الثورة نت/
رفضت الرئاسة الفنزويلية “التصريحات المنسوبة” لوزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، والتي يدّعي فيها فوز مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس برئاسة البلاد.. واصفةً إياها بأنها “خطيرة وسخيفة”، وأنّ واشنطن تقود الانقلاب في فنزويلا.
وقالت الرئاسة الفنزويلية في بيان لها: إنّ “الولايات المتحدة تقود الانقلاب في فنزويلا”.

وأضافت: إنّها “خطيرة”، وأن التصريحات المنسوبة إلى وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، توحي في أنه “يتولي دور السلطة الانتخابية الفنزويلية”، الأمر الذي “يدلّ على أن حكومة الولايات المتحدة في الجبهة الأمامية” ضد فنزويلا، وتحرّض من “يتظاهرون ضد البلاد، ويروّجون أجندة عنيفة ضد الشعب الفنزويلي ومؤسساته”.

ودانت “المناورة المنحرفة (للولايات المتحدة)، والتي تستخدم الأكاذيب والتلاعب، من خلال هيمنتها على شبكات الاتصالات العالمية، بما في ذلك استخدام الشبكات الاجتماعية”، من أجل “خلق رواية كاذبة” بشأن الانتخابات الرئاسية.
وأشارت إلى “وجود جماعات ومنظمات إجرامية، وأشخاص يُطلَق عليهم اسم “كومانديتوس”، حاولوا إثارة الرعب بين السكان المدنيين، وهاجموا نقاطاً حساسة في الأحياء، من أجل فرض نتائج وهمية مغايرة لإرادة أغلبية الشعب الفنزويلي”.

وكشف رئيس جمهورية فنزويلا، نيكولاس مادورو، الخميس، بعض التفاصيل التي تُظهر ملامح التدخل الخارجي وإثارة الأوضاع في البلاد، والدفع نحو الفوضى من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتقاطعة معها.
وأعلن مادورو عن اعتقال “أكثر من 1200 مجرم”، ممن تم تدريبهم على المشاركة في الأحداث الجارية في كراكاس.. مشيراً إلى أن التدريبات تمت، في “تكساس، وكولومبيا، وبيرو، وتشيلي”، للهجوم وإحراق الممتلكات العامة والخاصة.

وعلى الرغم من خسارته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلا أن الولايات المتحدة اعترفت، الخميس، بمنافس الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ومرشح المعارضة إدموندو جونزاليس في الانتخابات الرئاسية، رافضة نتائج الانتخابات.
وأعلنت اللجنة الانتخابية في فنزويلا، الاثنين 29 يوليو، فوز مادورو، المناهض للسياسة الأمريكية الاستعمارية، بالانتخابات الرئاسية في البلاد التي جرت الأحد 28 يوليو، حاصداً نسبة 51.2 في المائة من أصوات المقترعين، وبذلك، يتولى مادورو المنصب لولاية ثالثة على التوالي في انتخابات بلغت نسبة التصويت فيها 59 في المائة.
الجدير ذكره أن الولايات المتحدة تعتبر دول أمريكا اللاتينية حديقة خلفية لها وتحاول فرض زعماء وقادة بعيدا عن إرادة الشعوب، وتقود انقلابات على رؤساء فازوا بالانتخابات من أجل إيصال أدواتها إلى الحكم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

خروج مفاجئ لمرشح المعارضة الفنزويلي إدمونو غونزاليس إلى إسبانيا

مدريد "أ.ف.ب": منحت مدريد حق اللجوء السياسي لمرشح الرئاسة الفنزويلي المعارض إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي اختار له منفى في إسبانيا بعد شهر أمضاه متخفّيا في بلده الغارق في أزمة سياسية عميقة.

وقد أصدرت السلطات الفنزويلية إذنا له بالمغادرة "لمصلحة السلام" في فنزويلا الغارقة في أزمة سياسية جديدة منذ انتخابات 28 يوليو، التي أعلن رسميا فوز مادورو فيها بولاية ثانية من ست سنوات، الأمر الذي تطعن به المعارضة مؤكدة فوز غونزاليس أوروتيا.

تجاهل غونزاليس أوروتيا ثلاثة استدعاءات للمثول أمام النيابة العامة، بحجّة أن مثوله كان من الممكن أن يكلّفه حريّته.

وكتبت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيس على شبكات التواصل الاجتماعي "اليوم، 7 سبتمبر، غادر إدموندو غونزاليس أوروتيا البلاد. بعد لجوئه الطوعي إلى السفارة الإسبانية في كراكاس قبل بضعة أيام، طلب من الحكومة الإسبانية اللجوء السياسي... وقد منحته فنزويلا التصريح اللازم، وذلك من أجل مصلحة السلام والهدوء السياسي في البلاد".

وقال محامي مرشح المعارضة خوسيه فيسينتي هارو لوكالة فرانس برس "أؤكد أنه غادر إلى إسبانيا" مشيرا إلى أنه ليس بصدد الادلاء بالمزيد.

وقال مصدر مقرب من المعارضة إنه غادر فنزويلا مع زوجته مرسيديس.

وكتب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عبر وسائل التواصل الاجتماعي نقلا عن بيان للحكومة "بطلب منه، إدموندو غونزاليس في طريقه جوا إلى إسبانيا في طائرة لسلاح الجو الإسباني. تتعهد الحكومة الإسبانية احترام الحقوق السياسية والسلامة الجسدية لكل الفنزويليين".

وفي وقت لاحق، قال ألباريس للتلفزيون الحكومي إنّ غونزاليس أوروتيا "طلب الاستفادة من حق اللجوء... من الطبيعي أن تمنحه الحكومة ذلك".

وقال ألباريس إنّه تحدث إلى غونزاليس أوروتيا بينما كان في الطائرة العسكرية الإسبانية، مضيفا أنّه "بخير".

وأضاف أنّ إسبانيا تكرّر "ضرورة تقديم المحاضر" الصادرة عن مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية كي تتمكّن من "التحقّق منها". وأشار إلى أن إسبانيا "لن تعترف بأي انتصار مفترض" لمادورو إذا لم يتم استيفاء هذه الشروط.

وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أكد السبت خلال اجتماع لقيادة الحزب الاشتراكي الذي يتزعّمه، أنّ إسبانيا "لا تنوي التخلّي عن" غونزاليس أوروتيا الذي وصفه بـ"البطل".

وكان غونزاليس أوروتيا الدبلوماسي السابق البالغ 75 عاما حل في اللحظة الأخيرة مكان زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو كمرشح للانتخابات الرئاسية، بعد صدور حكم قضائي في حقها يمنعها من الترشح.

وصدرت في حق المعارض الذي يعيش متخفيا منذ أكثر من شهر، مذكرة توقيف في الثالث من سبتمبر بسبب عدم تلبيته ثلاثة استدعاءات من النيابة العامة بشأن تحقيق حول الموقع الالكتروني للمعارضة الذي أعلن فوزه. ولم يظهر إلى العلن منذ 30 يوليو.

ويشمل التحقيق خصوصا اتهامات "بعصيان القوانين" و"التآمر" وغيرها. وتعتبر المعارضة والكثير من المراقبين أن القضاء في أمرة السلطة السياسية في فنزويلا.

وأعلن المدعي العام طارق وليام أنه سيدلي بـ"تصريحات مهمة" اليوم الأحد.

نال نيكولاس مادورو الذي صادقت المحكمة العليا على فوزه في 22 أغسطس، 52 % من الأصوات بحسب المجلس الوطني الانتخابي الذي لم ينشر محاضر مراكز الاقتراع مؤكدا أنه تعرض لقرصنة الكترونية.

لكن المعارضة والكثير من المراقبين يشككون في صحة حدوث هجوم إلكتروني ويعتبرون الأمر مناورة من السلطة لتجنب نشر التعداد الصحيح للأصوات. وتفيد المعارضة التي نشرت المحاضر التي وفرها المدققون بأن غونزاليس أوروتيا حصل على أكثر من 60 % من الأصوات.

لم تعترف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول عدة في أميركا اللاتينية بإعادة انتخاب مادورو. وسبق لجزء كبير من المجتمع الدولي أن رفض الاعتراف بفوز مادورو بولاية ثانية في العام 2018 خلال اقتراع قاطعته المعارضة.

وبعد الاعلان عن إعادة انتخابه في 28 يوليو الماضي، نزلت تظاهرات عفوية إلى الشوارع. وتخلل هذه التظاهرات مقتل 27 شخصا وإصابة 192 فيما أوقف نحو 2400 شخص بحسب مصدر رسمي.

وحجبت مغادرة غونزاليس أوروتيا المواجهة القائمة السبت بين كراكاس وبرازيليا بشأن مقر إقامة سفير الأرجنتين الذي لجأ ستة مسؤولين من المعارضة إليه منذ مارس.

فقد سحبت كراكاس "بشكل فوري" الإذن الممنوح للبرازيل لتمثيل المصالح الأرجنتينية في البلاد ولا سيما إدارة مقر إقامة السفير.

وتؤكد السلطات الفنزويلية أنها تملك "أدلة" على "استخدام مقر البعثة للتخطيط لأعمال إرهابية" ومحاولات اغتيال الرئيس مادورو من قبل ستة معارضين.

وسارعت وزارة الخارجية البرازيلية إلى تذكير كراكاس ب"حرمة مقار البعثة الدبلوماسية الأرجنتينية".

قطعت فنزويلا في 29 يوليو علاقاتها الدبلوماسية مع سبع دول أمريكية لاتينية بينها الأرجنتين التي لا تعترف بإعادة انتخاب مادورو.

ونددت المعارضة الفنزويلية صباح امس بـ"الحصار" الذي تفرضه القوات الأمنية على المقر الذي قُطعت عنه الكهرباء بحسب ما تفيد، ومنذ مساء الجمعة تحاصر القوى الأمنية المقر على ما شاهد صحافيو وكالة فرانس برس اليوم الاحد.

مقالات مشابهة

  • كوردستان ترفض تصريحات السفير الايراني وتصفها بالاكاذيب
  • خروج مفاجئ لمرشح المعارضة الفنزويلي إدمونو غونزاليس إلى إسبانيا
  • فنزويلا.. مرشح المعارضة السابق للرئاسة إدموندو جونزاليس يغادر البلاد
  • فنزويلا: مرشح المعارضة للرئاسة غادر إلى إسبانيا طلبا للجوء السياسي
  • مرشح المعارضة الفنزويلية للرئاسيات وخصم مادورو يغادر إلى إسبانيا
  • اتهمت بيونس أيرس بالتخطيط لاغتيال مادورو..فنزويلا تسحب تفويض البرازيل لتمثيل الأرجنتين
  • طائرة للجيش الإسباني تنقل مرشح المعارضة بانتخابات فنزويلا بعد طلبه اللجوء
  • مرشح المعارضة للرئاسية في فنزويلا يلجأ إلى إسبانيا
  • الأرجنتين تطالب الجنائية الدولية باعتقال رئيس فنزويلا
  • بلينكن: الولايات المتحدة تأسف لمقتل مواطنة أمريكية في الضفة الغربية