تصاعد المخاوف من اشتعال حرب جديدة.. وواشنطن ترسل عتادها الى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
تتزايد المخاوف اليوم السبت من اشتعال الوضع في الشرق الأوسط حيث عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري، بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت، وسط توعّد إيران بالردّ.
في غضون ذلك، أعلن حزب الله اللبناني اليوم السبت استهداف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة ميتات بالأسلحة الصاروخية.
وقال حزب الله، في بيان، إنه تمت إصابة المبنى بصورة مباشرة، مشيرا أيضا إلى استهداف موقع العاصي بقذائف المدفعية.
ونعت المقاومة في لبنان أحد عناصرها هو علي نزيه عبد علي من بلدة عيتيت في جنوب لبنان، ليرتفع عدد الذين سقطوا على طريق القدس إلى 418 قتيلا.
وأغارت طائرة حربية إسرائيلية على بلدة طيرحرفا،، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة ميس الجبل واستهدفت الحي الغربي في محيط الجبانة والحي الجنوبي محيط البركة في البلدة، بحسب ما أعلنت " الوكالة الوطنية للإعلام " اللبنانية الرسمية.
وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة غزة.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنّ الولايات المتّحدة ستعزّز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر نشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة "لتخفيف احتمالات تصعيد إقليمي في المنطقة ".
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ في بيان إنّ وزير الدفاع لويد أوستن "أمر بإدخال تعديلات على الموقف العسكري الأمريكي بهدف تحسين حماية القوات الأمريكية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتّحدة للردّ على شتّى الحالات الطارئة".
ويأتي هذا الإعلان بعد أن توعّدت إيران وحلفاؤها الإقليميون إسرائيل بضربها انتقاماً لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب المتحدثة باسم البنتاغون فإنّ "وزارة الدفاع تواصل اتخاذ خطوات للتخفيف من احتمال التصعيد الإقليمي من قبل إيران أو شركائها ووكلائها".
وأضافت أنّه "منذ الهجوم المروّع الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من كتوبر، أكّد وزير الدفاع أنّ الولايات المتّحدة ستحمي أفرادنا ومصالحنا في المنطقة، بما في ذلك التزامنا القوي الدفاع عن إسرائيل".
وفي بيانها أوضحت سينغ أنّ أوستن أمر بأن تحلّ حاملة الطائرات لينكولن ومجموعتها البحرية الضاربة محلّ الحاملة روزفلت ومجموعتها الضاربة في المنطقة.
كما أمر وزير الدفاع، وفقاً لسينغ، بإرسال طرّادات ومدمّرات إضافية إلى الشرق الأوسط والمناطق الخاضعة لسيطرة القيادة العسكرية المركزية الأميركية "سنتكوم"، مشيرة إلى أنّ هذه القطع البحرية قادرة على التصدّي للصواريخ البالستية.
كذلك، أمر أوستن بإرسال سرب مقاتلات إضافي إلى الشرق الأوسط.
وفي أبريل، شنّت إيران أول هجوم عسكري مباشر من أراضيها على الأراضي الإسرائيلية. ويومها، أطلق الحرس الثوري على إسرائيل وابلًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ، وذلك ردّاً على غارة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.
وفي تلك الليلة، ساهمت القوات الأمريكية بقوة في الدفاع عن إسرائيل ضدّ الهجوم الإيراني.
وفي بيانها، قالت سينغ "كما أثبتنا منذ أكتوبر ومرة أخرى في أبريل، فإنّ الدفاع العالمي للولايات المتحدة ديناميكي ووزارة الدفاع تحتفظ بالقدرة على الانتشار في غضون مهلة قصيرة لمواجهة التهديدات المتزايدة للأمن القومي".
لكنّ البيان شدّد في الوقت نفسه على أنّ "الولايات المتّحدة تظل أيضاً تركّز بشكل مكثّف على تهدئة التوترات في المنطقة والدفع نحو وقف لإطلاق النار في إطار صفقة رهائن تتيح إعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة".
الى ذلك، فقد ووري هنية الثرى امس في مقبرة في مدينة لوسيل شمال الدوحة، بعدما شارك الآلاف في الصلاة عليه في العاصمة القطرية حيث كان يقيم في المنفى.
واتهمت إيران وحماس وحزب الله إسرائيل باغتياله، بعد ساعات على الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد فؤاد شكر المسؤول عن إدارة عمليات حزب الله في جنوب لبنان، في معقل الحزب بضاحية بيروت الجنوبية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان اليوم السبت أن هنية استشهد بواسطة "مقذوف قصير المدى" أطلق على مقر إقامته.
وذكر الحرس الثوري في البيان الذي نشرته وكالة "إرنا" الرسمية أنه "بحسب التحقيقات، فإن هذه العملية الإرهابية نفذت بمقذوف قصير المدى يزن رأسه حوالى 7 كلغ أطلق من خارج مكان إيواء المدعوين"، متسببا في "انفجار قوي".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ذكرت أن الانفجار نتج عن عبوة زُرعت في غرفة هنية قبل أشهر، الأمر الذي نفاه بشدة الإعلام الإيراني، وتوعّدت إيران وحزب الله بـ"الثأر".
إيران تتوقع ردا من حزب الله في "عمق" إسرائيل
في هذه الاثناء، توقّعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اليوم السبت أن يردّ حزب الله بضربات "في عمق" إسرائيل و"لا يكتفي بأهداف عسكرية".
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن البعثة قولها إن "حزب الله والكيان (الإسرائيلي) كانا يلزمان خطوطا تجاوزها الهجوم" يوم الثلاثاء.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق للحركة في السابع من أكتوبر على الدولة العبرية، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق نار بشكل يومي عبر حدود لبنان الجنوبية.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، كان هنية "في إحدى الإقامات المخصصة لقدامى المحاربين في شمال طهران عندما استُشهد بمقذوف جوي" بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني.
غير أن الجيش الإسرائيلي أكد أن الضربة الوحيدة التي نفذها في تلك الليلة في الشرق الأوسط كانت الضربة التي أودت بفؤاد شكر وحارسه الشخصي وخمسة مدنيين.
وتوعّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بإنزال "أشدّ العقاب" بإسرائيل بعد اغتيال هنية، فيما أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن "الردّ آت حتماً" بعد اغتيال شكر.
وكتبت صحيفة "كيهان" الإيرانية المحافظة المتشدّدة السبت أن تل أبيب وحيفا "بين الأهداف"، متوقعة "خسائر بشرية أليمة".
وبحسب مصدر في حزب الله، فإن إيران وحلفاءها يبحثون احتمالين للردّ على إسرائيل، ما بين "الردّ بالتوازي، بمعنى أن تقصف إيران وحزب الله وجماعة انصار الله أهدافا إسرائيلية في الوقت ذاته، أو أن يرد كلّ طرف بمفرده إنما بشكل منسّق".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل في حال جهوزية "عالية" من الاستعدادات لأي سيناريو كان "سواء دفاعي أو هجومي".
لبنان في حال تأهب وسط مخاوف من تصاعد الحرب
في هذا الوقت، أعلنت السويد السبت أنها ستغلق سفارتها في بيروت وسط مخاوف من تصاعد الحرب في قطاع غزة إلى صراع على مستوى المنطقة، بعدما دعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان.
وأدى مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والمسؤول عن إدارة عمليات حزب الله في جنوب لبنان فؤاد شكر هذا الأسبوع، في ضربتين اتُّهمت إسرائيل بتنفيذهما، إلى تفاقم التوترات الإقليمية.
وقال وزير الخارجية توبياس بيلستروم للإذاعة السويدية "أصدرت وزارة الخارجية تعليمات لموظفيها بمغادرة بيروت والسفر إلى قبرص، كما أن الوزارة تخطّط لنقل سفارتها موقتا".
واتُّخذ القرار "مبدئيا لشهر أغسطس لكنه قابل للتمديد بحسب الوضع الأمني".
وأضاف الوزير أن "الوزارة تتابع التطورات من كثب".
وبحسب وزارة الخارجية، سافر ما يصل إلى 10 آلاف مواطن سويدي إلى لبنان هذا الصيف، في تحد للتحذير من السفر إلى بيروت الصادر منذ أكتوبر 2023.
وتابع الوزير "أدعو السويديين في لبنان إلى مغادرة البلاد بأي وسيلة ممكنة، طالما أنهم ما زالوا قادرين على ذلك".
وفي مؤشر إلى تزايد المخاوف، تنتشر شائعات في لبنان عن إلغاء رحلات إلى بيروت، وهو ما نفاه الطيران المدني. لكن شركتي "إير فرانس" و"ترانسافيا فرانس" مددتا تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 أغسطس على الأقل "بسبب الوضع الأمني".
ودعت فرنسا رعاياها الذين يزورون إيران إلى المغادرة "في أسرع وقت".
وفي شأن آخر، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب أن "الخيارات العسكرية سوف تؤدي إلى تفاقم جذري للصراع".
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام السبت عن بوحبيب قوله خلال تلقيه اتصالا من نظيره الدانماركي لارس لوك راسموسن، إن "تطبيق كافة القرارات الاممية في المنطقة من شأنه ان ينهي دوامة الحروب الدورية ويبني لسلام دائم".
وأكد مجددا "ضرورة التطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 1701 "، موجها الشكر إلى نظيره الدانماركي لدعمه.
وعبر الوزير راسموسن عن موقف بلاده "الداعم لموقف الحكومة اللبنانية ولسيادة لبنان ووحدة أراضيه"، مشددا على "ضرورة احترام الشرعية الدولية لصالح كافة الدول والصغيرة تحديدا، لصون السلم والأمن الدوليين".
وأعرب راسموسن عن تعازيه في الضحايا والمصابين الذين سقطوا جراء الضربة الإسرائيلية التي طالت بيروت مساء الثلاثاء الماضي.
قتيل وجريحان في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
وفي سياق الاعمال القتالية، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية السبت سقوط قتيل وجريحين جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة في جنوب لبنان.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للاعلام، إن "العدوان الاسرائيلي على مركبة بين بلدتي البازورية ووادي جيلو في مدينة صور هذا الصباح أدى في حصيلة نهائية إلى استشهاد شاب وجرح اثنين آخرين".
وأشارت إلى أن "غارة من مسيرة استهدفت سيارة في مدينة صور واندلعت النار فيها"، لافتة إلى أن سيارات الإسعاف توجهت على الفور إلى المكان.
من جهة ثانية، أفاد مصدر مقرّب من حزب الله اللبناني أنّ سائقاً سورياً أصيب بجروح في غارات إسرائيلية استهدفت قافلة شاحنات وقود كانت في طريقها إلى لبنان من سوريا المجاورة.
وقال المصدر إنّ "ثلاث غارات إسرائيلية استهدفت شاحنات صهاريج على الحدود السورية-اللبنانية في منطقة حوش السيد علي، ما أدّى إلى إصابة سائق سوري".
وأضاف أنّ هذه الغارات سبقتها قبل وقت قصير ضربات إسرائيلية أخرى على المنطقة الحدودية نفسها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره إنّ غارات إسرائيلية استهدفت الأراضي السورية قرب الحدود مع لبنان، لكن من دون أن يشير إلى وقوع إصابات من جرائها.
وأفاد المرصد السبت أن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت ليل الجمعة السبت "منطقة معبر مطربا الذي يتواجد عناصر قوات النظام فيه شكليا، ويعتبر أحد المعابر الذي يستخدمه حزب الله لتنقل الشاحنات والعناصر" بين لبنان وسوريا.
وأضاف أن الضربة الأخرى استهدفت "مزرعة في ريف القصير بريف حمص في منطقة خاضعة لسيطرة حزب الله" بدون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وينتشر حزب الله بكثافة على جانبي الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا حيث يدعم القوات السورية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إسرائیلیة استهدفت الولایات المت حدة فی جنوب لبنان الشرق الأوسط الیوم السبت فی المنطقة فی لبنان فؤاد شکر السبت أن حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تروّج لمسوّدة اتفاق بمشاركة إيران وروسيا.. ترامب يريد وقف الحرب قبل تنصيبه؟
كتبت" الاخبار": عاد الترويج الإسرائيلي للحديث عن تقدّم نحو تسوية بخصوص الحرب على لبنان، وسطَ مخاوف من خدعة جديدة في مسار الحرب. وما يعزّز هذه المخاوف المعلومات التي أشيعت عن جولة جديدة في المنطقة سيقوم بها المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين للدفع في اتجاه اتفاق هدنة مؤقّت تليه مفاوضات، خصوصاً أنه، استناداً إلى التجربة معه، لم يعُد ممكناً أخذ كلامه بجدية أو إيجابية، إذ إن كل جولاته كانت تنتهي بتصعيد إسرائيلي على المستويين الأمني والعسكري.
وتولّت وسائل الإعلام الإسرائيلية إشاعة أجواء إيجابية ووجود مؤشرات إلى إمكانية قبول رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو باتفاق مؤقّت، إذ أفادت القناة 12 الإسرائيلية، أمس، بأن «إسرائيل تدرس إمكانية فرض وقف إطلاق نار محدد المدة على الحدود الشمالية مع لبنان، في خطوة تهدف إلى تجنب صدور قرار من مجلس الأمن الدولي ضدها»، لافتة إلى أن «هذه التطورات تأتي في وقت حساس، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، خصوصاً من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي تدعو إلى إنهاء التصعيد العسكري في لبنان وقطاع غزة».
ونقلت القناة 12 عن مصادر قريبة من نتنياهو أن «المفاوضات حول لبنان تحصل بمشاركة إسرائيل ولبنان وروسيا وأميركا وإيران، والجدول الزمني يتناسب مع استبدال الحكم في البيت الأبيض، وهو ينص على وقف النار 60 يوماً، يتواجد خلالها الجيش الإسرائيلي بأعداد قليلة في مناطق قريبة من الحدود في لبنان إلى أن ينتشر الجيش اللبناني».
من جانبها، تحدّثت «يديعوت أحرونوت» ليل أمس عن «تبادل لمسوّدات اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بين إسرائيل والولايات المتحدة، وسط تقدّم في مفاوضات التسوية»، مضيفة أن هوكشتين تبادل المسوّدات مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. ونقلت عن «مصادر مطّلعة» أن «هناك تقدّماً كبيراً في المحادثات، وهناك فرصة جيدة للاقتراب من الاتفاق». وخلصت إلى أن «ترامب يريد إنهاء الحرب في لبنان قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني المقبل». غير أن مصادر لبنانية مطّلعة أكّدت لـ «الأخبار» أن أي مسوّدة اتفاق لم تصل إلى أيّ من المسؤولين في لبنان.
في ضوء ذلك، تصاعدت المزايدات الداخلية في كيان الاحتلال، فأشار عضو مجلس الحرب السابق بني غانتس إلى «أن الهدف الرئيسي في الشمال هو إعادة المستوطنين بأمان. ولكي يحدث هذا بسرعة، يجب ألا نوافق على وقف إطلاق النار من جانب واحد، حتى لو كان الضغط الدولي يتزايد. لا بد من زيادة شدة الهجمات في لبنان. وعلينا أن نتوصل إلى اتفاق يحيّد حزب الله، ويضمن لنا حرية العمل في مواجهة أي انتهاك».
ويأتي هذا الترويج عشية زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، والذي سرّبت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه زار روسيا سراً قبل أيام لبحث ملف لبنان، مشيرة إلى أن زيارته إلى واشنطن «هدفها وضع اللمسات الأخيرة على مشروع الاتفاق مع لبنان».
كما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين أميركيين أن «فرص التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار في الشمال تزداد بقيادة هوكشتين، وبتشجيع من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب». وكتبت الصحيفة أن «الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب بعث برسالة إلى إدارة بايدن، يدعو فيها إلى إحراز تقدّم نحو تسوية أعمال العنف في شمال إسرائيل»، مشيرة إلى أن «فرص التّسوية في لبنان تحت قيادة مبعوث بايدن وبتشجيع من ترامب، تتزايد».
كذلك تحدّثت هيئة البث الإسرائيلية، عن «تقدّم حقيقي في الاتصالات بخصوص الجبهة الشمالية». ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مسؤول سياسي أن «حديثاً يدور حول اتفاق جيد جداً لإسرائيل في الجبهة الشمالية يلبّي مصالحها بشكل أمثل».
وأضاف المسؤولون الأميركيون بحسب الصحيفة أن «هناك تقدّماً في المحادثات بين الأطراف المعنية وأن التسوية في الشمال ممكنة». فيما نقل موقع «واي نت» عن مصادر أميركية إشارتها إلى «تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل ولا سيما من قبل إدارة بايدن التي تطالب بوقف العمليات العسكرية في غزة ولبنان». كما نقل الموقع عن مصادر إسرائيلية أن «تل أبيب تأمل في التوصل إلى تسوية تتيح لها وقف القتال في الشمال لتخفيف الضغوط العسكرية والدبلوماسية».