لندن… عشرات الآلاف يشاركون في المسيرة الوطنية من أجل فلسطين / فيديو
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
#سواليف
نظم “ائتلاف فلسطين” في #بريطانيا، #مسيرة وطنية #تضامنية مع الشعب الفلسطيني في العاصمة البريطانية، #لندن اليوم السبت، شارك بها نحو مائة ألف متظاهر “عبروا عن تضامنهم مع #الشعب_الفلسطيني” بحسب بيان صدر عن المنظمين.
وأضاف البيان الذي تلقته “قدس برس”، أن المتظاهرين ركزوا مطالبهم على “ضرورة اتخاذ رئيس الوزراء الجديد، كير ستارمر، إجراءات فورية لوقف صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، وقطع العلاقات معها، والمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.
ونقل البيان عن رئيس “المنتدى الفلسطيني” في بريطانيا، زاهر بيراوي، قوله إن “الأحرار في بريطانيا والعالم لن يتوقفوا عن إظهار حالة التضامن والضغط على دولة #الاحتلال، حتى تتوقف عن جريمتها وحتى تحرير فلسطين” وفق قوله.
وأكد بيراوي أن “استمرار الجرائم والاغتيالات لن توقف مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل الحرية، ويقاتل دولة إرهابية خارجة على القانون، وتحتل أرضه منذ عقود”.
وألقى متحدثون من منظمات ومؤسسات مختلفة كلمات أمام الحشد، سلطوا فيها الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة في غزة، وأدانوا ما وصفوه “تواطؤ حكومة المملكة المتحدة من خلال صادرات الأسلحة والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل”.
وشدد المتحدثون على “مسؤولية المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل على أفعالها ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحريته”.
واعتبر “المنتدى الفلسطيني” في بريطانيا، أن الحشود التي شاركت في تظاهرة لندن اليوم “تعكس الطلب العام المتزايد لإنهاء تورط المملكة المتحدة في هذا الصراع واتخاذ موقف أقوى ضد انتهاكات القانون الدولي”.
وحث المنتدى “حكومة المملكة المتحدة على الاستجابة لمطالب الشعب واتخاذ إجراءات فورية لدعم العدالة وحقوق الإنسان في فلسطين”.
وقال إنه “لا يمكن تجاهل أصوات عشرات الآلاف، وسنواصل الوقوف مع الشعب الفلسطيني حتى تحقيق العدالة”.
وتواصل قوات الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 302 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.
#لندن ..
انطلاق مظاهرة كبيرة دعماً لفلسطين وللمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ضمن اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى الذي دعا له هنيّة #عربي21 pic.twitter.com/LQIj0yENaE
تشهد #لندن اليوم مظاهرة ضخمة بمشاركة حوالي 100 ألف متظاهر نزلوا إلى الشوارع دعمًا لغزة، والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم وإنهاء تواطؤ حكومة بريطانيا في جرائم الإبادة الجماعية.#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/6xGhNHV5NJ
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) August 3, 2024المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف بريطانيا مسيرة تضامنية لندن الشعب الفلسطيني الاحتلال لندن لندن الإبادة الجماعیة الشعب الفلسطینی فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
العودة إلى المِصيدة: بريطانيا تُكرر أخطاء الماضي
بعد أسابيع من إعلان لندن انسحابها من “المغامرة الترامبية” العسكرية، عادت بريطانيا أمس الثلاثاء لتُشارك واشنطن في غارات جوية عدوانية على اليمن، مُستخدمةً طائرات “تايفون” لقصف أحياء سكنية في صنعاء وصعدة تحت جنح الظلام. هذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج ذعر “إسرائيلي” من ضربات اليمن المتصاعدة، وفشل أمريكا الذريع في كسر شوكة اليمن.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل تدرك بريطانيا أن عودتها للعدوان لن تُضيف شيئاً لواقع المعركة أو تحدَّ من عمليات اليمن المتصاعدة، بل ستجعلها هدفاً جديداً لصواريخ ومسيّرات اليمن؟
كذبة “حماية الملاحة”.. والهدف الحقيقي
في يناير 2024، أطلقت أمريكا وبريطانيا عدوانهما على اليمن بزعم “حماية الملاحة الدولية”، لكن الحقيقة كانت دوماً أوضح: الهدف هو حماية السفن “الإسرائيلية” وإسكات صواريخ ومسيّرات اليمن التي باتت تُهَدِّدُ عمق كيان العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
– الحظر البحري اليمني أوقف حركة السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية بنسبة 100%.
– ضربات صاروخية نوعية أجبرت حاملة الطائرات “ترومان” على الهروب إلى أقصى شماليِّ البحرِ الأحمرِ باتجاهِ قناةِ السويس.
– تصعيد غير مسبوق نحو عمق العدو الإسرائيلي (يافا، عسقلان، حيفا) كشف عجز الكيان عن مواجهة التهديد اليمني.
الهدنة التي كشفت زيف الغرب: اليمن يربط مصير غزة بمصيره
في فبراير 2025، أوقفت القوات المسلحة اليمنية عملياتها بعد تهدئة غزة، لكن استئنافط الكيان الصهيوني للعدوان أعاد الضربات البحرية والصاروخية. هذا الترابط – بين وقف العدوان على غزة ووقف العمليات اليمنية – لم يترك للعالم شكاً في أن اليمن يُدير معركته بأخلاقيات عالية، بينما أمريكا وبريطانيا تستخدمان الاستباحة والهمجية ضد الأبرياء والأعيان المدنية.
ترامب يُعيد الكَرَّة.. وبريطانيا تُكذب نفسها
مع عودة ترامب للسلطة في يناير 2025، أطلق حملة عدوانية جديدة على اليمن، مدعياً “سحق الحوثيين”. لكن المفارقة كانت في الموقف البريطاني المتناقض:
– 15 مارس 2025: تعلن لندن رسمياً عدم مشاركتها في “مغامرة ترامب”.
– 29 أبريل 2025: تشارك الطائرات البريطانية في قصف صنعاء، وتتباهى باستهداف المدنيين ليلاً.
تصريحات وزارة الدفاع البريطانية – التي اعترفت باستخدام أسلوب “الترويع الليلي” – لم تترك مجالاً للشك: لندن تائهة بين خوفها من الرد اليمني وتبعيتها لواشنطن.
لماذا تُسرع بريطانيا نحو الهاوية؟
1. الذعر الإسرائيلي: الضربات اليمنية على عمق كيان العدو، ما دفعه للضغط على واشنطن لجر بريطانيا إلى المعركة مجددا.
2. الفشل الأمريكي: عجز ترامب عن حماية سفنه وسفن كيان العدو جعله يطلب النجدة من حليفته القديمة، رغم معرفته أن مشاركتها لن تغير الواقع، وإنما بهدف توريطها.
3. الغطرسة التاريخية: بريطانيا – التي صنعت كيان الاحتلال عام 1948 – تعتقد أنها قادرة على إعادة السيطرة بالأساليب الاستعمارية ذاتها.
بريطانيا تعود.. لكن بشروط الهزيمة
العدوان البريطاني الجديد ليس سوى محاولة يائسة لإنقاذ ما تبقى من هيبة أمريكا إن بقي لها شيء من الهيبة، لكنه يحمل في طياته ثلاثة مخاطر قاتلة للندن:
1. تهديد الملاحة البريطانية:
قرار إدراج السفن البريطانية في قائمة الحظر البحري اليمني يعني تعريضها لخطر الاستهداف في أيٍّ من الممرات المائية الحيوية (البحر الأحمر، العربي، أو حتى المحيط الهندي، وربما أبعد من ذلك). هذه الخطوة قد تُعطِّل شحنات النفط والتجارة البريطانية، وتُكبد لندن خسائرَ اقتصاديةً فادحةً في ظل أزمات الطاقة العالمية.
2. استنزاف داخلي:
مشاركة بريطانيا في حربٍ خاسرةٍ في اليمن تُفاقم الأزمات الداخلية، حيث تُنفق الحكومة البريطانية ملايين الدولارات يوميًّا على غاراتٍ غير مُجدية.
3. تداعيات قانونية ودولية:
استخدام قنابل “بافواي 4” المحرمة دولياً ضد المدنيين، كما اعترف بيان وزارة الدفاع البريطانية نفسه.
رسالة إلى لندن..
بريطانيا تعتقد أنها قادرة على لعب دور “المنقذ” لأمريكا، لكنها في الحقيقة تُسرع بنفسها نحو الهاوية. اليمن، الذي حوَّل حرباً ظنها الغرب “سهلة” إلى كابوسٍ، قادرٌ على إرسال رسالةٍ إلى لندن بصواريخٍ لن تخطئ أهدافها.
السؤال الآن: هل تتعلم بريطانيا من درس أمريكا، أم تنتظر حتى تُدرج اسمها مُجددا في سجل الهزائم التاريخية؟