اغتيال إسماعيل هنية وقطر المُفترى عليها
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
فى مشهد جنائزى مؤثر ومثير قل أن يكون له مثيل، شهدته شوارع طهران رسميا وشعبيا يومى الخميس والجمعة الماضيين مسيرات وداع حزينة لوداع احد ابرز رجال المقاومة الفلسطينية وهو المناضل الوطنى إسماعيل هنية، الذى امتدت اليه يد الغدر والإجرام الاسرائيلى فى ضواحى العاصمة الايرانية فجر الاربعاء.
وفى مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب أحد أكبر مساجد العاصمة القطرية الدوحة، أدى آلاف المصلين من العالم الاسلامى صلاة الجنازة على الجثمان، واصطحبوا الجثمان حتى وورى فى الثرى القطرى الذى احتضنه.
هذا الاغتيال الغادر أدانته بشدة شعوب الارض، واستنكرته الغالبية العظمى من قادة العالم، وعقد مجلس الامن الدولى جلسة خاصة باعتبار ما جرى جريمة ضد الإنسانية وضد القانون الدولى الانسانى.
وقبيل الاغتيال الغادر بأيام قليلة تعرضت دولة قطر لحملات تشهير واسعة على وسائل التواصل تهاجم قطر ودورها كوسيط بين حماس وإسرائيل، حيث أشار باحثون مختصون فى التضليل الإعلامى إلى أن دولة قطر تتعرض لحملة تشويه كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، تقف وراءها مواقع إلكترونية مشبوهة يوجد معظمها فى دولة فيتنام، إضافة إلى حملات إعلانية مدفوعة فى بعض الساحات الكبرى بالدول الغربية مثل تايم سكوير فى نيويورك.
وتتعلق مواضيع هذه الحملات بإرهاب المسلمين والمهاجرين وتدعو إلى مقاطعة قطر فى دول الاتحاد الأوروبى وإنجلترا والولايات المتحدة، والمؤسسات التى تمتلكها فى الغرب مثل محلات هارودز الإنجليزية ونادى باريس سان جرمان.
وتركز هذه الحملات المشبوهة على الدور الأمين والرئيسى الذى يقوم به الصنديد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بدأت هذه العملية فى نهاية العام 2023 وتشمل دولاً عدة، وهى الأكبر ضد قطر، بحسب باحثين فى التضليل الإعلامي، وتتواصل مع استمرار الحرب منذ تسعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة.
وتتطرق الحملة إلى مواضيع تتعلق بإرهاب المسلمين والمهاجرين، وتتضمن إحداها دعاية معادية لقطر نُشرت فى الولايات المتحدة خلال اجتماع لناشطين وسياسيين محافظين شارك فيه دونالد ترامب، فضلا عن عريضة إلكترونية عبر موقع Change.org منسوبة إلى شخص ومنظمة وهميين.
الحملات الإلكترونية وغير الإلكترونية التى تتسم، بحسب باحثين، بنقاط مشتركة على صعيد النشر والرعاية الإعلانية والمضيف الإلكتروني، تظهر السهولة التى يمكن فيها تشويه سمعة شخص أو صورة بلد برمته فى زمن التضليل الإعلامى من دون أن يتعرض المرتكب الفعلى لأى خطر أو ملاحقة.
وفى إطار البحث عن نقاط شبه بين الهجمات المختلفة، اكتشف باحثون ووكالة الأنباء الفرنسية مجموعة كبيرة من الأشخاص بينهم قرصان معلوماتية فيتنامى ومدرّسة مؤثرة مروراً برجل دين مسيحى فى الولايات المتحدة يعملون كلهم على ما هو ظاهر، على إخفاء الخيوط المؤدية إلى العقل المدبر للعملية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية اليوم العاصمة الإيرانية المقاومة الفلسطينية القانون الدولي الإنساني مجلس الأمن الدولي
إقرأ أيضاً:
الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة
حرب باردة تدور رحاها داخل أروقة وزارة التربية والتعليم بين الحرس الجديد الذى يسعى لإثبات جدارته واستحقاقه للاستعانة به، والحرس القديم الذى يريد التأكيد أن وجوده يكفى لأداء الوزارة لرسالتها.
عقب تولى محمد عبد اللطيف ملف وزارة التربية والتعليم والجدل الذى أثير وقتها كان الجميع ينتظر ما سوف يحدث داخل الوزارة، خاصة مع حالات التخبط التى صاحبت الوزراء السابقين، والشكوى المتلاحقة من المواطنين حول تخبطها وعدم قدرتهم على ضبط الأمور والأداء، وهذا ما يدركه الوزير الجديد، ويسعى جاهدا لتغييره وتغيير صورة الوزارة، فكان لا بد من نهج جديد، وطريقة مختلفة لإدارة الأمور.
وبعد أقل من شهرين من عمل الوزير الجديد داخل الوزارة، وبعد تفكير قرر وضع ثقته فى مجموعة من القيادات أبرزهم الدكتور النشيط والدؤوب أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والمتابعة فيمكن وصفه بأنه الرجل الثانى فى الوزارة بعد عبد اللطيف فهو المرافق له فى كل الجولات الخارجية سواء فى الزيارات للمدارس أو اللقاءات مع المديريات التعليمية أو غيرها من الاجتماعات، كما أنه يستشيره فى القرارات التى يتخذها الوزير ويبقى المحمدى لساعات كثيرة فى الوزارة لإنجاز الملفات المسئول عنها مما جعلها من أهم القيادات مؤخرا.
أما ثانى القيادات التى تحظى بعلاقة قوية وقريبة جدا فهو محمد عطية وهو صديق الوزير قبل توليه ملف الوزارة، فحينما كان يتولى عطية مسئولية مديرية التربية والتعليم بالقاهرة كان عبد اللطيف هو المسئول عن مدارس نيرمين إسماعيل، وكانت هناك لقاءات متعددة سواء داخل المديرية أو خارجها، ويحظى عطية الآن بثقة الوزير فهو الشخص الذى لا يغيب عن أى اجتماع للوزير وهو المسئول عن الإدارة المركزية التعليمية بالمصروفات.
أما خالد عبد الحكيم مدير مديريات التربية والتعليم بالوزارة فتمكن من كسب ثقة الوزير، خاصة أنه من أقدم القيادات داخل الوزارة وتولى مسئوليات امتحانات الثانوية العامة فى السنوات الأخيرة، واستطاع الوزير بعد تعيين عدد من القيادات من تحجيم دورهم، من خلال الاستعانة بفريق عمل من خارج الديوان.
وطبقا للمعلومات، فإن عبد اللطيف يقوم حاليا بدراسة لإجراء تغييرات هيكلية داخل ديوان عام الوزارة ولكن ينتظر الآن حتى يقوم بالانتهاء من الملفات الهامة التى على رأسها سد عجز المعلمين وكثافة الفصول التى تم حلها بشكل جزئى وليس كليا كما يتردد فالأمر بالفعل تم حله فى عدد من المديريات التعليمية ولكن مازالت هناك فصول تحتوى على ٧٠ و٨٠ طالبًا وهو الأمر الذى يعد عائقًا كبيرًا وإن كانت الوزارة لأول مرة تنجح بالفعل فى تقديم حل جزئى ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشكلة خلال السنوات المقبلة.
كما قام الوزير باستبعاد محسن عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم بشكل مفاجئ وقرر تصعيد وليد الفخرانى وهو أحد المسئولين داخل الإدارة منذ سنوات ويمكن وصفه بأنه تلميذ محسن لتعيينه بدلا منه رئيسًا للإدارة، فبحسب المعلومات، فإن الوزير استعان بـ٤ قيادات داخل الوزارة، البداية كانت بالاستعانة باثنتين وهما رشا الجيوشى المنسق الأكاديمى للمدارس الدولية ومى الحداد منسق المدارس البريطانية، و«الغريب» استعان باثنين لإدارة المدارس الدولية والبريطانية رغم قيامه بتجديد الثقة فى إيمان صبرى مساعد الوزير للتعليم الخاص والدولى وهو الأمر الذى أثار تساؤلات حول تداخل العمل بينهن ومن المسئول عن إدارة تلك الملفات هل المنسق العام الجديد أم إيمان صبري؟!
والعائدة مرة أخرى لديوان الوزارة الدكتورة نرمين النعمانى مستشار الفريق التعليمى فى وحدة المدارس المصرية اليابانية، وكانت أول مرة جاءت فيها النعمانى لمنصب وحدة التعاون الدولى خلال فترة تولى الدكتور محمود أبو النصر منصب وزير التعليم وكان والدها محافظا لسوهاج وقتها ولكنها غادرت بعد ذلك إلا أن قام طارق شوقى بانتدابها مرة أخرى لوحدة التعاون الدولى ولكن بعد فترة قام بإنهاء التعاقد واستبعادها من الوزارة. بالإضافة للمستشار القانونى الذى يلجأ إليه وزير التربية والتعليم فى كل القرارات.
فهناك صراع خفى بين عدد من القيادات الوزارة، استطاعت من خلاله شيرين مساعد الوزير والتى تلقب بالمرأة الحديدية داخل الوزارة كسب ثقة الوزير وتكريس ونفوذها بالديوان.