نيوزيمن:
2024-07-11@11:53:00 GMT

لتدخل محتمل في النيجر.. إيكواس تحشد 25 ألف عسكري

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

اتفق رؤساء أركان المجموعة الاقتصادية لدول غربي إفريقيا "إيكواس"، الثلاثاء، على حشد قوة من 25 ألف عسكري للتدخل المحتمل في النيجر، بحسب ما أفادت وسائل إعلام فرنسية نقلاً عن مسؤولين نيجيريين. 

وبحسب الإعلام الفرنسي فإنّ "نيجيريا يمكن أن توفر أكثر من نصف القوة التي تنوي التدخل في النيجر بمشاركة من السنغال وبنين وساحل العاج".

 

وقال مسؤول في الرئاسة النيجيرية لإذاعة "آر إف آي" الفرنسية: إنّ "نيجيريا مصرّة على أن تكون قائدة للعملية، وستوفر أكثر من نصف القوات التي تنوي التدخل في النيجر إذا لزم الأمر".

يأتي ذلك بعد أسبوعين على  قيام عسكريين بعزل الرئيس محمد بازوم، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة البلاد وغداة انتهاء المهلة التي حدّدتها منظمة "إيكواس" للمجلس العسكري النيجري، والتي طالبته فيها بـ"تسليم السلطة أو مواجهة احتمال استخدام القوة".

وتزامناً مع إعلان الحشد الإفريقي لتدخل عسكري محتمل في النيجر، أعلن قادة المجلس العسكري فيها تعيين علي محمان لامين زاين، وهو اقتصادي ووزير سابق للمالية، رئيساً للوزراء في البلاد بعد عزل بازوم.

وجاء في البيان الذي أذيع على التلفزيون الرسمي للنيجر: "يُعيَّن السيد لامين زايني علي محمان، بموجب قرار رئيس المجلس الوطني للحماية الوطنية ورئيس الدولة، رئيساً للوزراء".

ويشغل لامين زايني حالياً منصب ممثل بنك التنمية الإفريقي في العاصمة التشادية نجامينا، وسبق أن شغل المنصب نفسه في ساحل العاج والغابون.

ومن المقرر أن تعقد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، الخميس القادم، قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا لمناقشة الوضع في النيجر.

خطة عسكرية

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قد وضعت خطةً لـ"تدخل عسكري محتمل" في النيجر، في حال عدم تنحي قادة المجلس العسكري الانتقالي.

وأكّد مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غربي إفريقيا "إيكواس"، عبد الفتاح موسى، أنّ الخطة الموضوعة تشمل "كيفية نشر القوات وموعدها". 

وقد جاءت تصريحاته عقب اجتماعٍ إقليمي في العاصمة النيجيرية أبوجا.

وأوضح موسى في تصريحاته أنّ التكتل لن يكشف "متى ستكون الضربات وأين"، مُشيراً إلى أنّ ذلك "قرارٌ سيتخذه رؤساء الدول في المنظمة".

أمّا السنغال، فأعلنت، على لسان وزيرة خارجيتها أيساتا تال سال، أنّها ستشارك في التدخل العسكري في النيجر إذا قرّرت منظمة "إيكواس" القيام به.

النيجر حذّرت من أي تدخل 

وقبل إعلان "إيكواس" أنّها قد تتدخّل عسكرياً، حذّر قادة الانقلاب العسكري في النيجر من أي تدخّلٍ ضدّ بلادهم، مؤكدين أنّ قمة المجموعة التي عُقدت في نيجيريا تهدف إلى "التصديق على خطة عدوان ضد النيجر من خلال القيام بتدخل عسكري وشيك في العاصمة نيامي، بالتعاون مع دول إفريقية ليست أعضاء في المنظمة وبعض الدول الغربية".

وقال القادة العسكريون: إنّ "أي تدخلٍ عسكري في نيامي سيجعلنا مضطرين إلى الدفاع عن أنفسنا حتى آخر رمق".

 وتابعوا: "نريد أن نذكّر مرةً أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غربي إفريقيا أو أي مغامر آخر بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا".

واتهم قادة المجلس العسكري فرنسا (القوة الاستعمارية السابقة للبلاد)، بالوقوف وراء محاولة التدخل عسكرياً من أجل إعادة الرئيس بازوم المعزول والموالي لها إلى السلطة، معلنين إلغاءه عدداً من اتفاقيات التعاون العسكري مع باريس، إضافةً إلى إنهاء مهمات سفراء البلاد لدى كلٍ من: فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو.

من جهتها، أكدت مالي وبوركينا فاسو أنّ أيّ تدخلٍ في النيجر سيكون بمنزلة إعلان حربٍ عليهما، وتمّ الإعلان عن توجّه وفدٍ مشترك من البلدين إلى النيجر، تعبيراً عن التضامن معها.

وفي تشاد، قال مصدر مقرّب إلى دوائر صنع القرار في أنجمينا إنّ بلاده "لن تشارك في أي عملياتٍ عسكرية في النيجر"، مؤكداً أنّ "الشعوب الإفريقية في جميع دول المنطقة ترفض أي تدخل عسكري في النيجر".

وقبيل انتهاء مهلة "إيكواس"، أعلن قادة المجلس العسكري إغلاق المجال الجوي للنيجر. 

وجاء في بيان للمجلس: "في مواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتّضح معالمه انطلاقاً من استعدادات البلدان المجاورة، أُغلق المجال الجوي للنيجر أمام جميع الطائرات بدءاً من الأحد وحتى إشعارٍ آخر".

أحدث هذا القرار توتراً في تنظيم الرحلات الجوية منذ يوم الاثنين، وخصوصاً التي تسيّرها الشركات الأوروبية إلى بعض الوجهات الإفريقية، بحيث اضطرت طائرات تقوم برحلاتٍ من ليبرفيل ودوالا وكينشاسا وكوتونو إلى باريس إلى العودة إلى نقطة إقلاعها من أجل التزود بكمياتٍ أكبر من الوقود تمكّنها من الطيران مسافة أطول من أجل الالتفاف على أجواء النيجر، وفق ما أوضحت شركة "إير فرانس" الفرنسية.

في غضون ذلك، تجمّع الآلاف من أنصار المجلس العسكري في العاصمة نيامي، مرحّبين بقرار عدم الإذعان للضغوط الخارجية أو التراجع عن خطوة المجلس العسكري.

وتعهّد المشاركون في اعتصام نُظّم قرب قاعدة جوية في نيامي، بالمقاومة إذا لزم الأمر، لدعم الإدارة العسكرية الجديدة من دون اللجوء إلى العنف.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المجموعة الاقتصادیة لدول قادة المجلس العسکری فی العاصمة تدخل عسکری العسکری فی فی النیجر عسکری فی

إقرأ أيضاً:

العسكري الحاكم في مالي يسمح للأحزاب والجمعيات السياسية بممارسة أنشطتها

أكد المجلس العسكري الحاكم في مالي، السماح مجددا للأحزاب والجمعيات السياسية بممارسة أنشطتها بعد حظرها منذ 10أبريل الماضي.
وقال المجلس اليوم الخميس إنه "قرر رفع إجراء التعليق المفروض على الأحزاب السياسية والأنشطة السياسية للجمعيات؛ إذ تمكن من احتواء كافة التهديدات من اضطرابات في النظام العام التي كانت تحوم حول الحوار الوطني".


وذكرت قناة "فرانس 24"، أن هذا الحوار الذي جرى في مايو الماضي أخرج توصيات ببقاء الجيش في السلطة لمدة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات إضافية.


وأصدر رئيس المجلس الكولونيل (عقيد) أسيمي جويتا مرسومًا بتعليق العمل متهمًا الأطراف المعنية بـ"المناقشات العقيمة" و"التخريب" وأشار إلى "الخطر الذي تشكله أنشطة الأطراف" على الحوار الوطني الجاري بشأن المستقبل السياسي لمالي.
وكان المجلس العسكري الحاكم أصدر في 10 أبريل الماضي قرارا بتعليق نشاطات الأحزاب والجمعيات ذات الطابع السياسي "لحين إشعار آخر"، محملًا إياها المسئولية عن "أعمال التخريب" في الدولة.
 

مقالات مشابهة

  • العسكري الحاكم في مالي يسمح للأحزاب والجمعيات السياسية بممارسة أنشطتها
  • مقتل 4 من قوات الانتقالي في هجوم مباغت على موقع عسكري بشبوة
  • المجلس العسكري في مالي يوقع مع روسيا اتفاق تعاون في الطاقة النووية
  • بعد مغادرة النيجر.. القوات الأمريكية تبني قاعدة عسكرية في ساحل العاج
  • خبير عسكري: اقتحام القسام مقر قيادة عمليات الاحتلال برفح نقلة نوعية
  • روسيا وباكستان تتفقان على تعاون عسكري جديد (تفاصيل)
  • ”هل تُسقط مليونية عدن المجلس الانتقالي؟ قيادي عسكري يُشعل فتيل المواجهة!”
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب عاش جيش الاحتلال يوما صعبا بمدينة غزة
  • “إيكواس” تحذر من التفكك بعد مغادرة مالي والنيجر وبوركينا فاسو
  • القوات الأمريكية تغادر قاعدة نيامي وألمانيا تنهي عملياتها في النيجر