بئر وحيدة تغذيجبل مقطع.. والسكان يطالبون بتعزيز موارد المياه
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
بئر وحيدة تُمِد قرى جبل مقطع الواقعة في ولاية دماء والطائيين بالمياه، إلا أن ازدحام المركبات على تعبئة المياه في البئر الوحيدة وتكرار الأعطال وطول أمد معالجتها دعا القاطنين إلى المطالبة بضرورة إيجاد موارد مياه تتواكب مع الكثافة السكنية في قرى جبل مقطع، مطالبين الجهات المعنية بحفر آبار جديدة تلبي احتياجات القرى من المياه واستحداث مشاريع سدود في بعض المواقع للاستفادة من مياه الأمطار كموارد إضافية للقرى الواقعة في أجزاء من الجبل الأبيض الذي صدرت بشأنه التوجيهات السامية بوضع خطة زمنية لتطويره.
وقال سليم بن محمد العويسي: إن بئر خب الخيس يُمثل المصدر الوحيد للمياه المغذية للقرى المتناثرة على امتداد جبل مقطع كما أنه المورد الوحيد للإنسان والحيوان لقرى "حيل البارك وعويد الرفاص وحويلة السخبر والجر والعيسي الحيس وبلاد مقطع" وكذلك مدرسة السليل بالإضافة إلى القرى المجاورة من ولايتي صور وغيرها، ومع التزايد المطرد لاستهلاك المياه المصاحب في ظل الكثافة السكنية وتنامي العمران وتوسع القرى على مدار السنوات الماضية بشكل مستمر ومتسارع منذ افتتاح البئر عام ٢٠٠٦م، الأمر بات مختلفًا تمامًا فلا مقارنة أبدًا بين ما كان عليه الوضع من حيث كمية الاستهلاك والشريحة المستفيدة سابقًا وما آل إليه الوضع حاليًا، إذ تضاعف الاستهلاك وتوسعت الشريحة المستفيدة ونمت، الأمر الذي أدى إلى ضغط شديد على البئر وازدحام كبير على نقطة التعبئة، إذ صار الانتظار يصل إلى ساعات، وكمية المياه الموصلة للقرى المستفيدة عبر أنابيب التوصيل صارت ضئيلة جدًا، ناهيك عن الأعطال التي تحدث للبئر والتي تستمر أعمال إصلاحها لأيام طويلة وقد تصل إلى شهور، الأمر الذي يلحق ضررا بالمستفيدين فيقطعون المسافات الطويلة عبر الطرق الوعرة من أجل البحث عن موارد بعيدة للمياه.
وأضاف: نرجو التعجيل لإيجاد حلول سريعة من قبل الجهات المختصة وتزويد القرى بمصادر مياه إضافية، وكذلك نطالب بإنشاء سدود تخزينية ليستفيد منها الإنسان والحيوان والطير وتأمين القرى بموارد المياه والتقليل من الضغط والازدحام على البئر.
وقال خالد بن بخيت المقيمي: نشكر الحكومة على حفر بئر خب الخيس، لكنها أصبحت الآن غير كافية لجميع المناطق، وتنتظر السيارات أمام مضخة الماء أكثر من ساعة، ونناشد بحفر المزيد من الآبار بالقرب من المناطق التي لا يصلها الماء إلا عن طريق هذه الناقلات.
آبار متعددة
وطالب محمد بن مبارك العويسي بحفر آبار في مناطق متعددة في جبل مقطع كحل مبدئي ومن ثم إمداد شبكات المياه من منطقة إسماعية إلى الجبل لما لها من أهمية بالغة كون الآبار كثيرة الأعطال والإصلاحات فيها تتأخر بالأشهر.
وقال راشد بن محمد العويسي: إن سكان قرى جبل مقطع مترامية الأطراف وبحاجة إلى إيجاد موارد مائية كحفر آبار وإنشاء سدود تخزينية لينعموا بنعمة الماء الذي مع انعدامه تنعدم الحياة، وهذه القرى يخدمها مصدر ماء واحد فقط متمثل في بئر خب الخيس وهي عرضة للأعطال التي تحدث بشكل متكرر وإلى أن يتم إصلاح العطل ومع تزايد الكثافة السكانية يزداد الضغط عليه واستهلاك المياه الجوفية ويبقى المواطنون في مشقة من أجل البحث عن الماء إذ يقطعون مسافات طويلة عبر الطرق الوعرة في سيارات دفع رباعي للحصول عليه، ومن الضرورة بمكان إيجاد مصادر المياه وتوصيل المياه إلى المنازل.
وقال أحمد بن محمد بن العويسي: تعتمد قرى جبل مقطع في موارد المياه على مصدر واحد فقط ممثلًا في البئر، كما تستفيد مدرسة السليل من هذا المورد. ونتطلع من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، كحل عاجل، إضافة آبار جديدة في المنطقة نظرًا للكثافة السكانية وارتفاع الطلب على المياه، بالإضافة إلى إنشاء سدود تخزين وتغذية لتعزيز الموارد المائية في قرى جبل مقطع. فعند حدوث أعطال في البئر، يدفع المواطنون الذين لا يملكون ناقلات مياه مبالغ طائلة لاستئجار ناقلة مياه للحصول على المياه، وقد تستغرق الأعطال في البئر لأكثر من 45 يوما.
"الثروة الزراعية": توضح حول هذا الشأن، أكدت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أنها لن تمنح تراخيص جديدة لحفر آبار في القرى الواقعة بجبل مقطع بولاية دماء والطائيين لتوفير الموارد المائية بما يتلاءم مع الكثافة السكانية وسد احتياجات القاطنين من المياه.
من جهتها، قالت الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي (نماء) إنها لم تتلق طلبًا من قبل أهالي قرى جبل مقطع بولاية دماء والطائيين بشأن حفر مزيد من الآبار، مؤكدة أن بئر الخيس يعمل بكفاءة عالية، وبإنتاجية تتناسب مع الطلب على المياه في المنطقة، فإن الشركة لن تتوانى عن التعاون وتعزيز الإنتاجية وزيارة الموقع المقترح لحفر بئر جديدة وتقديم طلب الحصول على الترخيص اللازم من الجهة المختصة مشفوعًا بطلب من أهالي المنطقة وفقًا للإجراءات المتبعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: موارد المیاه فی البئر
إقرأ أيضاً:
يونيسف: قطاع غزة مقبرة للأطفال .. والسكان يعيشون في دائرة من الألم
الثورة / متابعات
وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قطاع غزة بأنّه “مقبرة للأطفال”، مشدّدةً على “وجوب توقّف القتل”، حيث يعيش الأهالي في غزة “حياة محطّمة ودائرة من الألم ومعاناة لا توصَف، “في ظلّ حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، أنّه في ظلّ استمرار الهجمات العشوائية على الأطفال والمدنيّين والعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة، فإنّ “الوقت حان لإنهاء هذه الحرب”، مؤكدة الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إلى “نهاية أسبوع دامٍ في شمال قطاع غزة”، حيث استشهد أكثر من 50 طفلاً في جباليا، في الساعات الثماني والأربعين الماضية وحدها، لا سيّما مع شن جيش الاحتلال غارات على مبنيَين سكنيَّين يؤويان مئات النازحين والسكان.
ولفتت راسل إلى تعرّض سيارة موظّفة في منظمة يونيسف، من ضمن الفريق العامل في حملة التطعيم الطارئة ضدّ شلل الأطفال شمال القطاع، لـ”إطلاق نار من طائرة كوادكوبتر في جباليا – النزلة”.
وأضافت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف أنّه في الوقت نفسه، أصيب ثلاثة أطفال على الأقلّ بهجوم آخر بالقرب من نقطة تطعيم في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة، حيث كانت حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال جارية.
الطفل كرم نوفل عمره 6 أشهر، كان نائما في بيته مثل باقي أطفال العالم، فجأة جاءت طائرات الاحتلال وقصفت منزلهم دون رحمة وقتلته.
وأكدت راسل أنّ الهجمات على جباليا وعيادة التطعيم وموظفة يونيسف أمثلة أخرى على العواقب الوخيمة للضربات العشوائية التي تستهدف المدنيّين في قطاع غزة.
ورأت أنّه بالإضافة إلى المستوى المروّع لوفيات الأطفال في شمال قطاع غزة نتيجة هجمات أخرى، فإنّ هذه الأحداث الأخيرة “تُجمَع لتدوّن فصلاً مظلماً آخر في واحدة من أحلك فترات هذه الحرب الرهيبة”.
يُذكر أنّ منظمة يونيسف كانت قد أفادت في أكثر من مرّة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بأنّ العدوان الحاصل هو “حرب على الأطفال”.
خطر الموت والمجاعة
وشدّدت المسؤولة الأممية على “وجوب حماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المباني السكنية، إلى جانب العاملين في المجال الإنساني ومركباتهم”، وذلك “وفقاً للقانون الإنساني الدولي”.
وشرحت راسل أنّ “أوامر التهجير أو الإخلاء لا تسمح لأيّ طرف بجعل كلّ الأفراد أو الأشياء في منطقة ما أهدافاً عسكرية”، مبيّنةً أنّ ذلك “لا يعفيهم من التزاماتهم بالتمييز ما بين الأهداف العسكرية والمدنية، وبالتناسب واتّخاذ كلّ الاحتياطات الممكنة خلال الهجمات”.
وتابعت راسل أنّ “على الرغم من ذلك، يجري التغاضي عن تلك المبادئ مراراً وتكراراً، الأمر الذي “يؤدّي إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال وحرمانهم من الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة”.
وإذ لفتت إلى “وجوب توقّف الهجمات على المدنيّين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني، وعلى ما تبقّى من المرافق والبنية الأساسية المدنية في قطاع غزة”، حذّرت من أنّ “الفلسطينيين بالكامل من سكان شمالي قطاع غزة، خصوصاً الأطفال منهم، معرّضون لخطر الموت الوشيك بسبب الأمراض والمجاعة والقصف المستمرّ”.
وفي ختام بيان المنظمة، طالبت يونيسف سلطات الاحتلال بـ”إجراء تحقيق فوري في الظروف المحيطة بالهجوم على أحد موظّفيها، واتّخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن ذلك”.
كذلك دعت الدول الأعضاء فيها إلى “استخدام نفوذها لضمان احترام القانون الدولي، وإعطاء الأولوية لحماية الأطفال”، مجدّدة نداء “لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب”.