بوابة الوفد:
2024-09-09@10:41:03 GMT

أولاد السُفهاء!

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

يقول ابن خلدون فى مقدمته «لا تُعلموا أولاد السفهاء منكم، وإن علمتوهم لا تولوهم شئون العامة، لأنهم إذا تعلموا أصبحوا ذوى نفوذ ومناصب نتيجة للعلم، واجتهدوا فى إذلال الشرفاء من الناس»، ويستمر ابن خلدون فى التنبيه من خطورة أن تُترك أمور الناس فى يد هؤلاء فيقول «إذا تولوا شئون العامة اجتهدوا فى ظلم الأبرياء بشكل متعمد» وللأسف الشديد يزداد يومًا بعد يوم اقتناعى بهذه المقولة، وأنا أشاهد وأسمع بعض هؤلاء ممن تمكنوا من القفز إلى أعلى الأماكن فى بعض المؤسسات ذات العلاقة بشئون الناس حتى لو كانت تلك المؤسسات تتحكم فى لعبة من الألعاب الرياضية التى يهتم بها الناس، هؤلاء يحاولون باستمرار أن يطفوا على السطح بمناسبة أو بدون، ويحاسبون الناس مقابل قضاء حوائجهم، أولاد السفهاء ابتلينا بهم، وهم لا يتراجعون عن الإساءة لملايين البشر من الممارسين أو المشجعين للعبة، ألسنتهم لا تعرف الصدق، لا اتجاه وطني واضح لهم، اليوم مع من فى يده الأمر، وتركوا ما كانوا به بل نَصَبوا أنفسهم وكلاء للنظام يتكلمون باسمه كأنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة، وعباراتهم تنضح بالجهل والمراهقة الفكرية على مواقع التواصل الاجتماعى من تويتر وفيسبوك، هؤلاء الذين لا يملكون موهبة غير كسر القانون وإيذاء البشر، وهذا يتفق مع المثل المصرى «كل إناء ينضح بما فيه».


لم نقصد أحدًا!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى مواقع التواصل الإجتماعى

إقرأ أيضاً:

دكتور مصطفي ثابت يكتب.. حكاية أم خالد وضرورة تأهيل وتطوير مؤثري تيك توك

في زيارتي الأخيرة إلى مدينة الإسكندرية، لاحظت أمرًا مثيرًا للاهتمام. بينما كنت أستمتع بجمال المدينة وتاريخها العريق، وجدت أن أولادي قد كوّنوا معرفة عميقة حول تفاصيل المدينة، ليس من الكتب أو المناهج الدراسية، بل من خلال متابعة سيدة تُدعى “أم خالد” عبر منصة تيك توك. أصبحت هذه المؤثرة، دون أن أدري، مصدرًا أساسيًا لمعلوماتهم عن الإسكندرية، بل وقدمت لهم تفاصيل لم أكن أتصور أنهم سيهتمون بها.

 

هذا الموقف أثار في ذهني تساؤلات حول الدور الذي يلعبه مؤثرو وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل وعي الأجيال الجديدة. ومع تزايد تأثير هؤلاء المؤثرين، أصبح من الضروري التفكير في كيفية ضمان جودة ودقة المعلومات التي يطرحونها. سواء اتفقنا أو اختلفنا مع هؤلاء المؤثرين، لا يمكننا إنكار أنهم أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من الواقع الاجتماعي والثقافي الذي نعيشه.

 

دور المؤثرين في تشكيل وعي الشباب

 

اليوم، يُعتبر المؤثرون على منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب مصادر رئيسية للمعلومات والترفيه للعديد من الشباب. هؤلاء المؤثرون لديهم ملايين المتابعين، ويؤثرون بشكل مباشر في اختياراتهم، أفكارهم، وحتى أسلوب حياتهم. ومع هذا التأثير الكبير، يبرز تساؤل حول مدى استعداد هؤلاء المؤثرين لتحمل مسؤولية الدور الذي يلعبونه.

 

أهمية دقة المعلومات وجودتها

 

من خلال تجربة أولادي مع “أم خالد”، أدركت مدى خطورة الاعتماد الكلي على المحتوى الذي يُقدمه المؤثرون. فبينما قد يكون هناك محتوى ذا قيمة ومفيد، فإن هناك أيضًا محتوى قد يكون غير دقيق أو غير مسؤول. لذلك، يجب أن نضع ضوابط ومعايير تضمن أن يكون المحتوى المقدم على هذه المنصات يتمتع بالجودة والمصداقية، خصوصًا أن تأثيره قد يصل إلى شريحة واسعة من الشباب.

 

مقترح إنشاء الأكاديمية الوطنية للمؤثرين

 

من هنا، أرى ضرورة ملحة لإنشاء أكاديمية وطنية تُعنى بتأهيل وتطوير مؤثري تيك توك وبقية منصات التواصل الاجتماعي. هذه الأكاديمية ستكون بمثابة مركز لتدريب المؤثرين على مجموعة من المهارات والمعايير التي تضمن تقديم محتوى مسؤول وهادف. يمكن أن تشمل برامج الأكاديمية:

  • التدريب على الإعلام الرقمي: حيث يتعلم المؤثرون أساسيات التحرير الإعلامي، والتأكد من دقة المعلومات التي يقدمونها.

  • المسؤولية الاجتماعية: تعلم المؤثرين كيفية تقديم محتوى يعكس القيم الاجتماعية الإيجابية ويدعم المبادرات المجتمعية.

   •  دراسات الجمهور: فهم طبيعة الجمهور المستهدف واحتياجاته لضمان تقديم محتوى يلبي هذه الاحتياجات بشكل دقيق وفعّال.

 

التأثير الإيجابي المتوقع

 

من خلال هذه الأكاديمية، يمكن للمحتوى الذي يقدمه المؤثرون أن يتحول إلى أداة قوية لبناء وعي ثقافي وتعليمي واجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم الأكاديمية في تطوير معايير مهنية تضع المؤثرين في موقف يكونون فيه قادرين على تقديم محتوى لا يعزز فقط معرفتهم الشخصية، بل يسهم أيضًا في تثقيف وتوجيه متابعيهم بشكل صحيح.

 

في الختام، فإن تأثير المؤثرين على تيك توك وغيرها من المنصات الرقمية لا يمكن إنكاره. ومع هذا التأثير، تأتي مسؤولية كبيرة. إنشاء أكاديمية وطنية لتأهيل هؤلاء المؤثرين هو خطوة ضرورية لضمان أن يكون المحتوى الذي يقدمونه مسؤولًا، دقيقًا، ويعكس القيم المجتمعية والثقافية التي نرغب في ترسيخها لدى أجيالنا القادمة.

مقالات مشابهة

  • لوقف التصريحات المشاترة مطلوب تعيين ناطق رسمي محترف لكل مسؤول او وزارة او حزب
  • بينهم ملياردير شهير.. هؤلاء في طريقهم لـنادي التريليونير
  • أما آن لكم أن تعترفوا بحقوق معلمات محو الأمية.؟!
  • مركز القبول الموحد وطلبة الدبلوم العام إلى أين؟ (2- 3)
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن وصفته بقليل الأدب.. الفنان شريف الفحيل يفتح النار على الناشطة الشهيرة ماما كوكي: (أنتي بتاعت أولاد وأنا علمتك وضع “الفاونديشن”)
  • خبير شئون إسرائيلية: الوضع بالضفة الغربية قابل للانفجار في ظل الاجتياحات المستمرة
  • دكتور مصطفي ثابت يكتب.. حكاية أم خالد وضرورة تأهيل وتطوير مؤثري تيك توك
  • بكري: تطاول السفهاء على رموز الدين الإسلامي والمسيحي على السوشيال ميديا جريمة
  • دكتور مصطفي ثابت يكتب.. الاختلافات الفقهية حول الاحتفال بالمولد النبوي
  • جهاز شئون البيئة بقنا يكرم عددًا من القيادات التعليمية بالمحافظة