العربية للتنمية الزراعية تعقد ورشة عمل لإعمار القطاع الزراعي في السودان
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
نظمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بالتعاون مع سفارة جمهورية السودان بالقاهرة، اليوم السبت ورشة عمل حول "وثيقة آفاق اعمار القطاع الزراعي في السودان" بحضور البروفيسور إبراهيم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية والسفير الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي سفير السودان في القاهرة، وعدد من المعننين بالاقتصاد والصناعة في الحكومة السودانية.
وتعد وثيقة آفاق اعمار القطاع الزراعي في السودا نتاج لجهود المنظمة العربية للتنمية الزراعية لمساعدة قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بالسودان في مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب والدمار الذي أصابه جراء الحرب التي اندلعت في 15 أبول 2023، وتسعى الوثيقة لإعادة إعمار القطاع الزراعي في السودان نظرا لكونه القطاع الأكثر تشغيلا واستيعابا للسكان.
وفي كلمته أكد البروفيسور إبراهيم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية، أنه منذ تفجر الصراع والقتال في السودان بسبب انشقاق قوات الدعم السريع عن القوات المسلحة السودانية وأعلانها الحرب، حتى عاش الشعب السوداني مآسي جمة، وساد القتل والتشريد والنزوح واللجوء لدول الجوار وفقد الناس سبل كسب العيش بسبب الدمار الذي لحق بكافة القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع الزراعي.
وقال الدخيري، إن القطاع الزراعي والنشاطات المرتبطة له أهمية خاصة في تحقيق القدر الأوفر لسبل كسب العيش للسواد الأعظم من الشعب السوداني وقد تأثر هذا القطاع بالحرب ودمرت بنياته التحتية ومصانعه وخربت منشآته فدمر الإنتاج وتأثر الأمن الغذائي سلبا بصورة بالغة في السودان وفي دول الجوار ذات الارتباط الوثيق بمنتجات القطاع الزراعي السوداني.
وأوضح أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية بادرت وبدعم من الأمين العام لجامعة الدول العربية بتقديم مبادرة لدعم الموسم الزراعي بعد شهر من تفجر الأزمة في السودان، وشملت ثلاثة قضايا، وهى دعم الموسم الزراعي من شركاء التنمية حفاظا على الأمن الغذائي والنسيج الزراعي، والحفاظ على منظومة الإنتاج عبر الشراكات، و تنظيم ومأسسة التبادل التجاري عبر الصفقات المتبادلة المنتجات السودانية المتوفرة مقابل المدخلات المطلوبة.
وشدد على ضرورة وقف الحرب في السودان والوصول للسلام الدائم والمستدام حتى تنطلق جهود الإعمار في كل القطاعات وخاصة القطاع الزراعي لتحقيق طموحات الشعب السوداني في الاستقرار والرفاه، منوها إلى أندن جهود إعمار القطاع الزراعي في السودان تستلزم وجود أمن اجتماعي والتوافق المجتمعي، والتوافق على مشروع وطني جامع يحقق الاستقرار والرفاه للسودان يكون إعادة إعمار القطاع الزراعي في قلب هذا المشروع لأهميته في تحقيق سبل كسب العيش لغالبية أهل السودان.
من جانبه أكد الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوى سفير جمهورية السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، حرص سفارة السودان على إطلاق سلسلة من الحوارات حول مختلف القضايا التي تهم الدولة السودانية ومؤسساتها المختلفة، وتم البدء بإدارة حوار حول سبل إعادة بناء وتأهيل القطاع الصناعي عبر تنظيم ورشة بالتعاون مع إتحاد تنمية الصادرات الصناعية في يونيو الماضي والتي خلصت إلى جملة من التوصيات تبنتها وزيرة الصناعة شخصياً وأسهمت في فتح قناة للتواصل مع مختلف الفاعلين وأصحاب المصلحة، واليوم تواصل تلك الجهود مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية والتي تعتبرها إحدى الروافع الإقليمية لعمل عربي مشترك فاعل يمتد تأثيره خارج الإقليم، في محاولة لإدارة حوار مع الخبراء والمهتمين بالشأن الزراعي حول رؤية المنظمة من واقع دورها كبيت خبرة متخصص يعنى بالتنمية الزراعية المنشودة.
وأوضح السفير عدوي أن جائحة كورونا والأزمات العالمية، أثبتت بما لا يدع مجال للشك خطورة الاعتماد على السلاسل العالمية، وما أفرزته الحرب الروسية الأوكرانية من تراجع في واردات الحبوب، مشيدا بدور المنظمة العربية للتنمية الزراعية في إنعاش مبادرة الأمن الغذائي العربي عبر سلسلة من الخطط والاستراتيجيات التي أعدتها بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبيوت الخبرة الدولية التي واجهت ولاتزال تحديات تتعلق بالتمويل في ظل إزدياد فجوة الغذاء والتي تجاوزت 100 مليون طن نسبة الزيادة عدد سكان الإقليم وتراجع معدلات تساقط الأمطار في كافة ربوع الوطن العربي جراء عوامل التغير المناخي.
وأوضح أنه تأسيسا على الجهود الوطنية المبذولة في إعادة تهيئة وإعمار كافة قطاعات الدولة السودانية في مرحلة إعمار ما بعد الحرب، كان لزاماً علينا المساهمة في بلورة رؤى تكون نواة أساسية لتحركات مؤسسات الدولة السودانية المعنية بالإنتاج خاصة في أعقاب التدمير الممنهج الذي قامت به الميليشيا المتمردة جراء مهاجمتها لكافة المواقع والمشاريع الإنتاجية المهمة في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار، وإستيلاءها على أعداد كبيرة من المدخلات والآليات الزراعية مما وضع الموسم الزراعي في البلاد أمام تحديات وأزمات حقيقية من شانها تهديد حياة المواطنين جراء إنعدام الغذاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنظمة العربية للتنمية الزراعية الوفد بوابة الوفد الجامعة العربية المنظمة العربیة للتنمیة الزراعیة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
غداً .. موريتانيا تستضيف اجتماع لمناقشة الأزمة السودانية وتوحيد المبادرات المطروحة
تستعد موريتانيا لاستضافة اجتماع تشاوري يوم غدٍ الأربعاء، لمناقشة الأوضاع الحالية في السودان و توحيد المبادرات المطروحة لحل الأزمة و إنهاء الحرب التي تعصف بالبلاد.
الخرطوم ــ التغيير
و كشف سفير السودان لدى القاهرة، عماد عدوي، في تصريح لتلفزيون «الشرق»، عن تنظيم اجتماع مهم غدًا الأربعاء في موريتانيا يهدف إلى توحيد جميع المبادرات المطروحة لحل الأزمة السودانية.
و أوضح أن هذا الاجتماع يأتي بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء النزاع المستمر في السودان.
ومن المقرر أن يضم الاجتماع عددًا من الدول المعنية والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، لتبادل الآراء حول سبل التوصل إلى حل سلمي للأزمة. يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تداعيات الصراع على الأمن والاستقرار في المنطقة.
حيث تستعد موريتانيا لاستضافة هذا الاجتماع الاستشاري الدولي في العاصمة نواكشوط يوم الأربعاء 18 ديسمبر الجاري.
وأوضح وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم مرزوق، في حديثه لإذاعة فرنسا الدولية، أن الاجتماع يأتي بناءً على طلب الأمم المتحدة في ظل الأوضاع المتدهورة في السودان، حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش السودني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. ويُتوقع أن يشارك في الاجتماع عدد من الدول والمنظمات التي لديها مبادرات للسلام في السودان.
وأشار الوزير إلى أن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو إنشاء منصة للحوار تهدف إلى تنسيق الجهود من أجل تحقيق وقف إطلاق نار دائم وحل سياسي شامل.
وعند سؤاله عن إمكانية حضور الطرفين المتحاربين في السودان، أجاب مرزوق بأنه سيتم تقييم ذلك لاحقًا، مؤكدًا أن موريتانيا ستقوم بدور الميسر في المناقشات، و أكد أن بلاده تتمتع بروابط وثيقة مع السودان، مما يجعلها تولي اهتمامًا خاصًا لما يحدث هناك على الأصعدة الثقافية والحضارية.
يعقد الاجتماع التشاوري الثالث بدعوة من موريتانيا، التي تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي في هذه الدورة. يضم الاجتماع مجموعة من المنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة ومصر والسعودية، ويهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول والمنظمات المعنية بالأوضاع في السودان. ويعتبر هذا الاجتماع فرصة لتبادل الآراء حول الأزمات الراهنة وسبل الحلول الممكنة.
تشير التقارير إلى أن المنظمات المشاركة تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي، والمنظمة الحكومية للتنمية “إيقاد”، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة. ومع ذلك، لم يتم تأكيد مشاركة المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بريللو، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير غيابه على نتائج الاجتماع.
يُذكر أن جامعة الدول العربية كانت قد نظمت اجتماعًا مشابهًا في 16 يونيو الماضي، بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وإيقاد والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الدول التي تسعى لتحقيق السلام، مثل مصر والسعودية والولايات المتحدة. كما قام المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيريللو، بزيارة موريتانيا في الأسبوع الثاني من ديسمبر الحالي، في إطار جولة شملت عدة دول، منها نيروبي والدوحة ولندن، مما يعكس اهتمام الولايات المتحدة بالملف السوداني.
و يشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 صراعًا عنيفًا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية في البلاد.
الوسومالاتحاد الأفريقي الايقاد الجامعة العربية السفير السوداني بالقاهرة توحيد المبادرات عماد الدين عدوي موريتانيا