إلتقي نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار اير اليوم ، عددا من الصحفيين والاعلاميين السودانيين المتواجدين في القاهرة.

وقال نائب رئيس مجلس السيادة ان اللقاء تناول القضايا الوطنية الراهنة في ظل الحرب الدائرة الان التي تهدد بقاء السودان كدولة، ووحدته وسيادته.

‏‎واطّلع سيادته علي رؤى الصحفيين والاعلاميين السودانيين في ما يخص الصحافة والاعلام في ظل الحرب الحالية مشيرا إلى الاتفاق على النظر في آلية تساعد الدولة في تقديم المعلومات الضرورية لمواجهة الحرب والبناء والتأسيس الجديد لدولة السودان.

‏‎ ولفت نائب رئيس مجلس السيادة مجددا إلى أن تعدد المنابر يطيل أمد الحرب في السودان ويعطل الجهود المبذولة لانهائها بالسرعة المطلوبة.

وقدم سيادته تنويرا حول المبادئ الأساسية لـ(خارطة الطريق) التي وضعتها الحكومة لانهاء الحرب في السودان والتي تضع إطاراً يدفع بسرعة وصول المساعدات الإنسانية لكافة السودانيين المتأثرين بالحرب الحالية على أن يعقب ذلك عملية سياسية تقوم على منهج يقود لإعادة تأسيس الدولة السودانية وليس منهج تقاسم السلطة.

‏‎وحث نائب رئيس مجلس السيادة الإعلاميين علي الدفاع بقوة عن الدولة السودانية بإعتبار ان الحياد لا يليق عندما تكون الدولة مهددة في وجودها مشيدا بالشباب السوداني بكافة مسمياتهم الذين انحازوا الي بلدهم السودان في هذه الحرب التي احدثت تغييراً في المفاهيم مما يتطلب تغييرا في المنهج لإيجاد الحلول الناجعة.

‏‎وشدد عقار على ضرورة أن يتحمل كل السودانيون المسؤولية في الحفاظ على وطنهم عبر العمل المشترك والأمانة المهنية والوطنية لبناء سودان المستقبل بعيدا عن المكاسب الشخصية.

وكاله سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

من يدعم بقاء السودان موحدا هو من يدعم بقاء الدولة

بعض القوى السياسية من جماعة (تقدم) وتحديدا من عناصر فيهم أكثر تحالفا مع مليشيا الدعم السريع تسعى لتشكيل حكومة، هناك مقولة تهكمية في رواية (مزرعة الحيوان) ننسج على منوالها هذه العبارة: (كل جماعة تقدم حلفاء للدعم السريع إلا أن بعضهم أكثر تحالفا من الآخرين)، المقولة الأصلية هي (كل الحيوانات متساوية إلا أن بعض الحيوانات أكثر مساواة من الآخرين)، هي مقولة من القواعد التي وضعتها (الخنازير) بعد ثورتها التي صورها الأديب الإنجليزي الساخر جورج أورويل.

من المهم أن تبدأ هذه الجماعة مراجعات كبيرة وجذرية، فمن يرغب منهم في تشكيل حكومة موازية لحكومة السودان الواقعية والمعترف بها ليس بريئا من حالة عامة من غياب الرشد الوطني والتمادي بالصراع لأقصى مدى هذا نوع من إدمان حالة المعارضة والاحتجاج دون وعي وفكر. وهؤلاء لا يمكن لجماعة تقدم نكران أنهم جزء منها بأي حال.

الخطأ مركب يبدأ من مرحلة ما قبل الحرب، لأن السبب الرئيس للحرب هو تلك الممارسة السياسية السابقة للحرب. ممارسة دفعت التناقضات نحو مداها الأقصى، وهددت أمن البلاد وضربت مؤسساتها الأمنية، لقد كان مخططا كبيرا لم ينتبه له أولئك الناشطون الغارقون في حالة عصابية مرضية حول الكيزان والإسلاميين، حالة موروثة من زمن شارع المين بجامعة الخرطوم وقد ظنوا أن السودان هو شارع المين.

ثمة تحالف وتطابق في الخطاب وتفاهم عميق منذ بداية الحرب بين الدعم السريع وجماعة تقدم، واليوم ومع بروز تناقضات داخل هذا التحالف بين من يدعو لتشكيل حكومة وبين من يرفض ذلك، فإننا أمام حالة خطيرة ونتيجة منطقية للسردية الخاطئة منذ بداية الحرب.
الحرب اليوم بتعريفها الشامل هي حرب الدولة ضد اللادولة، آيدلوجيا الدولة دفاعية استيعابية للجميع وتري فيها تنوع السودان كله، ولم تنقطع فيها حتى سبل الوصل مع من يظن بهم أنهم من حواضن للمليشيا، هذه حقيقة ملموسة. أما آيدلوجيا المليشيا هجومية عنيفة عنصرية غارقة في خطاب الكراهية، وتجد تبريراتها في خطاب قديم مستهلك يسمى خطاب (المظلومية والهامش).

من يدعم بقاء السودان موحدا هو من يدعم بقاء الدولة، وكيفما كانت تسميته للأمور: وقف الحرب، بناء السلام، النصر…الخ، أو غير ذلك المهم أنه يتخذ موقفا يدعم مؤسسة الدولة القائمة منحازا لها، من يتباعد عن هذا الموقف ويردد دعاية الدعم السريع وأسياده في الإقليم فإنه يدعم تفكيك السودان وحصاره.

نفهم جيدا كيف يمكن أن يستخدم مشروع المليشيا غير الوطني تناقضات الواقع، والأبعاد الاجتماعية والعرقية والإثنية، لكنه يسيء فهمها ويضعها في سياق مضلل هادفا لتفكيك الدولة وهناك إرث وأدبيات كثيره تساعده في ذلك، لكننا أيضا نفهم أن التناقض الرئيس ليس تناقضا حول العرق والإثنية بل حول ماهو وطني وما ليس وطني، بكل المعاني التي تثيرها هذه العبارات.

عليه ومهما عقدوا الأمور بحكومة وهمية للمليشيا مدعومة من الخارج، ومهما فعلوا سيظل السودان يقاتل من أجل سيادته وحريته ووطنيته والواقع يقول أن دارفور نفسها ليست ملكا للمليشيا، وأن الضعين نفسها هي جزء من السودان الذي يجب أن يتحرر ويستقل ويمتلك سيادته عزيزا حرا بلا وصاية.
والله أكبر والعزة للسودان.

هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي المراجع العام لجمهورية السودان
  • الحرب في السودان وتأثير تحويلات السودانيين على الاقتصاد المصري
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام يشرف احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد – فيديو
  • المركزي يبحث مع حكومة «حمّاد» القضايا المتعلقة بمرتبات الموظفين ورفع الدعم عن الوقود والمحروقات
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون رئيس أذربيجان بضحايا تحطم الطائرة
  • نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يبحث تعزيز التعاون الصحي مع السفير الياباني
  • كودي يهنئ السودانيين بأعياد الميلاد ويدعو للوحدة والسلام
  • القوّة المشتركة تعلن انضمام حركة مسلّحة يقودها عضو مجلس السيادة
  • نائب رئيس «المؤتمر»: قرار العفو الرئاسي خطوة جادة نحو تعزيز الوحدة الوطنية
  • من يدعم بقاء السودان موحدا هو من يدعم بقاء الدولة