نقابة أطباء السودان: 100 قتيل وجريح في اشتباكات بين الجيش والدعم السريع على مدى 3 أيام في الفاشر بدارفور
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
(وكالة أنباء العالم العربي) - قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان يوم السبت إن 100 شخص على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات على مدى ثلاثة أيام بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب البلاد.
وأضافت اللجنة أن الإحصاءات التي وصلت إليها بشأن المعارك في الفترة من 27 حتى 29 يوليو الماضي أظهرت أن العدد الكلي للضحايا "هو 100 ما بين قتيل وجريح، حوالي 30 منهم داخل المستشفى السعودي، ولم تسجل إصابات وسط الكوادر الطبية والصحية العاملة هناك".
وذكرت اللجنة في بيان أن المناطق التي تعرضت للقصف خلال تلك الفترة هي سوق الفاشر الكبير، وسوق الفاشر الجنوبي والمستشفى السعودي بالفاشر وبعض الأحياء الجنوبية والغربية والشمالية.
وقال البيان "شهدت مناطق الاشتباك حركة نزوح ضخمة إلى مناطق أخرى آمنة نسبيا، وما زاد الأمر سوءا هو استخدام الأسلحة الثقيلة داخل الأحياء السكنية ما جعل من المدينة كلها منطقة عمليات".
ووصفت اللجنة مدينة الفاشر بأنها "قد أصبحت أخطر وأسوأ مكان للعيش على وجه البسيطة ".
كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد ذكر الأسبوع الماضي أن تصاعد العنف في السودان أدى لحدوث مجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور.
وأوضح غيبريسوس أن أعمال العنف المستمرة في السودان منذ أكثر من 15 شهرا دفعت أجزاء من شمال دارفور إلى المجاعة، لا سيما مخيم زمزم القريب من مدينة الفاشر عاصمة الولاية، وفقا لما خلص إليه تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر أمس.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.
وقال برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي إن السودان يعاني من أكبر أزمة جوع في العالم كما يواجه في الوقت نفسه أكبر أزمة نزوح في العالم، مضيفا أنه تم تشريد 9.1 مليون شخص بينما فر أكثر من مليونين إلى بلدان مجاورة بسبب الصراع في السودان.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
عماد السنوسي يوضح حقيقة الحرب الدائرة في السودان نافضًا عنها غبار الروايات المتداولة دوليًا
تحدث الكاتب الصحفي عماد السنوسي، رئيس تحرير صحيفة "نبض السودانية"، عن حقيقة الحرب الدائرة في السودان، نافضًا عنها غبار الروايات المتداولة دوليًا.
وأوضح السنوسي، خلال برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أن المجتمع الدولي ينظر إلى النزاع وكأنه مواجهة بين طرفين متنازعين، مؤكدًا أنها حرب بين جيش السودان النظامي، حامل لواء السيادة الوطنية، وبين ميلشيا متمردة تسعى لأن تكون أداة تخدم مصالح خارجية، في ظل مؤامراتٍ تُحاك في الخفاء لتقويض وحدة السودان ونهب ثرواته.
وأشار إلى التطورات الميدانية الأخيرة، حيث حقق الجيش السوداني انتصاراتٍ حاسمة في ولايات دارفور، ولا سيما في مدينة الفاشر بشمال دارفور، حيث تدور رحى معركةٍ مصيرية على بُعد خطواتٍ من الحسم، موضحًا أن هذه المدينة، التي تتربع على خارطة الأهمية الاستراتيجية، تربط شمال دارفور بشمال السودان خلال ساعاتٍ معدودة، كما تشكل نقطة تماسٍ حيوية مع دولة ليبيا، ما جعلها شريانًا حيويًا لميليشيا الدعم السريع في عمليات تدفق السلاح والإمدادات العسكرية، فضلًا عن استقدام المرتزقة.
وأضاف أن ما يزيد من تعقيد المشهد، أن الجيش السوداني تصدى حتى الآن لـ 207 هجمات شنتها الميليشيا على شمال دارفور، دون أن تتمكن من إسقاط مدينة الفاشر، في دلالة واضحة على صلابة الجيش وخبرته القتالية، المدعومة بإرادة شعبية لا تلين، مشيرًا إلى أنه على وقع القذائف، تلجأ الميليشيا إلى قصف المدنيين في محاولةٍ يائسة لإجبارهم على النزوح، تمهيدًا لاستباحة المدينة، لكن المقاومة لم تخفت، ومعركة الخرطوم باتت شبه محسومة بنسبة 98%.