لجريدة عمان:
2025-01-23@14:26:23 GMT

حديث السفر

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

سفر.. سفر.. لا حديث يعلو على حديث السفر هذه الأيام.. في المقاهي بين الأصدقاء، داخل البيوت، بمواقع العمل، خلال تجمعات المصلين بعد انقضاء الصلوات، أثناء لقاءات الجيران والجارات.

تنتظر بعض الأسر أيام السفر بشغف كبير لتنسى متاعب الشهور التي انقضت وأفرادها يكابدون أعباء مسؤوليات الوظائف والأعمال والمشاغل التجارية التي لا تكاد تنتهي.

.

ينتظرونها ليعلنوا الانسلاخ من قيود المهام ومن لهيب الصيف المرهق والرطوبة الخانقة وملل الروتين.

أرباب أسر أخرى معوزة يسألون الله سبحانه وتعالى أن يباعد بين أسفارهم ويقيهم شر الوقوع تحت تأثير الدعاية للبلدان من أصدقائهم المصطافين السنويين من «المتسربتين» وتأثيرات الأخوات والجارات المسافرات على زوجاتهم اللاتي ينقلن أحداث سفرهن على الهواء مباشرة عبر منصات التواصل و«حالات» الهواتف النقالة.

يرجون الله ألا تخطر فكرة السفر على بال زوجاتهم ليس لعداء نشب بينهم وبين متعته الفريدة أو لأنهم يعانون رهاب ركوب الطائرات إنما بسبب ما قد يعقبها من مآزق مالية.. ومن هنا يُفهم لماذا كلما فتحت زوجة حوار التحليق مع زوجها المغلوب على أمره رد غاضبًا: «لا بارك الله في الذي اخترع التليفونات».

السفر للبعض في زمن مادي لا يرحم كالذي نعيش فيه، حيث يكاد الإنسان أن يبتاع فيه الهواء الذي يتنفسه، قد يتحول إلى مضرة ومصدر للمعاناة، تبدأ بهم البحث عن تمويل وتنتهي بالولوج في معضلات مالية لا آخر لها، على عكس القاعدة المعروفة التي تؤكد أن من بين الفوائد السبع للسفر تفريج الهموم، كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله عليه.

جميل هو السفر فعلًا، رائع هو الانعتاق من كآبة الأمكنة وتكرار الوجوه ورتابة الحياة، مفيد كونه يُكسِب ثقافات ومعارف جديدة ويوفر الاسترخاء في زمن يحاصر فيه الإنسان القلق من كل اتجاه، مهم كذلك لأنه الوسيلة الأنجع لتعزيز ثقته بنفسه والأيسر لتعليمه كيف يتعامل مع المواقف المختلفة.

لكن ولتتحقق هذه الأهداف للأسر الهشة ماديًا، ألا يتطلب ذلك تخطيطا مُسبقا يجعل من تجربة السفر فكرة رائعة قابلة للتكرار؟ أجزم أن الإجابة ستكون نعم، لأن التخطيط ضرورة يجب أن تقوم بها أي أسرة محدودة الدخل، بداية من تحديد التكاليف واختيار الوجهة المناسبة، وانتهاءً بالاستفادة من عروض أسعار التذاكر التي تقدمها شركات الطيران ومكاتب السفر ودراسة البلد المراد زيارته من حيث أسعار المعيشة والأمن وأهداف الرحلة.

هذه إجراءات ضرورية لمن يقرر حزم أمتعته والتحليق بعيدا، فقد يعقب السفر اللذيذ سفر آخر شاق ومكابدة مع المعاناة ربما تستمر بقية شهور العام.

النقطة الأخيرة..

من رجّعك ؟

كنت السفر.. من رجّعك

ضاع الطريق أو ضيّعك

لا تقول أحبك.. لا تقول

عالي السكوت ما أسمعك..

بدر بن عبدالمحسن

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هذه الصورة أصبحت حديث الشارع التركي

هذه الصورة أصبحت حديث الشارع التركي.. تسبب حريق في فندق غراند كارتال في منطقة كارتال كايا، أحد أبرز منتجعات التزلج في بولو، في 21 يناير، في وفاة 78 شخصًا. الحادث أعاد النقاش حول أهمية وجود سلالم الطوارئ في المباني، في وقت كان فيه بعض الأشخاص يحاولون النجاة بالقفز من النوافذ، بينما كان آخرون يستخدمون الشراشف للتشبث بها للفرار.

فضيحة في إيلازيغ: سلم طوارئ بلا فائدة

وفي مشهد يثير الدهشة، تم اكتشاف وجود سلم للطوارئ في مبنى مكون من خمسة طوابق في حي جامعة إيلازيغ، ولكن السلم كان مثبتًا على الواجهة دون مدخل أو مخرج، ليبدو كديكور زائف لا يؤدي أي غرض عملي. هذا الوضع يثير القلق حول سلامة المباني وعدم الامتثال لمعايير الأمن والسلامة.

اقرأ أيضا

قرار تاريخي في عالم التجارة الإلكترونية

الخميس 23 يناير 2025

ردود فعل غاضبة

تعليقًا على الحادث، قال المواطن بكي جنجيز: “من المستحيل وجود سلم طوارئ بهذا الشكل. هذا السلم أشبه بما قد نراه في أفلام الرسوم المتحركة، لا مدخل له ولا مخرج. حتى لو أردت دخول المبنى، لا يمكنك ذلك، وإذا حاولت النزول، ستسقط. هذا ليس سوى أكوام من الخرسانة مع أعمدة حديدية، ولا يقدم أي حل في حالة الطوارئ.”

مقالات مشابهة

  • هذه الصورة أصبحت حديث الشارع التركي
  • سبحان الذي أسرى بعبده.. القرآن لخص تفاصيل ليلة الإسراء والمعراج بهذه الآية
  • دار الإفتاء تكشف السبب الرئيسي للهم والحزن الذي يصيب الإنسان فجأة
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • دعاء السفر مكتوب.. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى
  • لماذا اختار الله شهر رجب الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة؟ علي جمعة يوضح
  • رمضان عبد المعز: خبيب بن عدي كان مثالا حيا للصحابي الذي باع نفسه لله
  • رمضان عبد المعز يروي قصة الصحابي الذي باع نفسه ابتغاء مرضاة الله
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • حتى أنقذ نفسي أمام زوجي.. افتريت على إبنه الذي لا أطيقه في بيتي