جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-03@00:52:24 GMT

عالم يكيل بمكيالين

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

عالم يكيل بمكيالين

 

د. أحمد بن علي العمري

 

قالوا العدالة العالمية ولم نرَ لها أثرًا.. قالوا المساواة العالمية ولم نرَ لها مكانا.. قالوا حقوق الإنسان ولم نجدها واقعًا فعليًا وملموسًا، إذن فالأمر برمته نفاق في نفاق وسياسة مبطنة بالمصالح والمكاسب وحتى الأهواء والأمزجة.

تخيلوا معي أعزائي القراء الكرام لو كان ما يحدث للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية من فضائع وقتل الأبرياء وحتى النساء والأطفال والإبادة الجماعية التي يتعدى ضحاياها كل يوم العشرات وتكرار المجازر اليومية وتدمير المدارس والمستشفيات (حتى لا يجد من ينجو منهم من القتل مكانًا للعلاج) ولا حتى المصحات وتدمير المساجد والمدارس والجامعات والكليات وتهديم البنية التحتية كاملة وتخريب ودمار مقصود وممنهج وحتى القبور لم تسلم منهم فقد نبشوها على الميتين حدث للإسرائيليين وهم الذين جمعوا من شتات الأرض إلى فلسطين… ماذا كان سيحدث… سوف تنقلب الدنيا رأسًا على عقب وسوف تتحرك الدنيا بكاملها من أمريكا إلى الصين مرورا بكل القارة الأوروبية العجوز ومن روسيا إلى كندا وأستراليا ونيوزلندا وحتى البرازيل والأرجنتين وكل دول أمريكا اللاتينية؛ بل والعالم أجمع تشاركهم دول عربية وإسلامية منددين ومساهمين ودافعين لوقف الظلم والافتراء والقتل والإبادة.

هذا لو حدث على شعب سكن غير أرضه التي لم ينشأ فيها واستباح ما لم يملكه فقد أعطيت فلسطين من قبل من لا يملك إلى من لا يستحق "وعد بلفور" المشؤوم، لكنه حدث لشعب معزول ومقهور ومحاصر منذ 17 عاماً وهو في معاناة واضطهاد وحروب وتفرقة عنصرية، والكل ضده والكل يعتبره المعتدي؛ بل هناك من يجرمه وحتى يوصفه بالإرهاب!!

أين هي العدالة وأين الإنصاف؟ بل أين حقوق الإنسان التي طالما تغنوا بها ومجدوها؟

إنها فعلًا سياسة تكيل بمكيالين دون عدل أو إنصاف أو حقوق الإنسان.

لقد لاحظنا التصفيق الحار الذي حظي به نتنياهو في الكونجرس الأمريكي وكشف النوايا وأوضح المخفي من النفاق العالمي، ولم نكن نعلم بما دار في الغرف المغلقة وأنه أخذ الموافقة والمباركة على التصعيد، لأنه بدون التصعيد سوف يحترق هو وبن غفير وسموريتش ومن على شاكلتهم، ولا يهم هؤلاء الوحوش أسراهم المحتجزين ولا من الدماء البرية التي تراق كل يوم

فإذا بنتياهو يرجع من الولايات المتحدة الأمريكية بكل عنجهية وتصلب وتشدد ويوجه باغتيال القائد فواد شكر في بيروت وبعدها بساعات اغتيال القائد المجاهد حسن الخُلق طيب السريرة الذي يكاد يجتمع عليه كل الفلسطينيين لرقي أخلاقه وسمو إنسانيته أبي العبد إسماعيل هنية، وهو الذي فقد في أبريل الماضي ثلاثة من أولاده والعديد من أحفاده وتم تدمير منزله في مخيّم الشاطئ الذي ولد فيه وعاش فيه طوال حياته وفي طهران تحديدًا عبر عملائهم الخسيسين حتى يزيد المنطقة اشتعالًا والاحتباس ضراوة… ولكن هؤلاء القادة نحن وهم وجميع الأحرار في العالم يعرفون أنهم يعيشون ليموتوا، ويموتون ليعيشوا، فأسماؤهم لن تُنسى وتاريخهم لن يُمحى، فقد نسي التاريخ من أعدموا عمر المختار ولكنه بقي خالدًا في التاريخ وذكرى الزمن.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وكيل دفاع الشيوخ: المصريون قالوا كلمتهم أمام معبر رفح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال النائب اللواء طارق نصير امين عام حزب حماه الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس الشيوخ ونائب رئيس البرلمان العربى ان الشعب المصري أظهر اليوم، معدنه الأصيل من خلال الحشود الغفيرة التي تجمعت أمام معبر رفح دفاعا ودعما للقضية الفلسطينية.


وأضاف نصير أن هذه الحشود تُعبر عن إرادة الشعب المصري الذي يقف خلف قيادته متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن تصريحات الرئيس الأخيرة التي رفضت أي تهجير قسري للفلسطينيين لاقت ترحيبًا واسعًا من جميع فئات الشعب حيث ابدي رفضه القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وأن الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ في دعم حل الدولتين فهو الطريق الصحيح للسلام العادل و الدائم بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني.


وأشار الى ان رسائل الرئيس السيسي قضت على أحلام الصهيونية وانهت الحديث عن مشاركة مصر في مخطط التهجير وهي رسالة قوية للمجتمع الدولي، تؤكد أن مصر تدرك خطورة ما يجري على الأرض، وتدعو إلى تحرك جاد لمنع فرض واقع جديد يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.


وأضاف وكيل دفاع الشيوخ أن مصر قيادة وشعبًا لن تسمح لأحد بأن يملي عليها أمرًا يتعارض مع سياساتها ورؤيتها، كما أنها لم ولن تتخلى عن قضية مصر  الأولى ولن تسمح بتصفيتها وتهجير الفلسطينيين من أرضهم.


ووجه الشكر لجموع المصريين الذين خرجوا في حشود غفيرة امام معبر رفح رافضين بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ترحيلهم إلى مصر.

وجدد نصير تأكيده على اصطفاف الشعب المصري  خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة المصرية ودعم أي إجراءات او تدابير تتخذ؛ للحفاظ على الأمن القومي المصري ودعم القضية الفلسطينية والتصدي لمخطط التهجير.

مقالات مشابهة

  • وصول 10 مصابين فلسطينيين إلى معبر رفح اليوم وحتى الآن
  • اليوم.. استكمال محاكمة أحد المتهمين في قضية «أحداث المنصة»
  • كاتب صحفي: أمن الإقليم لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية
  • محافظ سوهاج يفتتح سوق اليوم الواحد بمدينة سوهاج
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»
  • وكيل دفاع الشيوخ: المصريون قالوا كلمتهم أمام معبر رفح
  • محافظ سوهاج يفتتح سوق اليوم الواحد بعاصمة المحافظة
  • استطلاع إسرائيلي: 4% فقط يعتقدون أن حرب غزة حققت أهدافها
  • 4% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن دولة الاحتلال حققت أهداف الحرب على غزة
  • الجماز يسخر من رونالدو: قالوا أدعموه علشان يحقق بطولة.. وهذا ما حدث