تجار: ارتفاع أسعار الذهب يعود إلى أسباب جيوسياسية ومالية
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
أكد عدد من تجار وأصحاب محلات الذهب في سلطنة عُمان أن ارتفاع أسعار الذهب منذ بداية العام الجاري حتى الآن يعود إلى أسباب جيوسياسية ومالية.
وأوضحوا أن الارتفاع المتواصل للذهب أدى إلى ضعف ملحوظ في الحركة الشرائية بأسواق الذهب في سلطنة عُمان، ما أسهم في انخفاض مبيعات المشغولات الذهبية مسببًا عبئًا على التجار وأصحاب المحلات في هذا المجال.
وقال محمد أمين بن آدم الصايغ صاحب محل بيع الذهب في سوق مطرح: إن ارتفاع الذهب بالأسواق العالمية هو نتيجة للظروف الجيوسياسية والتأرجح الكبير في الأسواق المالية.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أن سعر جرام الذهب بدون المصنعية ارتفع من نحو 22 ريالًا عُمانيًّا في بداية عام 2024م إلى 27 ريالًا عُمانيًّا للجرام حاليًّا، موضحًا أن ذلك أسهم في انخفاض الحركة الشرائية بالرغم أن موسم الأعراس بسلطنة عُمان بدأ منذ قرابة شهرين.
وأشار إلى أنه نتيجة لارتفاع أسعار الذهب اتجه البعض إلى شراء الفضة والحلي المطلي بالذهب عوضًا عن الذهب؛ ما أثر على أصحاب محلات وتجار الذهب بالسوق العُماني، مبينًا أن نسبة انخفاض مبيعات الذهب بالسوق العُماني وصلت خلال الأشهر الماضية من العام الحالي إلى 30 بالمائة.
من جانبه قال صديق بن داوود الصائغ: إن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة المضاربات التي تشهدها أسواق الدول المنتجة والمستوردة والأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتحكم بعض المستثمرين التجار في أسعار الذهب.
ويرى أن من الأسباب الأخرى التي أسهمت في ارتفاع أسعار الذهب بسلطنة عُمان هي ضريبة القيمة المضافة والتلاعب بالأسعار وجودة الذهب من قبل بعض أصحاب ورش الذهب غير المرخصة؛ ما ساعد في عدم الإقبال على شراء الذهب منذ بداية العام وحتى الآن.
وبيّن أن أسعار الذهب ستشهد خلال الفترة القادمة مزيدًا من الارتفاع نتيجة للأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليًّا والانتخابات الأمريكية المقبلة، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يصل سعر جرام الذهب بدون المصنعية إلى 30 ريالًا عُمانيًّا.
وقال إنه بلا شك أن ارتفاع الأسعار في الفترة القادمة سيسهم بشكل كبير في انخفاض مبيعات محلات الذهب بالسوق العُماني؛ ما يؤدي إلى تكبد أصحاب محلات الذهب خسائر مالية.
من جهته قال قيس بن عبد الحميد الصائغ أحد تجار شراء الذهب: إن أسواق الذهب في سلطنة عُمان شهدت في الآونة الأخيرة حركة قوية في مجال بيع الذهب نتيجة ارتفاع الأسعار وذلك من أجل تغطية بعض الالتزامات والاحتياجات الخاصة أو الانتظار إلى أن تنخفض الأسعار.
وأكد أن الارتفاع المتواصل لأسعار الذهب من شأنه أن يؤثر على أصحاب المحلات والتجار ما يؤدي إلى الاتجاه للدخول في قطاعات اقتصادية أخرى بديلة.
وقال خليفة بن عبد الله المنذري أحد المهتمين بشراء الذهب: إن أسعار الذهب منذ عام 2005 حتى الآن في ارتفاع مستمر ووصل سعر الجرام اليوم إلى أكثر من 27 ريالًا عُمانيًّا؛ ما أسهم في تراجع شراء الذهب، مع قلة المدخولات لدى الفرد والضريبة المفروضة على شراء الذهب.
وقال منصور بن راشد اليعربي فني مختبر أول بمختبر المعادن النفيسة بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: إن المديرية تبذل جهودًا كبيرة في مراقبة أسواق وورش الذهب في سلطنة عُمان لمنع التلاعب بالجودة والأسعار.
وأكد على أن هناك حملات تفتيشية مستمرة على محلات وورش الذهب للتأكد من جودة المصوغات المعروضة من حيث وجود الدمغة والختم الخاص بها، مشددًا على ضرورة التأكد من السعر اليومي للذهب المعروض في الشاشات الموجودة بالمحل مع وجود الختم والدمغة التي توضح نوعية وجودة الذهب
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ارتفاع أسعار الذهب ریال ا ع مانی شراء الذهب الذهب من الع مانی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع طفيف في أسعار الذهب بعد تراجعها لأدنى مستوى في أربعة أسابيع
أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025
المستقلة/- شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث صعدت بعد أن سجلت أدنى مستوى لها منذ نحو أربعة أسابيع خلال الجلسة الماضية. هذا الارتفاع الطفيف جاء مدفوعًا بالمخاوف المتزايدة بشأن التصعيد المحتمل في الحرب التجارية العالمية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، مما زاد من الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
بحلول الساعة 0032 بتوقيت غرينتش، سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.3 بالمئة ليصل إلى 2990.48 دولارًا للأونصة (الأوقية)، وذلك بعد تراجع كبير في الأسعار يوم الاثنين الماضي، حيث سجل المعدن الأصفر أدنى مستوى له منذ 13 مارس. كما حققت العقود الأميركية الآجلة للذهب زيادة بنسبة 1.1 بالمئة، لتسجل 3004.70 دولارات للأونصة.
إلى جانب الذهب، سجلت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متفاوتة في الأسعار. حيث هبطت الفضة بنسبة 0.1 بالمئة في المعاملات الفورية، لتصل إلى 30.08 دولار للأوقية. بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.6 بالمئة ليصل إلى 918.55 دولارًا، في حين انخفض البلاديوم بنسبة 0.9 بالمئة ليصل إلى 910.50 دولارات.
زيادة الطلب على الذهب في ظل القلق من الحرب التجارية
الارتفاع الطفيف في أسعار الذهب يعكس قلق المستثمرين من التطورات العالمية، خاصة في ظل الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة ودول أخرى. إن زيادة الطلب على الذهب كأصل آمن يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات وتهديدات متزايدة بسبب الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية.
تتزايد الضغوط على الأسواق العالمية نتيجة للتصعيد المحتمل في النزاعات التجارية بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، ما يزيد من حوافز المستثمرين للبحث عن الأمان المالي في أصول مثل الذهب.
التوقعات المستقبلية للأسواق
يتوقع الخبراء أن تستمر أسعار الذهب في التحرك بشكل غير مستقر خلال الفترة المقبلة، مع ترقب التطورات في الحرب التجارية والاقتصاد العالمي. سيكون الطلب على الذهب مرتبطًا بشكل كبير بمستوى التوترات السياسية والاقتصادية التي ستؤثر على الأسواق المالية العالمية.
في المقابل، تراقب أسواق المعادن النفيسة الأخرى، مثل الفضة والبلاتين، تحركات الأسعار في ضوء الأوضاع الاقتصادية العالمية، حيث يمكن أن تتأثر بشكل كبير بالتحولات الاقتصادية والسياسية.