الأولمبياد.. ما كان بالإمكان أفضل مما كان!
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
أحمد السلماني
hakeem225@hotmail.com
سقطت ورقة التوت الأخيرة، العداء علي البلوشي يختتم مشاركته الأولى في سباق 100 متر بأولمبياد باريس 2024، وأيضا البعثة الأولمبية العمانية تختتم مشاركتها بعد إخفاق الرامي الخاطري والسباح عيسى العدوي والعداءة مزون العلوية.
لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، اجتهد اللاعبون ولكن ما كان بالإمكان أكثر مما كان، أسطوانة ملت الجماهير الرياضية العمانية من سماعها على مدى 40 عاما منذ ميلاد مشاركتنا الأولى، المؤسف في الأمر أن مشاركة لاعبينا كانت بمنحة من اللجنة الأولمبية الدولية ما يسمى بالبطاقة البيضاء لضمان مشاركة غالبية رياضيي الكرة الأرضية؛ إذ إننا لم نتأهل وفق أرقام تأهيلية للألعاب الفردية، ولم تتمكن الألعاب الجماعية من اختراق حاجز التصفيات.
لا نعلم حقيقة من نلوم، دوائر الوزارة التي- وعلى مدى عقود- لم تبذل كل المطلوب منها لتغيير هذا الواقع والتراجع لرياضتتا، أم اللجنة الأولمبية التي انتُخبت من الاتحادات ومجلسها المنتخب من الأندية، أم الأندية التي جلبت هذه الاتحادات، أم الفرق الأهلية والجمعيات العمومية التي انتخبت مجالس إدارات هذه الأندية.. لن نلوم أحدًا بعينه، فكلنا شركاء في ما آل إليه الواقع غير السار للرياضة العمانية، كُلنا نتحمّل المسؤولية؛ بما في ذلك الإعلام الرياضي!
محاولات عديدة.. رؤى.. ندوات.. مؤتمرات.. نقاشات وحوارات.. دراسات، ولجنة لصناعة بطل أولمبي، ولجنة الأداء العالي، وحلقة عمل لتحديث استراتيجية الرياضة العمانية، لم تقتنع الجهات المعنية بتوصياتها، رغم أن المشاركين في صياغتها جاءوا من كل ألوان الطيف الرياضي، وفي المقابل جرى إسناد مناقصة لدراسة وتقييم واقع الرياضة العُمانية.
شخصيًا لا أجد إلّا تفسيرًا واحدًا، وهو أن الملف المرفوع لم تقتنع به الجهات المعنية، فصدرت التوجيهات لإسناد الأمر إلى بيت خبرة عالمي من الخارج لدراسة واقع الرياضة العُمانية! ولا أعلم حقيقة من أين سيأتي بيت الخبرة هذا، لكن ما أخشاه أن يُحاول إسقاط تجربة سابقة من دولة أخرى، على بيئتنا الرياضية التي تُعاني أعراضًا جانبية من علاجات ومسكّنات وعمليات جراحية صعبة لفلاسفة الطب الرياضي على مدى أكثر من 5 عقود!
لذلك اقترح على أصحاب القرار الاستفادة من الطاقات المالية والبشرية عبر التركيز على البطولات القاريّة والعالمية؛ فهي ما تحقق التميز والتطور وتدعم حضورنا العالمي، وكنا ولا زلنا ننتظر المشروع الحلم، ميدالية أولمبية والصعود لكأس العالم لكرة القدم.
كنتُ وما زلت أقول إن الرياضة العُمانية تحتاج إلى "إرادة وإدارة ومال".
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حلقة عمل فنية لتأهيل الكوادر العمانية في قطاع الهيدروجين
العُمانية: نظمت وزارة الطاقة والمعادن والمنظمة الهولندية للتعليم حلقة عمل فنية حول إدارة الموانئ في قطاع الهيدروجين والتي ستكون على مرحلتين، المرحلة الأولى انطلقت أعمالها في مسقط بالمقر الرئيسي لوزارة الطاقة والمعادن والتي تستمر على مدار يومين 8-9 أبريل 2025.
أما المرحلة الثانية سيتم خلالها تنظيم زيارات ميدانية إلى المنشآت الصناعية في نذرلاند، لتقديم عرض مرئي للتطورات التقنية في هذا المجال وللتعرف عن كثب على أفضل الممارسات الصناعية.
ويهدف هذا البرنامج لتطوير وتأهيل الكوادر العمانية في قطاع الهيدروجين ، وذلك من خلال تقديم تجارب تعليمية عملية قائمة على أسس علمية حديثة حيث يمتلك جميع المشاركين في البرنامج، سواء من الجانب العماني أو النذرلاندي خبرة واسعة في نقل المعرفة، سواء من الناحية النظرية أو العملية، مما يضمن استفادة جميع الأطراف.
وسيتمكن المشاركون في هذه الحلقة من فهم عملية إنتاج وتخزين ونقل الهيدروجين وتحديد أنواع الصناعات التي ستستخدم كميات من الهيدروجين في عملياتها، كما سيتعرف المشاركون على التطورات الجارية في ميناء روتردام من حيث نقل وتخزين الهيدروجين الأخضر، كما سيتيح البرنامج فتح شبكة من العلاقات مع شركاء محليين ودوليين ، مثل بلدية روتردام، والمنظمات الصناعية، وشركات الموانئ، مما يتيح للمشاركين فرصًا مهنية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا القطاع الحيوي.