ترأس الدكتور خالد ابوشادى وكيل وزارة الزراعة بالغربية، صباح اليوم السبت الموافق٢٠٢٤/٨/٣م، اجتماعًا موسعًا بديوان عام مديرية الزراعة بالغربية، لمناقشة الاستعدادات لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لمخالفات حريق قش الارز بالمحافظة لخريف ٢٠٢٤م.

وذلك بالتواصل وتوعية المزارعين للإستفادة من منظومة جمع وتدوير قش الأرز في تصنيع الأعلاف وحماية البيئة من التلوث، وتناول الإجتماع عرض مجهودات مواجهة وإجراءات آليات العمل، للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة "بالسحابة السوداء"، واتخاذ الوزارة كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتصدى لها، بالتعاون مع وزارة البيئة، والوزارات والأجهزة المعنية، كما تناول الاجتماع سبل مواجهة حرق قش الأرز، والتلوث الناتج من الأنشطة الصناعية والحرق المكشوف للمخلفات الصلبة ، كما تناول ايضا، حزمة الحوافز التي تقدمها وزارة البيئة للمزارعين من خلال جمع وكبس قش الأرزة، بالإضافة إلى زيادة أعداد المعدات والمواقع والمحاور التفتيشية .


واكد ابوشادى، على ضرورة تكاتف كل الجهود لتوعية المواطنين بأخطار ظاهرة التغيرات المناخية التى يشهدها العالم أجمع في الوقت الحالي تٌعد بمثابة إنذار لأضرار السحابة السوداء، وآثارها على المواطنين والأمان المروري، والتربة الزراعية.
وشدد وكيل وزارة الزراعة بالغربية على أهمية دعم وتنمية المشروعات الصديقة للبيئة مثل مصنع الألواح الخشبية الذي يعد فرصة ذهبية للتخلص والاستفادة من قش الأرز، بالإضافة إلى أهمية التبكير بالتوعية بالمخاطر الناجمة عن السحابة السوداء، والعمل علي تكثيف حملات التوعية للحفاظ على البيئة، وتوعية المزارعين بكيفية تدوير قش الأرز إلى سماد عضوى، وأعلاف للماشية، وتنفيذ ندوات لتعريفهم بالمخاطر الناتجة عن الحرق والفوائد التى تعود علي البيئة والإنسان والحيوان من تدويره والاستفادة منه، من خلال قيام جهاز الإرشاد الزراعى بالإدارات الزراعية بعمل تلك الندوات، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من قش الأرز، وتسهيل الإجراءات اللازمة لعمل المتعهدين والمزارعين. 


حضر الإجتماع مسؤلى الإرشاد بالادارات والجمعيات الزراعية، جاء ذلك بحضور، الدكتور خالد ابوشادى، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، وعصام عامر رئيس قطاع الفروع، والمهندس محمد قطب، مدير جهاز شئون البيئة لقطاع وسط الدلتا، والمهندس فخرى باز مدير عام الإدارة العامة للارشاد الزراعى، والمهندس حمادة عمار مدير إدارة التدريب والبيئة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وكيل وزارة الزراعة بالغربية مديرية الزراعة مناقشة مواجهة نوبات تلوث الهواء خريف ٢٠٢٤ الزراعة بالغربیة قش الأرز

إقرأ أيضاً:

من الريف إلى الينابيع الساخنة: قصة نجاح السياحة الزراعية في اليابان

على أحد التلال اليابانية الخضراء، تترامى الحقول كأمواج بحر هادئ، بين ضفتي مزرعة قديمة تحوّلت إلى وجهة سياحية فريدة. هنا، لا يأتي الزوار بحثًا عن فنادق فاخرة أو مراكز تسوق، بل يسعون وراء تجربة أصيلة تملأ أرواحهم بالدفء والهدوء. يحصدون الخضروات بأيديهم، يطهون الطعام بمكونات طازجة، ويجلسون حول موقد تقليدي يتبادلون الحكايات مع أصحاب المزرعة. إنها رحلة إلى عالم مختلف في تفاصيله، حيث لا يزال الإيقاع البطيء للحياة يحمل في طياته سحرًا لا يُقاوَم.

السياحة الزراعية هي نوع من السياحة يُتيح للزوار التعايش مع الحياة الريفية والمشاركة في الأنشطة الزراعية الحقيقية، مثل زراعة المحاصيل، وتربية الحيوانات، وإعداد المأكولات التقليدية من منتجات المزارع الطازجة. إنها تجربة تفاعلية، تعليمية، وثقافية تعزز الوعي بأساليب الزراعة المستدامة، وتُعمّق التواصل مع التراث المحلي والطبيعة.

يُعد استقبال الضيوف في منازل العائلات الريفية من أبرز أساليب السياحة الزراعية في اليابان. تتيح هذه التجربة للزائر التعرف على أسلوب الحياة التقليدي في الريف الياباني، حيث يُستقبل الضيوف بأذرع مفتوحة في بيوتٍ مبنية من الخشب والحجارة الطبيعية، وتكون تفاصيلها معبّرة عن التراث العريق.

من بين التجارب الفريدة التي تشتهر بها اليابان، يُذكر "منزل السين"، وهو بيت قديم تم تجديده بعناية ليجمع بين اللمسات التقليدية والعصرية. يقع هذا المنزل في منطقة هادئة، ويطل على مناظر طبيعية خلابة، ويضم حمامين ساخنين خارجيين يُعرفان بالينابيع الساخنة، وهي مصادر طبيعية للعلاج والاسترخاء. تمنح هذه الينابيع الساخنة الزائر إحساسًا بالراحة والانتعاش، إذ تُستخدم مياهها الطبيعية الدافئة لتدليك الجسم وتخفيف آلام اليوم الطويل.

هناك نموذج آخر رائع هو تجربة "بيت الضيافة الريفية"، الذي تحوَّل من منزل زراعي قديم إلى فندق صغير يقدم إقامة مميزة تجمع بين الراحة والتقاليد.يقدّم هذا البيت للضيوف وجبات متعددة الدورات تُعد باستخدام مكونات محلية طازجة، وتتميز بتركيزها على الأطباق التي تُبرز النكهات الأصيلة للمناطق الريفية. كما يتم تنظيم ورش عمل تعليمية لتعلُّم فنون الطبخ وصناعة الحرف اليدوية التقليدية، مثل صناعة الفخار والخزف، مما يتيح للزائر فرصة التعمق في الثقافة المحلية.

أما تجربة "المنزل الهادئ"، فهي مثال آخر على التجارب المميزة، حيث تحوَّل البيت الزراعي القديم إلى نُزُل فاخر يقدم تجربة سياحية متكاملة. يتيح هذا النُزُل للزائر المشاركة في الأنشطة الزراعية، مثل حصاد المحاصيل والعناية بالحيوانات، كما يُقدم جلسات تعريفية حول الزراعة العضوية وطرق الزراعة المستدامة. وتُضاف إلى ذلك جولات سيرًا على الأقدام لاستكشاف الطبيعة الخلابة المحيطة، وزيارات إلى أسواق القرى، حيث يُمكن التعرف على المنتجات التقليدية والحرف اليدوية المحلية.

وفي تجارب ناجحة أخرى، أظهرت دول أوروبية عدة نماذج تُبرز روح الاستدامة والابتكار في السياحة الزراعية. فقد نجحت النرويج في تحويل المزارع إلى وجهات سياحية تجمع بين الراحة والأنشطة الزراعية التقليدية. وقدمت العديد من المزارع النرويجية إقامة ريفية فاخرة، مع ورش عمل تعليمية حول الزراعة العضوية وإعداد الأطباق المحلية، مما يُعزز دخلا للمزارعين ويسهم في الحفاظ على البيئة.

وفي السويد، ظهر نهج مستدام في تطوير السياحة الزراعية، حيث أتيحت للمسافرين فرصة الإقامة في منازل المزارعين والمشاركة في الأنشطة الزراعية والتراثية. كما تُعقد ورش عمل وحلقات تعليمية تركز على الزراعة المستدامة والحرف اليدوية، مما يسهم في نقل المعرفة والتجارب بين الأجيال.

أما هولندا، فهي من الدول الرائدة في تقديم تجارب السياحة الزراعية، حيث تجمع بين جولات الدراجات بين المزارع، وزيارات للمزارع الحيوانية، وورش عمل لصناعة الجبن والمنتجات الحليبية. يعتمد النموذج الهولندي على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التواصل بين المزارعين والزوار، مما يضفي بُعدًا عصريًا على التجربة الريفية التقليدية.

وتؤكد التجارب الدولية الناجحة والرائدة في السياحة الزراعية أن هذا النوع من السياحة يُعد فرصة استثمارية واعدة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في المناطق الريفية، إذ يُساعد على توفير دخل إضافي للمزارعين، ودعم الصناعات المحلية. فمن خلال إقامة الزوار والمشاركة في الأنشطة الزراعية، يتم خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النشاط الاقتصادي في القرى والمناطق النائية. كما تُسهم هذه التجارب في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية من خلال نقل القصص والعادات والتقاليد عبر الأجيال. إضافة إلى ذلك، تُعد السياحة الزراعية وسيلة لتعزيز الوعي البيئي، حيث يتعلم الزائرون أهمية الحفاظ على الطبيعة، وتبنّي أساليب الزراعة المستدامة التي تحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. إن تبنّي هذه النماذج يُشكل استثمارًا واعدًا في مستقبل السياحة المستدامة، مع فتح آفاق جديدة للتنمية الشاملة التي تُثري المجتمعات وتدعم الاقتصاد المحلي.

لقد أثبتت التجارب الدولية أن السياحة الزراعية ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي استثمار حقيقي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فالدول التي نجحت في تحويل مزارعها إلى وجهات سياحية مزدهرة استطاعت تحقيق فوائد اقتصادية مستدامة، ودعم المجتمعات الريفية. فلماذا لا نستفيد من هذه التجارب، ونوظّف مواردنا الطبيعية ومناخ بلادنا المتنوع لجذب السياح الباحثين عن تجارب أصيلة؟

إن السياحة الزراعية ليست فقط وسيلة لتعزيز الاقتصاد الريفي، بل هي أيضًا فرصة للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية، إلى جانب نشر الوعي بأهمية الزراعة المستدامة وحماية البيئة. فمع التخطيط السليم والاستثمار الذكي، يمكن أن يتحول الريف إلى وجهة سياحية نابضة بالحياة، تفتح آفاقًا جديدة للتنمية والازدهار.

مقالات مشابهة

  • مدير الشباب والرياضة بالغربية يتفقد الأعمال النهائية بمركز شباب محمد صلاح بنجريج
  • الزراعة: إزالة 136 حاله تعد على الأراضي الزراعية خلال فبراير
  • رائحة الكبريت تعود إلى بغداد جراء الفوضى وعدم الحفاظ على بيئة نظيفة
  • طقس بارد على غالب قرى ومراكز الشرقية.. والمحافظ يوجه برفع درجة الاستعدادات
  • وزير الزراعة يطلع على واقع المخابر في كلية الهندسة الزراعية
  • دراسة: تراجع تلوث الهواء في الاتحاد الأوروبي
  • من الريف إلى الينابيع الساخنة: قصة نجاح السياحة الزراعية في اليابان
  • وزيرة البيئة تناقش مع شركة صينية توطين تكنولوجيا زراعة الغابات في مصر
  • وزيرة البيئة تناقش مع شركة صينية توطين تكنولوجيا زراعة الغابات بمصر
  • بلدية عجمان.. مبادرات مبتكرة لترسيخ الاستدامة وحماية البيئة