الاقتصاد نيوز - متابعة

واصل القطاع العقاري في دولة الإمارات نموه وجاذبيته الاستثمارية خلال النصف الأول من العام الجاري، مدعوماً بالاستقرار الاقتصادي والمالي الذي تشهده الدولة، وإطلاق مشاريع نوعية جديدة لمواكبة ارتفاع الطلب على مختلف الوحدات العقارية.

وأطلقت كبرى الشركات العقارية في الإمارات عدداً كبيراً من المشاريع العقارية الضخمة منذ بداية العام الجاري ما أسهم في تعدد الخيارات الاستثمارية التي توفر فرصاً قوية للمستثمرين والطامحين إلى العيش والعمل في دولة الإمارات.

ومن المقدر أن يواصل القطاع العقاري في الإمارات تحقيق معدلات نمو جيدة في العام 2024 مع طرح الحكومة والقطاع الخاص مشروعات عقارية جديدة ومشروعات البنية التحتية في العديد من المناطق بسبب زيادة السكان والوافدين القادمين من الخارج بغرض الاستثمار أو العمل.

وتنوعت المشاريع العقارية المطروحة منذ مطلع العام الجاري بين المجمعات والأبراج السكنية والتجارية، بالإضافة إلى المساحات المكتبية لمواكبة زيادة أعداد الشركات والمشاريع، واستحوذت إمارة دبي على النصيب الأكبر من عدد المشاريع العقارية الجديدة، حيث تم إطلاق ما يزيد عن 12 مشروعا جديدا لشركات مثل "إعمار العقارية"، و"ديار للتطوير" و"دبي للاستثمار"، بالإضافة إلى توسعة "دبي مول".

وشهدت العقارات السكنية في إمارة دبي نموا من خلال إنجاز نحو 6600 وحدة جديدة في دبي خلال النصف الأول ليصل إجمالي عدد الوحدات إلى 736 ألف وحدة، بالإضافة إلى توقعات لتسليم حوالي 20 ألف وحدة عقار سكني في النصف الثاني من 2024.

ووفقا لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، استقطب قطاع العقارات في الإمارة 50 ألف مستثمر جديد خلال الفترة ذاتها، وحققت الدائرة نتائج قوية بعد بلوغ قيمة التصرفات العقارية بـ 346 مليار درهم بنمو 23 في المائة وذلك عبر تنفيذ 100.520 تصرف.

وشكلت مشاريع "الدار العقارية" التي تم إطلاقها منذ مطلع العام الجاري، إضافة نوعية لمحفظة السوق العقاري في الدولة، حيث أطلقت الشركة نحو ستة مشاريع متنوعة في أبوظبي ودبي، بينما أطلقت "بلووم القابضة" ثلاثة مشاريع في أبوظبي، من بينها المرحلة الخامسة والسادسة من مشروع "بلووم ليفينج"، فيما أطلقت "مدن العقارية" مشروع جزيرة الحديريات المتكامل.

وسجلت إمارة الشارقة سبعة مشاريع عقارية جديدة في النصف الأول من العام الجاري، تنوعت بين المجمعات السكنية والأبراج السكنية والتجارية بإجمالي مساحة 16.2 مليون متر مربع، منهم مشروعان مرخصان بالبيع بنظام التملك لغير المواطنين والخليجيين وهما: مشروع مساكن أنانتارا الشارقة في منطقة الرفاعة، ومشروع برج فراديس في منطقة الممزر، لتنجح الإمارة في تعزيز مكانتها ضمن أهم الوجهات العقارية بعد أن سجلت خلال النصف الأول تداولات عقارية بقيمة 18.2 مليار درهم بنسبة نمو 35.6 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك وفقا لدائرة التسجيل العقاري في الشارقة.

كما تم إطلاق نحو أربعة مشاريع عقارية جديدة في إمارة رأس الخيمة من بينها ثلاث مشاريع لشركة "رأس الخيمة العقارية"، وإطلاق برج سكني "دانة بيي" من قبل "دبي للاستثمار“.

وشهد سوق العقارات المكتبية أيضا طلبا قويا خلال النصف الأول من 2024، حيث تعد دولة الإمارات وجهة استثنائية لرجال الأعمال وللشركات الناشئة التي تتخذ من الدولة مقرا لها، حيث بلغ إجمالي مخزون المكاتب حوالي 9.26 مليون متر مربع في دبي وسيتم إضافة 18 ألف متر مربع في الربعين القادمين من العام الجاري، فيما بلغ إجمالي المساحة المكتبية في أبوظبي 3.95 مليون متر مربع، ومن المقرر تسليم 125 ألف متر مربع إضافي في النصف الثاني من 2024.

وأعلنت شركة الدار العقارية مؤخرا عن سعيها لتطوير مساحات مكتبية في جزيرة ياس السعديات وجزيرة المارية، بالإضافة إلى إعلانها عن إطلاق برجا مكتبيا في دبي، والذي بدوره يضيف مساحة قابلة للتأجير تبلغ 88 ألف متر مربع ومن المقرر تسليمه في عام 2027.

وفي ظل جاذبية القطاع العقاري في الدولة عزز المستثمرون الأجانب استثماراتهم في أسهم العقار الإماراتية، حيث بلغ صافي شراء المستثمرون الأجانب 5.85 مليار درهم في النصف الأول من عام 2024، موزعة بواقع 4.44 مليار درهم في سوق أبوظبي المالي و1.4 مليار درهم في سوق دبي المالي.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار خلال النصف الأول النصف الأول من بالإضافة إلى العام الجاری العقاری فی ملیار درهم من العام فی النصف متر مربع فی دبی

إقرأ أيضاً:

بفضل جهود الإمارات.. الصقارة تتوسع إلى 90 دولة و100 ألف صقّار حول العالم

ساهمت جهود دولة الإمارات في توسّع رقعة انتشار رياضة الصيد بالصقور عالمياً، لتمارس اليوم في أكثر من 90 دولة من قبل ما يزيد عن 100 ألف صقّار عضو في الاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة، والذي يضم 150 مؤسسة وجمعية ونادٍ في عضويته.

ويشارك الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، من خلال ركن خاص في جناح نادي صقّاري الإمارات، بهدف إبراز إنجازاته في الحفاظ على الصقور والصقارة، وتقديم معلومات أساسية عن الاتحاد وتطوّر ممارسة الصقارة منذ تسجيلها في منظمة اليونسكو في عام 2010.
ويعزز الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة إنجازاته، بدعم من نادي صقاري الإمارات ويعد منظمة استشارية غير حكومية في اليونسكو، وهو يعنى بالحفاظ على فن الصيد بالصقور وما يرتبط به من ثقافات تقليدية تهتم بصون الطيور الجارحة وطرائدها، وذلك من خلال الحفاظ على الموائل الطبيعية وتشجيع الصقارة في سياق الاستخدام المُستدام للحياة البرية.

دور رئيسي 

وقال ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة، إن دولة الإمارات أدت دوراً رئيسياً في تسجيل الصقارة قبل نحو 14 عاماً ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، بما يعنيه ذلك من عائد ثقافي واجتماعي وسياحي مُهم، حيث تضافرت جهود العديد من الجهات والمؤسسات الرسمية المعنية بالتراث والثقافة في الدولة وبدعم من القيادة الرشيدة لتحقيق هذا الإنجاز والاعتراف الدولي المُهم بمشروعية ممارسة الصيد بالصقور.
وشارك في إجراءات تسجيل الصقارة حينها في العام 2010 وإعداد الملف المشترك 11 دولة بقيادة دولة الإمارات التي كان لها الفضل في إطلاق المُبادرة لأوّل مرّة في العام 2005، وانضمّت لها فيما بعد كل من المملكة السعودية، بلجيكا، التشيك، فرنسا، كوريا الجنوبية، المغرب، إسبانيا، سوريا، قطر، ومنغوليا. وانضمت للملف عام 2012 النمسا والمجر، وكذلك كل من البرتغال، ألمانيا، إيطاليا، باكستان، وكازاخستان، في عام 2016.
أما في عام 2021 فقد انضمّت للملف كل من كرواتيا وإيرلندا وقرغيزستان وهولندا وبولندا وسلوفاكيا وبذلك فقد بلغ عدد الدول المشاركة في ملف الصقارة اليوم 24 دولة، وهو الملف الأضخم من نوعه في تاريخ منظمة اليونسكو لغاية اليوم.
ويعبر ملف الصقارة من أهم الملفات المشتركة التي أدرجت في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وذلك لتحقيقه مبادئ التعاون الدولي بين ثقافات وشعوب مختلفة، بما ينسجم مع جهود الدولة لنشر ثقافة السلام والتسامح وقيم العيش المشترك كما يُعتبر هذا الملف الأكبر على قائمة اليونسكو مُنذ إقرار معاهدة حماية التراث الثقافي غير المادي في عام 2003، وذلك من حيث عدد الدول الأعضاء المشتركة فيه.

تعاون دولي

ويؤدي الاتحاد العالمي للصقارة دوراً حيوياً في الترويج لرياضة الصيد بالصقور، وضمان استدامتها، وتعزيز الممارسات المستدامة لصونها وتفعيل التعاون الدولي في إطار مسؤولية وثقة في الحفاظ على تراث الصقارة وحماية الطيور الجارحة.
وفي عام 2018 تمّ انتخاب ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيساً للاتحاد العالمي للصقارة بأغلبية الأعضاء في ختام أعمال الجمعية العمومية التي عقدت بمدينة بامبرغ بألمانيا، وذلك بعد أن كان قد انتُخب لمنصب نائب رئيس الاتحاد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2015.
كما تم إعادة انتخابه بالإجماع رئيساً في عام 2021 لمدة 3 سنوات جديدة بدأت مطلع 2022. ويعكس ذلك الثقة العالمية المُتنامية بقُدرات دولة الإمارات، وخبرات أبنائها في كل ميدان.
ويواصل نادي صقاري الإمارات ومنذ تأسيسه في عام 2001، جهوده بنجاح في زيادة الوعي بقيمة الصقارة كتراث وفنّ إنساني مُشترك يجمع بين الصقارين في داخل دولة الإمارات وخارجها وتعريف أعضائه بأساليب الصيد المُستدام وأخلاقيات رياضة الصيد بالصقور من أجل الارتقاء بها.

مقالات مشابهة

  • سنغافورة تباشر تشييد مبنى جديد بمطار شانغي بسعة 50 مليون مسافر
  • 459 مليون ريال مشروعات في الصناعة والغذاء والخدمات اللوجستية بجنوب الباطنة بنهاية النصف الأول
  • 459 مليون ريال مشروعات في الصناعة والغذاء والخدمات اللوجستية بجنوب الباطنة خلال بنهاية النصف الأول
  • «معلومات الوزراء» يرصد ترتيب محاصيل الصادرات الزراعية بالنصف الأول من 2024
  • جنوب الباطنة تستقطب استثمارات بقيمة 9 ملايين ريال خلال النصف الأول من عام 2024
  • وزير الإسكان يتابع سير العمل بقطاع الشئون العقارية والتجارية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة
  • إحصائية حوثية: مصرع 160 شخص في اليمن بصواعق رعدية منذ مطلع العام الجاري
  • بفضل جهود الإمارات.. الصقارة تتوسع إلى 90 دولة و100 ألف صقّار حول العالم
  • 3 أيام إجازة رسمية متبقية لعام 2024… تعرف عليها
  • 43.5 مليار ريال حجم الأصول المصرفية في سلطنة عمان