تمرير الرخص في الدقيقة 90 قبل حل مجلس القنيطرة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس اكتاو
بات النائب السابع لرئيس جماعة القنيطرة ، منذ صدور قرار توقيف رئيس الجماعة أنس البوعناني من طرف وزارة الداخلية بسبب اختلالات في قطاع التعمير، يسابق الزمن لتمرير أكبر عدد ممكن من الرخص قبل حل مكتب المجلس.
وقام ذات النائب مؤخراً بتمرير رخصة لقاعة حفلات بجوار القاعدة الجوية الثالثة، كما مرر بحثا حول فتح حمام تركي داخل مكتب بعمارة سكنية بالقرب من مقر العمالة، مما أثار جدلاً واسعاً حول قانونية هذه القرارات.
وفي سياق مشابه، أقدم النائب الثالث لرئيس الجماعة، الذي يتولى تصريف أعمال المجلس بشكل مؤقت، على إطلاق صفقات وسندات طلب دون التشاور مع المجلس.
وأثار هذا التصرف علامات استفهام كبيرة حول قانونية الخطوة التي قام بها، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها الجماعة بعد توقيف رئيسها ونائبيه.
ويأتي تكليف الحسين مفتي بإدارة شؤون الجماعة بشكل مؤقت في ظل تطورات حديثة، حيث وقع عامل إقليم القنيطرة، فؤاد المحمدي، على قرار يقضي بإحالة ملفات الموقوفين إلى المحكمة الإدارية بالرباط للنظر في طلب عزلهم.
وقد كشفت المفتشية العامة للإدارة الترابية عن وجود اختلالات كبيرة في مجال التعمير داخل الجماعة، مما دفع إلى اتخاذ هذه الإجراءات القانونية.
هذا السياق يجعل من الخطوات التي يقوم بها نائب رئيس الجماعة، بدر الدين بلخيري، والمستشار الجماعي الحسين مفتي، محل انتقاد شديد، إذ يعتبر البعض أن هذه التحركات تستغل الفراغ الإداري لتحقيق مصالح شخصية وتمرير صفقات مشبوهة دون رقابة فعلية من المجلس. مما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة لضمان الشفافية والنزاهة في إدارة شؤون الجماعة والحفاظ على المصلحة العامة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الدقيقة بـ 34 سنة.. علي جمعة يكشف مدة عمر الإنسان بالنسبة للزمن الكوني
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الله سبحانه وتعالى لم يترك الإنسان عبثًا، بل وضع له برنامجًا تكليفيًا لمصلحته أولًا وأخيرًا، سعيًا للبهجة، والرفاه، والراحة.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال تصريحاته اليوم، الثلاثاء، أن الحقيقة التي يجب أن ندركها هي أن الدنيا محدودة، والزمن فيها نسبي، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم حين قال: "تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة".
ولفت علي جمعة، إلى أن هذه النسبية تجعل أعمارنا على الأرض تبدو قصيرة للغاية عند قياسها بالزمن الكوني، فإذا قسمنا 50 ألف سنة على 24 ساعة، ثم قسمنا الناتج على 60 دقيقة، نجد أن الدقيقة الواحدة تعادل 34 سنة من عمر الإنسان.
وتابع: "بمعنى أن الإنسان الذي عاش 68 سنة، لم يعش على الأرض سوى دقيقتين فقط بمقياس هذا الزمن النسبي!"، مستشهدًا بقوله تعالى: "قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يومًا أو بعض يوم فاسأل العادين قال إن لبثتم إلا قليلًا".
وأشار إلى أن الزمن في الكون ليس موحدًا، ففي مواضع يكون اليوم بألف سنة، وفي أخرى بخمسين ألفًا، وربما بمليارات السنين، وهو ما يفسر حقيقة خلق السماوات والأرض في ستة أيام، التي ليست بالضرورة أيامًا مكونة من 24 ساعة كما نعرفها.
وأضاف أن الكون الذي نعرفه ليس إلا جزءًا صغيرًا من الحقيقة الكبرى، قائلًا: "إحنا كُرة كده، واحنا فسفوسة في الكُرة، حجم الكُرة دي كما ذكرنا من قبل 570 مليار سنة ضوئية، واللي إحنا عارفينه منها حوالي حاجة و90، يعني السُّدس فقط! سبحان الله، وباقي المنظومة كلها رغم ناسا وغيرها لا نعرف عنها شيئًا".
وأشار إلى أن العلم، رغم تطوره، لم يصل إلا إلى هذا السدس فقط، بينما الكون مستمر في الاتساع، مستشهدًا بقول العالم المصري الدكتور علي مصطفى مشرفة في كتابه "الكون يزداد اتساعًا"، والذي قال: "يعني إحنا النهاردة راصدين 570 مليار سنة ضوئية، ممكن بعد كده يكون الرقم ده ضعف أو أكثر، لأن الكون في حالة تمدد مستمر".
وأوضح أن هذه الحقيقة تعكس قول الله تعالى: "وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا"، وعلى الرغم من التقدم العلمي الهائل، إلا أننا ما زلنا نجهل الكثير عن الكون، مشددًا على أهمية التأمل في خلق السماوات والأرض كما أمرنا الله، حيث قال: "الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض".
وفي سياق حديثه عن التكليف الإلهي، أكد الدكتور علي جمعة، أن الأوامر الإلهية والنواهي لم تُفرض إلا لصالح الإنسان، حتى ينعم بالطمأنينة والسلام الداخلي، مشيرًا إلى أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وأن ذكر الله تعالى له أثر أكبر من الصلاة نفسها، كما جاء في قوله تعالى: "ولذكر الله أكبر".
وأضاف أن التكليف الإلهي ليس تقييدًا للإنسان، بل هو السبيل لحياة متزنة مليئة بالسعادة والراحة، فمن التزم به عاش مستقرًا، ومن أعرض عنه عاش في قلق وضياع.