انتُخب الرئيس الفيتنامي تو لام السبت رئيسا للحزب الشيوعي الحاكم، بعد أسبوعين على وفاة سلفه نغوين فو ترونغ، ليصير بذلك المسؤول الأرفع شأناً في البلاد.

والأمين العام للحزب في فيتنام هو قائد البلاد الذي يجمع بين دوره كزعيم للحزب الواحد ورئيس لمجلس الأمة ورئيس للوزراء.

وقال الحزب الشيوعي في مؤتمر صحافي "صباح هذا اليوم، الثالث من أغسطس 2024، انتخبت اللجنة المركزية.

.. تو لام أميناً عاماً للحزب الشيوعي الفيتنامي".

على الإثر قال لام "هذا شرف كبير لي"، مؤكداً أن اختياره يستجيب "لحاجة ملحة" لضمان الاستمرارية لقيادة الحزب.

ومن بين قادة المنطقة، هنأه الرئيس الصيني شي جينبينغ على انتخابه وفق التلفزيون الصيني.

لم يوضح تو لام البالغ 67 عامًا إن كان سيتخلى عن رئاسة البلاد أو سيواصل تولي هذا الدور الفخري في الأساس.

وفي وقت لاحق السبت، أعلن الحزب أنه قبل استقالة أربعة أعضاء بسبب "انتهاك قواعد الحزب... وقوانين متعلقة بمحاربة الفساد والظواهر السلبية".

ويأتي تعيين تو لام بعد أسبوعين من وفاة نغوين فو ترونغ عن 80 عامًا بعد توليه قيادة الحزب الشيوعي الفيتنامي منذ العام 2011، ليكون بذلك أحد أهم الشخصيات السياسية في تاريخ البلاد الحديث.

وقاد ترونغ حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في أوساط الحزب والشرطة والجيش ومجتمع الأعمال.

أكد تو لام السبت "سأواصل تسريع وتيرة الحرب ضد الفساد، أيًا كان الشخص المستهدف". وتابع "لقد فزنا بثقة الشعب وأصدقائنا الدوليين في معركتنا".

ولد تو لام عام 1957 في مقاطعة هونغ ين في الشمال الشيوعي، في حين كان الجنوب موالياً لأميركا في ذلك الوقت، وعمل في وزارة الأمن العام التي التحق بها بعد إنهاء دراسته في أكاديمية الشرطة ليرتقي في المناصب وصولاً إلى تولي الوزارة في العام 2016، بعد سنوات قليلة من انضمامه إلى المكتب السياسي للحزب الشيوعي عام 2011.

في عهد تو لام، شُددت المراقبة على المعارضين، واتُهمت السلطات باحتجاز صحافيين ومدافعين عن البيئة ومدافعين عن حقوق الإنسان تعسّفا.

وفي الوقت نفسه، أدت عملية "اللهب المتقد" إلى إحالة آلاف الأشخاص على المحاكم بتهمة الاحتيال والفساد وكشف عن فضائح مالية واسعة النطاق صدمت الرأي العام.

وتسببت هذه العملية بحالة من الارباك والاضطراب في كل أنحاء البلاد التي اعتادت على تبادل الصفقات في الكواليس، ما أعطى صورة من الاستقرار الذي كان عامل جذب للمستثمرين الأجانب.

وقال كارل ثاير، الأستاذ في جامعة نيو ساوث ويلز، إن "لام لم يتردد في إسقاط شخصيات مهمة... وسيعيد الكرة".

وقد تولى لام رئاسة البلاد في مايو الماضي بعدما عين صديقا مقربا له ليحل مكانه على رأس جهاز الشرطة.

وتحت غطاء الحرب على الفساد، ناور تو لام لسنوات لإبعاد منافسيه من السباق لخلافة نغوين فو ترونغ.

ولم يواجه صعوده إلى رئاسة البلاد سوى عقبة واحدة في العلن.

ففي العام 2021، اندلعت فضيحة بعد نشر مقطع فيديو يظهره وهو يتناول شريحة لحم مغطاة برقائق الذهب وهي وجبة ثمنها مئات من اليورو، في أحد مطاعم لندن الفاخرة، بعد زيارة قبر كارل ماركس.

وحُكم لاحقًا على بائع معكرونة نودلز سخر من المقطع بالسجن لسنوات، رغم دعوات جماعات حقوق الإنسان إلى إسقاط التهم عنه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: للحزب الشیوعی تو لام

إقرأ أيضاً:

دوغلاس غوتييه رئيساً تنفيذياً للفنون بحديقة الملك سلمان

البلاد- الرياض
أعلنت وزارة الثقافة تعيين دوغلاس غوتييه رئيسًا تنفيذيًا للمجمع الملكي للفنون بحديقة الملك سلمان بالرياض، وسيتولى مهام إدارة وتشغيل المجمع، وتطوير برامجه الثقافية؛ انطلاقًا من خبراته الواسعة في إدارة الأصول الثقافية على مستوى العالم.
يأتي هذا التعيين بالتزامن مع التقدم المستمر في تنفيذ المجمع الملكي للفنون الواقع في حديقة الملك سلمان بقلب مدينة الرياض، الذي يمتد على مساحة تتجاوز 500,000 متر مربع؛ ليكون صرحًا ثقافيًا نابضًا بالحياة، يحتضن الإبداع ويجمع بين مختلف الأصوات الفنية ويعزز الحوار الثقافي، ويقدّم تجارب استثنائية ضمن بيئة ديناميكية، تعكس تطلعات القطاع الثقافي لمختلف أشكال الفنون، وتستقطب الجمهور من داخل المملكة وخارجها.
وسيتولى دوغلاس غوتييه قيادة المرحلة المقبلة من تطوير المجمع، التي تشمل استكمال خططه التشغيلية، إلى جانب الإشراف على برامجه ومحتواه الثقافي.ويتمتع غوتييه بخبرة تتجاوز أربعة عقود في إدارة المؤسسات الثقافية، قاد خلالها مشاريع أسهمت في تطوير المشهد الفني على المستوى العالمي، عبر مسيرته المهنية في آسيا وأستراليا.
وكان له دور بارز في تعزيز الحضور الدولي للمؤسسات الثقافية، وإطلاق مبادرات مبتكرة دعمت التواصل بين مختلف الثقافات، وأسهمت في توسيع نطاق التبادل الفني.
ويشغل غوتييه منصب الرئيس التنفيذي، والمدير الفني لمركز مهرجان أديلايد للفنون في أستراليا، حيث أسس مهرجان أوز آسيا، الذي أصبح اليوم من المنصات الرائدة للتبادل الثقافي بين أستراليا وآسيا.
وعُرف بشغفه في توسيع نطاق الفنون؛ ليصل إلى جمهور أوسع من خلال برامج ثقافية مبتكرة ترتكز على التنوع والإبداع، إلى جانب جهوده في تعزيز الشراكات الدولية، لدعم الحراك الثقافي العالمي، كما يشغل منصب رئيس رابطة مراكز الفنون الأدائية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (AAPPAC) منذ عام 2013م.
وأعرب دوغلاس غوتييه عن اعتزازه بتولي منصب الرئيس التنفيذي للمجمع الملكي للفنون، قائلًا:” يشرفني أن انضم إلى المجمع الملكي للفنون في هذه المرحلة المهمة من التطور الثقافي الذي تشهده المملكة، هذا المشروع يشكل فرصة فريدة للإسهام في حوار ثقافي عالمي يحتفي بالإرث السعودي والإنجازات الفنية الدولية، وأتطلع إلى العمل مع نخبة من الفنانين والقيّميين والقادة الثقافيين من المملكة والعالم؛ لتحقيق هذه الرؤية الطموحة”.

مقالات مشابهة

  • دوغلاس غوتييه رئيساً تنفيذياً للفنون بحديقة الملك سلمان
  • بحضور الأمين العام ونواب رئيس الحزب.. مستقبل وطن يناقش الاستحقاقات الانتخابية
  • منتخبنا الوطني للناشئين يلتقي نظيره الفيتنامي اليوم في كأس آسيا بالسعودية
  • الإضراب الشامل في اليونان يصيب الخدمات العامة بالشلل
  • تعيين إسماعيل عيسى نائبًا لرئيس حزب مصر الحديثة للشؤون الدولية
  • ونيس: الإنفاق العشوائي يؤكد صحة تصنيف ليبيا ضمن قائمة الدول الأكثر فساداً
  • بعد محاولات اغتيال الرئيس الصومالي.. مقديشو على حافة الهاوية مع تصعيد تهديدات جماعة الشباب
  • تركيا.. الحزب الحاكم يواصل التراجع في استطلاعات الرأي
  • السيد إسماعيل نائبًا لرئيس حزب مصر الحديثة للشؤون الدولية والعلاقات العامة
  • قرار غير موفق ويتناقض مع مبادئ راسخة للحزب