نقيب الزراعيين يطالب بحملة قومية لاستزراع «المانجروف» لمواجهة تغير المناخ
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
شارك 150 شابا وفتاة من شباب الدول العربية والأفريقية في الحملة التي ينظمها الاتـحاد العربي للشباب والبيئة بالتعاون مع اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ومنظمة «أكساد» لزراعة أشجار المانجروف على ساحل البحر الأحمر بمدينة الغردقة ضمن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية.
وطالب الدكتور سيد خليفة أمين اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ونقيب الزراعيين، بحملة قومية تشارك فيها وزارتا الزراعة والبيئة لاستزراع «المانجروف» على ساحل البحر الأحمر لمواجهة تدهور غابات المانجروف على ساحل البحر الأحمر نتيجة التغيرات المناخية، وضرورة التدخل العاجل للتوسع في زراعته للتخفيف من مخاطر التغيرات المناخية علي المنطقة الساحلية للبحر الأحمر كأحد الوسائل للتأقلم من الظروف المناخية غير المواتية التي تشهدها المنطقة العربية والأفريقية.
وقال «خليفة»، إن هذه الفعالية تأتي ضمن منتدى البيئة الساحلية بالغردقة ويستهدف عرض تجربة النجاح المصرية أمام المشاركين من الدول العربية والأفريقية لاستزراع أشجار المانجروف من خلال إنتاج الشتلات المعتمدة والمتأقلمة مع المناخ في المنطقة تشجيعا للسياحة البيئية في محافظة البحر الأحمر، خاصة أن المنطقة تعاني من تدهور شديد في غابات المانجروف والتدخل الحكومي ينقذها من كارثة بيئية.
وأضاف نقيب الزراعيين أن التوسع في زراعة غابات المانجروف يعد أحد العوامل الرئيسية لحماية البيئة والتخفيف من مخاطر التغيرات المناخية وأحد أدوات تخزين الكربون والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتشجيع السياحة البيئية.
وأوضح «خليفة»، أنه يمكن أن تلعب أشجار المانجروف، دورا كبيرا في الحد من انبعاثاث الكربون المسببة لظاهرة تغير المناخ إلى جانب حماية الشواطئ من الأحوال المناخية المتطرفة، وتوفير مكان آمن لتربية الأسماك، مؤكدا أن مصر ودول العالم بحاجة إلى إدراج المانجروف، على المستويين الوطني والدولي، في الاستراتيجيات الوطنية خفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها وغيرها من استراتيجيات خفض انبعاثات الكربون.
وأشار نقيب الزراعيين، إلى أن التوجه المصري نحو التوسع في زراعة غابات المانجروف نظرا للميزة النسبية لهذه الأشجار حيث تنمو بسرعة نسبيًا ويمكن زراعتها وزراعة أشجار جديدة بسهولة على سواحل البحر الأحمر، مما يسهم في زيادة قدرتها على امتصاص الكربون، وتساهم في تقليل تراكم ثاني أكسيد الكربون وبالتالي التخفيف من آثار الإحتباس الحراري المسبب الرئيسي للتغيرات المناخية.
ولفت «خليفة»، إلى مساهمة أشجار المانجروف في تحسين تربة المنطقة المحيطة بها ودعم النظام البيئي من خلال توفير مأوى وغذاء للكائنات الحية كالقشريات البحرية والأسماك الصغيرة، مثل الجمبري والإستاكوزا، إضافة إلى أن أغصانها تشكل حاضنا طبيعيا للطيور المهاجرة، مما ينعكس علي التنوع البيولوجي في مناطق زراعة أشجار المانجروف.
وأضاف نقيب الزراعيين إلى أن زراعة أشجار المانجروف تساهم في الحد من عملية إنجراف التربة، بفضل تماسك جذوره وتشعبها، مما يؤدي إلى تماسكها وعدم انجرافها بواسطة الأمواج، وهو ما يجعلها أحد أدوات مشروعات حماية الشواطئ، مشيرا إلى أن أشجار المانجروف من أكثر الأشجار التي تتمتع بقدرة القضاء على الملوثات السائلة في المياه وحماية البيئة البحرية التي تنمو فيها الطحالب، وتُحسن من جودة المياه المحيطة والمساعدة على نمو أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نقابة الزراعيين الزراعيين المانجروف التغیرات المناخیة أشجار المانجروف غابات المانجروف نقیب الزراعیین البحر الأحمر زراعة أشجار إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
قال الحوثيون إن “الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية”، وذلك في نبأ عاجل عبر قناة “القاهرة الإخبارية”.
فيما قال وزير الخارجية الإيراني، إن الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة أو شأن في السياسية الخارجية الإيرانية.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن الغارات الأمريكية استهدفت منصات صواريخ حوثية كانت مُعدة لشن هجمات على السفن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، ومرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، ورادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، ما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.