روسيا تتراجع عن تسليم الحوثيين شحنة أسلحة وترسل عسكريين للمشورة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
كشفت شبكة إخبارية أمريكية عن تراجع روسيا عن تسليم أسلحة ومعدات عسكرية لميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، أواخر الشهر الماضي، في حين أرسلت عسكريين لتقديم المشورة لهم.
شبكة سي إن إن، نقلت عن مصادرها، أن روسيا كانت تستعد لتسليم صواريخ ومعدات عسكرية للحوثيين في اليمن أواخر الشهر الماضي، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة جراء جهود جرت وراء الكواليس من جانب الولايات المتحدة والسعودية لوقفها.
وأضافت المصادر إن السعوديين حذروا روسيا من تسليح أحد أكبر خصومهم عند علمهم بالخطط، بناءً على طلب من الولايات المتحدة لإقناع موسكو بعد إرسال الشحنة.
وذكرت الشبكة، أن السفارة السعودية في الولايات المتحدة والكرملين رفضوا التعليق على هذه الأنباء.
وفي السياق ذكرت الشبكة، أن مسؤولا أمريكيا كبيرا رفض مناقشة تفاصيل خطط روسيا لتسليح الحوثيين، لكنه قال إن الولايات المتحدة تعتبر أي محاولة من قبل طرف ثالث لتعزيز إمدادات الأسلحة للحوثيين "متناقضة مع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها" عندما يتعلق الأمر بتحقيق تسوية سلمية دائمة في اليمن بين الحوثيين والسعوديين، والمساعدة في استقرار المنطقة.
وذكر المسؤول أن انخراط الحوثيين في هذا النوع من صفقات الأسلحة "من شأنه أن يثبت لنا عدم التزامهم" بمحادثات السلام.
وتابع المسؤول: إن الحوثيين "يبدو أنهم يبتعدون حاليًا عن الالتزام بالسلام في اليمن".
وقالت المصادر إنه لا يزال من غير الواضح لمجتمع الاستخبارات الأمريكي ما إذا كان رد الفعل السعودي هو الدافع لتخلي روسيا عن خطتها لتسليح الحوثيين، أو ما إذا كان مجرد أحد العوامل العديدة التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى تغيير رأيه.
وذكر المسؤولون أن الروس نظروا إلى تسليح الحوثيين وتقديم المشورة لهم كوسيلة للانتقام من إدارة جو بايدن لقرارها بالسماح لأوكرانيا بضرب داخل الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة.
ووفق الشبكة، فإن روسيا نشرت أفرادا عسكريين في اليمن للمساعدة في تقديم المشورة للحوثيين على مدى 3 أيام في أواخر يوليو/ تموز، حسبما ذكرت المصادر.
وقال المصدران إن المسؤولين الأمريكيين شاهدوا سفنًا روسية كبيرة تتوقف بشكل غير عادي في جنوب البحر الأحمر، حيث نزل الأفراد الروس، وتم التقاطهم من قبل الحوثيين في قارب، ونقلهم إلى اليمن.
وقال المصدران إن الروس كانوا يحملون حقائب معهم، لكن لا شيء يبدو كبيرا بما يكفي لحمل أسلحة أو مكوناتها.
ولم يتضح ما إذا كانت السفن الروسية تحمل المعدات التي كانت روسيا تستعد لنقلها إلى الحوثيين قبل أن يتخلى الكرملين عن الخطة.
وقبل وأثناء زيارة الروس إلى اليمن، اتخذ الحوثيون خطوة غير عادية بإصدار إشعار للبحارة، ينبه السفن إلى المخاطر المحتملة في البحر.
وقال مسؤول أمريكي إن المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن الحوثيين كانوا يعتزمون إجراء تدريبات بالذخيرة الحية أثناء استضافة الروس، لكن يبدو أن هذه الخطط ألغيت أيضًا.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مصرع شخص والقبض على 15 أثناء محاولتهم دخول كندا من الولايات المتحدة
كندا.. قالت الشرطة الكندية إن شخصا توفي وألقي القبض على 15 أثناء محاولتهم دخول كندا من الولايات المتحدة في ثلاث حوادث خلال الأسابيع الأخيرة، مما يسلط الضوء على الجهود المبذولة لتأمين الحدود بينما يطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن حملة صارمة.
وفي مؤتمر صحفي بثه التلفزيون،أمس الأربعاء قالت ليزا مورلاند، مساعدة مفوض الشرطة الملكية الكندية، إن الأشخاص كانوا من جنسيات مختلفة ولم يكونوا مستعدين لشتاء كندا القارس، ولم يتم العثور على أي مادة فنتانيل، ولم يتم الكشف عن تفاصيلهم بسبب قوانين الخصوصية.
وعقد المؤتمر الصحفي بعد أيام من تعليق ترامب يوم الاثنين تهديده بفرض رسوم جمركية كبيرة على كندا والمكسيك.
فيما حصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على تعليق الرسوم الجمركية بعد أن تحدث إلى ترامب حول الجهود المبذولة لنشر التكنولوجيا الجديدة والأفراد على طول الحدود وإطلاق جهود تعاونية لمكافحة الجريمة المنظمة وتهريب الفنتانيل وغسيل الأموال.
لقد أدى توقف الرسوم الجمركية، في الوقت الحالي، إلى منع اندلاع حرب تجارية توقع خبراء الاقتصاد أنها ستلحق الضرر باقتصادات جميع الأطراف المعنية.
وقال مورلاند، الذي استعرض صورا حرارية ولقطات جوية، إن الشرطة الملكية الكندية تحاول "توضيح أن لدينا التكنولوجيا والموارد اللازمة للحفاظ على حدودنا آمنة".
وفي أحدث الحوادث الثلاث، قال مورلاند إن رجلا قاد سيارته إلى كندا من ميناء كوتس الذي يربط بين مونتانا وألبرتا وحاول الفرار عندما أوقفته الشرطة للتفتيش، وهو مواطن أمريكي، توفي متأثرا بإصابة أطلقها على نفسه بسلاح ناري أثناء مطاردته من قبل الشرطة.
وفي اليوم السابق، ألقت الشرطة القبض على أربعة بالغين وخمسة شبان بالقرب من كوتس بعد تلقي معلومات من ضباط دورية الحدود الأميركية، بينما ألقت القبض على ستة أشخاص بعد عبورهم إلى مقاطعة مانيتوبا بوسط كندا في 14 يناير.
وقال مورلاند إن هؤلاء الأشخاص كانوا يحاولون دخول كندا في ظل طقس قاس تتراوح درجات الحرارة فيه بين 20 إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر (من 4 إلى 22 درجة فهرنهايت تحت الصفر).
وقال مورلاند عن الستة الذين تم اعتقالهم في مانيتوبا: "لم يكن لديهم قبعات أو قفازات أو قفازات مطاطية أو أي شيء من الأشياء التي نراها عادة في شتاء كندا".
وفي يناير 2022، تجمدت عائلة هندية مكونة من أربعة أفراد حتى الموت في عاصفة ثلجية بالقرب من الحدود بين مانيتوبا والولايات المتحدة.