د.صالح الهطالي يقدم الطبعة الثانية من كاتب حول العمل التطوعي
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
صدر عن مؤسسة رؤى الفكرية الطبعة الثانية من كتاب "العمل التطوعي - خطوات عملية للنهوض بالأمة"، لمؤلفه الدكتور صالح بن مطر بن محمد الهطالي، ويتألف الكتاب من حوالي 477 صفحة، مقسمة إلى مقدمة وثمانية أبواب، حيث يحتوي الباب الثامن على أدوات عملية للمتطوعين.
يمثل هذا الإصدار تطورًا مهمًا في محتواه، حيث أضيفت فصول جديدة، وتم تحديث المراجع وتصحيح المعلومات، مما يجعله مرجعًا شاملاً ومتكاملاً لكل من يرغب في المشاركة في العمل الخيري والتطوعي.
تأتي الطبعة الثانية من الكتاب بإضافات جوهرية، حيث أُعيدت صياغة معظم الأبواب والفصول لتتلاءم مع المستجدات في مجال العمل التطوعي. وقد أُضيفت فصول جديدة تناولت مواضيع حديثة، فيما حُذفت بعض الفصول التي لم تعد صالحة أو تفتقر إلى الملاءمة مع الوضع الحالي. علاوة على ذلك، تمت مراجعة وتحديث البيانات الموجودة وتصحيحها، مع استبدال العديد من المراجع القديمة بأخرى حديثة وأكثر صلة بالموضوع. هذه المراجعات لم تقتصر على المحتوى النصي فقط، بل شملت أيضًا التصميم الخارجي، مما جعل الكتاب يظهر بحلة جديدة وأنيقة تجذب القارئ.
وفقًا للدكتور صالح بن مطر الهطالي، فإن الهدف من تأليف هذا الكتاب هو توفير مرجع عملي يأخذ بيد كل راغب في الانخراط في قطاع العمل الخيري والتطوعي، ويصل به إلى مراتب عالمية في هذا المجال. يبدأ الكتاب بتوجيهات للفرد، حيث يغرس فيه مفاهيم التطوع وأدواته، ويسعى إلى تنمية قدراته ومواهبه التطوعية من خلال ممارسة أنشطة تطوعية تسهم في تحسين الذات على مستويات متعددة، ويشمل ذلك الجوانب الإيمانية والسلوكية والثقافية والفكرية والمهاراتية، مما يعزز من قدرة الفرد على المشاركة بفعالية في المجتمع.
ويولي الكتاب أهمية كبيرة لدور الأسرة في دعم العمل التطوعي، مسلطًا الضوء على كيفية تحسين العلاقات الأسرية ودور الفرد في خدمة أسرته من خلال أنشطة تطوعية تحقق له ولأسرته السعادة والاطمئنان. كما يقدم الكتاب إرشادات حول كيفية تنمية الفرد من خلال أدواره داخل الأسرة، مما يؤدي إلى تكوين بيئة أسرية صحية تدعم النمو الشخصي والمجتمعي.
يمتد تأثير الكتاب ليشمل المجتمع ككل، حيث يعزز مفهوم العمل الجماعي المؤسسي كوسيلة لتحسين مختلف جوانب الحياة المجتمعية. ويركز الكتاب على أهمية توسيع مدارك المتطوع وفكره، ليكون قادرًا على خدمة بلده من خلال المشاركة في مؤسسات مجتمعية ووطنية. ويعزز الكتاب من فكرة أن العمل التطوعي لا يجب أن يقتصر على المجتمع المحلي فقط، بل يجب أن يمتد ليشمل العمل على المستوى العالمي. يمكن للمتطوعين أن يلعبوا دورًا هامًا في إدارة وتنظيم هيئات الإغاثة والمنظمات الخيرية والتطوعية العالمية، مما يتيح لهم الفرصة للمساهمة في حل القضايا الإنسانية على نطاق أوسع.
وأشار الدكتور الهطالي إلى أن مجال التطوع يتطور باستمرار، سواء من حيث المعلومات أو الأفكار أو المجالات أو الأدوات أو المشاريع. وأوضح أن الطبعة الثانية جاءت بعد أكثر من ثمان سنوات من الطبعة الأولى، بهدف سد الفجوة الكبيرة بين ما تم تضمينه في الطبعة الأولى وواقع العمل التطوعي اليوم. وأكد الدكتور الهطالي أن هذا القطاع يشهد تسارعًا ملحوظًا في التطور، وأنه من المتوقع أن تظهر طبعات جديدة في المستقبل. هذه الطبعات ستساعد المهتمين والناشطين في هذا المجال على مواكبة كل جديد ومفيد، من خلال تقديم أحدث المعلومات والأفكار والأدوات التي تعينهم على تحسين أدائهم وتوسيع نطاق تأثيرهم.
توُعد الطبعة الثانية من كتاب "العمل التطوعي - خطوات عملية للنهوض بالأمة" مرجعًا لا غنى عنه لكل من يسعى لتطوير ذاته وخدمة مجتمعه من خلال العمل الخيري والتطوعي. ويقدم الكتاب أدوات وأفكارًا عملية يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأفراد والمجتمعات، مما يجعله إضافة قيمة للمكتبة العربية في هذا المجال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطبعة الثانیة من العمل التطوعی من خلال
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: مصر ثابتة على دعم فلسطين وترفض المساس بسيادتها وحدودها
أكد صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الموقف المصري تجاه الأزمة الحالية لا يزال ثابتًا، حيث يُعد الموقف الوحيد عالميًا الذي يساند القضية الفلسطينية دون تغيير، حتى بعد أحداث 7 أكتوبر.
ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهوأوضح، خلال لقاء ببرنامج الصحافة، وتقدمه الإعلامية ناردين حبيب، على قناة إكسترا نيوز، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصاله الهاتفي بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.
حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهوأشار إلى أن الرئيس السيسي، في جميع لقاءاته واتصالاته مع قادة العالم، يؤكد دائمًا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967.
كما شدد مجلس الأمن القومي المصري، في اجتماع مهم، على ثوابت السياسة الخارجية المصرية، الرافضة لتصفية القضية الفلسطينية أو أي شكل من أشكال التهجير القسري، حتى لو كان طوعيًا.
وأكد أن مصر تحتفظ بسيادتها الكاملة على أراضيها، وأن حدودها مقدسة لا يمكن المساس بها أو السماح لأي جهة بتجاوزها.