الاستعداد المُبكِّر للتأشيرة الخليجية الموحّدة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
خلفان الطوقي
تتكامل الدول مع بعضها البعض خاصة إذا كانت تجمعها منظومة نموذجية مثل منظومة مجلس التَّعاون لدول الخليج العربية، خاصة أنها أكملت ما يقرب من أكثر من 43 عامًا من التعاون والتنسيق والتكامل، وبالرغم من أوجه التعاون والتكامل، إلّا أنَّ المواطن الخليجي يرغب في المزيد من المبادرات النوعية الملموسة في حياته اليومية وكل جوانبها، وربما ستكون مبادرة التأشيرة الخليجية الموحدة إحدى قصص النجاح التي سوف تُسطِّرها أمانة مجلس التعاون الخليجي، والمُزمع البدء فيها بنهاية العام الجاري، ومطلع عام 2025، التي تستهدف إصدار تأشيرة خليجية موحدة للمُقيمين في إحدى الدول الخليجية الستة، أو ممن يرغب في السفر إليها من غير المُقيمين فيها.
ورغم أنه كما يُقال دبلوماسيًا إنه على دول الخليج أن تتكامل، لكن الواقع وعمليًا التكامل والتنسيق يكون في جوانب مُعينة، والتنافس في باقي المجالات، ولأنَّ الحديث هنا عن التأشيرة الخليجية الموحدة، فعلى الأنظمة والإجراءات والتشريعات والمتطلبات أن تتكامل فيما بيننا كدول خليجية، وهذا ما تعكف عليه الفرق الفنية الخليجية في أمانة مجلس التعاون، ولكن ما دون ذلك تبقى المنافسة متاحة ومشروعة فيمن يستطيع استقطاب أعداد إضافية من السياح والزوار إلى بلده، وقدرته في مضاعفة الفرص الإيجابية والعوائد المنوعة من هذه التأشيرة الخليجية الموحدة، والتي تستهدف مجالات مختلفة وأهمها المجال السياحي.
ولأن عُمان دولة سياحية من الدرجة الأولى، وتزخر بوجهات سياحية جذابة على مدار العام، وبها مواسم ومهرجانات ومبادرات سياحية عديدة، فمن المناسب للحكومة أن تكون على أهبة الاستعداد المبكر والجاهزية الكاملة لهذه الخطوة النوعية والتي تفصلنا عنها شهور قليلة.
ومن هذا المنطلق ومن باب التفكير بصوت عالٍ، اقترح تشكيل فريق عمل مؤهل يضم ممثلين وأعضاء من عدة جهات كوزارة التراث والسياحة ووزارة الاقتصاد وشرطة عُمان السلطانية وبلدية مسقط وبلدية ظفار ومكاتب المحافظين والأكاديمية السلطانية للإدارة وجامعة السلطان قابوس وممثل عن لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عُمان، ومن ترى اللجنة الرئيسية إضافته إلى فريق العمل، ليكون فريقًا علميًا وعمليًا متكاملًا ومساندًا ويغطي المبادرة من جميع جوانبها.
مهمة هذا الفريق تتمثل في اقتراح التوصيات العملية للأهداف التنافسية، مثل مضاعفة أعداد الزوار، وزيادة العوائد المالية، وجعل عُمان أكثر البلدان جاذبية لهذه التأشيرة الموحدة، وإقناع السياح والزوار بقضاء أطول مدة في السلطنة، مع أسهل إجراءات حدودية لدخول عُمان من جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، وغيرها من توصيات وخطط تنفيذية يمكن رفعها لمجلس الوزراء الموقر للاعتماد، ورصد الموازنات المالية اللازمة، وتعيين الفرق التنفيذية الفرعية للقيام بالجهود داخل عُمان وخارجها.
ختامًا.. للاستفادة القصوى من التأشيرة الخليجية الموحدة لا بُد من الاستعداد المبكر لها ومن جميع جوانبها، وأن يكون العمل والجهد جماعيًا، وعدم إلقاء المسؤولية على جهة واحدة بعينها، بالرغم من إمكانية جهة حكومية واحدة أن تقود المبادرة وتكون المحرك الجوهري (الدينامو) كوزارة التراث والسياحة، لكنها تحتاج إلى الجهود الحكومية التكاملية لضمان نجاح جهود فريق العمل، ومضاعفة المُحصِّلة المرجوة سواء السياحية أو غير السياحية، فكلما تعاونت الجهات الحكومية وشبه الحكومية والجهات المدنية، سَهُلَ وزن الحمل وتحمل الجميع أعباء المسؤولية.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مدير البطاقة الوطنية: الموحدة تصدر مباشرة للطفل عن ولادته
بغداد اليوم- بغداد
أعلن مدير مديرية شؤون البطاقة الوطنية، اللواء أحمد المعموري، اليوم الثلاثاء، (24 كانون الأول 2024)، ان البطاقة الموحدة تصدر مباشرة للطفل عند ولادته".
وقال المعموري في تصريح متلفز، تابعته "بغداد اليوم"، "تم إصدار البطاقة الوطنية لـ 42 مليوناً و10 آلاف مواطن عراقي لغاية الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، وكل طفل عراقي يولد تصدر له بطاقة وطنية مباشرة".
وبين، ان "نسبة المسجلين بدوائر البطاقة بلغت 93% من المواطنين، ولدينا 328 دائرة للبطاقة الوطنية في عموم البلاد"، مضيفا "لدينا 7 مراكز للبطاقة الوطنية في دول الخارج ضمن خطة افتتاح 25 مركزاً".
وأشار المعموري الى، ان "تأشير الزواج من المعاملات البسيطة ولا مشاكل في هذا الموضوع بإصدار البطاقة الوطنية"، منوها الى، ان "البطاقة الوطنية الملونة فيها محددات أمنية"، كاشفا، ان "عدد البطاقات الملونة الصادرة بلغ 3 ملايين و600 ألف بطاقة".
وتابع "في مطلع عام 2025 ننوي اصدار بطاقة سكنية إلكترونية وسترتبط بياناتها في البطاقة الوطنية عبر 25 مكتباً في بغداد والمحافظات".
وأوضح، ان "هناك مصنعا في داخل العراق ينتج المواد الخام الكافية من البطاقات الوطنية" مبينا ان "كلفة اصدار البطاقة الوطنية للمواطن بستة آلاف دينار".
ولفت المعموي الى، ان "سجلات الأحوال المدنية في العراق مرحلة من تعدادين للسكان لعامي 1934 و1947، ولا يمكن التلاعب بالمعلومات والبيانات في البطاقة".