وزير الخارجية لنظيره اللبناني: مصر تدعم بيروت في مواجهة التهديدات المحيطة بها
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
أجرى السفير بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، مكالمة هاتفية مع نظيره اللبناني عبدالله أبو حبيب، حسبما أفادت قناة «إكسترا نيوز» في نبأ عاجل.
أكد عبدالعاطي خلال المكالمة، دعم مصر ومساندتها للبنان في مواجهة التهديدات المحيطة بها، متابعًا: «مصر تقوم باتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية والفاعلة بهدف احتواء التصعيد الجاري والحفاظ على مصالح الشعب اللبناني».
وأعرب وزير الخارجية والهجرة عن قلقه البالغ تجاه تزايد وتيرة التصعيد بشكل خطير في المنطقة وتأثيراته المحتملة على أمن واستقرار لبنان، ودعا إلى تكاتف الجهود لمنع تدهور الأوضاع والانزلاق لتوسيع المواجهة بشكل يؤدي لتداعيات شديدة الخطورة على أمن واستقرار الأقاليم.
وأعرب عبدالله أبو حبيب، وزير الخارجية اللبناني عن تقديره لمبادرة وزير الخارجية والهجرة وحرص مصر على أمن واستقرار لبنان وسلامة شعبه، مؤكدًا حرصه على التنسيق بشكل دائم مع مصر حيال ما يواجهه لبنان من ظروف دقيقة للغاية.
وأكد أبو حبيب ثقة كافة الأطراف اللبنانية التامة في الدور المصري وما تقوم به القاهرة من جهود مضنية لحماية لبنان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر لبنان الخارجية إسرائيل الاحتلال وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية المتعثرة، شدد قائد مقر الدفاع الجوي المشترك للقوات المسلحة الإيرانية "خاتم الأنبياء"، العميد علي رضا صباحي فرد، على أن بلاده كانت –وما زالت– تدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة. غير أن هذه الدعوة تأتي مرفقة بتحذير صريح مفاده أن أمن إيران "خط أحمر"، لن تسمح طهران بتجاوزه تحت أي ظرف.
وفي تصريحاته الأخيرة، قال صباحي فرد إن الدفاعات الجوية الإيرانية تتولى تأمين المواقع "الحساسة والاستراتيجية" في البلاد، مؤكدًا أن إيران لن تُستدرج إلى الانزلاق في "مكائد الأعداء" التي تستهدف قدراتها الدفاعية، في إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الأمريكية والغربية التي تتصاعد ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.
تأتي هذه التصريحات في لحظة حساسة، حيث تتزامن مع محادثات متوقفة أو غير حاسمة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي. وبرغم أن المحادثات تُجرى أحياناً عبر وسطاء، إلا أن عدم الثقة لا يزال سيد الموقف، خصوصاً في ظل تهديدات أمريكية متكررة باستخدام "الخيار العسكري" إذا لم تُظهر طهران مرونة كافية، لا سيما في ما يتعلق بأنشطتها النووية وتطويرها للصواريخ الباليستية.
واشنطن، من جانبها، تعتبر أن البرنامج الإيراني يحمل أبعاداً عسكرية محتملة، وتطالب بوقف التخصيب المرتفع لليورانيوم، بينما ترى طهران أن برنامجها سلمي، وأن التهديد باستخدام القوة يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول.
تصريحات صباحي فرد لا يمكن فصلها عن البنية الدفاعية الإيرانية المعقدة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية والمُسيّرات. يُعدّ مقر "خاتم الأنبياء" رمزًا للجاهزية الدفاعية الإيرانية، ويقع في صلب العقيدة التي ترتكز على الردع واللامركزية في القيادة.
ويشير مراقبون إلى أن تأكيد إيران على تأمين منشآتها "الحساسة" قد يرتبط بالخشية من ضربات إسرائيلية أو أمريكية محتملة تستهدف مواقع نووية مثل نطنز أو فوردو، أو مراكز البحث والتطوير ذات الصلة.
المفارقة التي يراها كثيرون تكمن في تكرار الخطاب الإيراني حول "السلام والاستقرار" في الوقت نفسه الذي تُكثّف فيه طهران تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية. هذا التناقض الظاهري يعكس، في الواقع، استراتيجية إيرانية مدروسة، تُراهن على إظهار نفسها كطرف مسؤول يدافع عن سيادته، من دون أن يتنازل عن أدوات الردع التي ترى فيها الضمانة الأساسية لبقائها واستقرارها في بيئة إقليمية شديدة التقلب.