عاد وفد التفاوض إلى إسرائيل بعدما أجرى محادثات في القاهرة، السبت، بينما عقدت  عائلات الرهائن الإسرائيليين مؤتمرًا صحفيا للمطالبة بإتمام عملية وقف إطلاق النار، بحسب ما أفاد مراسل الحرة.

واتهمت عائلات الرهائن الإسرائيليين في مؤتمر صحافي في تل أبيب، رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بعرقلة التوصل إلى اتفاق.

وقالت إن "هناك صفقة على الطاولة ونتانياهو يحبطها بطريقة مستهدفة، وبسببه لا يزال المختطفون يموتون ويتعرضون للتعذيب في الأسر. فهو يختار جرنا إلى التصعيد، بدلاً من إبرام الصفقة التي تنقذ الأرواح وتمنع التصعيد".

وأضافت العائلات أن "كان كبار المفاوضين قالوا إن الطرف الوحيد الذي يعارض الصفقة لأسباب شخصية هو نتانياهو، وهناك أغلبية في الحكومة تؤيد الصفقة".

وطالبوا بوضع الصفقة على طاولة الحكومة. وأكدوا "الشعب يريد المختطفين في الوطن، ومن حق الشعب أن يعرف سبب عدم عودة المختطفين حتى الآن منذ ما يقرب من عشرة أشهر".

ووصل وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة لإجراء محادثات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكر  موقع "والا" الإخباري نقلا عن مصدرين مطلعين على التفاصيل، أن  رئيس جهاز المخابرات "الموساد" دافيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، سيعقدون اجتماعات مع رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ومسؤولين عسكريين كبار.

وستركز المناقشات، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، على تحرير الرهائن، بالإضافة إلى القضايا الأمنية المتعلقة بالحدود بين مصر وغزة، وفقا للصحيفة الإسرائيلية.

وأعلن مكتب نتانياهو، الجمعة، عن إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة في اليومين المقبلين.

وأضاف مكتبه "سيغادر فريق التفاوض بشأن اتفاق الرهائن إلى القاهرة مساء السبت أو الأحد"، وفق رويترز.

وقال سامي أبو زهري، المسؤول الكبير في حماس، لرويترز ردا على الإعلان الإسرائيلي: "نتانياهو لا يريد وقف الحرب، وهو يستخدم هذه الإعلانات الفارغة للتغطية على جرائمه ومحاولات الإفلات من تداعياتها".

ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات لأول مرة منذ تصفية القيادي في حماس، إسماعيل هنية، خلال زيارته العاصمة الإيرانية، طهران، فجر الأربعاء، بغارة نسبتها إيران إلى إسرائيل.

ورفضت إسرائيل التعليق على ضلوعها في الضربة بإيران.

ودعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، "جميع الأطراف" في الشرق الأوسط إلى وقف "الأعمال التصعيدية" والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد مقتل هنية.

ووفقا لموقع أكسيوس، فإن انطلاق وفد التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة يأتي نتيجة ضغط أميركي على إسرائيل ومصر لاستكمال المفاوضات

وطالب الرئيس الأميركي جو بايدن سرا في مكالمة "صارمة"، الخميس، نتانياهو بوقف تصعيد التوترات في المنطقة والتحرك فورا نحو صفقة للرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وفقا لما ذكره مسؤولان أميركيان للموقع.

ووضعت إدارة بايدن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في صميم استراتيجيتها الكاملة لمرحلة ما بعد الحرب في الشرق الأوسط، بحسب المصدر  الذي أشار إلى أن "بايدن منخرط شخصيا في الجهود للتوصل إلى اتفاق ويراه عنصرا أساسيا في إرثه خلال الأشهر الستة المتبقية له في المنصب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إلى القاهرة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: أوقفنا إدخال المساعدات إلى غزة وحماس لم تلتزم بوقف إطلاق النار

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مبررًا ذلك بعدم التزام حركة حماس بشروط اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستتخذ خطوات إضافية ضد حماس إذا لم تُفرج عن الرهائن المحتجزين لديها.

وأشار نتنياهو إلى أن خطة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، تتضمن إطلاق سراح نصف الرهائن المحتجزين لدى حماس بشكل فوري، مؤكدًا دعم إسرائيل الكامل لهذه الخطة. وأضاف أن حماس رفضت هذه الخطة وقدمت بديلًا غير مقبول.

وفي هذا السياق، صرّح نتنياهو قائلًا: "لا مزيد من الغذاء المجاني"، متهمًا حماس بالسيطرة على المساعدات التي تدخل إلى القطاع وتحويلها إلى دخل، بينما تسيء معاملة المدنيين.

 وأكد أن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق نار دون الإفراج عن الرهائن. 

من جانبها، ندّدت حماس بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووصفت الخطوة بأنها "ابتزاز رخيص" و"جريمة حرب". وأكدت الحركة التزامها بالاتفاقات السابقة، داعية الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل. 

يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار تضمنت إطلاق سراح رهائن وتقديم مساعدات إنسانية، فيما كانت المرحلة الثانية تستوجب انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من قطاع غزة. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية، مما أدى إلى تعليق المساعدات وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. 

وفي ظل هذه التطورات، دعت الأمم المتحدة إلى الاستئناف الفوري للمساعدات الإنسانية، مؤكدة أن تعليقها يزيد من معاناة المدنيين في غزة.

تستمر الجهود الدبلوماسية لمحاولة التوصل إلى حل يضمن الإفراج عن الرهائن واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية، فيما يبقى الوضع مرشحًا لمزيد من التصعيد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.

مقالات مشابهة

  • يديعوت احرونوت: استقالة رئيس شعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي
  • نتانياهو يهدد حماس.. ويروّج لتهجير سكان غزة
  • نتنياهو: أوقفنا إدخال المساعدات إلى غزة وحماس لم تلتزم بوقف إطلاق النار
  • قيادي في حماس: الحركة لن توافق على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة
  • إسرائيل تحسم مصير اتفاق غزة خلال أيام
  • حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة
  • تفاصيل ما جرى بين وفد التفاوض الإسرائيلي والوسطاء بشأن غزة
  • إسرائيل توافق على «وقف إطلاق النار» في غزة خلال شهر رمضان
  • نتنياهو يبحث استئناف التفاوض وترقب بغزة قبيل انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة
  • انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة.. وحماس تلقي باللوم على إسرائيل في تعثر المفاوضات