البطل الذي أرعب الصهاينة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
في قلب فلسطين؛ حيث تتجلى معاني الشجاعة والتضحية، وُلد أبطالٌ نذروا أنفسهم للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم، إنِّهم أولئك الذين يكتبون بدمائهم تاريخًا جديدًا من المقاومة، ويجسدون روح الشعب الفلسطيني الذي لا ينكسر أمام الاحتلال. من بين هؤلاء الأبطال، يبرز اسم الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، الذي أصبح رمزًا للمقاومة والصمود.
البطل إسماعيل هنية، الذي استشهد في ظروفٍ قاسية، لم يكن مجرد قائد سياسي؛ بل كان رمزًا للكرامة والشجاعة. لقد عُرف بمواقفه الثابتة في مواجهة الاحتلال، وبقدرته على توحيد الصفوف في أوقات الشدة. كان له دورٌ بارز في تعزيز المقاومة الشعبية، ودعم حقوق الفلسطينيين في جميع المحافل الدولية. لقد آمن بأن فلسطين ليست مجرد أرض، بل هي هوية وثقافة وتاريخ ومقدسات.
ولا شك أنَّ استشهاد هنية لم يكن نهايةً، بل كان بدايةً لمرحلة جديدة من النضال. فقد أثبتت التجارب أنَّ الأبطال لا يموتون، بل يعيشون في قلوب شعوبهم. إن فلسطين كلها إسماعيل هنية، وكل شهيدٍ سقط في سبيل الوطن هو جزء من هذا الإرث النضالي. وتاريخ فلسطين زاخر بالبطولات والتضحيات، من جيل إلى جيل، يواصل الفلسطينيون مقاومة الاحتلال، ويُظهرون للعالم أن إرادتهم لا تُقهر. إنهم يواجهون التحديات بشجاعة، ويُدافعون عن حقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال.
أثبتت الانتفاضات والمواجهات أنَّ الشعب الفلسطيني لا يرضى بالذل، وأنه مستعدٌ لدفع الثمن من أجل حريته.تتعرض المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين لتهديدات مُستمرة من قبل الاحتلال. إن الأقصى وكنيسة القيامة هما رمزان للهوية الفلسطينية، وهما بحاجة إلى حماية ودعم من جميع أبناء الأمة.
إنَّ الدفاع عن هذه المقدسات واجبٌ على كل فلسطيني، وهو جزءٌ من النضال ضد الاحتلال.إن رسالة الشهيد إسماعيل هنية، وكل الشهداء، هي دعوة للعالم أجمع للوقوف مع الحق الفلسطيني.
لا يمكن للاحتلال أن يستمر، والشعب الفلسطيني يستحق الحياة بكرامة، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وأن يعمل على إنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل والشامل.. لذلك سوف يبقى اسم البطل الشهيد إسماعيل هنية محفورًا في قلوب الأمة الإسلامية، أما المتخاذلون والمنافقون والخونة سوف تُكتب أسماؤهم في مزبلة التاريخ.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل لـ فلسطين بشأن عدم توقف الاحتلال عن حرب الإبادة
حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة عن الفشل في إجبار دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة والتهجير التي تشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت "الخارجية" في بيان، إنه "بعد 443 يوما يواصل الاحتلال تعميق حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، ويصعّد من ارتكاب مجازره ضد المدنيين الفلسطينيين، ويشن هجوما شرسا على المستشفيات، خاصة كمال عدوان والعودة، على طريق إخلاء وتدمير كامل شمال القطاع وتحويلها لأرض محروقة لا تصلح للحياة البشرية".
وأضافت أن ما يجري في قطاع غزة "استخفاف غير مسبوق بالمجتمع الدولي والرأي العام العالمي وللمرجعيات القضائية الدولية وما أصدرته من أوامر وقرارات تطالب بوقف الحرب وتأمين وصول المساعدات بشكل مستدام، في ظل عجز دولي وفشل ذريع في احترام وتنفيذ تلك القرارات وصلت لدرجة التواطؤ المريب".
وحمّلت الوزارة، مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة عن هذا الفشل في الوقوف أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وطالبته بإجبار دولة الاحتلال على وقف إبادتها وجرائمها.
وأشارت إلى أنها تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي مع مراكز صنع القرار في العالم لحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية ذات الصلة، وفي المقدمة منها الوقف الفوري لحرب الإبادة والتهجير والعدوان على شعبنا.