بوابة الوفد:
2024-09-09@10:44:28 GMT

«كامالا هاريس» فى السباق

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

وسط الاضطرابات غير المسبوقة فى التاريخ الأمريكى أطلت «كامالا هاريس» نائبة الرئيس الأمريكى «جو بايدن» وهى تسعى اليوم للترشح فى انتخابات الرئاسة الأمريكية التى تعقد فى نوفمبر القادم. وتتمتع نائبة الرئيس حاليا برحلة سلسة قد لا تدوم طويلا، والتى وصفت بأنها شهر عسل «هاريس»، حيث اجتمعت الطاقة الايجابية لإعطاء المرشحة الديمقراطية دفعة من الزخم فى انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، لا سيما أن ما حولها يؤكد أن هناك طريقا أمامها لاعادة تأكيد نفسها كمرشحة بعيدا عن الصعوبات التى واجهت حملتها من قبل فى عام 2020 للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطى، وهى الحملة التى كانت مليئة بالخلافات الداخلية وافتقرت يومها إلى الرسائل الواضحة، ومن ثم كانت المرشحة عرضة للمقابلات المحرجة والأخطاء.


فى العام 2020 وأثناء محاولة «هاريس» الرئاسية الفاشلة آنذاك، اتجهت بشكل حاد إلى اليسار لتكون أكثر انسجاما مع الناخبين الديمقراطيين فى الانتخابات التمهيدية مع ما يواكبها من ضغوط حيث تكون أولوياتها السياسية مختلفة تماما عن الركض نحو خط النهاية فى الانتخابات العامة. وقبل ذلك بعام أصدر «ترامب» مقطع فيديو بعنوان (لقاء مع الراديكالية كامالا هاريس من سان فرانسيسكو)، والذى يتضمن العديد من السياسات التى دعمتها وقتئذ. وفى معرض التعليق على أدائها قال محلل استراتيجى ديمقراطى: (القادة الجيدون يغيرون مواقفهم من السياسة، ولكنهم لا يغيرون مبادئهم، ورايس لن تغير أيا من مبادئها).
ولا شك أن السيدة «هاريس» ستكون مرتبطة بسجل الإدارة الديمقراطية الحالية بسلبياتها وايجابياتها. ولقد علق الجمهوريون قضية الهجرة حول رقبتها، ووصفت بأنها «قيصر الحدود». وفى بيان تضمن إعلانات ترويجية تستهدفها قال من يدير لجنة العمل السياسى التابعة لحملة الرئيس السابق «دونالد ترامب»، قال فى معرض تعليقه: «كامالا هاريس معروفة حاليا فقط بأنها نائبة رئيس فاشل وغير ذات شعبية. طعنت رئيسها فى ظهره لتأمين ترشح لم تكن لتتمكن من الحصول عليه». وما يبدو اليوم أن الأمر يزداد سوءا ، فهى لن تتمكن من إبعاد نفسها عن سجل «جو بايدن»، ولكنها قد تكون قادرة على إظهار سجلها فى صورة أفضل للناخبين لا سيما عندما تشرع فى مواجهة هجمات الجمهوريين. وما يمكنها فعله لمواجهة هذا الأمر سيتعلق بالمستقبل بطرق سيكون من الصعب على رجل يبلغ 81 عاما القيام بها.
إن خلفية «هاريس» فى مجال إنفاذ القانون هى نقطة قوتها العظمى، وهى القوة التى لم تكن قادرة على استخدامها بالكامل فى حملة الحزب الديمقراطى فى عام 2019 عندما كان إصلاح الشرطة قضية رئيسية. واليوم سينظر إليها الناخبون باعتبارها شريكة ومساعدة الرئيس «بايدن». وفى الأسابيع المقبلة ستحسم المعركة لتحديد هوية السيدة «كامالا هاريس» من خلال كلماتها، ومن خلال الأصوات التى ستحصل عليها، والتى ستقطع شوطا طويلا نحو تحديد كيف ينظر إليها الجمهور عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع فى نوفمبر القادم. سوف تحدد معركة الانتخابات القادمة ما إذا كان شهر العسل سينتهى بحزن شديد للديمقراطيين، أو يتحول إلى علاقة للتعامل معهم فى ولاية جديدة تستمر لمدة أربع سنوات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي سناء السعيد انتخابات الرئاسة الأمريكية کامالا هاریس

إقرأ أيضاً:

هاريس وترامب متعادلان تقريبا في استطلاع جديد

هاريس وترامب متعادلان تقريبا في استطلاع جديد
أظهر استطلاع جديد للرأي على مستوى الولايات المتحدة أن مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب ومنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الحالي كاملا هاريس متعادلان تقريبا قبل أسابيع من موعد الاقتراع المقرر يوم 5 نوفمبر المقبل.
وخلص الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وجامعة "سيينا كوليدج" ونشر اليوم الأحد، إلى حصول ترامب على 48 بالمئة من الأصوات متقدما بنقطة مئوية واحدة عن هاريس، وهو فارق ضئيل ويقع ضمن نطاق هامش الخطأ للاستطلاع البالغ ثلاث نقاط مئوية.
يعني ذلك أن فوز أي مرشح منهما وارد للغاية.
ورغم مواجهة حملة ترامب فترة عصيبة في الأسابيع التي تلت انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو، فقد أشارت استطلاعات رأي حديثة إلى أن قاعدة التأييد الشعبي له لم تتزحزح.
ويظهر الاستطلاع الجديد أن الناخبين يشعرون بأنهم يحتاجون لمعرفة المزيد عن هاريس وأن رأيهم في ترامب محدد إلى حد بعيد. ومن بين الناخبين المحتملين الذين شملهم الاستطلاع، قال 28 بالمئة منهم إنهم يحتاجون لمعلومات إضافية عن المرشحة الديمقراطية بينما قال تسعة بالمئة فقط ذلك عن ترامب.
ويشير الاستطلاع بذلك إلى أن المناظرة بين المرشحين التي سيبثها التلفزيون يوم الثلاثاء سيكون لها تأثير كبير على السباق.
وسيكون لدى هاريس فرصة لتوضيح مزيد من التفاصيل عن سياساتها وهي تناظر ترامب على مدى 90 دقيقة. ويعني تقارب الشديد في السباق أن أي دفعة ولو هامشية لأي مرشح منهما قد يكون لها تأثير كبير على النتيجة.
وتتشابه النسب الأساسية في أحدث استطلاع مع المسح السابق لصحيفة "نيويورك تايمز" في أواخر يوليو إذ أظهر وقتها تقدم ترامب بنقطة مئوية واحدة فقط بما يقع بالتأكيد ضمن هامش الخطأ أيضا.
كما تظهر استطلاعات للرأي في سبع ولايات متأرجحة أن السباق الانتخابي متقارب جدا.

أخبار ذات صلة ترامب وهاريس يحضّران لأول مناظرة مباشرة هاريس تبدأ جولة انتخابية في ولايات مهمة بعد مناظرة مع ترامب المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مناظرة كامالا هاريس ودونالد ترامب: موعدها والقواعد واستعدادات المرشحين
  • زاخاروفا: ضحكة كامالا هاريس تقبض النفس وتثير الكآبة
  • استطلاع نيويورك تايمز: المناظرة بين هاريس وترامب يوم الثلاثاء سيكون لها تأثير كبير على السباق الرئاسي
  • هاريس وترامب متعادلان تقريبا في استطلاع جديد
  • وريث عائلة مردوخ يعلن تأييد كامالا هاريس
  • حال فوزها.. هكذا ستتعامل كامالا هاريس مع كوريا الشمالية
  • نائب الرئيس الأمريكي الأسبق يعلن دعم كامالا هاريس ضد ترامب
  • فوضى وتفسيرات متضاربة يثيرها بوتين بتصريح دعم كامالا هاريس بالانتخابات الأمريكية
  • ما تقييم الاستخبارات الأمريكية لإعلان بوتين عن تفضيله ترشيح كامالا هاريس للرئاسة؟
  • هل تختلف كامالا هاريس حقا عن جو بايدن؟