سخروا منه في مصر فهرب.. بطل جمباز على بعد خطوة من الذهب باسم تركيا
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
مع اقترابه من الفوز بميدالية ذهبية أو فضية بعد وصوله إلى نهائي الجمباز بأولمبياد باريس، عاد الحديث عن رحلة صعود اللاعب التركي، آدم أصيل، وقصة هروبه من مصر وتجنيسه في تركيا بعد تغيير اسمه من عبدالرحمن مجدي بعد اصطدام حلمه بسخرية الاتحاد المصري للجمباز.
وبوصوله إلى النهائيات برصيد 14866 نقطة، أصبح أصيل على بعد خطوة من تحقيق نصر تاريخي لتركيا والفوز بالميدالية الذهبية في الجمباز بأولمبياد 2024.
"كنت في مصر بقول للاتحاد المصري للجمباز عايز أكون بطل عالمي أو أولمبي كان الرد بيجيلي بهزار ويضحكوا عليا ويقولوا إحنا فين وهما فين" بهذه العبارة لخص أصيل، في حوار سابق له مع صحيفة "أخبار اليوم" المصرية الحكومية، سر أزمته في مصر والسبب وراء قرار الهروب إلى تركيا وسخرية الاتحاد من طموحه.
وأصيل، المولود بالإسكندرية عام 1999 لأبوين مصريين واسمه الحقيقي عبدالرحمن الزمزمي، كان يلعب باسم مصر في الفترة من عام 2011 إلى 2017، بحسب الموقع الرسمي للأولمبياد. لكن عدم توفير الاهتمام المطلوب من قبل الاتحاد المصري للجمباز ليصبح بطلًا عالميًا سبب له إحباطًا حتى قرر اللعب باسم دولة أخرى لتحقيق حلمه.
View this post on InstagramA post shared by Adem Asil (@adem.asil99)
وفي سن الثامنة عشرة، احتل أصيل المركز السابع والثلاثين في بطولة العالم 2017 في مونتريال ولم يتأهل إلى أي نهائي، وفقا للموقع الرسمي للأولمبياد.
وتحدث أصيل عن سبب أزمته في مصر في حوار مع صحيفة "أخبار اليوم"، في 2022، قائلا إن "الاتحاد المصري للجمباز لم يوفر له كل الإمكانات المطلوبة حتى يصل للعالمية ويصبح بطل عالم"، مؤكدا أنه "في حال تم توفير تلك الإمكانات لم يكن ليتردد لحظة للبقاء في مصر، لكنه وجد حلمه ينهار أمام عينه".
وأضاف أصيل أنه "قبل أن يسافر إلى تركيا كان يشعر بأنه يمتلك مقومات بطل عالمي، وكان يوجه أسئلة إلى نفسه كثيرا: (لماذا لا يكون لدينا أبطال عالميون مثل غيرنا في باقي دول العالم في الجمباز فهم بشر مثلنا، لكن ينقصنا التفكير والدعم والأهداف)".
وعندما انتقل مدربه، يلماز جوكتكين، إلى تركيا لتدريب مجموعة من المواهب الجديدة الواعدة، سنحت الفرصة لأصيل للانضمام إليهم. وبالفعل، لم يتردد أصيل في اتباع معلمه. لكن "إيمانه الراسخ" تعرض للاختبار، حيث أنه ظل لمدة عامين، يتدرب بجد، ومع ذلك كان غير قادرًا على المنافسة على الساحة العالمية بينما كان ينتظر حصوله على جنسيته.
وبعدما جاء التأكيد الرسمي، أراد الزمزمي بداية جديدة تمامًا، لذا غير اسمه، في البداية إلى عبد الرحمن الجمل، وهو الاسم الذي تنافس به باسم تركيا في بطولة أوروبا 2020. لكن في عام 2021، غيره مرة أخرى، إلى آدم أصيل.
وكتب موقع الأولمبياد عن أصيل أنه وصل للنجاح بقوة الإرادة، وقال "من المركز 37 للرجال في بطولة العالم 2017 في مونتريال ممثلاً لمصر إلى الميدالية الذهبية العالمية على الحلقات الثابتة في نسخة 2022 لتركيا، غيّر الشاب البالغ من العمر 24 عامًا الآن كل شيء، كل شيء حرفيًا، لقد غير اسمه وبلده وحياته كلها، من أجل تحقيق حلمه في جعل نفسه معروفًا على الساحة العالمية للجمباز".
وبعد تجنيسه، أصبح أصيل لاعبًا أوليمبيًا في عام 2020، وحصد لقب بطولة العالم للجمباز التي أقيمت منافساتها في مدينة ليفربول الإنكليزية في نوفمبر 2022، وفاز فيها بالمركز الأول والميدالية الذهبية. كما تُوج ببطولة أوروبا عام 2023.
وأوضح أصيل بعد حصوله على بطولة أوروبا: "لقد غيرت بلدي لأصبح شيئًا مهمًا للغاية في العالم. أريد أن يُعرف اسمي في جميع أنحاء العالم. وأعتقد أن هذا هو السبب وراء تغيير اسمي لأنني أردت أن أكون لاعب جمباز جديدًا للجميع".
View this post on InstagramA post shared by Adem Asil (@adem.asil99)
لكن أصيل عبر في حوار له مع الموقع الرسمي للأولمبياد عن شعوره بالقرب من مصر رغم ما حدث، وقال "أشعر بأنني تركي في الجمباز، لكن في الحياة، تظل مصر قريبة جدًا من قلبي".
وتحدث أصيل عن التضحية التي قدمها في مقابل تحقيق حلمه، قائلا "أر عائلتي منذ حوالي خمس سنوات."
View this post on InstagramA post shared by Adem Asil (@adem.asil99)
وعندما سُئل عما إذا كان يشعر بأنه تركي أم مصري أكثر، قال أصيل: "الأمر صعب للغاية لأن مصر هي بلدي أيضًا. لقد عشت في مصر فترة طويلة وكل أصدقائي ومدرستي وعائلتي هناك، لكن البلد الذي دعمني وآمن بي حقًا هو تركيا. لذا فأنا أقبل نفسي كتركي أكثر من كوني مصري في الجمباز، لكن في الحياة، بالطبع، مصر قريبة جدًا من قلبي لأنها وطني الذي نشأت فيه".
وكتب أصيل، الأسبوع الماضي، على حسابه على فيسبوك، "ذهبت إلى قاعة الحلبة في طوكيو بحلم بالنهائي، لكن لم يكن كافياً لرؤية نهائي المسلسل. في ذلك اليوم وعدت نفسي أنني سأعمل بجد أكبر وأسعى دائما نحو الأفضل. بعد ذلك أصبحت بطل العالم في آلة الحلبة سنة 2022 وبطل أوروبا سنة 2023 الآن إلى النهائيات للحصول على ميدالية أولمبية. في 4 أغسطس سأكون على المنصة للحصول على الميدالية الأولمبية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المصری للجمباز فی مصر
إقرأ أيضاً:
بطاقة ترامب الذهبية تفتح أبواب أمريكا للأثرياء.. هذا موعد استخدمها
أعلن وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، عن قرب استخدام "بطاقة ترامب الذهبية" التي ستكون متاحة للأثرياء الأجانب، خلال أسبوع.
وقال لوتنيك، خلال حديثه بمؤتمر صحفي، عرف حضور ترامب، إنه يشكر الكونجرس الأمريكي على التصويت لصالح إقرار الميزانية، وأنّ البطاقة الجديدة ستكون جزءًا من استراتيجية أمريكا لتعزيز العلاقات التجارية مع الدول الأخرى.
وأضاف لوتنيك، بأنّ: "البطاقة الذهبية توفّر للأثرياء حول العالم فرصة الحصول على تأشيرة خاصة إلى الولايات المتحدة، قد تفضي في النهاية إلى الحصول على الجنسية الأمريكية".
وفي السياق نفسه، يأتي إطلاق "بطاقة ترامب الذهبية" في إطار سعي الرئيس ترامب لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الولايات المتحدة، حيث يتم منحها مقابل 5 ملايين دولار.
إلى ذلك، تهدف البطاقة إلى جذب الأشخاص الأثرياء من دول مختلفة للاستثمار في أمريكا، وهو جزء من سياسة ترامب المتمثلة في تعزيز الاقتصاد الأمريكي ودعم الاستثمار الخارجي. ووفقًا للوزير لوتنيك، سوف يكون لهذه البطاقة تأثير كبير في تسريع الإجراءات التجارية مع العديد من الدول.
كذلك، كشف وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أنّ: "أكثر من 75 دولة تواصلت مع الإدارة الأمريكية للحصول على اتفاقات تجارية"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ: "ترامب سيكون له دور محوري في التفاوض على هذه الاتفاقات".
وأوضح بيسنت أنّ: "هذه الدول مهتمة بشكل كبير بالفرص التجارية الجديدة التي ستفتحها هذه الاتفاقات، وأن هناك اهتمامًا متزايدًا من العديد من البلدان للحصول على شروط تجارية أفضل مع الولايات المتحدة".
من ناحية أخرى، تحدّث المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، عن تقدم المحادثات التجارية مع العديد من الشركاء الدوليين، موضحًا أن الولايات المتحدة تقترب من إتمام صفقات تجارية مع بعض الدول بشأن الرسوم الجمركية.
وأضاف هاسيت، خلال مقابلة مع قناة "سي.إن.بي.سي"، أنه لا توجد محادثات جارية مع الصين في الوقت الحالي، لكنه أشار إلى أنّ: "معظم الصفقات مع دول أخرى في مراحل متقدمة، وأن الإدارة الأمريكية وضعت آلية محكمة لضمان تنفيذ هذه الصفقات بشكل فعال".
وتسعى إدارة ترامب من خلال هذه الإجراءات إلى الحد من العجز التجاري الأمريكي، كما تشكل "بطاقة ترامب الذهبية" جزءًا من هذا المسعى، حيث تعكس رغبة الإدارة في جذب الاستثمارات الخارجية وتوطيد العلاقات الاقتصادية مع الشركاء التجاريين حول العالم.
من جهة أخرى، يواصل الرئيس الأمريكي ورجال حكومته السعي إلى تحسين سمعة الولايات المتحدة على الساحة الدولية وتعزيز قوتها الاقتصادية من خلال مبادرات تجارية مبتكرة، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات اقتصادية كبرى.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من المبادرات الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز القوة الاقتصادية لأمريكا، والتي قد تشمل مزيدًا من القرارات في مجال الرسوم الجمركية وإصلاحات تجارية أخرى.