عملت الميليشيا الحوثية الموالية لإيران وخاصةً خلال سنوات الحرب التي أشعلتها أواخر مارس عام 2015 على إنشاء العديد من الهيئات والصناديق للاستيلاء على المساعدات الإنسانية والإغاثية وسرقتها والمتاجرة بها في السوق السوداء ونهب الأموال العامة والممتلكات الخاصة والتبرّعات، لتمويل الحرب ضد الشعب اليمني وإثراء قادة الميليشيا ومسؤوليها والتحكّم في مفاصل الاقتصاد الوطني عبر استثمار الأموال المنهوبة وغسلها بإقامة المشاريع والاستثمارات الخاصة.

وأسندت الميليشيا الحوثية مسؤولية إدارة تلك الهيئات والصناديق إلى قيادات رفيعة تدين بالولاء المذهبي والسياسي لها مثل أحمد حامد الذي يتولّى رئاسة ما يسمّى "المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي"، وصالح الحملي الذي يتولّى منصب الأمانة العامة للمجلس، بالإضافة إلى ما يسمّى "الحارس القضائي" صالح مسفر الشاعر وخلفه صالح دبيش، وشمسان أبو نشطان رئيس ما تسمّى "الهيئة العامة للزكاة"، وعبد المجيد الحوثي رئيس ما تسمّى "الهيئة العامة للأوقاف"، ومحمد المداني الرئيس التنفيذي لـ"مؤسّسة بنيان التنموية"، ويحيى الحوثي (شقيق زعيم الحوثيين) الذي يرأس مجلس إدارة "صندوق دعم المعلّم والتعليم".

وتعدّ ما تسمّى "لجنة حصر واستلام ممتلكات الخونة" من أهم مصادر تمويل الحوثيين، إذ إن للجنة صلاحيات قضائية وقانونية تخوّلها الوصول إلى الحسابات البنكية والأصول العقارية للمعارضين من الشخصيات السياسية أو الحزبية أو القبلية أو الصحفيين أو الناشطين، ووضع اليد عليها والتصرّف فيها بما يخدم أهداف الحوثيين وأجندتهم الطائفية. كما تعتبر ما تسمّى "الهيئة العامة للزكاة" مصدر تمويل كبيراً للحوثيين، إذ تخضع لإشراف زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وتتبع مباشرةً رئيس ما يسمّى "المجلس السياسي الأعلى" مهدي المشّاط، ولا يعرف على وجه الدقة الحجم الحقيقي لأموال الزكاة النقدية والعينية التي يتم جبايتها بكل أساليب الترغيب والترهيب.

وتشمل قائمة الهيئات والصناديق:

1- المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي "سكمشا": أنشأه الحوثيون عام 2019، ونقلوا إليه مهام واختصاصات قطاع التعاون الدولي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي. كما نقلت إليه مهام "الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث" للتحكّم في المساعدات الإنسانية والإغاثية والسيطرة عليها، من خلال إدارة المنظّمات، والمشاريع، والتصاريح، والشحنات والإعفاءات، والمناقصات، والتوريدات المخزنية، وتصاريح الفروع، والتأشيرات والإقامات، والمخاطبات، والمتابعة والتقييم، والتقارير. ويرأس المجلس مدير ما يسمّى "مكتب رئاسة الجمهورية" أحمد حامد ويتولّى أمانته العامة صالح الحملي.

2- "لجنة حصر واستلام ممتلكات الخونة": أنشأها الحوثيون بعد استشهاد الزعيم علي عبد الله صالح عام 2017، للاستيلاء والاستحواذ على أموال وممتلكات وأصول المعارضين والمناوئين بما تشمله من أرصدة بنكية وأراضٍ وعقارات وشركات، ورأسها أولاً ما يسمّى نائب وزير الداخلية عبد الحكيم الخيواني، ثم تلاه ما يسمّى "الحارس القضائي لممتلكات الخونة" اللواء صالح مسفر الشاعر المدرج على قائمة العقوبات الدولية والأمريكية، ليخلفه فيما بعد صالح دبيش.

3- "الهيئة العامة للزكاة" أنشأها الحوثيون عام 2018 بديلاً لـ "الإدارة العامة للواجبات الزكوية" التي تتبع وزارة الإدارة المحلية، لتصبح هيئة حكومية مستقلة تتبع "رئاسة الجمهورية". وتعنى الهيئة الجديدة التي يرأسها الشيخ شمسان أبو نشطان بإقامة فريضة الزكاة "إيراداً ومصرفاً". وتستحوذ الهيئة سنوياً على مليارات الريالات وكميات كبيرة من المحاصيل الزراعية بزعم إنفاقها وتوزيعها على الفقراء والمساكين وبرنامج التمكين الاقتصادي ومشروع التدريب والتأهيل والمساعدات العلاجية والمخيّمات الطبية وكفالة الأيتام والغارمين ورعاية أسر الأسرى والمفقودين والجنود والقتلى والجرحى والمراكز الصيفية. ووفقاً للتقرير السنوي للهيئة لعام 2021 فرضت الهيئة 972.6 مليون ريال على 2819 مالكاً لمزارع المانجو في الحديدة. وزعمت الهيئة إنفاق مليار ريال لمشروع كفالة الأيتام و3.7 مليار ريال لمشروع صرف السلال الغذائية، و3.9 مليار ريال لمشروع صرف زكاة الفطر و1.8 مليار لمشروع الغارمين وفي الرقاب و3.1 مليار ريال لمشروع العرس الجماعي علاوة على مشاريع أخرى أوردتها الهيئة في تقريرها السنوي.

4- "الهيئة العامة للأوقاف" أنشأها الحوثيون عام 2021 بديلاً لوزارة الأوقاف والإرشاد التي تحوّلت إلى "وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة"، لتكون هيئة مستقلة مالياً وإدارياً، ترتبط بما تسمّى "رئاسة الجمهورية". ويرأس الهيئة التي تستحوذ على ممتلكات وإيرادات الأوقاف عبد المجيد الحوثي.

5- "مؤسّسة بنيان التنموية": تأسّست عام 2017 لتصبح ذراعا اقتصاديا للحوثيين يتلقّى التبرّعات العامة والخاصة تحت ستار العمل الإنساني. ويتولّى القيادي الحوثي محمد المداني منصب المدير التنفيذي للمؤسّسة الذي أعلن أن لدى المؤسّسة 17607 متطوّعين و25 فريقاً لتنفيذ مشاريع مزعومة تصل تكلفتها إلى 10.4 مليار ريال.

6- "صندوق دعم المعلّم والتعليم": أنشأه الحوثيون عام 2019، ويرأس مجلس إدارته شقيق زعيم الحوثيين المعيّن وزيراً للتربية والتعليم يحيى الحوثي. آلت إليه أصول وممتلكات صندوق صيانة وترميم المباني والتجهيزات المدرسية، حيث ألغى الحوثيون القرار الجمهوري بالقانون رقم 12 لسنة 1996 بشأن إنشاء الصندوق. وتتضمّن موارد الصندوق المتعدّدة التي يفترض أن تدفع منها رواتب المعلّمين مخصّصات سنوية معتمدة في الموازنة العامة للدولة، ومساعدات وتبرّعات وهبات مقدّمة للصندوق، ونسبا مختلفة من ضرائب القات والرسوم الجمركية والضريبية على العديد من السلع والخدمات.

7- "صندوق مكافحة السرطان": أنشأه الحوثيون عام 2018 وبدأ عمله مطلع عام 2019، ويتمتّع بالاستقلالية تحت إشراف المعيّن وزيراً للصحة العامة والسكّان طه المتوكّل. ويرأس مجلس إدارة الصندوق القيادي الحوثي عبد السلام المداني.

8- "صندوق دعم وتنمية محافظة الحديدة والمناطق المجاورة لها": أنشأه الحوثيون عام 2021، وتشمل موارده المالية 5 ريالات على كل طرد يعبر موانئ المحافظة، و3 ريالات عن كل لتر من المشتقّات النفطية تعبر موانئ المحافظة، بزعم تخصيصها للاحتياجات الضرورية للمحافظة. ويتولّى وزير مالية الحوثيين (ما يسمّى نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية) رشيد عبود أبو لحوم منصب رئيس مجلس إدارة الصندوق

9- بنك الدواء اليمني": أطلقه الحوثيون لتلقّي التبرّعات بزعم مساعدة المرضى المعسرين وضحايا الحرب والكوارث وذوي الاحتياجات الخاصة والمهمّشين والنازحين واللاجئين والأطفال والأمهات والحوامل والمرضعات. ويشغل طارق النهمي منصب أمين عام مجلس أمناء البنك، وإبراهيم الشعبي المدير التنفيذي للبنك.

10- "اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى" أنشأها الحوثيون عام 2016 لتعنى بالبحث والمتابعة والفحص والتدقيق والتوثيق والتفاوض بكل ما يتعلّق بالأسرى، ويرأسها القيادي الحوثي عبد القادر المرتضى. وتتمتّع اللجنة بميزانية سرية لتغطية نفقاتها وتنقّلاتها وأنشطتها داخل وخارج البلاد.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیار ریال لمشروع الهیئة العامة

إقرأ أيضاً:

1.514 مليار ريال حجم التداولات العقارية في قطر خلال أكتوبر الماضي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بلغ حجم تداول العقارات في عقود البيع المسجلة لدى إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل القطرية خلال شهر أكتوبر الماضي، مليارا و514 مليونا و36 ألفا و58 ريالا.

وأظهرت بيانات النشرة العقارية التحليلية الصادرة عن وزارة العدل القطرية - أوردتها وكالة الأنباء القطرية اليوم الأربعاء - تسجيل 355 صفقة عقارية خلال الشهر، حيث سجل مؤشر عدد العقارات المباعة ارتفاعا بنسبة 17 بالمئة مقارنة مع شهر سبتمبر، فيما سجل مؤشر قيمة التداولات العقارية ارتفاعا بنسبة 7 بالمئة.

وتصدرت بلديات الدوحة والريان والظعاين التداولات الأكثر نشاطا، من حيث القيمة المالية خلال شهر أكتوبر وفقا لمؤشر السوق العقاري، تلتها في أحجام الصفقات بلديات الوكرة، وأم صلال، والخور والذخيرة، والشمال.

وكشف مؤشر السوق العقاري لشهر أكتوبر أن القيمة المالية لتعاملات بلدية الدوحة بلغت (640 مليونا و36 ألفا و337 ريالا)، فيما بلغت ببلدية الريان (321 مليونا و152 ألفا و517 ريالا)، وبلغت القيمة المالية لتعاملات بلدية الظعاين (301 مليون و104 آلاف و282 ريالا).

وسجلت بلدية الوكرة تداولات بقيمة (124 مليونا و462 ألفا و377 ريالا)، فيما سجلت بلدية أم صلال تداولات بقيمة (87 مليونا و200 ألف و586 ريالا)، وسجلت بلدية الخور والذخيرة تداولات بقيمة (30 مليونا و284 ألفا و959 ريالا)، وسجلت بلدية الشمال تداولات بقيمة (9ملايين و795 ألف ريال).

ومن حيث مؤشر المساحات المتداولة، تظهر المؤشرات أن بلديات الريان والدوحة والظعاين سجلت أكثر البلديات نشاطا لمساحات العقارات المتداولة خلال شهر أكتوبر، وذلك بنسبة 34 بالمئة لبلدية الريان، تلتها بلدية الدوحة بنسبة 15 بالمئة وبلدية الظعاين بنسبة 18 بالمئة، فيما سجلت بلديتا أم صلال والوكرة تداولات بنسبة 9 بالمئة لكل منهما، وسجلت بلدية الخور والذخيرة تداولات بقيمة 3 بالمئة، فيما سجلت بلدية الشمال 2 بالمئة من إجمالي المساحات المتداولة.

ومن حيث مؤشر عدد الصفقات العقارية (العقارات المباعة)، أظهرت مؤشرات التداول أن أكثر البلديات نشاطا خلال شهر أكتوبر كانت بلدية الدوحة بنسبة 33 بالمئة، تلتها بلدية الريان بنسبة 23 بالمئة، ثم بلدية الظعاين بنسبة 17 بالمئة، فيما سجلت بلدية الوكرة تعاملات بنسبة 10 بالمئة، وسجلت بلدية أم صلال 8 بالمئة وسجلت بلدية الخور والذخيرة 6 بالمئة، وأخيرا بلدية الشمال بنسبة 3 بالمئة من إجمالي الصفقات العقارية.

وتراوح متوسط أسعار القدم المربعة لشهر أكتوبر بين (384 – 921 ريالا) في الدوحة، و(259 – 510 ريالات) في الوكرة، و(391 – 376 ريالا) في الريان، و(253 – 459 ريالا) في أم صلال، و(364 – 560 ريالا) في الظعاين، و(208 – 365 ريالا) في الخور والذخيرة، و(137-138 ريالا) في الشمال.

وكشف حجم التداول عن تسجيل أعلى قيمة (10) عقارات مباعة لشهر أكتوبر، كان نصيب بلدية الدوحة منها 4 عقارات، و3 في بلدية الظعاين وعقاران في بلدية الريان، وعقار واحد في بلدية الوكرة.

وفيما يخص حجم معاملات الرهونات خلال شهر أكتوبر، فقد بلغ عدد معاملات الرهن التي تمت خلال الشهر (146) معاملة، بقيمة إجمالية بلغت 17 مليارا و476 مليونا و934 ألفا و86 ريالا.

وسجلت بلديتا الدوحة والريان أعلى عدد في معاملات الرهن بـ (48) معاملة، أي ما يعادل (32.9 بالمئة) من إجمالي عدد العقارات المرهونة لكل منهما، تلتهما بلدية الظعاين بـ (17) معاملة، أي ما يعادل (11.6 بالمئة) من إجمالي عدد العقارات المرهونة، ثم بلدية الخور والذخيرة بـ (13) معاملة وهو ما يعادل (8.9 بالمئة) من إجمالي العقارات المرهونة، ثم أم صلال بـ (11) معاملة، أي ما يعادل (7.5 بالمئة)، وبلدية الوكرة بـ (5) معاملات أي ما يعادل (5.5 بالمئة) وبلدية الشيحانية بمعاملة واحدة، أي ما يعادل (0.7 بالمئة) من إجمالي عدد المعاملات المرهونة.

وبشأن قيمة الرهون فقد جاءت بلدية الدوحة في المقدمة بقيمة بلغت 13 مليارا و363 مليونا و49 ألفا و791 ريالا، في حين سجلت بلدية الشيحانية أقل قيمة بلغت 12 مليونا و500 ألف ريال.
وبالنظر إلى مؤشر حركة عمليات الرهن من خلال دراسة نسبة عدد العقارات المرهونة إلى نسبة قيمتها المالية فإن نسبة عدد العقارات المرهونة أكبر من نسبة مبالغ معاملات الرهن، وذلك في كافة البلديات التي شهدت معاملات رهن ماعدا بلدية الدوحة، حيث حققت مبالغ معاملات الرهن نسب أعلى قياسا إلى معدل عدد عمليات الرهن.

وفيما يخص حركة وحجم معاملات الرهن التي تمت خلال الشهر، سجلت بلدية الدوحة 6 من أعلى 10 عقارات مرهونة، في حين سجلت بلديتا الريان والظعاين عقارين مرهونين لكل منهما. وبلغ حجم معاملات الرهن لأعلى (10) عقارات 88 بالمئة من القيمة الإجمالية لجميع معاملات الرهن التي تمت خلال شهر أكتوبر.

وسجلت حركة تداول الوحدات السكنية خلال شهر أكتوبر ارتفاعا في حجم التداول مقارنة مع شهر سبتمبر، وبلغ عدد الصفقات (101) صفقة للوحدات السكنية بقيمة إجمالية بلغت 186 مليونا و196 ألفا و212 ريالا.

وأظهرت بيانات التداول العقاري خلال شهر أكتوبر 2024، أن قطاع العقارات يواصل نموه المطرد وبقوة في مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية، لتستمر بذلك حركة التداولات النشطة التي يشهدها القطاع خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع صدور القوانين والقرارات الجديدة المتعلقة بالوساطة العقارية، والتسجيل العقاري والتوثيق، والتملك والانتفاع. إلى جانب القوانين الجاذبة لرأس المال المحلي والأجنبي.

كما تؤكد هذه البيانات قوة ومتانة أسس الاقتصاد القطري واستمرار نمو القطاع العقاري كأحد مكوناته الرئيسية.

مقالات مشابهة

  • البنتاغون: الكونغرس خصص 182.99 مليار دولار لكييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية
  • قرار جمهوري بالسماح لوزير البترول بالتعاقد مع الهيئة المصرية العامة
  • ضبط شخص يدير كيانا تعليميا دون ترخيص للنصب على المواطنين بالقاهرة
  • محافظ أسوان يستقبل وفد الهيئة المصرية العامة للبترول
  • الإمارات: ملتزمون بمواجهة غسل الأموال
  • وفد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية فى زيارة لمجمع الإسماعيلية الطبى
  • 9.19 مليار ريال إجمالي الإيرادات العامة للدولة حتى نهاية الربع الثالث من 2024
  • عاجل .. 4% ارتفاعا في الإيرادات العامة للدولة إلى 9.1 مليار ريال
  • الحوثيون يواصلون محاكمة سيدة أعمال يمنية متورطة بالنصب على 40 ألف مساهم بمبلغ 120 مليار
  • 1.514 مليار ريال حجم التداولات العقارية في قطر خلال أكتوبر الماضي