تجتمع إيران وحلفاؤها من الفصائل المسلحة في المنطقة، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني، في طهران لمناقشة استراتيجية الرد على عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل مؤخرًا في طهران وبيروت.

هجوم على إسرائيل من خمس جبهات

وذكر مسؤولون إيرانيون أن إسرائيل قد تواجه هجومًا من خمس جبهات، حيث تدرس إيران الرد على التصعيد الإسرائيلي الأخير وعمليات الاغتيال، بالتنسيق مع حلفائها من الفصائل المسلحة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وفقًا لـ«القاهرة الإخبارية».

وبحسب القناة، فإن الحرس الثوري الإيراني يقيم حاليًا خياراته للرد، مع وضع تل أبيب ومدينة حيفا على رأس قائمة الاستهداف. وسيكون حزب الله اللبناني لاعبًا رئيسيًا في المواجهة المترقبة للرد على اغتيال الرجل الثاني في قيادته، فؤاد شكر، مع إشارة مسؤولين إلى أن الحزب سيستهدف مواقع عسكرية ومدنية أوسع وأعمق في الداخل الإسرائيلي.

وأوضح عدد من المسؤولين الإيرانيين أن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بمقر استضافه شمال طهران فجر الثلاثاء، بعدما حضر حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وبحسب التلفزيون الإيراني، فإن الاستعدادات للهجوم جارية، وتم نقل عدد من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية إلى غرب البلاد، بالتزامن مع تهديد الحرس الثوري الإيراني بأن الهجوم سينفذ خلال ساعات على الاحتلال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل إيران حزب الله حماس

إقرأ أيضاً:

إيران تواجه مأزقاً بعد عودة ترامب

رأي الكاتب الإسرائيلي، زلمان شوفال، أن القيادة الإيرانية تواجه الآن معضلة، بين تخفيف التوترات مع الغرب، أو الاستمرار في خطها المتشدد الذي ينتهجه الحرس الثوري، وآنذاك سيكون على الولايات المتحدة أن ترد، وفقاً لهذا النهج.

 


وأضاف في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "اختبار إيران.. بعد تغير الحكم في الولايات المتحدة الحرس الثوري مُجبر على الاختبار"، أنه خلال الأسابيع الأخيرة، تنافس الخبراء والمعلقون في وضع افتراضات وفرضيات حول هذا الموضوع، وكان من بين التفسيرات أن إيران تدير حرباً نفسية ضد الجمهور الإسرائيلي، ولكن بنظرة فاحصة، فإنها ليست حرباً نفسية، بل تشخيص مختلف من قبل القيادة الإيرانية لنظريتها الأمنية التي يتم تحديها.

 

تحديات داخلية متزايدة تلاحق النظام الإيرانيhttps://t.co/lRIwD9K1IF pic.twitter.com/9OGxhIkf5a

— 24.ae (@20fourMedia) November 19, 2024

 


النظرية الأمنية الإيرانية

وأشار شوفال إلى أن الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر (تشرين الأول) على المنشآت الأمنية في الأراضي الإيرانية، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة ضد جماعتي حماس وحزب الله المدعومتين من إيران، أثارا تساؤلات حول النظرية الأمنية الإيرانية التي تقوم على تجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الاعتماد على حلفائها كخط أول، موضحاً أن الهجمات الإسرائيلية أعطت لإيران إشارات بأن استراتيجيتها النووية قد تواجه تهديداً، أو على الأقل تأخيراً.


تدهور اقتصادي

وقال الكاتب إن التدهور الاقتصادي الذي تشهده إيران نتيجة العقوبات قد يضر باستقرار الحكومة، بالإضافة إلى المبالغ التي يتم دفعها للوكلاء، والتي أصبحت شوكة في خاصرة الجمهور الإيراني الذي يعاني من صعوبات اقتصادية حادة، مستطرداً: "كل هذا وضع القيادة الإيرانية أمام معضلة، ما إذا كان عليها أن تحاول تخفيف التوترات مع الغرب، ومع الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص، كما تريد القيادة المدنية، أو مواصلة الخط المتشدد للحرس الثوري، الذي يسعى جاهداً لتدمير إسرائيل، ويرى أن الولايات المتحدة هي "الشيطان الأكبر".

 

عقوبات أوروبية على #إيران لتزويدها #روسيا بالصواريخ الباليستيةhttps://t.co/2gTTjI6FAf

— 24.ae (@20fourMedia) November 18, 2024

 


كيف سيتعامل ترامب؟

وأضاف أن التعامل مع هذه المعضلة الإيرانية بشكل صحيح، واستخلاص النتائج العملية سيكونان بمثابة اختبار لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، متسائلاً، إلى أين ستتجه الولايات المتحدة؟، فالرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن تعهد بألا تمتلك إيران في عهده أسلحة نووية، وكان يهدف بشكل كبير إلى تجديد الاتفاق النووي، ولكنه لم يجب على السؤال المتعلق بما سيحدث في الفترة التالية لانتهاء فترته الرئاسية.
وأشار الكاتب إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، الذي قال مؤخراً: "من الواضح أن سياسة أمريكا في الشرق الأوسط في ظل ترامب ستتغير، لكن السؤال هو، هل ستتغير بما فيه الكفاية؟"، مشيراً إلى قلق من أن يعود ترامب بسياسة "الضغط الأقصى" من خلال تشديد العقوبات والقيود الاقتصادية الأخرى على إيران، وعدم اتخاذها إجراءات إضافية.


تشديد علاقات "محور المقاومة"

كما أوضح الكاتب أن هناك من ذكر أن ترامب خلال ولايته السابقة، تحدث في مرحلة ما عن تحسين الاتفاق النووي وليس عن إلغائه، في وقت تحدث فيه آخرون عن أن سياسة "الضغط الأقصى" ستؤدي إلى تشديد علاقات إيران الاقتصادية والجيوسياسية مع محور المقاومة الذي يضم الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: إسرائيل فشلت أمام صواريخ حزب الله وترامب قد يقصف منشآت إيران
  • التايمز: إيران "المكشوفة" تخشى الانتقام من إسرائيل
  • الرئيس الإيراني يلتقي وزراء خارجية قطر وسوريا.. هذا ما دار بينهم
  • إيران.. خطة لنقل العاصمة من طهران
  • إيران تواجه مأزقاً بعد عودة ترامب
  • اغتيال معنوي| أحمد موسى: الدولة تواجه يوميًا كم كبير من الشائعات
  • نتنياهو: استهدفنا البرنامج النووي الإيراني خلال الرد على طهران
  • ماذا فعل القضاء الإيراني مع الطالبة التي خلعت ملابسها بجامعة طهران؟
  • جبهاتُ المقاومة تهشِّمُ عظمَ “إسرائيل”
  • بإسهام سعودي إماراتي... إيران تتطلع إلى الصلح مع المغرب