اندلعت المعارك بالفاشر في العاشر من مايو الماضي، وتحاول قوات الدعم السريع منذ ذلك الوقت اجتياح المدينة، لكن الجيش والحركات المسلحة التي تقاتل معه حالوا دون ذلك حتى الآن.

التغيير: وكالات

جرت اشتباكات عنيفة اليوم السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جنوب شرقي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وبحسب – الجزيرة نت – قصفت قوات الدعم السريع بالطائرات المسيرة السوق الكبير وسط المدينة، وتزامن ذلك مع إطلاق الجيش السوداني نيران المضادات الأرضية بكثافة من مواقعه وسط وغربي مدينة الفاشر.

واندلعت المعارك بالفاشر في العاشر من مايو الماضي، وتحاول قوات الدعم السريع منذ ذلك الوقت اجتياح المدينة، لكن الجيش والحركات المسلحة التي تقاتل معه حالوا دون ذلك حتى الآن.

وأدى القتال بين الطرفين في الفاشر إلى مقتل أكثر من ألفي مدني وفرار أكثر من 134 ألفا آخرين منها إلى بلدات ومدن أخرى بدارفور.

في غضون ذلك، أعلن “مؤتمر الجزيرة” – منظمة مدنية – ارتفاع عدد القتلى في اقتحام قوات الدعم السريع لقرية العدناب في ولاية الجزيرة (وسط) أول أمس الخميس إلى 21 قتيلا.

ونُشرت مقاطع مصورة لتشييع قتلى القرية الواقعة شمالي مدينة المناقل غربي ولاية الجزيرة.

ودعا مؤتمر الجزيرة في بيان، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري لوقف الانتهاكات الجسيمة بولاية الجزيرة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

يذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء من ولاية الجزيرة بينها مدينة ود مدني.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وترجح مصادر أخرى أن القتلى بعشرات الآلاف.

الوسومإقليم دارفور القوات المشتركة حرب الجيش والدعم السريع مدينة الفاشر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إقليم دارفور القوات المشتركة حرب الجيش والدعم السريع مدينة الفاشر قوات الدعم السریع الجیش السودانی ولایة الجزیرة

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية

مستشار سابق لحميدتي كان ذكر ما معناه أن معركة الفاشر لن تكون بين الجيش والدعم السريع كقوات، لأن القبائل التي تقاتل مع الدعم السريع تفهم المعركة في الخرطوم على أنها ضد الجيش ولكن معركة الفاشر ينظر لها كمعركة بين الزغاوة الرزيقات، أي كقتال قبلي. وبقية القبائل التي تقاتل في الدعم السريع من مسيرية وقبائل جنوب دارفور لا داخل لها في هذا الصراع.

فزع الزرق سيكون فزعا قبليا من عشيرة حميدتي الأقرب. لن تكون معارك شمال دارفور هي معارك الدعم السريع المليشيا التي قاتلت في الخرطوم والجزيرة وسنار. هل يتصور أحد أن شخصا مثل البيشي أو كيكل حينما كان في المليشيا أو أبوشوتال سيذهب للقتال في شمال دارفور؟

نفس الأمر ينطبق على القادة من قبائل دارفور، جلحة أو قجة أو غيرهم.
عندما نقلت المليشيا الحرب إلى دارفور قلت إن الناس هناك لن ينظروا إلى الدعم السريع كقوة شبه نظامية ذات طابع قومي تمثل تطلعات ثورة ديسمبر أو تحالف قوى الإطاري ولكن سينظرون إليها كقبائل، ولا تستطيع المليشيا أن تتجاوز هذا الوضع في دارفور.

في شمال دارفور وبالذات خارج الفاشر، سيقاتل الدعم السريع كفرع من الرزيقات والكل هناك سينظر إلى الحرب على هذا أنها صراع رزريقات وزغاوة، ولا مكان للتوصيفات السياسية. أي أن الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية.
ولذلك ستسمعهم يتكلمون عن الفزع ولا يطالبون بارسال تعزيزات عسكرية من القيادة المركزية لدعم السريع.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
  • الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية
  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة على قاعدة عسكرية مهمة بدارفور
  • الجيش السوداني: القوة المشتركة سيطرت على قاعدة استراتيجية بمنطقة الزرق
  • مقتل المئات..سيناريوهات تزيد تعقيد المشهد السوداني
  • الأمم المتحدة: مقتل 782 مدنيا في حصار مدينة الفاشر غربي السودان
  • الفاشر – طويلة .. مواطنون يروون معاناتهم جراء تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع