صلالة- الرؤية

توج الفارس نوح بن عبدالرحيم البلوشي على الحصان غازي الغوازي بلقب سباق  خريف ظفار ٢٠٢٤م للقدرة والتحمل محلي عموم لمسافة 100كم، والذي نظمه الاتحاد العماني للفروسية والسباق، وبالتعاون مع لجنة ظفار للفروسية، وذلك ضمن فعاليات الفروسية في خريف ظفار ٢٠٢٤م.

وأقيمت المنافسات على شاطئ خور الدهاريز بمشاركة ٣٨ خيلا من مختلف محافظات السلطنة، وذلك بشراكة ودعم من مكتب محافظ ظفار، وبلدية ظفار ودائرة المهرجان ببلدية ظفار، و شركة ظفار للسياحة وشركة مطاحن صلالة.

واشتمل السباق على ثلاث مراحل، الأولى لمسافة 38 كم وأعطيت اللون الأبيض، والمرحلة الثانية لمسافة 38 كم وأعطيت كذلك اللون الأبيض، والمرحلة الثالثة والأخيرة وخصص لها اللون الأصفر لمسافة 24 كم .

وتوج بالمركز الأول الحصان غازي الغوازي على صهوتها الفارس نوح بن عبدالرحيم البلوشي للمالك والمدرب حسين بن علي البلوشي، وحقق على المركز الثاني الحصان اتش ام لوڤ الكويت والفارس محمد بن سليمان الفوري والمدربة سارة بنت سعود الهنائي والمالك الدكتور هلال بن خليفة الخروصي، وحصل على المركز الثالث الخيل عيدة للفارس محمد بن عبدالعزيز الشامسي والمدرب محمد بن سيف الذهلي والمالك محمد بن حامد المرهون.

وقال حمود بن علي الناصري أمين سر الاتحاد العماني للفروسية والسباق: "انطلق اليوم سباق خريف ظفار للقدرة والتحمل محلي عموم مسافة ١٠٠ كم بمحافظة ظفار وكانت المجريات رائعة تحت هذه الأجواء الجميلة لإثراء الجانب السياحي والحضور الجماهيري الكبير واستغلال لهذه الأجواء، ومعظم الفرسان المتواجدين قادمين من مختلف ولاية السلطنة للاستفادة لهذه الأجواء من تمرير خيولهم في هذا السباق، ونقدم كل الشكر والتقدير لجميع الداعمين على تواصلهم وتعاونهم الدائم والذي كان له الأثر الفاعل في إنجاح هذا السباق ولدينا العديد من الفعاليات وهي بطولة التقاط الأوتاد وبطولة الرماية بالقوس من على ظهر الخيل وبطولة ظفار لجمال الخيل العربية، وأضاف الناصري: سيتمُّ تكريم الفائزين الأوائل خلال حفل سيقام يوم السبت بتاريخ ١٠ أغسطس ٢٠٢٤م بمُجمَّع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: خریف ظفار محمد بن

إقرأ أيضاً:

على مائدة الفكر

 

 

سالم البادي (أبو معن)

 

 

كلّ ما حقّقه الإنسان من تقدّم في المجال العلمي والثقافي والصناعي والتكنولوجي وجميع المجالات، هو بفضل هذه القدرة العقلية (التفكير) التي منحها الله له.

وقد وصف الله تعالى من لا يستخدمون عقولهم بأنهم يفقدون ميزتهم الإنسانية، ويصبحون كالحيوانات التي تسيّرها الغرائز والرغبات، بل أسوأ حالًا منها؛ لأنّ الحيوانات لا تمتلك قدرة عقلية ترجع إليها، بينما يتمتع الإنسان بهذه القدرة العظيمة لكنه يتجاهلها، يقول تعالى: ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾. (الأعراف: 179).

وللفكرة ثمنٌ عظيمٌ ولا تُقدَّر بثمنٍ، فبعض الأفكار طريقك نحو النجاح والتألق؛ بل وحتى الثراء، فالفكرة لها قيمة مادية ومعنوية وملكية فكرية، وهذه القيمة تبحث عنها الحكومات والشركات الكبرى.

خلال العام 2018 استثمرت شركة أمازون 22.6 مليار دولار في أنشطة البحث والتطوير بما يعادل 12.7% من إجمالي مبيعاتها خلال العام، أما شركة ميرك للأدوية فقد استثمرت 10.2 مليار دولار، وبما يعادل 25.4% من كامل مبيعاتها في نفس الحقل. وقد بلغ إجمالي ما صرفته أكبر عشرين شركة في مجال البحث والتطوير خلال عام 2018 هو 214.5 مليار دولار، ما يظهر أهمية البحث والتطوير في بقاء هذه الشركات في القمة ونموها المُستدام.

وأهم ما يجب توفره في هذا المجال هو الأشخاص المؤهلون المفكرون لأنهم المورد الأساسي للأفكار الجديدة والسبيل للابتكارات، كما أن الخبراء المؤهلون هم المسؤولون عن حل المشكلات التي يمكن أن تواجهها الحكومات والشركات في رحلة الابتكار والإنتاج والتسويق والترويج.

الفكرة لا تحتاج لذكاء خارق ولذلك يقول أينشتاين: "ليست الفكرة في أني فائق الذكاء؛ بل كل ما في الأمر أني أقضي وقتًا أطول في حل المشكلات".

ونسرد بعض النصائح التي يجب على كل مسؤول أن يتحلى بها؛ إذ على كل مسؤول أن يكون مستمعًا وقارئًا جيدًا، يسأل ويتعلّم، ولا يخجل من قلة معرفته، ويتحلى بسعة ورحابة صدر وتحمل وصبر وحلم. ويتعلّم من أخطائه، ويضعها خلفه ويمضي للأمام، ويفك قيود التبعية والأحكام العقيمة، يخطئ، ويتعلم ثم يمضي، يطلق العنان لحواسه الخمس، ليشتعل خياله، ويرى الأفق واسعًا، ويكون مُستعدًا للتفكير بآفاق جديدة ومستدامة في بيئة العمل، وأن يقبل على كل ما هو جديد، ويبحر في كل ما هو قديم ليأخذ منه كل مفيد، ويأخذ عقله في رحلة لاستكشاف الأسرار وكل ما هو سديد، ويتكامل ويتماهى مع ما حوله؛ فهو جزء من كل، واحد في جماعة، كائن في كوكب، وأن يربط أفكاره ببعضها، ويجعل لنفسه فكرًا جيدا ورؤية سديدة ثاقبه.

وعليه أن يوظّف أفكاره كما يشاء؛ فأفكاره ملكه، وهي ثروة هائلة وثمينة، يجب أن يوظفها حسب إمكانياته، ولا يبخل على نفسه، ولا يكبح أفكاره، وان يستمتع بالتنوع العلمي الثقافي الاجتماعي السياسي ويتواصل مع جميع مكونات المجتمع، وينهل ويتغذى من قراءة الكتب والأبحاث وتجارب الآخرين بمختلف المجالات ليثري مخزونه الفكري المعرفي ويعزز قدراته على الابتكار والإبداع. وأن يجعل من التواصل مع الآخرين ومناقشة أفكاره معهم بوابة تفتح أمامه آفاقًا جديدة، ويحفز لديه التفكير الإبداعي، ويمتلك القدرة على الإنصات واحترام الآخرين في استقبال أفكارهم، وعليه أن يمنح نفسه وقتًا للراحة والتأمل لتجديد الأفكار وإحياء الإبداع. كما عليه أن يختار بيئة مناسبة وملهمه للعمل والتفكير لأنَّ تأثير البيئة المحيطة به يمكن أن يُؤثر على قدرته على الإبداع، وألَّا يُهمل في تدوين الأفكار الجيدة الجديدة لأنها ليس لها وقت محدد.

ونؤكد هنا أن التفكير من خارج الصندوق يعطي للأفكار آفاقًا أوسع وابتكارات متطورة وتبعده عن التقليد، لذا على المسؤول أن يكون جاهزًا للتغيير ومُواكبة التقدم والازدهار والحداثة؛ بما يتواءم ومتطلبات العصر والظروف والمتغيرات المتسارعة.

والإبداع هو عملية مستمرة تستلزم التحديات والصبر والاستمرارية، وبتطبيق هذه النصائح وتبني أفكار إبداعية بلا شك ستزيد قدرته على توليد أفكار جديدة ومبتكرة في مختلف المجالات.

كما إن التوازن بين الأفكار والفرص هو أساس النجاح وصولا للإبداع، فعندما يجد المسؤول الفكرة المبدعة ويمتلك القدرة على استغلال الفرصة المتاحة عبر الإمكانات المتوفرة فإنِّه يستطيع بناء مشروع ناجح وتحقيق أهدافه.

إنَّ الأفكار الجيدة جواهر ثمينة، ترفع صاحبها متى ما استغلت جيدا وبالطريقة المناسبة، فيجب الاهتمام بالأفكار وإعطائها حقها، وليس المهم أن تكون الفكرة كبيرة وتحتاج لموارد مالية عالية حتى تكون ناجحة وذات قيمة، فهناك العديد من الأفكار البسيطة التي كسب منها أصحابها الملايين، وبعضها كانت سببا في رفد خزينة الدولة.

يقول الشاعر:

إذا كنت ذا عقل صحيح // فلا يكن عشيرك إلّا كل من كان ذا عقل

فذو الجهل إن عاشرته أو صحبته // يضلك عن عقل ويغويك بالجهل

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تتويج الفائزين في ختام مسابقة "النخبة الرمضانية لقفز الحواجز"
  • المؤبد لتاجر مخدرات في بولاق الدكرور
  • على مائدة الفكر
  • أسبوع حزين.. كيف تحول حلم تتويج محمد صلاح بالكرة الذهبية إلى كابوس؟
  • خيول ياس.. «رباعية تاريخية» في «مضمار العين»
  • محمد إبراهيم: تتويج فريق غير القطبين بالدوري بداية إصلاح المنظومة الرياضية
  • ظفار يكسب بوشر في المرحلة النهائية بدوري الأولى
  • «ملقب» يتألق في «اللقاء الأخير» لـ«كرنفال دبي»
  • «داراميثوس» يتحدى «صائد» و«كنج أوتومان» في جبل علي
  • شواطئ إيران تتحول إلى اللون الأحمر بعد سقوط الأمطار.. ما السبب؟