مظاهرة شعبية حاشدة بالرباط تنديدا باغتيال هنية ورفضا لاستمرار الحرب على غزة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
شارك عشرات آلاف المغاربة اليوم السبت في مظاهرة شعبية بالعاصمة الرباط احتجاجا وتنديدا بالاغتيالات السياسية التي ينفذها الكيان الصهيوني في حق قادة المقاومة الفلسطينية، والتي من آخرها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وأيضا تنديدا باستمرار المجازر الوحشية إزاء الشعب الغزي الفلسطيني.
وطالب المشاركون في المسيرة التي انطلقت من باب الأحد وامتدت على مستوى شارع محمد الخامس، بوقف فوري للحرب الدموية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، مستنكرين القتل المستمر في صفوف المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا.
ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين" وفعاليات مدنية وسياسية، صورا للقائد إسماعيل هنية وصورا للمسجد الأقصى، وكذا صور ضحايا الحرب الإرهابية الصهيونية على غزة، إضافة إلى العلمين الفلسطيني والمغربي.
وردد المحتجون هتافات تطالب بوقف فوري لهذه الحرب الدموية، ووقف التطبيع مع الكيان الغاصب المجرم، وتحيي غزة والمقاومة منها: "شعب الأقصى سير سير.. حتى النصر والتحرير"، "يكفينا يكفينا من التطبيع أمريكا إسرائيل عدوة الشعوب"، "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"، و"غزة غزة.. رمز العزة"، "لا تراجع لا استسلام المقاومة إلى الأمام"، "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، "الشعب يريد تحرير فلسطين".
وحرص الكبار والصغار في المسيرة على ارتداء الكوفية الفلسطينية، وملابس تضم شعارات العلم الفلسطيني، وصور القائد الشهيد إسماعيل هنية، كما شهدت المسيرة تشييع رمزي لجنازة الشهيد هنية والأطفال شهداء غزة.
وشهدت المسيرة مشاركة سياسيين وحقوقيين وبرلمانيين ومثقفين وأكاديميين، بالإضافة إلى مختلف الفئات العمرية من أطفال وشباب ومسنين وفئات مهنية من أطباء ومحامين..
وقال بيان صادر عن المسيرة: "إن الاستهداف الغادر الذي ارتقى فيه القائد إسماعيل هنية في طهران والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في لبنان ومراسل الجزيرة في غزة إسماعيل الغول، هي جرائم موصوفة وكاملة الأركان وهي عمليات إرهابية، مدانة بشرائع الأرض والسماء ولكن ما كان لهذا القتل وسفك الدماء بهذه الوحشية والبربرية أن يحدث لولا الشراكة والدعم المطلق الذي يتلقاه كيان الاحتلال من الإدارة الأمريكية وبعض الحكومات الغربية والعربية."
وأضاف البيان: "إن الاستكبار العالمي وعلى رأسه الإدارة الأمريكية وأداتها الوظيفية كيان الاحتلال، تلقى ضربات قوية في هذا النزال المصيري وفي هذه المعركة التي تدور رحاها على أرض غزة الكرامة والعزة. فالكيان المجرم، المدعوم أمريكيا وغربيا، فشل في تحقيق الأهداف العسكرية التي حددها لعدوانه ولم يعد بمستطاعه أن يخوض حروبا خاطفة من الجو ويقفل عائدا منتشيا بنصره".
ودعت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، صاحبة الدعوة للمظاهرة، السلطات المغربية "إلى قطع كل أشكال العلاقات مع كيان الاحتلال وطرد المجرمين من المغرب ومسح هذا العار عن المغرب وشعبه الذي كان وسيظل مع فلسطين ومع حقها في مقاومة الاحتلال".
كما دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين المسؤولين إلى فتح المجال أمام الشعب المغربي لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ولغزة التي تفقد أبناءها بسبب الجوع وندرة المياه والدواء.
والأربعاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية، طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 39,550 شهيدا، و91,280 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية مظاهرة الفلسطينية المغربية المغرب فلسطين تضامن مظاهرة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
مظاهرة في برلين رفضًا لخطة ترامب بشأن غزة
شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم، مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات المتظاهرين، احتجاجًا على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتوطين الفلسطينيين في دول مجاورة، ورفع المشاركون لافتات تندد بالمقترح، مطالبين المجتمع الدولي برفض أي محاولات لفرض تغييرات ديموغرافية على القطاع.
وكان ترامب قد كشف عن رؤيته لمستقبل غزة، والتي تتضمن احتمال "سيطرة" الولايات المتحدة على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وفق ما أورد موقع أكسيوس، وأثار هذا الطرح مفاجأة كبيرة حتى داخل أوساط مستشاريه، فيما لاقى ترحيبًا من قبل اليمين الإسرائيلي، لكنه أثار قلقًا واسعًا في العواصم العربية.
ونقل الموقع عن مصدر مقرب من ترامب أن المقترح كان فكرة خاصة به، وعمل عليها لأكثر من شهرين، فيما أوضح مسؤول أميركي أن ترامب قدم خطته لأنه لم يجد أي أفكار جديدة بشأن غزة، مؤكدًا أن الرئيس الأميركي يرى أن "لا أحد آخر لديه رؤية واضحة لمستقبل القطاع".
وتأتي خطة ترامب في وقت دقيق يتزامن مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إضافة إلى تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، ويرى محللون أن هذه التصريحات قد تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استئناف الحرب بدلًا من الانخراط في أي تسوية سياسية.
خلال لقائه مع نتنياهو في المكتب البيضاوي، عرض ترامب رؤيته لتحويل غزة إلى وجهة سياحية عالمية، ما أثار دهشة الصحفيين ومستشاريه الذين لم يكونوا على دراية مسبقة بالمخطط.
ورغم ترحيب بعض المسؤولين الإسرائيليين بالخطة ووصفها بأنها "عبقرية"، إلا أن مصر والأردن والسلطة الفلسطينية أبدوا انزعاجهم العميق، خاصة مع تصريحات ترامب المتكررة حول تهجير الفلسطينيين من القطاع.
يرى مراقبون أن خطة ترامب قد تشكل عقبة أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث بدأت الأطراف المعنية بتنفيذ المرحلة الأولى والتفاوض على المرحلة الثانية، كما أن هذه التصريحات قد تعزز من دعم حماس داخل القطاع، وربما تدفعها إلى تعليق تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
نيويورك تايمز: ترامب لا ينوي إرسال قوات إلى غزة أو إنفاق أموال عليها
كشفت صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن السيناتور الجمهوري جوش هاولي أن مستشار الأمن القومي الأميركي ستيف ويتكوف أكد أن الرئيس دونالد ترامب لا يريد إرسال أي قوات أميركية إلى غزة، ولا يعتزم إنفاق أي دولارات على القطاع.
وأضاف هاولي أن ترامب يعتزم طرح اقتراحه بشأن غزة على العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال اجتماعهما الأسبوع المقبل، في إطار المشاورات التي يجريها مع حلفائه الإقليميين بشأن مستقبل القطاع.
ووفقًا للمصادر، أبلغ ويتكوف الرئيس الأميركي بأن "غزة غير صالحة للسكن، ولن يكون من السهل إعادة بنائها"، في إشارة إلى التحديات التي تواجه أي خطة لإعمار القطاع بعد الحرب.
وفي السياق ذاته، أكدت الصحيفة أن هيئة الأركان الأميركية لم تتلقَّ حتى الآن أي طلب لصياغة خطة لإرسال قوات إلى غزة، كما أن القيادة المركزية الأميركية لا تقوم حاليًا بإعداد أي خيارات لدخول القطاع، ما يعكس عدم وجود نية لدى الإدارة الأميركية للتدخل العسكري المباشر في غزة.