تابعت باهتمام الإنجاز الكبير الذى حققه المنتخب المصرى الأوليمبى لكرة القدم وكذلك منتخب كرة اليد فى دورة الألعاب الأوليمبية المقامة فى باريس حاليا.
الحقيقة أن ما حققه منتخب كرة القدم كان مفاجئا لنا جميعا، حيث أنها المرة الأولى التى يستطيع فيها منتخب مصر تصدر مجموعته فى دورى المجموعات بفوزين أحدهما على فريق عريق وهو إسبانيا وتعادل برصيد ٧ نقاط، ولأول مرة أيضاً يصل الفريق للدور الثانى من التصفيات أى دور الثمانية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل فاز الفريق فى دور الثمانية على فريق من فرق أمريكا اللاتينية العتيدة وهو فريق باراجوى ليصعد لملاقاة فرنسا فى الدور قبل النهائى من المسابقة ويصبح على بعد خطوة من الوصول للمباراة النهائية وتحقيق ميدالية.
وإذا كنا قد بدأنا الحديث عن إنجاز فريق كرة القدم، فإن ذلك مرده أن الحدث جديد وغير مسبوق، بينما منتخب كرة اليد له من الإنجازات السابقة الكثير فى مختلف المحافل والبطولات الدولية والقارية الكبرى.
ونحن لن نعتبر فوز منتخب اليد على فرق عريقة مثل المجر والنرويج والتعادل مع فرنسا أمرا غريبا أو جديدا، حيث إن منتخب كرة اليد هو المنتخب صاحب الإنجازات الكبرى فى الرياضة المصرية فى العقود الأخيرة.
وإذا توقفنا لحظات وبحثنا فى أسباب التفوق المستمر والدائم لمنتخب كرة اليد دونا عن غيره من منتخبات الألعاب الأخرى، سنخرج بنتيجة مهمة تفسر لنا كيف ومتى ولماذا ننجح.
لا شك أننا نملك مقومات النجاح فى كل قطاعات الرياضة ومختلف الألعاب الفردية والجماعية، إذن ماذا ينقصنا؟.. الإجابة ينقصنا حسن الإدارة والاستقرار والاستمرارية والإعداد والبناء المبكر.
فمنتخب اليد يشهد حالة من الاستقرار والانضباط والالتزام بالمعايير والأسس الموضوعية منذ عقود أرساها الدكتور حسن مصطفى عندما كان رئيسا للاتحاد المصرى لكرة اليد قبل أن يصبح رئيسا للاتحاد الدولى لكرة اليد.
ومن هنا أنا أنظر لانجاز منتخب كرة القدم على أنه صدفة ومفاجئ وقد لا يتكرر مرة أخرى، وهذا لا يقلل منه كإنجاز يستحق التحية، فى حين أن منتخب اليد قادر على حصد البطولات والألقاب مرة تلو الأخرى.
الخلاصة أننا نأمل ونتمنى أن تكون لدينا منظومة إدارية ناجحة نستطيع من خلالها إعداد فرق ومنتخبات سواء فى الألعاب الفردية أو الجماعية قادرة على تحقيق البطولات وليتنا نركز أكثر على الألعاب الفردية باعتبارها الأسهل فى تحقيق الميداليات ونحن لدينا المؤهلات والإمكانيات ولا نقل أبدا عن دول مثل كينيا وإثيوبيا وغيرها من البلدان الأفريقية التى تنافس بقوة فى إحراز الميداليات فى كل الدورات الأولمبية.
ونتمنى لمنتخبنا فى كرة القدم الفوز على فرنسا فى المباراة القادمة لضمان ميدالية وكذلك استمرار انتصارات منتخب اليد والفوز بالبطولة لتتويج الجهد ورفع اسم مصر عاليا فى باريس.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منتخب کرة الید منتخب الید کرة القدم
إقرأ أيضاً:
منتخب اليد الشاطئية يواصل برنامجه الإعدادي للبطولة الآسيوية
يواصل منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية تدريباته اليومية بوتيرة متسارعة من خلال المعسكر الداخلي الذي يقيمه حاليا بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ويستمر حتى 4 من مايو الجاري تحضيرا للبطولة الآسيوية العاشرة لكرة اليد الشاطئية للرجال والفتيات لعام 2025م - تصفيات كأس العالم للرجال والفتيات لكرة اليد الشاطئية لعام 2026م التي تستضيفها سلطنة عمان خلال الفترة من 6 إلى 15 من مايو الجاري.
وجرى تقسيم التدريبات على فترتين، صباحية في الصالة الرياضية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، والفترة المسائية بالملعب الرملي للمجمع تحوي على تدريبات لياقية وتكتيكية، ومن المنتظر أن يخوض منتخبنا مباراتين وديتين أمام المنتخب الأردني يومي 3 و4 من مايو الجاري وستكون بمثابة بروفة نهائية لمنتخبنا بقيادة الجهاز الفني المكون من المدرب الوطني حمود الحسني ومساعده جابر البلوشي للوقوف على جاهزية اللاعبين وتصحيح الأخطاء.
وتحظى تدريبات المنتخب بمتابعة دائمة من قبل مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد الذي يحرص على تهيئة كافة الظروف المناسبة لتقديم مشاركة إيجابية، وقد شهدت تدريبات أمس حضور موسى بن خميس البلوشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الآسيوية وسالم بن خلفان السعدي عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد مدير البطولة ونصر بن حمد الحسني عضو مجلس إدارة اتحاد اليد نائب رئيس لجنة الخدمات والملاعب.
وحث البلوشي اللاعبين على مضاعفة الجهود والتركيز العالي والعمل بروح الفريق الواحد، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الجهاز الفني والإداري واللاعبين في التدريبات من أجل المنافسة على اللقب الآسيوي.
وسيتم اختيار 10 لاعبين من أصل 13 لاعبا بعد انتهاء المعسكر الداخلي يوم 4 من مايو الجاري، وتضم قائمة منتخبنا حاليا 13 لاعبا هم: نواف بن خالد الحسني وسعود بن نصر الحسني ومحمد البلوشي وسعيد بن حمد الحسني وياسر بن سعيد الحارثي وعبد الحكيم بن عبدالله السيابي وبشار بن يعقوب الهنائي وحذيفة بن سويد السيابي وأسعد بن سعيد الحسني وعلي بن سالم الجامعي ومهند بن سعيد الزرافي ومهدي بن سالم السليماني وسعيد بن عيسى الحسني.
وتشهد البطولة مشاركة 9 منتخبات جرى توزيعها على مجموعتين، حيث ضمت المجموعة الأولى منتخبنا بجوار منتخبات المملكة العربية السعودية وهونج كونج والمالديف، بينما تضم المجموعة الثانية الأردن وإيران والفلبين وباكستان والهند، كما يشارك في بطولة الفتيات 4 منتخبات هي فيتنام والفلبين وهونج كونج والهند.
جاهزية اللجنة الطبية
أكد رئيس اللجنة الطبية للبطولة، الدكتور سالم بن محمد الغيلاني على اكتمال جاهزية اللجنة الطبية لتقديم الدعم الطبي اللازم طوال فترة منافسات البطولة، بما يضمن سلامة جميع اللاعبين والفرق المشاركة وبمشاركة أكثر من ٢٠ فردا من اللجنة الطبية من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الصحة.
وأوضح رئيس اللجنة الطبية أن الفرق الطبية الميدانية تم تجهيزها بأحدث المعدات والتجهيزات الإسعافية إضافة إلى توفير أطقم طبية متخصصة في مواقع الملاعب وفرق مناوبة لتغطية الإقامة الفندقية. كما تم التنسيق مع المستشفيات والمراكز الطبية القريبة لضمان سرعة الاستجابة في الحالات الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة وكذلك هيئة الدفاع المدني والإسعاف، حيث تم رصد خارطة مسار للحالات الطارئة التي تستدعي التدخل من قبل طواقم المستشفيات ليسهل عملية الوصول بأسرع وقت، وأكد على أهمية الالتزام بتطبيق أعلى المعايير الصحية والوقائية بما في ذلك إجراءات الفحص والكشف الطبي المستمر، لضمان إقامة البطولة في بيئة صحية وآمنة.
وبادرت اللجنة الطبية بالاستعدادات في التجهيزات اللازمة بفترة كافية قبل بدء البطولة بما في ذلك توفير الاحتياجات الطبية للحدث، وتحديد الطواقم الطبية، وجدول مناوبة، وتهيئة الأطقم الطبية. وأكد أن الطواقم الطبية على أهبة الاستعداد لتقديم أفضل مستويات الخدمة الطبية، بما يسهم في نجاح البطولة وراحة جميع المشاركين.
حكام البطولة
أسند الاتحاد الآسيوي لكرة اليد إدارة منافسات البطولة الآسيوية العاشرة لكرة اليد الشاطئية للرجال والفتيات إلى 8 أطقم تحكيمية دولية مكون من الطاقم القطري الذي يضم علي اليزيدي وخالد الهيل، والطاقم البحريني المكون من هاني الدرازي وحسين العويناتي، والطاقم الصيني المكون من جين شو و هونجيون كاو، والطاقم الفيتنامي المكون من ترام دونج و كوانج هوي، والطاقم التحكيم التايلاندي المكون من سانججون و بولاكورن، والطاقم الكويتي المكون من سالم السبتي و يعقوب اليوسفي، وطاقم التحكيم السعودي المكون من حسين المختار ومحمد النخلي والطاقم التحكيم الإيراني المكون من عبدالله سجاد وأحمد رضا محمود.
من جانب آخر يصل يوم 4 من مايو الجاري وفد الاتحاد الآسيوي لكرة اليد المكون من 35 عضوا من أجل الإشراف على مباريات البطولة الآسيوية.
الدغيشي عضوا باللجنة الفنية
وفي نفس السياق رشح الاتحاد الآسيوي لكرة اليد ماهر الدغيشي عضو لجنة كرة اليد الشاطئية بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد، ونجم منتخبنا الوطني سابقا ومساعد مدرب فريق كرة اليد بنادي أهلي سداب ليكون عضوا في اللجنة الفنية للبطولة الآسيوية.
وتعد هذه المشاركة هي الرابعة للدغيشي كمراقب آسيوي في البطولات الآسيوية لكرة اليد الشاطئية - التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، حيث سبق له وأن شارك في ثلاث بطولات سابقة، الأولى في تصفيات كأس العالم التي أقيمت في إيران عام 2022، والثانية تصفيات كأس العالم التي احتضنتها جزيرة "بالي" بإندونيسيا عام 2023، كما شارك في تصفيات كأس العالم في "بانكوك" بتايلاند عام ٢٠٢٤.
وتحدث الدغيشي عن مشاركته المرتقبة، وقال، من الجيد أن يتم اختياري عضوا في اللجنة الفنية للإشراف على مباريات البطولة الآسيوية لكرة اليد الشاطئية التي تستضيفها سلطنة عمان خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن اختياره من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة اليد جاء ليكون "العماني الوحيد الذي سيشرف على مباريات البطولة".
وأضاف: من المنتظر أن تحفل مباريات البطولة بالكثير من الندية والإثارة والأداء الرائع من قبل جميع المنتخبات المشاركة، حيث أوضح أن المنتخبات أعدت جيدا للبطولة من خلال خوض معسكرات إعدادية جرى خلالها تجهيز اللاعبين بأفضل شكل ممكن، آملا بأن تكون بطولة ناجحة سواء من الناحية الفنية أو التنظيمية على أرضنا وبين جماهيرنا، مبينا أنه سيعمل جاهدا على تمثيل سلطنة عمان خير تمثيل.
وأكد الدغيشي أنه سبق وأن شارك في ثلاث بطولات آسيوية سابقة – تصفيات كأس العالم، البداية كانت في إيران وبعد ذلك إندونيسيا ومن ثم تايلاند، مبينا أن جميع هذه المشاركات كانت إيجابية بالنسبة له واستطاع من خلالها كسب خبرة واسعة.
وتابع حديثه: البطولة لها أهميتها الخاصة كونها ستقام على أرض سلطنة عمان، ومن المؤكد أن هذه المشاركة ستضيف الشي الكثير له كمراقب مباريات، كما أنها تأتي بعد ثلاث تجارب ناجحة، موضحا أن كرة اليد الشاطئية في تطور مستمر، والمنتخبات المشاركة في البطولات الآسيوية دائما ما تقدم نفسها بصورة قوية ويكون التنفس على أشده، وأشار إلى أنه سيسعى جاهدا لأن يقدم كل ما بوسعه في هذه المشاركة وأن يظهر بالمستوى المأمول خلال إشرافه على مباريات البطولة. ويعد ماهر الدغيشي أبرز الأسماء التي صالت وجالت في سماء كرة اليد العمانية وحقق عددا من الإنجازات سواء مع المنتخب أو الأندية التي لعب لها.