انتخاب الرئيس الفيتنامي تو لام رئيساً للحزب الشيوعي الحاكم
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
انتُخب الرئيس الفيتنامي تو لام السبت رئيسا للحزب الشيوعي الحاكم، بعد أسبوعين على وفاة سلفه نغوين فو ترونغ، ليصير بذلك المسؤول الأرفع شأناً في البلاد.
والأمين العام للحزب في فيتنام هو قائد البلاد الذي يجمع بين دوره كزعيم للحزب الواحد ورئيس لمجلس الأمة ورئيس للوزراء.
وقال الحزب الشيوعي في مؤتمر صحافي "صباح هذا اليوم، الثالث من أغسطس 2024، انتخبت اللجنة المركزية.
على الإثر قال لام "هذا شرف كبير لي"، مؤكداً أن اختياره يستجيب "لحاجة ملحة" لضمان الاستمرارية لقيادة الحزب.
ومن بين قادة المنطقة، هنأه الرئيس الصيني شي جينبينغ على انتخابه وفق التلفزيون الصيني.
لم يوضح تو لام البالغ 67 عامًا إن كان سيتخلى عن رئاسة البلاد أو سيواصل تولي هذا الدور الفخري في الأساس.
وفي وقت لاحق السبت، أعلن الحزب أنه قبل استقالة أربعة أعضاء بسبب "انتهاك قواعد الحزب... وقوانين متعلقة بمحاربة الفساد والظواهر السلبية".
ويأتي تعيين تو لام بعد أسبوعين من وفاة نغوين فو ترونغ عن 80 عامًا بعد توليه قيادة الحزب الشيوعي الفيتنامي منذ العام 2011، ليكون بذلك أحد أهم الشخصيات السياسية في تاريخ البلاد الحديث.
وقاد ترونغ حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في أوساط الحزب والشرطة والجيش ومجتمع الأعمال.
أكد تو لام السبت "سأواصل تسريع وتيرة الحرب ضد الفساد، أيًا كان الشخص المستهدف". وتابع "لقد فزنا بثقة الشعب وأصدقائنا الدوليين في معركتنا".
ولد تو لام عام 1957 في مقاطعة هونغ ين في الشمال الشيوعي، في حين كان الجنوب موالياً لأميركا في ذلك الوقت، وعمل في وزارة الأمن العام التي التحق بها بعد إنهاء دراسته في أكاديمية الشرطة ليرتقي في المناصب وصولاً إلى تولي الوزارة في العام 2016، بعد سنوات قليلة من انضمامه إلى المكتب السياسي للحزب الشيوعي عام 2011.
في عهد تو لام، شُددت المراقبة على المعارضين، واتُهمت السلطات باحتجاز صحافيين ومدافعين عن البيئة ومدافعين عن حقوق الإنسان تعسّفا.
وفي الوقت نفسه، أدت عملية "اللهب المتقد" إلى إحالة آلاف الأشخاص على المحاكم بتهمة الاحتيال والفساد وكشف عن فضائح مالية واسعة النطاق صدمت الرأي العام.
وتسببت هذه العملية بحالة من الارباك والاضطراب في كل أنحاء البلاد التي اعتادت على تبادل الصفقات في الكواليس، ما أعطى صورة من الاستقرار الذي كان عامل جذب للمستثمرين الأجانب.
وقال كارل ثاير، الأستاذ في جامعة نيو ساوث ويلز، إن "لام لم يتردد في إسقاط شخصيات مهمة... وسيعيد الكرة".
وقد تولى لام رئاسة البلاد في مايو الماضي بعدما عين صديقا مقربا له ليحل مكانه على رأس جهاز الشرطة.
وتحت غطاء الحرب على الفساد، ناور تو لام لسنوات لإبعاد منافسيه من السباق لخلافة نغوين فو ترونغ.
ولم يواجه صعوده إلى رئاسة البلاد سوى عقبة واحدة في العلن.
ففي العام 2021، اندلعت فضيحة بعد نشر مقطع فيديو يظهره وهو يتناول شريحة لحم مغطاة برقائق الذهب وهي وجبة ثمنها مئات من اليورو، في أحد مطاعم لندن الفاخرة، بعد زيارة قبر كارل ماركس.
وحُكم لاحقًا على بائع معكرونة نودلز سخر من المقطع بالسجن لسنوات، رغم دعوات جماعات حقوق الإنسان إلى إسقاط التهم عنه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للحزب الشیوعی تو لام
إقرأ أيضاً:
رئيسا النزاهة الاتحادية والبرلمانية يبحثان إجراءات وزارة الاتصالات بملفّ تهريب سعات الإنترنيت
الاقتصاد نيوز - بغداد
بحث رئيسا هيئة النزاهة الاتحادية ولجنة النزاهة البرلمانية، الاثنين، إجراءات وزارة الاتصالات بملفّ تهريب سعات الإنترنيت.
وقالت هيئة النزاهة في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، ان "رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة محمد علي اللامي ورئيس لجنة النزاهة النيابية زياد الجنابي، بحثا صحَّة إجراءات وزارة الاتصالات في ملفّ تهريب سعات الإنترنيت وعقد تمرير سعات الترانزيت الخاص بشركة (IQ) لخدمات الانترنيت".
واضافت انه "تم التاكيد على ضرورة الحفاظ على المال العام ومُراقبة التعاقدات والتأكُّد من سلامتها وعدم تضمُّنها فقراتٍ تتسبَّب في الإضرار بالمال العام".
وذكر رئيس لجنة النزاهة النيابيَّة زياد الجنابي خلال اللقاء أنَّ "إحدى شركات الاتصالات المُتعاقدة تستغلُّ الوزارة بمبالغ طائلةٍ، وتؤثر في البنى التحتيَّة للمشاريع المُنفَّذة، فضلاً عن احتماليَّة تسبُّبها بهدر المال العام".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام