بن حبتور يقدم واجب العزاء في استشهاد المجاهد إسماعيل هنية
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
وعبر رئيس الحكومة أثناء الزيارة ومعه نائبه لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي والوزراء بحكومة تصريف الأعمال الإدارة المحلية علي القيسي والتعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والتعليم الفني والتدريب المهني غازي الأحول ومسؤول الملف الفلسطيني حسن الحمران ومدير مكتب رئيس الحكومة طه السفياني، عن بالغ العزاء وعظيم المواساة للقائم بأعمال مكتب حماس لدى اليمن معاذ أبو شماله وممثلي حركة الجهاد أحمد بركة والجبهة الديمقراطية خالد خليفة ومن خلالهم إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وقادة فصائل المقاومة باستشهاد المجاهد البارز إسماعيل هنية.
وأكد الدكتور بن حبتور، أن خسارة الأمة وجبهة المقاومة في فقدان إسماعيل هنية، فادحة، حيث كان رمزاً من رموز المقاومة ومثالاً في الثبات والصمود والقوة والتحدي في مواجهة العدو الإسرائيلي المجرم الذي ازداد إجراماً وتوحشاً منذ معركة "طوفان الأقصى" المباركة من خلال عدوانه وحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.
وأشار إلى أ اليمن قيادة وحكومة وشعبا سيواصلون دعمهم للقضية الفلسطينية وأبناء غزة الأحرار بمختلف الوسائل المتاحة وتسخير ما لديه من إمكانات لنصرتهم والسعي للتخفيف عنهم.
فيما عبر أبو شمالة وبركة وخليفة، عن الشكر والامتنان للدكتور بن حبتور وزملائه على الزيارة الأخوية والإنسانية التي تعكس فيض المشاعر الصادقة لأبناء الشعب اليمني إزاء أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكدوا أن اغتيال إسماعيل هنية، عزّز من روح المقاومة والصمود والاستبسال في مواجهة العدو الصهيوني والسير على طريق الجهاد حتى تحقيق النصر الموعود .. لافتين إلى أن اليمن بقيادته الثورية جسد أروع الأمثلة في مؤازرة القضية الفلسطينية والمرابطين في قطاع غزة.
وابتهلوا إلى الله عز وجل أن يحفظ اليمن وفلسطين والأمة جمعاء من مخططات وشر الصهاينة والأمريكان وأن يعجل بالنصر الموعود على العدو الغاصب.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
أسرار الانتصار.. كيف تحافظ المقاومة على قوتها
كتب: معن بن علي الدويش الجربا
عبر التاريخ قرأنا وسمعنا عن قصص وملاحم لانتصارات حققتها شعوب مستضعفة على قوى عالمية استعمارية عظمى، رغم ما تملكه هذه القوى من فائض جبار للقوة وفارق مهول في التسليح والتكنولوجيا، ولكن ما أن يتحقق هذا الانتصار حتى يبدأ العد العكسي باتجاة الضعف لهذه المقاومة تدريجيا مع مرور الزمن، فيغتنم العدو الفرصة السانحة للانقضاض عليها من جديد.. فكيف يحدث هذا؟!
لا يمكن أن تحقق الشعوب المستضعفة انتصارات على القوى العالمية الاستعمارية الكبرى إلا إذا توافرت عدة شروط. الشرط الأول (الحق) وهو شعور هذا الشعب المستضعف بأنه صاحب حق، حيث إن هذا الشعور يكسبه قوة معنوية عالية. الشرط الثاني (التضحية) وهو إمكانية هذا الشعب للتضحية، وعادة ما تكون هذه الإمكانية في أعلى درجاتها في الحالات الإيمانية الدينية. الشرط الثالث (مبدأ: ليس لدي ما أخسره)، وهي معادلة ترسلها هذه الشعوب المستضعفة للقوى العالمية بأنكم تخسرون أكثر مما نخسر، لأننا ليس لدينا ما نخسره. الشرط الرابع (الصبر)، حيث إن القوى العالمية لا تتأثر بالخسائر إلا على المدى الطويل.
إذا توفرت هذه الشروط، فإنه في الأغلب تستطيع هذه الشعوب المستضعفة تحقيق النصر على المستعمر، ولكن مع مرور الوقت يتغير شرط من أهم الشروط في معادلة النصر، الذي ذكرناها أعلاه وهو شرط (ليس لدي ما أخسره). فعادة، بعد أن تحقق هذه الشعوب المناضلة النصر، تبدأ بعملية بناء الدولة والمجتمع وتحقق نهضة في جميع المجالات: اقتصادية وعمرانية وغيرها. ومن هنا، تعود القوى العالمية الاستعمارية للانقضاض مرة أخرى على هذا الشعب حيث إن هذا الشعب أصبح لديه ما يخسره، وسوف يضطر أن يفاوض.
بعد شرح النظرية، فمن الجيد العودة للواقع اليوم، وهو ما يحدث في منطقتنا العربية والإسلامية، وخصوصا محور المقاومة. لا شك أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 شكل تحولاً استراتيجياً في نظرية المقاومة ضد الكيان المحتل، حيث تحولت المقاومة من حركات نضال قومي عربي علماني، تمثلت في الحركة الناصرية في مصر والحركة القومية في سوريا والعراق، إلى حركة نضال عربي إسلامي، حيث اجتمع العنصر القومي بالعنصر الإسلامي، فأكسب المحور قوة فولاذية صلبة ليس من السهل كسرها، بعكس حركات النضال العلمانية.
سنلاحظ بعد عام 1979 انطلقت حركات المقاومة الإسلامية في الوطن العربي، خصوصاً في فلسطين ولبنان، وهو نتاج انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وبذلك تشكل محور عربي إسلامي حقق نجاحات وانتصارات مذهلة خلال ما يقارب نصف قرن تقريباً.
بعد الانتصارات التي حققها هذا المحور، انطلقت التنمية في كل المجالات، وحقق هذا المحور تقدماً كبيراً في التنمية، لدرجة أن العدو بدأ يراهن على هذا الشرط الذي ذكرناه سابقاً، وهو شرط (ليس لدي ما أخسره). حيث بدأ العدو يلوح بتدمير كل التنمية التي حققها محور المقاومة خلال النصف قرن الماضية، وهنا مربط الفرس وهنا تهزم المقاومات في العالم.
بالتأكيد، من المهم جداً أن تحافظ الشعوب على مكتسباتها من التنمية والتقدم الحضاري، ولكن عندما يحاول العدو استغلال ذلك كنقطة ضعف، فمن المهم إيصال إشارات قوية وحقيقية للعدو بأننا على استعداد أن نعود لنقطة الصفر لنبدأ النضال من جديد، كما فعلنا سابقاً، ونعيد معادلة (سوف تخسرون أكثر مما نخسر). عندها فقط سوف يفكر العدو ألف مرة قبل أن يهاجم، لأنه يعرف أن العودة للمعادلة السابقة سيكون هو الخاسر الأكبر فيها.
الخلاصة منطقتنا تمر بمرحلة مصيرية ووجودية، واذا لم يشعر العدو بأننا على استعداد تام لدفع اي ثمن مهما كان لتحقيق النصر فإنه سيقدم على تنفيذ خطته لتدميرنا.. انا لا اشك مطلقا أن منطقتنا العربية والإسلامية ستنتصر إذا حققت هذه المعادلة، بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى وتوفيقه.