بوابة الوفد:
2025-04-29@20:41:20 GMT

الإعلام والرأى العام

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

يشهد المجتمع العربى والدولى منذ نهاية القرن الماضى تطورات ملموسة وثورات متلاحقة فى مختلف المجالات، وفى ظل هذه التطورات والثورات أصبحت الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية فى غاية التعقيد والتشابك والتداخل والترابط، وقد انسحب ذلك بدوره على حياة الأفراد والجماعات الصغيرة.
وباستمرار تطور الحياة داخل المجتمع وتطور الأنشطة المختلفة فيه، تطورت المؤسسات المتنوعة داخل هذا المجتمع، كما حدثت تغيرات فى أنشتطها الاتصالية، حيث يعد الاتصال بمثابة الجهاز العصبى داخل أى مجتمع.


وقد واكب هذه التغيرات الاتصالية تطور تكنولوجي على مستوى العالم، كان له تأثير واضح على شكل الإعلام ومضمونه داخل المجتمعات، من خلال استحداث وسائل جديدة ومتطورة ومتنوعة، فالإعلام كنشاط إنسانى له مضمون هادف، كما يحتاج إلى وسائل لنقل هذا المضمون، وإذا كانت هذه الوسائل قد تطورت بتطور الإنسان، فإن المحتوى والأفكار قد طرأ عليهما أيضا التطور بتطور الإنسان.
ويسهم الإعلام بدور كبير فى تنمية وعى الإنسان فى مجتمعات ما بعد التطور، حتى يصبح قادرا على استيعاب مستحدثات العصر، بما يساعد فى تشكيل مدركاته عن الواقع الاجتماعي، وفى تشكيل وعى الفرد والجماعة بحقائق العصر ومفرداته ومتغيراته.
وتزداد أهمية هذا الدور مع كل تطور يتحقق فى المجتمع بوجه عام، ومن هنا تأتى أهمية دراسة الرأى العام وأساليب قياسه، والذى يعكس قدرة الأفراد داخل المجتمع على فهم مستحدثات العصر واستيعابها، ويقيس اتجاهاتهم نحو معطيات الواقع الاجتماعي، بشكل ممنهج ومدروس بما يتفق مع متطلبات مراحل التطور فى العصر الحديث.
ويعانى مفهوم الرأى العام، شأنه شأن جميع المفاهيم الاجتماعية، من سيولة التعريفات، وصعوبة فى التوصل إلى تعريف يحظى بالاتفاق العام بين الباحثين والدارسين، فقد تعددت دلالات المفهوم من باحث إلى آخر، فنجد أن بعض الباحثين استخدموه كإشارة إلى المعتقدات الرائجة ومناخ الرأى العام والرأى السائد والقناعات مستقرة المصطلح عليها بين الجماعات، فى حين استخدمه آخرون كإشارة إلى عملية نشوء الآراء وتكوينها بوصفها متميزة عن النتائج المترتبة عليها.
ويلاحظ وجود تباين كبير، فى تعريف الرأى العام، حيث إن العلوم الإنسانية التى تناولت هذا المصطلح لم تقف على تعريف واحد له، يكون جامعا عناصره ومانعا من دخول غيره إليه، ولا توجد نظرية عامة سائدة للرأى العام تتسم بالتكامل المطلوب والحد الأدنى من الموضوعية بصرف النظر عن الهوية السياسية والخلفية الأيديولوجية للباحثين الذين يتصدون لمهمة تقديم تعريف واضح لمصطلح الرأى العام والحركة.
وفى النهاية، مهما تعددت تعريفات الرأى العام أو تباينت تظل وسائل الإعلام، بوجه عام، ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، فهى تسهم فى التنشئة الاجتماعية السليمة، وفى تشكيل الرأى العام، فالإعلام الهادف له دور محورى فى تطوير المجتمع وازدهاره وتقدمه، وهو يمثل ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، ويسهم فى التنشئة الاجتماعية السليمة لأى مجتمع، ودعوة الأفراد إلى الانخراط فى العمل والبناء ونبذ الشقاق، بما يسهم بشكل مباشر فى خلق رأى عام قادر على تحقيق تقدم المجتمع.

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب- جامعة المنصورة
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرأى العام الواقع الاجتماعي د أحمد عثمان جامعة المنصورة الرأى العام

إقرأ أيضاً:

اكتشاف نوع من النمل عاش قبل 113 مليون سنة

#سواليف

قبل 113 مليون سنة أي قبل #آلاف_السنين من #ظهور_النمل الذي عُثر عليه سابقًا، كشفت #أحفورية_جديدة ضمن مجموعة #متحف_برازيلي، عن أقدم عينة نملة معروفة علميًا، حيث يرجّح أنها عاشت ما قبل التاريخ بين الديناصورات.

وكان لتلك النملة طريقة غير عادية في قتل فريستها، بفضل فكها الغريب.
فيما قال أندرسون ليبيكو، الباحث في متحف علم الحيوان بجامعة “ساو باولو”، إنه عُثر على هذه العينة “الاستثنائية” في سبتمبر (أيلول) 2024، أثناء فحصه مجموعة من الحفريات الموجودة في متحف علم الحيوان بجامعة ساو باولو، وفق ما نقلت شبكة سي إن إن.

نتوء غريبة في رأسها
كما أضاف ليبيكو، المؤلف الرئيسي للدراسة: “لقد صُدمتُ برؤية هذا النتوء الغريب أمام رأس هذه الحشرة”، لافتا إلى أن أنواع أخرى من النمل الجهنمي تميزت بفكوك غريبة، ولكنها دائمًا ما كانت عينات بلون الكهرمان”.

مقالات ذات صلة انتخاب البابا الجديد: أسماء كثيرة ولا يوجد مرشحون رسميون 2025/04/26

فيما أشار مؤلفو الدراسة إلى أن وجود النمل الجهنمي قبل ذلك في ما يُعرف الآن بالبرازيل يعني أن النمل كان منتشرًا على نطاق واسع في جميع أنحاء الكوكب في مرحلة مبكرة من تطوره.

النمل الجهنمي
والحشرة المنقرضة المحفوظة في الحجر الجيري، وهي من نوع يُعرف بالنمل الجهنمي، الذي عاش خلال العصر الطباشيري قبل ما يتراوح بين 66 و45 مليون سنة مضت، ولا يرتبط بأي نوع نمل حي اليوم، وفق الدراسة التي نُشرت أمس الخميس في مجلة “Current Biology”.

كما كان لهذا النوع الأحفوري، الذي سُمي Vulcanidris cratensis، فكوك تشبه المنجل، والتي يُرجح أنها كانت تستخدمها لثقب أو طعن الفريسة.

ويُلقي هذا الاكتشاف الضوء على كيفية تطور النمل خلال العصر الطباشيري المبكر، وهو عصر شهد تغيرات كبيرة.

كما يُقدم نظرة ثاقبة على السمات غير العادية لأنواع النمل في هذه الفترة التي لم تنجُ من الانقراض الجماعي الذي أنهى عصر الديناصورات، وفقًا للباحثين.

السجل الأحفوري
وأشارت الدراسة إلى أن النمل يُعد اليوم من أبرز مجموعات الحشرات وأكثرها وفرة على كوكب الأرض، حيث يوجد في جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.

مع ذلك، لم يكن النمل دائمًا هو الفصيلة السائدة، فقد تطور خلال أواخر العصر الجوراسي وأوائل العصر الطباشيري، أي منذ حوالي 145 مليون سنة، عندما انفصلت أسلاف النمل عن نفس المجموعة التي أدت إلى ظهور الدبابير والنحل.

ووفقًا للدراسة، لم يصبح النمل أكثر الحشرات شيوعًا في السجل الأحفوري إلا بعد أن أدى اصطدام كويكب بالأرض إلى انقراض الديناصورات وأنواع أخرى قبل 66 مليون سنة.

يشار إلى أنه رغم ندرة العثور على حشرات محفوظة في الصخور، عُثر على أنواع أخرى من نمل الجحيم من العصر الطباشيري مدفونة في كهرمان من فرنسا وميانمار، لكن تاريخها يعود إلى حوالي 99 مليون سنة.

مقالات مشابهة

  • إصدارات و فعاليات “تريندز” تستقطب زوار معرض أبوظبي للكتاب 2025
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: تعزيز التشاركية بين الحكومة والمنظمات ‏المدنية لتسريع تعافي المجتمع
  • منابر الإعلام بين المسؤولية والإساءة اللفظية
  • ناطق حكومة التغيير: محاولات الأمريكي تضليل الرأي العام وحجب الحقيقة أو تزييفها ستبوء بالفشل
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع والتعطيش كوسيلة حرب ممنهجة
  • آخر تطورات جريمة القتل داخل مسجد بفرنسا
  • تنفيذ استطلاع رأي عام حول الترابط والتسامح في المجتمع
  • معرض أبو ظبي للكتاب ينطلق تحت شعار مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع
  • داخل فندق في كسروان وفي منطقة انطلياس... سرقوا 500 ألف دولار
  • اكتشاف نوع من النمل عاش قبل 113 مليون سنة