكلي للضحايا "هو 100 ما بين قتيل وجريح، حوالي 30 منهم داخل المستشفى السعودي، ولم تسجل إصابات وسط الكوادر الطبية والصحية العاملة هناك".



وذكرت اللجنة في بيان أن المناطق التي تعرضت للقصف خلال تلك الفترة هي سوق الفاشر الكبير، وسوق الفاشر الجنوبي والمستشفى السعودي بالفاشر وبعض الأحياء الجنوبية والغربية والشمالية.

وقال البيان "شهدت مناطق الاشتباك حركة نزوح ضخمة إلى مناطق أخرى آمنة نسبيا، وما زاد الأمر سوءا هو استخدام الأسلحة الثقيلة داخل الأحياء السكنية ما جعل من المدينة كلها منطقة عمليات".

ووصفت اللجنة مدينة الفاشر بأنها "قد أصبحت أخطر وأسوأ مكان للعيش على وجه البسيطة ".

كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد ذكر الأسبوع الماضي أن تصاعد العنف في السودان أدى لحدوث مجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور.

وأوضح غيبريسوس أن أعمال العنف المستمرة في السودان منذ أكثر من 15 شهرا دفعت أجزاء من شمال دارفور إلى المجاعة، لا سيما مخيم زمزم القريب من مدينة الفاشر عاصمة الولاية، وفقا لما خلص إليه تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر أمس.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

وقال برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي إن السودان يعاني من أكبر أزمة جوع في العالم كما يواجه في الوقت نفسه أكبر أزمة نزوح في العالم، مضيفا أنه تم تشريد 9.1 مليون شخص بينما فر أكثر من مليونين إلى بلدان مجاورة بسبب الصراع في السودان.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جوع ومرض وجفاف.. تحذيرات من تدهور كارثي غير مسبوق في الفاشر

تشهد مدينة الفاشر في شمال دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أشهر تدهورًا كارثيًا غير مسبوق، بحسب ناشطين، في ظل قصف مدفعي متواصل وقصف وجوع ومرض وجفاف.

وقالت المنسقية العامة لمخيمات اللاجئين والنازحين، وهي مجموعة مستقلة تعمل في مخيمات اللاجئين بإقليم دارفور، في بيان: "يعيش الأهالي تحت وطأة القصف المدفعي وأصوات الطائرات وصواريخها المرعبة والقاتلة، إضافة إلى المعاناة اليومية من الجوع والمرض والجفاف".

أخبار متعلقة استشهاد 13 فلسطينيًا في الضفة الغربية وغزة وسط عمليات هدم وتجريفخلال 24 ساعة.. استشهاد 26 فلسطينيًا في قطاع غزة

وأضافت أن الحياة في إقليم دارفور لا سيما في مدينة الفاشر توقفت بالكامل، والأسواق خالية من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية متوقفة كليًا.

كما أشارت الى "ارتفاع حاد في الأسعار ونقص حاد في السيولة النقدية"، مشيرة الى أن سعر المياه وصل إلى 1500 جنيه سوداني (2.5 دولار) للغالونين.

انعدام الحياة في المدينة

ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها منذ أشهر، في محاولة للسيطرة عليها.

وتعد الفاشر المدينة الكبرى الوحيدة في إقليم دارفور التي لا تزال خارج سيطرة الدعم السريع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ناشطون ينددون بتدهور كارثي غير مسبوق في الفاشر - موقع أخبار الأمم المتحدة

ودعا "جيش تحرير السودان" المتحالف مع الدعم السريع يوم السبت مواطني الفاشر واللاجئين في مخيمات أبو شوك وزمزم في شمال دارفور أيضًا، إلى مغادرتها "والتوجه إلى مناطق سيطرة الحركة، نظرًا إلى تصاعد العمليات العسكرية، وتدهور الأوضاع الإنسانية وانعدام الحياة في المدينة.

انعدام الأمن الغذائي

وأكدت حركة "تجمع قوى تحرير السودان" المتحالفة كذلك مع الدعم السريع استعدادها "لتوفير ممرات آمنة للخروج إلى المناطق المحررة".

ويواجه نحو مليوني شخص في شمال دارفور انعدامًا شديدًا للأمن الغذائي، كما يعاني 320 ألف شخص بالفعل المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

أوضح المتحدث باسم #الأمم_المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي يوم الخميس، أنه يوجد 9.3 مليون شخص في #جنوب_السودان يعانون آثارًا إنسانية خطيرة نتيجة النزاعات المستمرة، وتأثيرات تغير المناخ، والأزمة الاقتصادية.#اليوم https://t.co/Hwpl0SfGSZ— صحيفة اليوم (@alyaum) March 28, 2025

وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في 3 مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر، ويتوقع أن تتوسع المجاعة إلى 5 مناطق أخرى من بينها الفاشر بحلول مايو المقبل.

السيطرة على مدينة المالحة

وفي نهاية مارس، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة المالحة الاستراتيجية الواقعة على سفح جبل على بعد 200 كيلومتر من الفاشر.

والمالحة هي إحدى المدن الواقعة في أقصى شمال الصحراء الواسعة بين السودان وليبيا، وتعد، وفقًا لمصادر محلية وإغاثية، نقطة حيوية على طريق إمدادات قوات الدعم السريع.

وتسببت الحرب التي اندلعت قبل عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مقتل عشرات الآلاف من السودانيين، ونزوح أكثر من 12 مليونًا، ما تسبب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

مقالات مشابهة

  • آخر تطورات المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • جوع ومرض وجفاف.. تحذيرات من تدهور كارثي غير مسبوق في الفاشر
  • تمديد فترة فتح الترشح في «نقابة أطباء الأسنان»
  • لترجيح كفتهم ضد الجيش.. السودان يتهم دولا بتزويد “الدعم السريع” بصواريخ  
  • اشتباكات في السودان بين الجيش والدعم السريع ونزوح جديد لـ 5 آلاف شخص
  • «تحرير السودان – المجلس الانتقالي» تناشد سكان الفاشر ومعسكرات النزوح مغادرة مناطق الاشتباك
  • شبح المجاعة يهدد سكان الفاشر شمال دارفور
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع جنوب وغرب أم درمان
  • صرخة نازحة بدارفور: نريد الأمان للعودة إلى ديارنا
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع جنوب وغرب أم درمان