حملة غير مسبوقة تستهدف الملاكمة الجزائرية خليف.. شارك فيها ترامب
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
شنت شخصيات وصحف عالمية ومسؤولون سياسيون كبار، حملة غير مسبوقة ضد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، عبر التشكيك في هويتها الجنسية، واتهامها بأنها "رجل"، إلى جانب استبعادها من منافسات الأولمبياد الجارية حاليا في العاصمة الفرنسية باريس.
وتزايدت حدة هذا الهجوم عقب فوز خليف بجدارة في نزالها الأول ضد الإيطالية أنجيلا كاريني، والذي أنهته في 46 ثانية فقط يوم الخميس الماضي، ضمن فئة وزن أقل من 66 كيلوغرام.
وشارك الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، في الحملة المسيئة للجزائرية خليف، وكتب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال": "سيستبعد الرجال من منافسات النساء، إذا تم انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر"، مرفقا كلامه بمقطع فيديو للنزال بين إيمان خليف وأنجيلا كاريني.
وكتبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في تعليق لها على منصة إكس، مدافعة عن مواطنتها التي انهزمت في الحلبة أمام أنظار العالم كله: «أعلم أنكِ لن تستسلمي يا أنجيلا، وأعلم أنكِ في يوم من الأيام ستفوزين بما تستحقين» مرفقةً صورة للملاكمة كاريني مع عبارة: «في منافسة عادلة يوما» وهو ما كان كافيا لإظهار انخراطها في حملة التشكيك ضد الملاكمة الجزائرية.
وكتب الوزير المتطرف ماتيو سالفيني عبر منصة "إكس": "يضرب بشدة، هذا ليس صحيحا"، مستخدما الضمير المذكر عمدا، في إشارة إلى اتهام إيمان خليف بأنها متحولة جنسيا.
وتابع قائلا: "عار على هؤلاء البيروقراطيين الذين سمحوا بمباراة لم تكن على قدم المساواة. الجميع في إيطاليا والعالم لاحظوا ذلك".
وتحولت الشبكة الاجتماعية «إكس» إلى منصة هجوم على البطلة الجزائرية، بدءا بمالكها الملياردير إيلون ماسك الذي كتب عدة تعليقات بصيغة التشكيك في الهوية الجنسية للجزائرية.
وفي تعليقه على تغريدة للمصرفي جون ليفير الذي كتب تعليقا على مقطع فيديو للنزال: «كامالا هاريس تدعم هذه» ردّ ماسك «هل هذا صحيح أم دعوها تنفي ذلك؟». وعاد ماسك ليعلق على ما كتبته السباحة الأمريكية رايلي جاينز: «الرجال ليس لديهم مكان في الرياضة النسائية» قائلا: «بالتأكيد".
وكتبت الروائية البريطانية جي كي رولينج، مؤلفة سلسلة «هاري بوتر»: «ابتسامة رجل يعلم أنه محمي من مؤسسة رياضية كارهة للنساء، يستغل إحباط امرأة قام بضربها على رأسها وحطم طموحها مدى الحياة".
وعلى الجانب المقابل، صنعت هذه الهجمة غير المسبوقة هبّة وطنية في الجزائر دعما للملاكمة إيمان، كما تجندت الجالية الجزائرية في فرنسا لدعم البطلة، حيث تشير آخر المعطيات إلى أن نزالها المقبل سيكون في قاعة مغلقة بعد نفاذ التذاكر.
واستغرب كثيرون اقحام الجزائر في «المسائل الجندرية «التي غرق فيها الغرب بجعل الانتقال بين الأنثى والذكر ممكنا، وهو ما لا يمكن تصوره في الجزائر وباقي الدول الإسلامية. واعتبر البعض بناء على ذلك، الادعاء بأن إيمان خليف متحولة جنسيا مثيرا للسخرية.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تلقت الملاكمة الجزائرية الرسائل الداعمة، فكتب عدلان قديورة ردا على منشور لإيلون ماسك قائلاً: "إيمان خليف هي فخرنا الجزائري. إنها ملاكمة ممتازة، ويجب عليكم التحقق قبل نشر معلومات خاطئة".
وقدم إسماعيل بن ناصر دعما قويا لمواطنته التي «تتعرض لموجة كراهية غير مبررة» قائلاً إن «مشاركتها في الألعاب الأولمبية هي ببساطة نتيجة لموهبتها وعملها الجاد». وأضاف: «نحن نؤمن بك لرفع علم الجزائر عاليا".
وتداول الجزائريون آلاف الرسائل الداعمة اعتبروا فيها أن «حملة التحرش بإيمان جعلتها أقوى» وهو ما استقبلته إيمان خليف بفرح كبير، حيث غردت قبل مواجهتها المرتقبة ضد الهنغارية آنا لوكا هاموري والمقررة اليوم السبت: «أشكر الشعب الجزائري. هذا هو النصر الأول، وآمل في تحقيق النصر الثاني لضمان الميدالية. وبعد ذلك، أتمنى الحصول على الميدالية الذهبية".
وحظيت خليف بدعم قوي من السلطات الجزائرية، فقد غرّد وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد بالقول: «إيمان خليف هي ابنتنا، أختنا وبطلتنا. إيمان خط أحمر لا يجب تجاوزه. أدين بشدة الحملة الإعلامية التي استهدفتها… إلى الأمام يا إيمان، كل الجزائر خلفك".
وكانت إيمان خليف قد استبعدت من بطولة العالم من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) في عام 2023 بسبب «مستويات عالية من هورمون التستوستيرون» مثل الملاكمة التايوانية لين يو-تينغ، وهو ما تم تداركه في الأولمبياد، حيث أكدت اللجنة الاولمبية أهليتها للمشاركة، مؤكدة التزامها بجميع القواعد الطبية المعمول بها التي وضعتها وحدة الملاكمة في باريس 2024.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية الملاكمة الجزائرية ترامب الحملة المسيئة الجزائر ترامب الملاكمة ايمان خليف حملة مسيئة رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الملاکمة الجزائریة إیمان خلیف وهو ما
إقرأ أيضاً:
ترامب يصدر 79 أمرا تنفيذيا خلال 40 يوما في حصيلة غير مسبوقة
سرايا - وقع دونالد ترامب 79 "أمرا تنفيذيا" منذ عودته إلى الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير، وهو عدد يوضح رغبته في هز النظام القائم ويعادل ما أصدره سلفه الديمقراطي جو بايدن خلال عامه الأول بأكمله في البيت الأبيض، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس.
ويشكل هذا السيل من المراسيم رقما قياسيا تاريخا، فلم يسبق لرئيس أميركي أن وقع على مثل هذا العدد الكبير من الأوامر التنفيذية في بداية ولايته منذ العام 1937، وفق السجل الفيدرالي الأميركي الذي ينشرها منذ ذلك التاريخ.
كذلك، يعكس هذا تسارعا قويا مقارنة بالولاية الأولى لدونالد ترامب (2017-2021)، فخلال الفترة نفسها كان قد وقع على خمسة عشر أمرا تنفيذيا فقط.
ويشمل ذلك بعض أسس التجارة الحرة وتشريعات تحمي الأقليات العرقية والجنسية فضلا عن تقليص أو حتى إلغاء خدمات فدرالية. ويظهر الرئيس الأميركي بانتظام في مكتبه مسلحا بقلمه ومؤكدا طموحاته لاستعادة عظمة أميركا، ومتبنيا وجهة نظر معاكسة للإدارة السابقة.
حوالى ثلث الأوامر الموقعة حتى الآن تعدل أو تلغي قوانين سنتها إدارة بايدن، بحسب ما خلص إليه تحليل أجرته وكالة فرانس برس.
لكن هذه الرغبة في التغيير تواجه مقاومة: فحتى 27 شباط/فبراير، جرى الطعن أمام القضاء في 16 من هذه الأوامر، وفق موقع "حاست سيكيورتي" المتخصص التابع لكلية الحقوق بجامعة نيويورك.
في ما يأتي نظرة على الموضوعات الرئيسية لأوامر الرئيس الأميركي:
- الاقتصاد والتجارة -
الاقتصاد هو محور الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب، إذ تناول 27 منها الرسوم الجمركية ودعم الوقود الأحفوري، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
ويتعلق 12 أمرا بالتجارة والرسوم الجمركية التي زادها بنسبة 25% على المنتجات من كندا والمكسيك، وبنسبة 10% على المنتجات الصينية. وقال ترامب الخميس إنه يعتزم فرض ضريبة إضافية بنسبة 10% على الصين، لكنه لم يصدر أمرا بشأنها حتى الآن.
وأعلن الرئيس الأميركي أيضا "حالة طوارئ في مجال الطاقة" للوفاء بوعده الانتخابي بشأن تعزيز إنتاج المحروقات محليا.
كذلك، وقع الملياردير الذي يصف التحول في مجال الطاقة بأنه "عملية احتيال"، عدة أوامر غير مواتية لمشاريع السيارات الكهربائية وطاقة الرياح، وأمرا آخر يلغي هدف القضاء على مصاصات الشرب البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة.
- التنوع والنوع الاجتماعي -
يتناول حوالي 14 أمرا تنفيذيا في قضايا التنوع والنوع الاجتماعي، مما يعكس الهجوم الرئاسي على العابرين جنسيا وسياسات "التنوع والمساواة والإدماج".
ومن بين النصوص التي تم التوقيع عليها: الاعتراف بوجود جنسين فقط هما الذكر والأنثى، وحظر "أيديولوجيا التحول الجنسي" في الجيش بهدف استبعاد الأشخاص العابرين جنسيا، وتقييد إجراءات التحول الجنسي لمن هم دون سن 19 عاما. وتواجه هذه القرارات جميعها طعونا أمام القضاء.
ويحظر أمران آخران على الوكالات الحكومية والجيش اتخاذ أي إجراء إيجابي في التوظيف على أساس العرق أو الجنس.
- الهجرة -
يتناول 16 أمرا تنفيذيا بشكل مباشر وغير مباشر هذا الموضوع المركزي للحملة الانتخابية.
ويورد نص وقعه في نهاية كانون الثاني/يناير أن برنامج قبول اللاجئين "يضر بمصالح" الولايات المتحدة.
وبعد ذلك جمدت إدارة ترامب التمويل للمنظمات المرتبطة بهذا البرنامج، لكن قاضيا فدراليا علق تنفيذ هذا الأمر.
ووقع ترامب أيضا أمرا تنفيذيا يقلص حق الحصول على الجنسية بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور الأميركي. وقد علق عدة قضاة فدراليين تطبيقه، ما ينذر بمعركة قد تصل إلى المحكمة العليا ذات الغالبية المحافظة.
وفي أحد أحدث أوامره التي وقعها الجمعة، ثبّت ترامب الإنكليزية لغة رسمية للولايات المتحدة، وألغى نصا يعود إلى عهد سلفه بيل كلينتون يهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات العامة "للأشخاص ذوي الكفاءة المحدودة في اللغة الإنكليزية".
عمليا، لن تكون الوكالات الفدرالية ملزمة تقديم الخدمات بلغات أخرى غير الإنكليزية، والكثير منها يفعل ذلك حاليا وخصوصا باللغة الإسبانية.
- إدارة الكفاءة الحكومية -
فصّل ترامب في ستة أوامر تنفيذية صلاحيات إدارة الكفاءة الحكومية التي تعرف اختصارا باسم "دوج"، وهي مؤسسة غامضة يشرف عليها إيلون ماسك ومهمتها خفض الإنفاق العام.
ويوجه أحد الأوامر فرق "دوج" بإعداد قائمة باللوائح التنظيمية غير الضرورية، بهدف "البدء في تفكيك الدولة البيروقراطية الساحقة والمرهقة".
- الصحة -
حتى الآن، أصدر ترامب 13 أمرا تنفيذيا بشأن الصحة تنص خصوصا على انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، وتعليق الوصول إلى موقع معلومات حكومي حول الحقوق الجنسية والإنجابية، وإلغاء أوامر بايدن التنفيذية التي تضمن الوصول إلى حبوب الإجهاض وتحمي البيانات الشخصية للنساء اللواتي يلجأن إلى الإجهاض.
ووقع ترامب أيضا مراسيم لإعادة تعيين أفراد القوات المسلحة الذين تم تسريحهم لرفضهم لقاح كوفيد، وحظر التمويل الفدرالي للمؤسسات التعليمية التي تتبنى إلزامية التطعيم ضد كوفيد.
- التكنولوجيا -
وقع دونالد ترامب، المقرب من إيلون ماسك رئيس شركتي "سبايس إكس" و"تيسلا"، على 10 أوامر تنفيذية تتعلق بالتكنولوجيا: ثلاثة بشأن الذكاء الاصطناعي، واثنان بشأن العملات المشفرة.
كذلك، أصدر أمرا بإنشاء "المجلس الوطني للهيمنة في مجال الطاقة"، المسؤول خصوصا عن تطوير إنتاج الكهرباء من أجل التفوق على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي في ظل استهلاك مراكز البيانات الكبير للطاقة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 697
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 02-03-2025 05:45 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...