جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-22@18:17:15 GMT

لم يعد مُهِمًا

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

لم يعد مُهِمًا

 

 

عائض الأحمد

 

من نعم الله تعالى النسيان والتغاضي وغض الطرف، قالتها العرب قديما "ولما البكاء على اللبن المسكوب"، فكم من لبن سكب وجهدا ذهب هباء وعين نامت دون غطاء، الرضا بالقول يتبعه فعل النفس واستمراء تهذيبها على القبول بالواقع والتعايش معه، ولن يكون بالسهل، ولكنه ليس أكثر صعوبة من استجواب ذاته وتقريعها والعيش مع مخلفات ذاكرة أعياها مر السنوات وقسوة الأيام وذكريات ذهبت مع الرياح ودفنت في أقصى صفوفها الخلفية بعيدة عن الشمس والنور.

طريق العودة إلى المستحيل ضرب من الجنون لم يكن خيرًا اتبعه ولم يأتِ محض صدفة وإنما قدر آمنت به وحط رحاله وسيظل الخنجر المسموم الذي أرهق وأزهق موقعه فأصبح جرحًا لم يتجاوزه جسدي ولم يستوعبه عقلي، أفزع منه وأشيح بنظري إلى فضاء لم أكن اعتاده فترمقني بسخرية وقعها أشد ألماً من صبرا يدمي أيامي الأخيره طالباً الكفاف إن لم يكن السلام يفي بما تبقى من لحظات.

لم يكن قوله هكذا بدأت وهكذا انتهيت، وما بينهما لم يعد يهم أحدهم حكمه إنما قول راجح فصفوة الأفعال أخفاها خطأ مر بمره ولم يدم عمرا أحلاه ذكرى تلك الصفعة فقط.

همسة: الشيخ من جاوز الخمسين، لم تعد كذلك إلّا في  حسابه البنكي!

ختامًا: جفت محبرتي وانكسر قلمي، كما فعلها قلبي وجسدي من قبل، فماذا أنت فاعل؟!

شيء من ذاته: لم أكن أعلم بأنَّ القدرة تحتاج إلى مهارة من نوع خاص.

نقد: ينتظر سقوطي، ثم يلومني عليه!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الموسوي من حورتعلا: ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية

أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي إلى أن "إسرائيل تستبيح لبنان وتدمر البيوت، واللبنانيين جميعا مدعوون لإدانة ما يحصل من ارتكابات واعتداءات، ونحن ما زلنا نؤمن أن ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية".

جاء ذلك خلال حفل تأبيني في بلدة حورتعلا، لمناسبة ذكرى أربعين الشهيد عبدالله عباس حجازي، وقال: "نحن نعطي فرصة لكن للصبر حدود، وبعد انتهاء المهلة، المطلوب أن يكون هناك موقف واضح. أما دعاة السيادة قد ابتلعوا ألسنتهم حيال ما يحصل من خروقات، ويبقى الموقف هو أننا ثابتون في مواقعنا، وخسارتنا لبعض قادتنا لا يعني أن كل شيء قد انتهى، ويكفينا شرفا أننا قدمنا الإسناد لغزة وفلسطين".

وأضاف: "الشهداء ليسوا ذكرى عابرة نحييها بقراءة الفاتحة، والتقرب لله، هؤلاء أحياء عند ربهم يرزقون، وانتم يا أهلنا بتضحياتكم وولائكم جسدتم معاني كربلاء، نحتفل بذكرى قائد تلقى الكثير من الجراحات حتى كان في صفوة الصفوة، كان في قوة الرضوان، وترك دروسا كبيرة لنا، في بسالة مواجهته لنخبة العدو الصهيوني في ساحات الوغى والجهاد".

وتابع: "استطعنا أن نفشل مخطط الأعداء، صحيح أننا تلقينا خسارات كبيرة باستشهاد السيد حسن نصرالله، وقدمنا أغلى ما عندنا، ولكن سوف تكشف الأحداث والأيام بأن مجاهدي وشهداء المقاومة الإسلامية قدموا ملاحم أسطورية في معارك الجنوب لم تخطر على بال".

وألقى شقيق الشهيد حسن حجازي كلمة العائلة، والختام بمجلس عزاء حسيني.

مقالات مشابهة