الملاكمة الإيطالية كاريني تريد الاعتذار من الجزائرية خليف ورئيس الأولمبية الدولية يعلق
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
قالت الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت بعد 46 ثانية من نزالها ضد الجزائرية إيمان خليف في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، إنها "تريد الاعتذار" من منافستها عن كيفية تعاملها مع اللحظات التي أعقبت النزال، وعلق رئيس اللجنة الأولمبية الدولية على الواقعة قائلا "لن نشارك في هذه الحرب السياسية والعرقية التي صنعتموها بهذه الإشاعات".
وصرحت كاريني لصحيفة غازيتا ديلو سبورت الإيطالية: "كل هذا الجدل يجعلني حزينة، أنا آسفة لخصمتي أيضا. إذا قالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها مؤهلة للعب، فأنا أحترم هذا القرار".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موعد مباراتي المغرب ضد إسبانيا ومصر ضد فرنسا بنصف نهائي الأولمبياد والقنوات الناقلةlist 2 of 2أولمبياد باريس.. رصيد العرب مجمّد وبريق أمل في مصر والمغرب بكرة القدمend of listوأكدت الملاكمة البالغة 25 عاما أن انسحابها من النزال كان خطوة ناضجة، لكنها أعربت عن أسفها لعدم مصافحة خليف بعد ذلك.
وأوضحت الإيطالية: "لم يكن هذا ما كنت أنوي فعله. في الواقع، أريد أن أعتذر لها ولكل شخص آخر. لقد كنت غاضبة لأن حلم تحقيق إنجاز في الأولمبياد ذهب أدراج الرياح".
ولم ينتهِ النزال بين خليف وخصمتها كاريني بشكل طبيعي الخميس، إذ انسحبت الإيطالية بعد 46 ثانية إثر لكمتين قويتين في جهها من خليف.
وتأهلت الجزائرية إلى الدور ربع النهائي من وزن 66 كيلوغراما، بعد رفض كاريني متابعة النزال ومصافحة خصمتها بعد إعلان فوزها.
وجثت كاريني على ركبتيها باكية، في حين قال مدرّب إيطالي إنها تعرّضت لضربة قوية على أنفها. وأعلن القرار الرسمي خسارتها بالانسحاب.
رئيس اللجنة الأولمبية الدولية يدافع عن خليفوندد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، بخطاب الكراهية الموجه ضد الملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينغ، في دورة الألعاب الأولمبية الجارية.
وقال باخ في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، ردا على سؤال عن أحقية مشاركة الملاكمة الجزائرية: "إيمان خليف أنثى، ولدت أنثى، وتنافس منذ سنوات مع الإناث، وليس هناك أي شك في هذا الأمر".
وأضاف: "سبق أن أجرينا الفحوصات المطلوبة لتأكيد هذا الأمر ولا داعي للتشكيك فيه، لن نكون طرفا في أي صراع سياسي يصل إلى حرب ثقافية".
وأوضح: "لدينا ملاكمتان ولدتا أنثيين، وتربتا امرأتين، ولديهما جوازا سفر بصفتهما سيدتين وتنافسان باعتبارهما سيدتين، هذا كله يؤكد أنها امرأة".
واستطرد: "ما رأيناه في آخر 48 ساعة هو أن البعض يريد تغيير مفهوم ما المرأة وما الرجل؟ كل ما يمكنني فعله هو تحديكم أن تعطونني إثباتا علميا على ما تروجون له وما هذا التعريف الجديد للمرأة الذي تروجون له، نحن على استعداد لسماعكم".
واختتم باخ: "لن نشارك في هذه الحرب السياسية والعرقية التي صنعتموها بهذه الإشاعات، اسمحوا لي أن أقول إن ما حدث خلال آخر 48 ساعة في مواقع التواصل الاجتماعي، والكراهية التي تلقتها الجزائرية غذّته هذه الأجندة غير مقبولة على الإطلاق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اللجنة الأولمبیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
فيوري وأوسيك يجددان «نزال القرن» في الرياض
الرياض (أ ف ب)
أخبار ذات صلة السعودية والبحرين.. «العيار الثقيل» في «كأس الخليج» كأس الخليج نواة التطور والنجاح عبر التاريخ
بعد سبعة أشهر على ما أطلق عليه «نزال القرن»، يتجدد الموعد مساء السبت في الرياض، بين بطل العالم الأوكراني أولكسندر أوسيك، وغريمه البريطاني تايسون فيوري، في مواجهة ثأرية للأخير، بعدما مني على يد منافسه بالهزيمة الوحيدة في مسيرته.
في 19 مايو الماضي، بات أوسيك أول بطل يحرز اللقب العالمي الموحّد للوزن الثقيل في 25 عاماً، وتحديداً منذ البريطاني لينوكس لويس عام 1999، وذلك بتغلبه على فيوري فيوري بقرار منقسم من القضاة، حيث منح اثنان منهم الأفضلية للأوكراني 115-112، و114-113، فيما أعطى الثالث الأفضلية لفيوري 114-113.
وكان فيوري الأكثر خطورة في بداية النزال، لكن أوسيك تنفّس الصعداء تدريجياً ليتفوّق على الملاكم العملاق المكنّى «جيبسي كينج».
أنقذه جرس نهاية الجولة التاسعة عندما كان الأوكراني يمطره باللكمات، قبل أن يتعرّض للخسارة الأولى في مسيرته.
وجمع الأوكراني بين أحزمة الاتحاد الدولي للملاكمة (آي بي أف) والمنظمة العالمية للملاكمة (دبليو بي أو) والرابطة العالمية للملاكمة (دبليو بي أيه) والمجلس العالمي للملاكمة (دبليو بي سي) عندما تغلّب على فيوري في السعودية.
وانضمّ ابن الـ37 عاماً الذي لم يخسر بعد في مسيرته، إلى الأساطير أمثال محمد علي، جو لويس ومايك تايسون، بطلاً موحّداً لكل الأوزان الثقيلة، والأوّل منذ اعتراف عالم الملاكمة بأربعة أحزمة في الألفية الثالثة.
وبعد اتخاذ القرار بتجديد المنازلة مع فيوري في الرياض مجدداً، لم يكن أوسيك في وضع يسمح له بالدفاع عن لقب الاتحاد الدولي للملاكمة ضد البطل المؤقت والمنافس الإلزامي البريطاني دانييل دوبوا الذي احتفظ في 21 سبتمبر باللقب، بفوزه على مواطنه أنتوني جوشوا بالضربة القاضية على ملعب «ويمبلي» في لندن.
ونتيجة ذلك، سيتواجه أوسيك مع فيوري مساء السبت على الألقاب الثلاثة الأخرى، أي المنظمة العالمية للملاكمة (دبليو بي أو) والرابطة العالمية للملاكمة (دبليو بي أيه) والمجلس العالمي للملاكمة (دبليو بي سي).
وقبل يومين من النزال بحلقته الثانية، أجرى الملاكمان المواجهة الإعلامية التقليدية التي استمرت لأكثر من 11 دقيقة، وبدا فيوري أقل «ثرثرة» من السابق خلال المؤتمر الصحفي وقال إنه بعد «الحديث والمزاح» طوال مسيرته، كان مستعداً هذه المرة للقتال.
وهدد ابن الـ36 عاماً الذي لم يهزم قبل المواجهة الأولى مع أوسيك في 35 نزالاً في مسيرة شابتها نوبات الاكتئاب ومشاكل الإدمان، بأن «هذه المرة أنا جاد، سأُحدِث بعض الضرر هنا مساء السبت، سأسبب الكثير من الألم».
بالنسبة لأوسيك المتوج بالذهب الأولمبي عام 2012، فإن «النزال الأول أصبح في الماضي»، مضيفاً أنه يشعر «بحالة جيدة، ومسترخ في الملاكمة والتدريب».
ما هو مؤكد، أن على فيوري، بطل مجلس الملاكمة العالمي السابق، أن يفوز على أوسيك السبت إذا أراد محو «العيب» الوحيد في سجله، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد الأوكراني الذي يتباهى بقوة يده اليسرى وتحركاته وسرعته وحالته البدنية الرائعة.
ويخوض أوسيك النزال بأفضلية واضحة لمنافسه من حيث الوزن الذي تبين أنه وصل إلى 127 كيلوجراماً، أي الأثقل في مسيرته، مقابل 102 للأوكراني.