بوابة الوفد:
2025-01-20@14:38:52 GMT

«كامالا هاريس» فى السباق

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

وسط الاضطرابات غير المسبوقة فى التاريخ الأمريكى أطلت «كامالا هاريس» نائبة الرئيس الأمريكى «جو بايدن» وهى تسعى اليوم للترشح فى انتخابات الرئاسة الأمريكية التى تعقد فى نوفمبر القادم. وتتمتع نائبة الرئيس حاليا برحلة سلسة قد لا تدوم طويلا، والتى وصفت بأنها شهر عسل «هاريس»، حيث اجتمعت الطاقة الايجابية لإعطاء المرشحة الديمقراطية دفعة من الزخم فى انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، لا سيما أن ما حولها يؤكد أن هناك طريقا أمامها لاعادة تأكيد نفسها كمرشحة بعيدا عن الصعوبات التى واجهت حملتها من قبل فى عام 2020 للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطى، وهى الحملة التى كانت مليئة بالخلافات الداخلية وافتقرت يومها إلى الرسائل الواضحة، ومن ثم كانت المرشحة عرضة للمقابلات المحرجة والأخطاء.


فى العام 2020 وأثناء محاولة «هاريس» الرئاسية الفاشلة آنذاك، اتجهت بشكل حاد إلى اليسار لتكون أكثر انسجاما مع الناخبين الديمقراطيين فى الانتخابات التمهيدية مع ما يواكبها من ضغوط حيث تكون أولوياتها السياسية مختلفة تماما عن الركض نحو خط النهاية فى الانتخابات العامة. وقبل ذلك بعام أصدر «ترامب» مقطع فيديو بعنوان (لقاء مع الراديكالية كامالا هاريس من سان فرانسيسكو)، والذى يتضمن العديد من السياسات التى دعمتها وقتئذ. وفى معرض التعليق على أدائها قال محلل استراتيجى ديمقراطى: (القادة الجيدون يغيرون مواقفهم من السياسة، ولكنهم لا يغيرون مبادئهم، ورايس لن تغير أيا من مبادئها).
ولا شك أن السيدة «هاريس» ستكون مرتبطة بسجل الإدارة الديمقراطية الحالية بسلبياتها وايجابياتها. ولقد علق الجمهوريون قضية الهجرة حول رقبتها، ووصفت بأنها «قيصر الحدود». وفى بيان تضمن إعلانات ترويجية تستهدفها قال من يدير لجنة العمل السياسى التابعة لحملة الرئيس السابق «دونالد ترامب»، قال فى معرض تعليقه: «كامالا هاريس معروفة حاليا فقط بأنها نائبة رئيس فاشل وغير ذات شعبية. طعنت رئيسها فى ظهره لتأمين ترشح لم تكن لتتمكن من الحصول عليه». وما يبدو اليوم أن الأمر يزداد سوءا ، فهى لن تتمكن من إبعاد نفسها عن سجل «جو بايدن»، ولكنها قد تكون قادرة على إظهار سجلها فى صورة أفضل للناخبين لا سيما عندما تشرع فى مواجهة هجمات الجمهوريين. وما يمكنها فعله لمواجهة هذا الأمر سيتعلق بالمستقبل بطرق سيكون من الصعب على رجل يبلغ 81 عاما القيام بها.
إن خلفية «هاريس» فى مجال إنفاذ القانون هى نقطة قوتها العظمى، وهى القوة التى لم تكن قادرة على استخدامها بالكامل فى حملة الحزب الديمقراطى فى عام 2019 عندما كان إصلاح الشرطة قضية رئيسية. واليوم سينظر إليها الناخبون باعتبارها شريكة ومساعدة الرئيس «بايدن». وفى الأسابيع المقبلة ستحسم المعركة لتحديد هوية السيدة «كامالا هاريس» من خلال كلماتها، ومن خلال الأصوات التى ستحصل عليها، والتى ستقطع شوطا طويلا نحو تحديد كيف ينظر إليها الجمهور عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع فى نوفمبر القادم. سوف تحدد معركة الانتخابات القادمة ما إذا كان شهر العسل سينتهى بحزن شديد للديمقراطيين، أو يتحول إلى علاقة للتعامل معهم فى ولاية جديدة تستمر لمدة أربع سنوات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي سناء السعيد انتخابات الرئاسة الأمريكية کامالا هاریس

إقرأ أيضاً:

نائبة وزيرة التضامن: «باب أمل» نموذج متميز للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص

شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، فعالية إعلان النتائج النهائية للبرنامج التجريبي «باب أمل»، والتي عقدتها  مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي بعنوان "بناء مسارات نحو الازدهار نشر نتائج  تقييم الاثر لبرنامج باب امل ورؤية للتوسع".

 

حضرت الفعالية السيدة ليلى حسني المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ودكتور أحمد السيد المدير التنفيذي لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعدد  واسع من خبراء العمل التنموي والقائمين والشركاء بالمشروع.

 

وأكدت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي أن برنامج "باب أمل" هو نموذج متميز للتعاون بين الجانب الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمراكز البحثية، حيث يستهدف تمكين 100,000 أسرة مصرية للخروج من دائرة الفقر المدقع بحلول عام 2028، في خطوة طموحة لمعالجة الفقر بأبعاده المتعددة.  

 

وأضافت صاروفيم أن مثل هذه المبادرات القوية القائمة على نهج تنموي متكامل للخروج من الفقر متعدد الأبعاد هى القادرة على إحداث تغيير ملموس وتعكس العمل التشاركي لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، مع التأكيد على أهمية التمكين الاقتصادي فى المسارات التنموية مع برامج الحماية الاجتماعية، وهى الرؤية التى تتنتهجها الوزارة ببرنامج تكافل وكرامة، حيث العمل عبر آليات  تمكين المستفيدين من الاستقلال الاقتصادي.

 

وأكدت صاروفيم أهمية العمل على دعم الطبقة المتوسطة فى المجتمع وحمايتها، حيث تعد طبقة محورية فى تكوين المجتمعات وظهير قوي لتحقيق التحولات الاقتصادية والسياسية، مضيفة أن مناقشة النتائج يستهدف تعزيز  التعاون بين مختلف الجهات المعنية،وطرح تحديات العمل لمزيد من الدعم والتطوير للبرنامج .

ومن جانبها أوضحت الأستاذة ليلى حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس أن اللقاء يعكس النتائج والتأثيرات الإيجابية المتنوعة لدارسة برنامج «باب أمل» والطموح  من أجل انتشال 100,000 أسرة من براثن الفقر المدقع بحلول عام 2028.

وأضافت  أن "باب أمل" أثبت فعاليته في كسر حلقة الفقر المدقع عبر تطوير مسار مستدام وشامل يدمج بين الحماية الاجتماعية، وتعزيز سبل المعيشة، وتوفير الشمول المالي، وتحقيق التمكين الاجتماعي، مشددة على أنها تأمل  من خلال التعاون المثمر مع الشركاء إلى توسيع نطاق هذا البرنامج الناجح، والتطلع إلى مستقبل نرى فيه الأسر والمجتمعات أكثر صمودا وقدرة على الوصول لإمكاناتهم الكاملة، مما يساهم في تحقيق نمو مستدام وعدالة اجتماعية."

وتعاونت مؤسسة ساويرس مع الباحثين في J-PAL MENA لإجراء تقييم عشوائي شمل 3,465 أسرة من الأسر الأشد فقرا لتكييف البرنامج وفقا للسياق المصري.

وأظهرت نتائج تقييم البرنامج تأثير إيجابي ملحوظ على الأسر المستهدفة في كسر حلقات الفقر، فضلا عن تحسين فرص العمل للنساء وتحقيق مكاسب معتدلة في تمكين المرأة بما يُراعي الثقافات والتقاليد المحلية.

وأكد الدكتور أحمد السيد، المدير التنفيذي لمعمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا J-PAL MENA انه تم  استخدام الأدلة العلمية لإرشاد السياسات ودعم تنفيذ البرامج المؤثرة والتي تعالج الأسباب الجذرية للفقر.

ويعد برنامج "باب أمل" شاهدا على قوة التقييم الدقيق والتعاون في التصدي للفقر متعدد الأبعاد من خلال تكييف نهج التخرج العالمي المشهود لبرنامج BRAC مع السياق الفريد في مصر واختبار تأثيره بشكل دقيق، تمكنا من توليد رؤى قابلة للتنفيذ يمكن أن توجه توسع برامج الحماية الاجتماعية لدعم الأسر الأكثر ضعفا."

وشهد اللقاء على مدى جلساته عرضا لنتائج تقييم البرنامج فى احداث تأثير على الأسر المستهدفة وكسر حلقات الفقر، وتحسين فرص العمل للنساء وتحقيق مكاسب معتدلة في تمكين المرأة بما يُراعي الثقافات والتقاليد المحلية. وتم ادارة ندوة موسعة بمشاركة الشركاء المحليين للبرنامج طرحت التحديات والدروس المستفادة ووضع تصورات لخطط التوسع بالبرنامج .

الجدير بالذكر أنه تم إطلاق "باب أمل" في عام 2018، وهو برنامج طموح يستهدف الأسر شديدة الفقر في أسيوط وسوهاج، و يمثل "باب أمل" النسخة المصرية من منهج التخرج المشهور عالميًا والذي تم تنفيذه في أكثر من 50 دولة، ليصل إلى ما يقرب من 14 مليون شخص.

وقد تم تقييم هذا النهج بدقة في سياقات متنوعة، حيث سلطت تقييمات الأثر الضوء باستمرار على التحسينات الكبيرة والمستدامة في النتائج الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للأسر المشاركة.

 

مقالات مشابهة

  • نائبة وزير الصحة: الحقوق الإنجابية للمرأة تبدأ من مرحلة "الحمل في بنت"
  • هاتون يتقدم إلى صدارة «السباق إلى دبي» للجولف
  • الطقس القارس يكسر تقاليد تنصيب الرئيس لأول مرة منذ 40 عاما
  • السفير الفلسطيني الأسبق: الرئيس السيسي كان سدا منيعا أمام مخططات التهجير
  • نائبة تطالب بمنح تراخيص بالاستثمار في الشقق الفندقية لخدمة السياحة
  • علي زيد بطل كأس محمد بن منصور للقدرة
  • نائبة: عمليات الترميم والصيانة تواجه إشكاليات أدت إلى تدهور الأثر
  • تستعد هاريس لتركه خلال ساعات.. صور من داخل منزل نائب الرئيس الأمريكي الجديد
  • نائبة وزيرة التضامن تشهد إعلان النتائج النهائية للبرنامج التجريبي«باب أمل»
  • نائبة وزيرة التضامن: «باب أمل» نموذج متميز للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص