بوابة الوفد:
2024-09-09@10:27:59 GMT

اغتيال إسماعيل هنية وقطر المُفترى عليها

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

فى مشهد جنائزى مؤثر ومثير قل أن يكون له مثيل، شهدته شوارع طهران رسميا وشعبيا يومى الخميس والجمعة الماضيين مسيرات وداع حزينة لوداع احد ابرز رجال المقاومة الفلسطينية وهو المناضل الوطنى إسماعيل هنية، الذى امتدت اليه يد الغدر والإجرام الاسرائيلى فى ضواحى العاصمة الايرانية فجر الاربعاء.
وفى مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب أحد أكبر مساجد العاصمة القطرية الدوحة، أدى آلاف المصلين من العالم الاسلامى صلاة الجنازة على الجثمان، واصطحبوا الجثمان حتى وورى فى الثرى القطرى الذى احتضنه.


هذا الاغتيال الغادر أدانته بشدة شعوب الارض، واستنكرته الغالبية العظمى من قادة العالم، وعقد مجلس الامن الدولى جلسة خاصة باعتبار ما جرى جريمة ضد الإنسانية وضد القانون الدولى الانسانى.
وقبيل الاغتيال الغادر بأيام قليلة تعرضت دولة قطر لحملات تشهير واسعة على وسائل التواصل تهاجم قطر ودورها كوسيط بين حماس وإسرائيل، حيث أشار باحثون مختصون فى التضليل الإعلامى إلى أن دولة قطر تتعرض لحملة تشويه كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، تقف وراءها مواقع إلكترونية مشبوهة يوجد معظمها فى دولة فيتنام، إضافة إلى حملات إعلانية مدفوعة فى بعض الساحات الكبرى بالدول الغربية مثل تايم سكوير فى نيويورك.
وتتعلق مواضيع هذه الحملات بإرهاب المسلمين والمهاجرين وتدعو إلى مقاطعة قطر فى دول الاتحاد الأوروبى وإنجلترا والولايات المتحدة، والمؤسسات التى تمتلكها فى الغرب مثل محلات هارودز الإنجليزية ونادى باريس سان جرمان.
وتركز هذه الحملات المشبوهة على الدور الأمين والرئيسى الذى يقوم به الصنديد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بدأت هذه العملية فى نهاية العام 2023 وتشمل دولاً عدة، وهى الأكبر ضد قطر، بحسب باحثين فى التضليل الإعلامي، وتتواصل مع استمرار الحرب منذ تسعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة. 
وتتطرق الحملة إلى مواضيع تتعلق بإرهاب المسلمين والمهاجرين، وتتضمن إحداها دعاية معادية لقطر نُشرت فى الولايات المتحدة خلال اجتماع لناشطين وسياسيين محافظين شارك فيه دونالد ترامب، فضلا عن عريضة إلكترونية عبر موقع Change.org منسوبة إلى شخص ومنظمة وهميين.
الحملات الإلكترونية وغير الإلكترونية التى تتسم، بحسب باحثين، بنقاط مشتركة على صعيد النشر والرعاية الإعلانية والمضيف الإلكتروني، تظهر السهولة التى يمكن فيها تشويه سمعة شخص أو صورة بلد برمته فى زمن التضليل الإعلامى من دون أن يتعرض المرتكب الفعلى لأى خطر أو ملاحقة. 
وفى إطار البحث عن نقاط شبه بين الهجمات المختلفة، اكتشف باحثون ووكالة الأنباء الفرنسية مجموعة كبيرة من الأشخاص بينهم قرصان معلوماتية فيتنامى ومدرّسة مؤثرة مروراً برجل دين مسيحى فى الولايات المتحدة يعملون كلهم على ما هو ظاهر، على إخفاء الخيوط المؤدية إلى العقل المدبر للعملية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية اليوم العاصمة الإيرانية المقاومة الفلسطينية القانون الدولي الإنساني مجلس الأمن الدولي

إقرأ أيضاً:

أمريكا.. الصديق الخائن

تفضح حرب الإبادة اليومية المستمرة منذ قرابة العام تقريباً فى غزة، الوجه الحقيقى للولايات المتحدة الأمريكية، وتنزع ورقة التوت عن عورتها وعارها. إن مشاركة ومباركة أمريكا فى المجزرة، يضعنا أمام أسئلة كثيرة أبسطها: بأى وجه تتواصل الولايات المتحدة مع العرب، وبأى وجه تدخل كمفاوض أو داعم لعملية وقف إطلاق النار فى غزة، وكيف تجلس على مائدة المفاوضات من أجل السلام وهى التى تسلم إسرائيل السلاح الذى تقتل به الأبرياء، وكيف تطالب بالسلام بينما حاملات طائراتها تقف فى البحر المتوسط قبالة شواطئ غزة لحماية قَتَلة الأطفال؟

لقد شاركت أمريكا فى استشهاد وإصابة أكثر من 100 ألف إنسان أعزل، كل ما اقترفوه أنهم يعيشون فى جزء من وطنهم المحتل، ويريدون أن ينعموا بالحرية بعد أكثر من ٧٠ عاماً من الذل على أيدى عصابات الصهاينة.

إن أمريكا التى تتحدث عن حقوق الإنسان، والحيوان، وتطالب بالحرية وتندد بالقمع فى رسائلها لكل شعوب الأرض، هى نفسها التى تمنح الضوء الاخضر لإراقة دماء الأبرياء، بل وتمنحهم الأسلحة والمال.

لقد أصبحت أمريكا صاحبة مائة وجه، ولم يعد لها أى مصداقية بين شعوب العالم الحر، بل إن شرائح واسعة من الشعب الأمريكى نفسه تنظر حالياً لمن يحكمها نظرة سخط، وشعور غاضب، أما الشعوب العربية فقد تأكد لها أن أمريكا هى السلاح الذى تستخدمه إسرائيل لتحقيق أغراضها فى الدمار والقتل والتوسع الاستيطانى بشكل مفضوح. 

ورغم أن أمريكا تشارك فى المفاوضات لإيقاف القتل والتجويع فى غزة، إلا أنها وافقت يوم 13 أغسطس الماضى، على صفقة بقيمة 20 مليار دولار لدعم العصابة الإسرائيلية بمقاتلات أمريكية من نوع إف-15 وغيرها من الأسلحة الفتاكة. ومن المؤسف أن توافق أمريكا على هذه الصفقة، وترسل فى نفس الوقت مندوبها للجلوس على مائدة المفاوضات لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل، بل ربما يكون المفاوض أو الوسيط الذى يجلس على طاولة المفاوضات هو نفسه الذى يحمل معه لإسرائيل خطاب الموافقة على أسلحة دمار غزة.

إننا كعرب لن ننسى التاريخ الدموى لأمريكا قديماً وحديثاً، فهى التى منحت الضوء الأخضر للرئيس العراقى صدام حسين لاحتلال الكويت، وبعد أن احتلها، شاركت فى حرب تحرير الكويت، وهى نفسها أمريكا التى دخلت العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل، وبعد أن تم تدمير العراق، ألقت بصدام فى السجن، ثم أعدمته فى أول أيام عيد الأضحى، واكتشفنا فيما بعد أن العراق لم يكن يمتلك أى أسلحة محرمة دولياً، وأن ما حدث كذبة كبيرة صنعتها أمريكا لتدمير دولة كبيرة بحجم العراق، وتركتها تعانى الفقر والانقسام بين أبناء الوطن الواحد، وأمريكا نفسها هى التى أعطت الضوء الأخضر لقتل الرئيس الليبى معمر القذافى تحت ستار الثورة عليه من شعبه، وبعد قتل القذافى فى 2011 لم تذق ليبيا طعم الهدوء والسلام، والآن هى مقسمة بين حكومة فى الشرق وأخرى فى الغرب، وأصبحت ثروات ليبيا من البترول نهبا للقوى الغربية والمرتزقة، ما دفع كثيرين من أبناء الشعب الليبى للعيش خارجها بين مصر وتونس ودول العالم الأخرى. 

إن أمريكا تمثل حالياً بالنسبة للعرب، الصديق الخائن، الذى يبتسم فى وجهك، وسرعان ما يطعنك به بمجرد أن تعطيه ظهرك. وما أكثر طعنات أمريكا فى ظهورنا طوال عقود عديدة. 

 

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل ستتلقى ردًا حاسمًا على اغتيال إسماعيل هنية
  • سفير طهران لدى العراق: الرد الإيراني على مقتل إسماعيل هنية قادم
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • أمريكا.. الصديق الخائن
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية