الثورة نت|

زار أمين العاصمة الدكتور حمود عباد والوكيل الأول خالد المداني ومسؤول الملف الفلسطيني حسن الحمران، اليوم، مكتب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بصنعاء.

وقدّم عباد والمداني والحمران ومعهم أعضاء الهيئة الإدارية حمود النقيب، وعادل العقاري وشرف الهادي، وعضو المجلس المحلي علي الرحبي، والوكيلان مازن نعمان وعلي اللاحجي واجب العزاء في استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد المجاهد إسماعيل هنية.

وعبرت قيادات أمانة العاصمة خلال لقائهم ممثلي حركتي المقاومة الإسلامية حماس في اليمن معاذ أبو شمالة والجهاد الإسلامي أحمد بركة، التعازي والمواساة للشعب الفلسطيني والأمة في استشهاد القائد المجاهد إسماعيل هنية الذي اغتاله الكيان الصهيوني المجرم.

وأكد أمين العاصمة أن القائد المجاهد إسماعيل هنية كسب الرهان وفاز فوزاً عظيما بنيله الشهادة.. لافتا إلى أن دمه سيشعل غضب الأحرار من أبناء الأمة لتصعيد المقاومة ضد العدو الغاصب.

وأشار إلى أن الشهيد إسماعيل هنية جسد أروع الأمثلة في التضحية بعد أن قدم أبناءه وأحفاده شهداء لفلسطين، وضحى بروحه في سبيل الدفاع عن قضية الأمة الأولى فلسطين.

ولفت عباد، إلى أن مواجهة العدو الصهيوني هي السبيل الوحيد لردع هذا الكيان المجرم، مالم فإن خطره سيطال كل الشعوب.

بدوره أكد وكيل أول الأمانة أن استشهاد المجاهد إسماعيل هنية، أحيا في وجدان الأمة روح الجهاد والتضحية.

وأشار إلى اليمنيين خرجوا اليوم في وقفات ومسيرات شعبية حاشدة بأمانة العاصمة وبقية المحافظات استجابة لدعوة القائد المجاهد الشهيد إسماعيل هنية لإعلان يوم الغضب العالمي نصرة لفلسطين، والتضامن مع الأسرى.

ولفت الوكيل المداني، إلى أن اليمنيين يشاركون إخوانهم الفلسطينيين الألم باستشهاد القائد الشهيد إسماعيل هنية الذي يعد شهيد الأمة كما وصفه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

ونوه بتضحيات القائد الشهيد فؤاد شكر وكل شهداء المقاومة، في مواجهة الكيان الصهيوني والدفاع عن قضية ومقدسات الأمة.

من جانبه أشاد أبو شمالة وبركة، بالموقف المشرف للشعب اليمني وقيادته الحكيمة والشجاعة في نصرة الشعب الفلسطيني، منوها بالخروج الكبير اليوم في المسيرات والوقفات لمناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته، والتضامن مع الأسرى الفلسطينيين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: إسماعيل هنية المجاهد إسماعیل هنیة القائد المجاهد إلى أن

إقرأ أيضاً:

اليمن.. من صرخة البراءة إلى صدارة المواجهة مع قوى الهيمنة

الشعار الذي أطلقه الشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي، في صعدة عام 2002، تحوَّل من هتاف إلى صرخة وعي وثورة ضد الخنوع العربي، وضد الهيمنة الأمريكية التي سادت المنطقة لعقود تحت عناوين مزيَّفة.

ومع مرور أكثر من عقدين، شكَّل هذا الشعار نقطة انطلاق لمشروع تحرري متكامل، بدأ بتحديد العدو، ومرَّ بمرحلة البناء الدّاخلي وبدأ فعليا المواجهة المباشرة مع أدوات وقوى الهيمنة. قال الشهيد القائد عن تلك اللحظة التأسيسية: "كان لا بُد من وسيلة نعبّر من خلالها عن سخطنا من أمريكا وإسرائيل، من خلال شعار يرسّخ في وجدان الأمة حالة العداء للظالمين... هو شعار يمثل موقفاً، لا مجرد كلمات، إنه إعلان براءة من كل الطغاة الذين يسفكون دماء الأمة".

لم يكن طريق الصرخة سهلاً، فقد واجه المشروع القرآني، منذ أيامه الأولى، حملة استهداف شاملة، قدَّم فيها القائد المؤسس حياته ثمنًا لهذا المشروع العظيم، واعتُقل المئات من رفاقه، لكن جذوة الصرخة لم تنطفِئ، بل تحوّلت إلى نار وعي اشتعلت في الوجدان اليمني.

في خضم العدوان على اليمن، الذي بدأ عام 2015، أصبحت الصرخة عنواناً للموقف الوطني والسيادي، ورافعة لصمود شعبي تاريخي تحطَّمت أمامه جحافل تحالفات العدوان.

قال الشهيد القائد، في أحد دروسه: "حينما تطلق شعار (الله أكبر، الموت لأمريكا...) فأنت تؤسس لجبهة وعي، تربّي أمة على البصيرة، وتضع لها عدواً حقيقياً بدل أن تتيه في العداء بين أطراف الأمة... الشعار بداية الوعي، وبذرة الحرية".

وها هو اليمن اليوم، وبعد عشرة أعوام من العدوان والحصار، يتحوَّل من بلد كان يُراد له أن يُركع، إلى قوة إقليمية لا يمكن تجاوزها في المنطقة، مستلهماً من شعار الصرخة مبدأ الاستقلال والتحرر.

الذكرى هذا العام تكتسب بُعداً اِستثنائياً، حيث يتصدّر اليمن جبهة المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني، عبر انخراط مباشر في نصرة غزة، في وقت اختارت فيه معظم الأنظمة العربية الصمت أو التواطؤ.

العمليات البحرية، التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، أخرجت شعار الصرخة من نطاق الهتاف إلى ميدان الاشتباك، وأكدت أن زمن الخطابات قد ولَّى، وأن زمن الأفعال قد بدأ.

هذا التحوَّل وصفه قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بقوله: "ما نرفعه من شعار في وجه المستكبرين لم يعد موقفاً محصوراً في ساحة، بل أصبح رؤية عملية في مواجهة الاستكبار في كل الجبهات، من البحر إلى البر، ومن غزة إلى صنعاء... شعارنا لم يعد صدى صوت، بل أصبح صوت الفعل".

لم تأتِ هذه الخطوة من فراغ، بل كانت ثمرة تراكم وعي إستراتيجي انطلق من مشروع الشهيد القائد، وتعمّد بالدّم والتضحيات، وتجسَّد في رؤية قيادية تؤمن بأن تحرير القدس يبدأ من التحرر من التبعية.

وفي تأكيد على البعُد الإيماني للشعار، قال قائد الثورة: "هذا الشعار هو موقف مبدئي، يعبِّر عن توجّهنا القرآني، وعن اِنتمائنا إلى الإسلام الأصيل... شعار يعبِّر عن رفضنا للهيمنة الأمريكية، وعدائنا للكيان الصهيوني، وانحيازنا التام لقضايا الأمَّة، وعلى رأسها فلسطين".

الصرخة في جوهرها ليست دعوة إلى العنف، بل موقف إيماني وأخلاقي ضد الظلم، ومن هنا جاءت نصرة غزة امتداداً طبيعياً لها، وتأكيدا على أن من يصرخ ضد أمريكا وإسرائيل لا يمكن أن يصمت أمام المجازر في فلسطين.

لقد نقل اليمن القضية الفلسطينية من مربَّع التضامن اللفظي إلى ميدان الاشتباك، وجعل من البحر الأحمر جبهة مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني وحماته، في رسالة واضحة أن زمن الغطرسة بلا كلفة قد انتهى.

وتؤكد الوقائع أن اليمن اليوم بات رقماً صعباً في المنطقة، ليس فقط بقدراته العسكرية المتنامية، بل بامتلاكه مشروعاً تحررياً أصيلاً يرتكز على المبادئ ويخاطب الشعوب لا الأنظمة، ويستمد شرعيته من صمود شعبه.

فبينما يراهن الآخرون على دعم خارجي، يستند اليمن إلى إرادة داخلية وشعبية صلبة، تلهمها الصرخة وتدفعها الوقائع، لتؤكد أن معركة الكرامة والاستقلال ممكنة، وأن الانتصار ليس وهماً.

وقد أثبتت المواجهة في البحر والعمليات التي تديرها القوات المسلحة اليمنية بتكتيك عالٍ أن المعادلة تغيَّرت، وأن القواعد التي حكمت المشهد لعقود لم تعد قائمة، فالحرب لم تعد تُدار من واشنطن وتل أبيب فقط.

الصرخة لم تعد محصورة في اليمن، بل تحوَّلت إلى أيقونة ثورية تُلهب الشعوب في المنطقة والعالم، فالفكرة حين تولد صادقة، تجد طريقها إلى القلوب، وتتجاوز الحدود والجغرافيا.

واليوم، يتصدَّر اليمن المشهد العربي والإسلامي كدولة ذات قرار مستقل، تمتلك إرادة سيادية، وشعباً متمسكاً بقضيته ومشروعه، وشعار الصرخة هو أحد أبرز عناوين هذه الهوية التحررية.

في مقابل ذلك، تعاني قوى الاستكبار من تآكل هيبتها، وتتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى، وسط تصاعد الغضب الشعبي العربي والإسلامي من اِزدواجية المعايير الدولية وجرائم الاحتلال.

لم يعد اليمن يعبِّر عن موقفه فقط، بل يعبِّر عن ضمير الأمة، وهذا ما تخشاه واشنطن وتل أبيب، فصوت واحد حُر أصبح يُربك حسابات تحالفات كبرى، ويقلب الطاولة في وجه الاستكبار.

وهكذا، تستحضر ذكرى الصرخة اليوم تاريخاً من الصبر والصمود، وتجسِّد في الوقت نفسه واقعاً من الفعل والتأثير، وتبشِّر بمستقبل تحرري لا مكان فيه للوصاية أو الهيمنة.

لقد انتصرت الصرخة... ليس لأنها رُفعت، بل لأنها تحوّلت إلى سلوك سياسي وموقف عملي، إلى بحر يمنع فيه العدو من العبور، وسماء تغلق في وجه المحتل، وطائرات أمريكية تتساقط، وشعب لا يُساوم على كرامته أو قضيته

مقالات مشابهة

  • خليفة بن طحنون يُقدّم واجب العزاء في وفاة شمسة صالح الفلاحي
  • اليمن.. من صرخة البراءة إلى صدارة المواجهة مع قوى الهيمنة
  • المرر يعزي في ضحايا انفجار ميناء بندر عباس
  • ذياب بن محمد يقدم واجب العزاء في وفاة والدة الشهيد إسماعيل عبدالقادر الملا
  • ذياب بن محمد بن زايد يقدم واجب العزاء في وفاة والدة الشهيد إسماعيل عبدالقادر الملا
  • زيارات للمدارس الصيفية للبنات في أمانة العاصمة
  • المرر يقدم واجب العزاء في ضحايا انفجار ميناء بندر عباس
  • الصرخة مشروع تحرر وجهاد
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة الحاج عبدالله الملصي والد الشهيد حسن الملصي
  • الصرخة في وجه المستكبرين.. سلاح فاعل ضد أعداء الامة