أحمد السلماني

hakeem225@hotmail.com

 

 

سقطت ورقة التوت الأخيرة، العداء علي البلوشي يختتم مشاركته الأولى في سباق 100 متر بأولمبياد باريس 2024، وأيضا البعثة الأولمبية العمانية تختتم مشاركتها بعد إخفاق الرامي الخاطري والسباح عيسى العدوي والعداءة مزون العلوية.

لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، اجتهد اللاعبون ولكن ما كان بالإمكان أكثر مما كان، أسطوانة ملت الجماهير الرياضية العمانية من سماعها على مدى 40 عاما منذ ميلاد مشاركتنا الأولى، المؤسف في الأمر أن مشاركة لاعبينا كانت بمنحة من اللجنة الأولمبية الدولية ما يسمى بالبطاقة البيضاء لضمان مشاركة غالبية رياضيي الكرة الأرضية؛ إذ إننا لم نتأهل وفق أرقام تأهيلية للألعاب الفردية، ولم تتمكن الألعاب الجماعية من اختراق حاجز التصفيات.

لا نعلم حقيقة من نلوم، دوائر الوزارة التي- وعلى مدى عقود- لم تبذل كل المطلوب منها لتغيير هذا الواقع والتراجع لرياضتتا، أم اللجنة الأولمبية التي انتُخبت من الاتحادات ومجلسها المنتخب من الأندية، أم الأندية التي جلبت هذه الاتحادات، أم الفرق الأهلية والجمعيات العمومية التي انتخبت مجالس إدارات هذه الأندية.. لن نلوم أحدًا بعينه، فكلنا شركاء في ما آل إليه الواقع غير السار للرياضة العمانية، كُلنا نتحمّل المسؤولية؛ بما في ذلك الإعلام الرياضي!

محاولات عديدة.. رؤى.. ندوات.. مؤتمرات.. نقاشات وحوارات.. دراسات، ولجنة لصناعة بطل أولمبي، ولجنة الأداء العالي، وحلقة عمل لتحديث استراتيجية الرياضة العمانية، لم تقتنع الجهات المعنية بتوصياتها، رغم أن المشاركين في صياغتها جاءوا من كل ألوان الطيف الرياضي، وفي المقابل جرى إسناد مناقصة لدراسة وتقييم واقع الرياضة العُمانية.

شخصيًا لا أجد إلّا تفسيرًا واحدًا، وهو أن الملف المرفوع لم تقتنع به الجهات المعنية، فصدرت التوجيهات لإسناد الأمر إلى بيت خبرة عالمي من الخارج لدراسة واقع الرياضة العُمانية! ولا أعلم حقيقة من أين سيأتي بيت الخبرة هذا، لكن ما أخشاه أن يُحاول إسقاط تجربة سابقة من دولة أخرى، على بيئتنا الرياضية التي تُعاني أعراضًا جانبية من علاجات ومسكّنات وعمليات جراحية صعبة لفلاسفة الطب الرياضي على مدى أكثر من 5 عقود!

لذلك اقترح على أصحاب القرار الاستفادة من الطاقات المالية والبشرية عبر التركيز على البطولات القاريّة والعالمية؛ فهي ما تحقق التميز والتطور وتدعم حضورنا العالمي، وكنا ولا زلنا ننتظر المشروع الحلم، ميدالية أولمبية والصعود لكأس العالم لكرة القدم.

كنتُ وما زلت أقول إن الرياضة العُمانية تحتاج إلى "إرادة وإدارة ومال".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

400 ألف زائر لمعرض "الإمبراطورية العُمانية بين آسيا وأفريقيا" في متحف الإرميتاج بروسيا

 

 

 

 

 

مسقط - العُمانية

بلغ عدد زوار المعرض الثاني ضمن مبادرة قاعة عُمان في متحف الإرميتاج الحكومي بمدينة سانت بطرسبورج في روسيا الاتحادية بعنوان "الإمبراطورية العُمانية بين آسيا وأفريقيا" 414 ألفًا و481 زائرًا خلال الفترة من ديسمبر 2023م إلى يناير 2025م.

وحظي المعرض بإعجاب الزوار من مختلف دول العالم الذين عبروا عن تقديرهم الكبير لما شاهدوه من مقتنيات متحفية فريدة تعكس عراقة وتاريخ سلطنة عُمان.

وضم المعرض مقتنيات منتقاة تمثل فترتي اليعاربة والبوسعيد، اللتين شكلتا إمبراطوريتين بحريتين في القرن السابع عشر ووصلتا إلى ذروتهما في القرن التاسع عشر الميلادي، كما تشير المقتنيات إلى جانب مهم من رسالة عُمان التاريخية، المتمثلة في تأسيس أمة مزدهرة وعالمية متعددة الثقافات ومتسامحة.

وشمل المعرض 28 قطعة من اللُقى المتحفية التي تعكس تاريخ الامبراطورية العُمانية بشقيها الآسيوي والأفريقي، كما يركز على حقب زمنية مختلفة ومتدرجة لحكام عُمان من الأئمة اليعاربة، والأئمة السادة وسلاطين البوسعيد في الفترة بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلاديين، ودورهم كحلقة وصل بين الدول المجاورة من شبه الجزيرة العربية وغرب آسيا مع ساحل شرق أفريقيا.

وتأتي إقامة المعرض بعد نجاح النسخة الأولى من مبادرة قاعة عُمان، التي افتُتِحت في 2 يونيو 2021م، في إطار التعاون الثنائي الوثيق والمستمر بين المتحف الوطني ومتحف الإرميتاج الحكومي.

ومتحف الإرميتاج الحكومي الذي يقع في مدينة سانت بطرسبرج، في روسيا الاتحادية، يُعد واحدًا من أكبر المتاحف على مستوى العالم، إذ يحوي أكثر من ثلاثة ملايين تحفة فنية، وتأسس في العام (1764م) وهو من أقدم المتاحف في العالم.

وتأتي إقامة المعرض بعد نجاح النسخة الأولى من مبادرة قاعة عُمان، التي افتُتِحت في 2 يونيو 2021م، في إطار التعاون الثنائي الوثيق والمستمر بين المتحف الوطني ومتحف الإرميتاج الحكومي.

ويمتلك المتحف اليوم فروعًا دولية له في كل من مدينتي أمستردام وفيرارا، ويعد من أهم المعالم السياحية في روسيا، ويعمل به (2500) شخص، منهم نحو (250) عالمًا وخبيرًا في الفنون والآثار.

ويزور المتحف سنويًّا نحو 5.3 مليون زائر، وتحتوي مبانيه على أكثر من 500 قاعة تعرض فيها أكثر من 17 ألف لوحة فنية، و12 ألف تمثال، وأكثر من مليون قطعة من المسكوكات والميداليات القديمة، وأكثر من 800 ألف من اللقى الأثرية، وحوالي 360 ألفًا من الفنون التطبيقية، وأكثر من 600 ألف من أعمال فن الجرافيك.

مقالات مشابهة

  • هل الأرز أفضل من الخبز؟: مختص يكشف الحقيقة الصحية التي ستغير نظامك الغذائي
  • 400 ألف زائر لمعرض "الإمبراطورية العُمانية بين آسيا وأفريقيا" في متحف الإرميتاج بروسيا
  • قبور عُمانية بلا شواهد!
  • فهد الرئيسي يقدم أوراق ترشحه لعضوية اللجنة الأولمبية العُمانية
  • جامعة جدة تدشن شعلة الأولمبياد الرياضي للمرة الأولى على مستوى الجامعات السعودية
  • «الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية
  • "كيمجي رامداس" و"نيكون" تختتمان مسابقة "منظرة عُمانية" لتصوير الأفلام القصيرة
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • قرار وزاري بـ إشهار "الجمعية البحرية العمانية"
  • المسار الرياضي والشكر للقيادة