سواليف:
2024-09-09@10:27:36 GMT

سَلامٌ على إسماعيل…

تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT

سَلامٌ على إسماعيل…

كان من أوائل ما طلبه أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- أن يعرف من قتله، فسأل ابن عباس -رضي الله عنه- انظر لي من طعن أمير المؤمنين، فقال ابن عباس رضي الله عنه: هو غلام المغيرة بن شعبة، فقال أمير المؤمنين: الصانع؟؟؟ قال: نعم، فقال: “قاتله الله، لقد أمرت به معروفًا، الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام، والحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله بسجدة واحدة سجدها لله”

منذ #استشهاد #إسماعيل_هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحتدم النقاش في كل مكان وعلى كافة المستويات

الكل يسأل، كيف قُتل؟ ومن قتله؟ ولماذا تم الاغتيال في إيران وليس في مكان آخر؟ ولماذا تم اختياره دون غيره من جموع المهنئين بالرئيس الإيراني الجديد؟ من بلغ القتله بمكان وجوده؟ وهل ساهم في ذلك أحد؟؟؟ وهل قصرت السلطات الإيرانية في حمايته أم أن أذرع الموساد هي من خططت ونفذت بكل صمت دون أي خيانة …

مقالات ذات صلة معالم الظلام العربي 2024/08/03

هذا الحديث وغيره هو ما يدور بين الأوساط السياسية والإعلامية وعموم الناس وتتناقله الأخبار ساعة بساعة، والعيون مع هذا الترقب، تُراقب الرد على هذه الجريمة البشعة من قبل إيران وحلفائها في المنطقة،

ففي اغتياله في إيران مَس لكرامة إيران وخرق واضح وفاضح لسيادتها

فالشهيد هنية حل عليهم ضيفًا مرحبًا به ليشاركهم أفراحهم ولم يدخل سرًا أو دون إذن …

نعم، استشهد هنية وسيأتي يوم ونعرف من قتله، ولكننا قبل ذلك قتلناه وصحبه الف مرة بسوء الظن …

اتهمناه بالسمسرة والاتجار بالقضية وبيعها، اتهمناه بترك أهل غزة يموتون جوعًا وهو يتنعم في فنادق الخمس نجوم في قطر وغيرها، اتهمناه وأهل بيته بالهروب من غزة وترك أهلها يتجرعون الموت فأتت الأخبار الصادقة لتعلمنا باستشهاد أبنائه وأحفاده والمئات من أقاربه ورغم ذلك لم نتركه حتى وفاته ،

اتهمناه بألف ألف تهمة ففضحنا الله من فوق سبع سموات فاصطفاه شهيدًا وهل يوجد شرف أفضل من أن يصطفيك الله من بين عباده لتكون شهيدًا؟ فلو كانت الشهادة أمرًا عاديًا لما تحسر عليها سيف الله خالد بن الوليد، بل هي منحة إلهية أراد الله أن يكرم بها من يشاء من عباده…

سلام على إسماعيل وأهل بيته، سلام عليكم يا أهل غزة بما صبرتم فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ.

.

سلام على إسماعيل يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيًا…

سلام على قلبه الصبور، ولسانه الشكور وهذا الوجه الذي خُلِق ليبتسم رغم المحن والهموم.، سلام على من تقاطرت عليه المصائب والكروب، وذاق من النوائب ما تذوب منه القلوب، سلام على من تجرع غصة الآلام والمآسي والحزن، وما لا تقوى على احتمالها الجبال الرواسي… سلام على إسماعيل، سلام على إسماعيل وشهداء غزة سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ….

في حياتي لم أبكي إلا على ثلاثة من أهل السياسة: الشهيد إسماعيل هنية فقد ظلمناه كثيرا، والشهيد صدام حسين فقد خسرناه كعرب، وملك القلوب والعقول الملك حسين بن طلال فكم نحتاج إلى حكمته في هكذا ظروف

مقالي ليوم الأحد في الدستور والعديد من المواقع الإلكترونية الأردنية والعربية

#المهندس #مدحت_الخطيب

Medhat_505@yahoo.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: استشهاد إسماعيل هنية المهندس مدحت الخطيب

إقرأ أيضاً:

"أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"

تحلّ ذكرى "أربعين" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قتل في طهران، بالوقت الذي ما تزال فيه إيران لم تنجز الثأر الذي تعهدت به لدماء أزهقت على أراضيها.

ومع أن ذكرى الأربعين هذه طقس اجتماعي مصري قديم متوارث منذ عهد الفراعنة، فإنها أيضا عتبة زمنية بالغة الأهمية في الوجدان الشيعي، مذهب الأغلبية في إيران، وقوام الثيوقراطية الحاكمة في طهران، وكأنها -هذه الأربعين- بوابة للخروج من الحزن الشديد إلى تخليد الفقيد في دهاليز الذاكرة.

لكن إيران لا تريدها أن تبدو هكذا للعيان، فهي نفسها ومن دون أن يطلب منها أو يسألها أحد، لم توفر يوما واحدا من هذه الأيام الأربعين إلا وأفصحت فيها عبر مسؤوليها السياسيين والعسكريين على حد سواء أنها سترد على إسرائيل، ثم إن هذا الرد سيكون قاسيا ومؤلما.

أما التوقيت فدائما ما تكون الإجابة: "في الوقت المناسب".

آخر المتفوهين بـ"الوقت المناسب"، كان الشخص الثاني من حيث التراتبية في الحرس الثوري ذي الأهمية في النظام الإيراني، العميد محمد رضا نقدي نائب القائد العام لهذا الجهاز.

ويرى مراقبون أن 40 يوما في الحقيقة كانت كفيلة بإعداد جيش جرار، وتجهيزه بكل ما أمكن من تجهيزات، وكان بالإمكان أيضا خلال هذه الفترة الزمنية الوافرة، انتقاء لحظة تخل أو غفلة إسرائيلية وتوجيه الضربة المؤلمة، التي رآها أهل الشرق الأوسط في التصريحات والبيانات، ولم يشاهدوها في الواقع، لكن إيران ما تزال تتريث.

وليست مشكلة "الوقت المناسب" أنه إرجاء إلى أجل غير مسمى، إنما أن صاحبة الوعد المؤجل، إيران، وأيضا أرخبيل الجماعات المسلحة الذي تديره في الشرق الأوسط، قد ابتذلوا هذه الذريعة أمام إسرائيل في مناسبات يكاد يستحيل إحصاؤها، حتى بات التفسير أن الوقت المناسب هذا لن يحين بسبب العجز الإيراني عن تنفيذ رد حقيقي، لا احتمال ثانيا له.

وفي الجانب الآخر للجبهة، تقرأ إسرائيل الارتجاف الإيراني بوضوح. فيتصدى المسؤولون الإسرائيليون لتحذير إيران من شن أي هجوم بأن الرد ستقابله ردود.

وزير الدفاع يوآف غالات الذي يعد أقل ميلا للتصعيد مقارنته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال في آخر تصريحاته إن تل أبيب مستعدة لإحباط أي هجوم في كل الساحات القريبة والبعيدة، في رسالة لا يمكن ترجمتها إلا أنها موجهة لطهران.

والحال أن طهران أصبحت أمام معضلة تؤرقها، فلا هي قادرة على تنفيذ رد رادع، ولا تحتمل الإقرار أمام إسرائيل بعدم قدرتها على الرد لما لذلك من تداعيات كارثية على الأمن القومي الإيراني.

لذلك تحيل إيران تنفيذ الانتقام إلى الوقت المناسب، الذي لا يبدو أنه سيناسب!

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل ستتلقى ردًا حاسمًا على اغتيال إسماعيل هنية
  • سفير طهران لدى العراق: الرد الإيراني على مقتل إسماعيل هنية قادم
  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية