يقول ابن خلدون فى مقدمته «لا تُعلموا أولاد السفهاء منكم، وإن علمتوهم لا تولوهم شئون العامة، لأنهم إذا تعلموا أصبحوا ذوى نفوذ ومناصب نتيجة للعلم، واجتهدوا فى إذلال الشرفاء من الناس»، ويستمر ابن خلدون فى التنبيه من خطورة أن تُترك أمور الناس فى يد هؤلاء فيقول «إذا تولوا شئون العامة اجتهدوا فى ظلم الأبرياء بشكل متعمد» وللأسف الشديد يزداد يومًا بعد يوم اقتناعى بهذه المقولة، وأنا أشاهد وأسمع بعض هؤلاء ممن تمكنوا من القفز إلى أعلى الأماكن فى بعض المؤسسات ذات العلاقة بشئون الناس حتى لو كانت تلك المؤسسات تتحكم فى لعبة من الألعاب الرياضية التى يهتم بها الناس، هؤلاء يحاولون باستمرار أن يطفوا على السطح بمناسبة أو بدون، ويحاسبون الناس مقابل قضاء حوائجهم، أولاد السفهاء ابتلينا بهم، وهم لا يتراجعون عن الإساءة لملايين البشر من الممارسين أو المشجعين للعبة، ألسنتهم لا تعرف الصدق، لا اتجاه وطني واضح لهم، اليوم مع من فى يده الأمر، وتركوا ما كانوا به بل نَصَبوا أنفسهم وكلاء للنظام يتكلمون باسمه كأنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة، وعباراتهم تنضح بالجهل والمراهقة الفكرية على مواقع التواصل الاجتماعى من تويتر وفيسبوك، هؤلاء الذين لا يملكون موهبة غير كسر القانون وإيذاء البشر، وهذا يتفق مع المثل المصرى «كل إناء ينضح بما فيه».
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى مواقع التواصل الإجتماعى
إقرأ أيضاً:
حسام زكي: الاحتلال يعمل على فكرة التهجير الطوعي للفلسطينيين
أكد السفير حسام زكي، أمين عام مساعد الجامعة العربية، إنه مؤمن بأن الفلسطينيين لا يرغبوا في مغادرة أرضهم أبدا.
إسرائيل: مقتل جندي من لواء جولاني ووالده الحاخام روني يافيديل «الإجازات فى فلسطين».. فيلم وثائقى يعرض الصراع الداخلى والبحث عن الأمل فى واقع فلسطينى معقد
وقال “زكي” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، إن قوة الاحتلال لا تعمل فقط على فكرة التهجير القسري أي التهجير بقوة، لكن تعمل أيضا تعمل على فكرة ما يمكن إطلاق عليه التهجير الطوعي أي تجعل من ظروف المعيشة في المكان مستحيلة، بالتالي لا يجد الفرد أمامه وأمام أسرته أنه يغادر هذه الأرض.
وأشار إلى أنه فور توقف آلة الحرب عن عملها لابد أننا كعرب مواجهة الوضع الموجود في قطاع غزة، والسعي لتوفير هؤلاء الفلسطينيين الصامدين على أرضهم مقومات الاستمرار والصمود، وهذه نقطة أساسية في التفكير الفلسطيني والعربي.
وواصل زكي أن التفكير الموازي لهذا أيضا، تتمثل في إجراءات لوحت بها القمة العربية الإسلامية وتعمل عليها، ودعت دول العالم، خاصة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى أنها تقوم بهذه الإجراءات، منها ما تخص بالمستوطنين، وقوائم المستوطنين ومنتجات المستوطنات الإسرائيلية، كل هذه الأمور الهدف منها هو منع إمكانية الحياة والتنقل الحرب من جانب هؤلاء الالمستوطنين الذين هم أناس أثبتت الأيام أنهم لا يرغبون في شيء سوى إيزاء الفلسطينيين أولا والسيطرة على الأراضي ثانيا، وهذه مسألة هامة.