دعا قادة الطلاب اليوم السبت إلى حملة عصيان مدني في عموم بنجلاديش في وقت لم تحرك حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ساكناً أمام ردود الفعل المتفاقمة بسبب قمع الشرطة والمواجهات التي أوقعت حوالى 200قتيل،وقالت الأمم المتحدة امس إن 32 طفلاً على الأقل كانوا بين قتلى التظاهرات.

وتحولت التظاهرات التي انطلقت احتجاجاً على تخصيص أكثر من نصف الوظائف الحكومية لفئات محددة وعائلات معينة إلى مواجهات تخللتها حالة من الفوضى الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في أحد أسوأ الاضطرابات خلال فترة حكم الشيخة حسينة المستمر منذ 15 عامًا.

وأدى نشر الجيش إلى إعادة النظام لفترة وجيزة لكن الحشود نزلت مجدداً إلى الشوارع بأعداد كبيرة بعد صلاة الجمعة استجابة لدعوة قادة الطلاب للضغط على الحكومة لتقديم مزيد من التنازلات.

وحضّت مجموعة "طلاب ضد التمييز" المسؤولة عن تنظيم الاحتجاجات الأولى البنجلاديشيين على بدء حركة عدم تعاون شاملة اعتبارًا من الأحد.

وقال أحد أعضاء المجموعة آصف محمود لوكالة فرانس برس "يشمل هذا عدم دفع الضرائب وفواتير الماء والكهرباء والخدمات وإضراب موظفي الحكومة ووقف التحويلات الخارجية عبر المصارف".

وقال زملاء محمود من قادة الطلاب أيضًا إنهم قد ينظمون مسيرات وطنية أخرى لنش السبت.

وكتب محمود على فيسبوك "من فضلكم لا تبقوا في المنزل. انضموا إلى مسيرة الاحتجاج الأقرب إليكم".

ويطالب الطلاب باعتذار علني من رئيسة الوزراء عن أعمال العنف التي وقعت الشهر الماضي وبإقالة العديد من وزرائها.

كما أصروا على أن تعيد الحكومة فتح المدارس والجامعات في كل أنحاء البلاد والتي أُغلقت في ذروة الاضطرابات.

لكن مسيرات الاحتجاج ذهبت أبعد من ذلك بترديد هتافات تطالب حسينة البالغة 76 عامًا بالتنحي.

وتحكم حسينة بنجلاديش منذ العام 2009 وفازت في ولاية رابعة على التوالي في انتخابات يناير التي لم تشهد منافسة حقيقية.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان حكومتها بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لترسيخ قبضتها على السلطة والقضاء على المعارضة، بما في ذلك من خلال القتل خارج نطاق القضاء.

انطلقت التظاهرات مطلع يوليو بسبب إعادة تطبيق نظام الحصص في منح الوظائف والذي قلصته المحكمة العليا منذ ذلك الحين.

ونظرا إلى وجود حوالى 18 مليون شاب بنجلاديشي عاطلين عن العمل، وفقًا لأرقام الحكومة، أثارت هذه الخطوة غضب المتخرّجين الذين يواجهون أزمة توظيف حادة.

وبقيت الاحتجاجات سلمية إلى حد كبير حتى هاجمت الشرطة وجماعات من الطلاب المؤيدين للحكومة المتظاهرين.

وفرضت الحكومة حظر تجول في كل البلاد ونشرت الجيش وحجبت شبكة الإنترنت على الأجهزة المحمولة مدة 11 يومًا لاستعادة السيطرة على الوضع.

ودانت حكومات أجنبية حملة القمع ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى إجراء تحقيق دولي في استخدام "القوة المفرطة والمميتة ضد المتظاهرين".

لكن وزير الداخلية أسد الزمان خان قال لصحافيين إن قوات الأمن مارست ضبط النفس لكنها "أُجبرت على إطلاق النار" لحماية المباني الحكومية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

طلاب جامعة الأزهر يعبرون عن سعادتهم بزيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب

عبَّر طلاب جامعة الأزهر (فريق طلاب من أجل مصر) عن سعادتهم بزيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56 وتفقد جناح الأزهر الشريف وأركانه المختلفة، بجانب تفقد أجنحة وزارتي الدفاع و الداخلية .

ووجه الطلاب الشكر والتقدير لإدارة الجامعة برئاسة فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود،  رئيس الجامعة، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب؛ للزيارات الميدانية التي تنظمها الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة برئاسة الأستاذ محمد قاسم، مدير عام رعاية الطلاب، بالتعاون مع إدارة التربية العسكرية بالجامعة برئاسة العميد محمود عابد، مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة.

وأوضح فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، أن جامعة الأزهر حريصة كل الحرص على النهوض والارتقاء بمنسوبيها من الطلاب في جميع المجالات العلمية من خلال عقد الدورات التدريبية في ريادة الأعمال والابتكار، والذكاء الاصطناعي، وتنظيم ورش العمل التدريبية التي تؤهل الطلاب والخريجين لسوق العمل، بجانب المسابقات التي تنظمها الإدارة العامة لرعاية الطلاب في مجالات: (القراءة الحرة - القرآن الكريم - والمسابقات الرياضية والثقافية والفنية في مجالات الابتهالات الدينية والمدائح النبوية).

لافتًا أن الزيارات الميدانية تهدف إلى إيقاف الطلاب على المشاريع القومية التي تقيمها الدولة وفق اهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030م، بجانب التأكيد على الانتماء الوطني من خلال التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في جميع المجالات.

 

جدير بالذكر أن جناح الأزهر يقدِّم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "أهل القِبْلَةِ كُلهم موحدون"، بقلم فضيلة الشيخ محمد زكي إبراهيم، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.

جناح الأزهر الشريف
يذكر المؤلف - في مقدمة كتابه- أن أهل القبلة جميعًا إخواننا: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) [المؤمنون: ٥٢]؛ فلا خصومة أبدًا بيننا وبين أي مذهب من مذاهب أهل "لا إله إلا الله" سواء كانوا أحنافًا، أم مالكية، أم شافعية، أم حنابلة، أم زيدية، أم إمامية، أم ظاهرية، أم إباضية، أم غيرهم؛ فإن الاختلاف في الفروع ضرورة طبيعية، ويستحيل - استحالة عادية - جَمْعُ الناس على مذهب واحد، أو رَأْي واحد في مسائل ظَنِّيَّة، هي موضع نظر واجتهاد إلى يوم القيامة.

ويلفت المؤلف إلى أنه ما دام مرجع الجميع كتاب الله، وسنة رسوله، والخلاف على الفرعيات إنما هو في الفَهم والتوجيه والترجيح وطلب الحق، فلا خصومة قط.

مقالات مشابهة

  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم الحلقة 3
  • تدريب طلاب الجامعة البريطانية بمركز دلالات الأورام
  • السبت.. بدء الفصل الدراسي الثاني بكليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم
  • الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني تشارك في ملتقى قادة الاتحادات الطلابية
  • محافظ أسيوط يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 42%
  • اسرة طلاب من اجل مصر جامعة عين شمس في زيارة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • طلاب اليمن في الهند ومصر يحتجون للمطالبة بحقوقهم
  • طلاب جامعة الأزهر يعبرون عن سعادتهم بزيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • ختام فعاليات مسابقة نوابغ الأزهر في معرض الكتاب اليوم
  • طلاب القاهرة يشاركون في ورش ثقافية بقصر البارون.. صور