عبير موسي تترشح من السجن لرئاسيات تونس
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
قدمت عبير موسي المعارضة التونسية المسجونة منذ خريف 2023، ملف ترشحها اليوم السبت للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، عن طريق محاميها، رغم افتقاده بعض الوثائق الأساسية للقبول رسميا.
وقدم 6 أعضاء من لجنة الدفاع عن رئيسة "الحزب الدستوري الحر" ملفها إلى الهيئة العليا للانتخابات، بحسب إذاعة "موزاييك" الخاصة، في حين تنتهي مهلة تقديم الترشيحات الثلاثاء المقبل في الخامسة مساء بتوقيت غرينتش.
وتتهم هيئة الدفاع عن عبير موسي السلطات الإدارية بالامتناع عن مد موسي بشهادة السجل القضائي -التي تسمى محليا بالبطاقة عدد 3- والوثيقة النموذج التي تعتمد لجمع التزكيات الشعبية من الناخبين، وهي وثائق أساسية لقبول ملف الترشح.
ويرى خبراء أن الطريق إلى الانتخابات الرئاسية باتت مليئة بالعقبات أمام المنافسين المحتملين للرئيس قيس سعيّد المنتخب ديمقراطيا عام 2019 لكنه تفرّد بالسلطة قبل 3 سنوات ويسعى لولاية ثانية.
ويصف مراقبون معايير قبول الترشحات بالصارمة وشبه المستحيلة، مع اشتراط تأمين تزكيات من 10 برلمانيين أو 40 مسؤولا محليا منتخبا، أو 10 آلاف ناخب مع ضرورة تأمين 500 تزكية على الأقل في كل دائرة انتخابية.
وأوقِفت موسي، النائبة السابقة البالغة 49 عاما، في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أمام القصر الرئاسي في قرطاج، أثناء توجهها لتقديم طعن في قرارات الرئيس بحسب حزبها، وهي منتقدة شديدة لكل من الرئيس سعيّد وحزب حركة النهضة.
وتواجه موسي تهما خطيرة من بينها "الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة"، للاشتباه في أنها أرادت إعادة تأسيس نظام مماثل لنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي أطاحت به الثورة عام 2011.
وتقبع وراء القضبان أيضا شخصيات معارضة أخرى مثل عصام الشابي وغازي الشواشي المتهمين بالتآمر على أمن الدولة، وقد أعلنا عن نيتهما الترشح للرئاسة لكنهما تراجعا لعدم السماح لهما بتوكيل ممثل شخصي لتقديم ملف الترشح.
والأربعاء، استنكر 11 شخصا من الراغبين في خوض الانتخابات، من بينهم الإعلامي نزار الشعري والأميرال المتقاعد من الجيش كمال العكروت والوزير السابق عبد اللطيف مكي، في بيان وجود عوائق تحول دون ترشحهم.
كما شكت أمس الخميس أحزاب تونسية وجماعات حقوقية ومنافسون محتملون في الانتخابات الرئاسية مما سموه تفاقم التضييقات ومناخ التخويف والترهيب، وهو ما اعتبروه تهديدا لمصداقية الانتخابات.
وقبل أيام حُكم على 4 نساء من حملة مغنّي الراب كريم الغربي، المعروف أيضا باسم "كادوريم"، والطامح للترشح، بالسجن بين سنتين و4 سنوات بتهمة الحصول على تزكيات بمقابل مالي، وتم توقيف 3 من أعضاء حملة الشعري بالتهمة نفسها التي نفاها الأخير بشكل قاطع.
وانطلق السباق نحو الرئاسة التي ترشح لها سعيد، وسط انتقادات واسعة بعد أن شددت هيئة الانتخابات شروط الترشح التي صارت تتطلب التزكية من خلال جمع تواقيع 10 نواب في البرلمان أو 40 رئيسا للسلطات المحلية أو 10 آلاف ناخب (500 توقيع على الأقل في كل دائرة انتخابية).
وأعلن سعيّد ترشحه لولاية ثانية "لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية"، وقال إنه بذلك يلبي "الواجب الوطني المقدس"، علما أنه يحتكر السلطات منذ صيف 2021 وقام بتغيير الدستور عام 2022، ليحظى من خلاله بصلاحيات واسعة ويخوله أخذ القرارات منفردا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
(انشر) يفتح باب استقبال طلبات الترشح لمسار «النمو»
الشارقة (الاتحاد)
أعلن صندوق الشارقة لاستدامة النشر (انشر)، عن فتح باب استقبال طلبات الترشح أمام الناشرين الإماراتيين الراغبين في الاستفادة من مسار «النمو» الذي خصصه الصندوق لتطوير أعمال الناشرين والارتقاء بها إلى مستوى عالمي، وذلك حتى تاريخ أقصاه 28 فبراير 2025، عبر الرابط التالي: https://www.onshur.ae/scale-track.
ويقدم الصندوق الذي يأتي تحت إدارة «هيئة الشارقة للكتاب» وبالشراكة مع «جمعية الناشرين الإماراتيين» و«المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر»، فرص نمو وتطوير وتأسيس تدعم نجاح الناشرين بخطط تمويل، وبرامج تعليمية وتسهيلات وخدمات مميزة، حيث تتوزع جهود الصندوق على ثلاثة مسارات هي، «الإطلاق» و«النمو» و«الابتكار».
وقال أحمد العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «إن التزامنا في «هيئة الشارقة للكتاب» بدعم صناعة النشر والناشرين يأتي ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، بما يعكس أهمية هذا القطاع ودوره في تعزيز ثقافة المجتمعات، ودعم العلم والتعليم، وترسيخ قيم الإبداع والابتكار، وتنمية المواهب بوصفها مدخل الأمم نحو مستقبل الرفاه والازدهار. لهذا يقدم صندوق الشارقة لاستدامة النشر «أنشر» منظومة متكاملة من الدعم والرعاية للناشرين عبر مساراته الثلاثة.
وقد شهدنا منذ إطلاق مسار «انشر» تفاعلاً كبيراً مع فكرته، ما يؤكد أنه جاء نتيجةً للحكمة والرؤية التي طالما تبنتها إمارة الشارقة في مختلف المجالات، وخاصةً في مجالات النشر وصناعة الكتاب بشكل عام والتنمية القائمة على المعارف والإنسان». ويتوجب على المترشحين للاستفادة من مسار «النمو» استيفاء معايير محددة، تشمل امتلاك خبرة في صناعة النشر تتراوح بين 5 و10 أعوام، وقائمة تتضمن 50 حتى 150 كتاباً منشوراً، إلى جانب الجاهزية والاستعداد لتوسيع عملياتهم وتنميتها بطريقة مستدامة.
وتبدأ أولى خطوات الرحلة بعملية اختيار القائمة القصيرة ومقابلات مع المترشحين طوال شهر مارس المقبل، يليها إعلان أسماء المشاركين في نهاية الشهر نفسه، لينطلق البرنامج في منتصف أبريل، موفراً للمشاركين تجربة تعلم تفاعلية تمتد على مدار 4 إلى 5 أسابيع، وتزويدهم بالأدوات وعلاقات التواصل اللازمة لتحقيق التميز على الساحة العالمية.
ويتيح المسار للمشاركين فرصة تعزيز حضورهم في فعاليات النشر الرئيسة، وترسيخ مكانتهم كقادة في صناعة النشر العالمية، وتتضمن الخطوة الأخيرة اختيار 5 فائزين من الناشرين المتميزين الذين سيحصلون على حزمة دعم شاملة تتضمن فرص تسهيل الحصول على الدعم المالي، وعقود مع «وكالة الشارقة الأدبية»، وفرص حصرية للمشاركة في معارض الكتب الدولية، بالإضافة إلى دعم طويل المدى لمساعدتهم على توسيع وتعزيز نمو شركاتهم، والوصول إلى نخبة من الموجهين العالميين. وتشمل المزايا الإضافية التي سيحصل عليها الفائزون تسويق أعمالهم على الموقع الإلكتروني الخاص بـ«شركة منصة للتوزيع»، ومنح من «منحة صندوق معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق»، وتعزيز حضور علاماتهم على منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى خدمات طباعة مخفضة مع شركة «لايتنينغ سورس الشارقة»، وفرص تواصل مع كبار خبراء صناعة النشر.