إيكونوميست: سياسة توسع الشركات الصينية تمهد بهيمنة على الأسواق الناشئة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
تسعى الشركات الصينية، إلى الهيمنة على الأسواق النامية عبر توسع عملياتها التجارية، إذ تشهد حاليًا منافسة ساخنة نظيرتها الأمريكية، التي يبدو أنها ستُزاح عن عرش الهيمنة على هذه الأسواق قريباً.
ورصد تقرير نشرته مجلة "إيكونوميست" الأمريكية، توسعاً للشركات الصينية في الدول النامية للهيمنة على أسواقها والحلول مكان الشركات الأمريكية، وهو ما يُعتبر تحولاً مهماً في الاقتصاد العالمي.
وقال التقرير، إن شركات العالم الغني العملاقة أصبحت منذ نهاية الحرب الباردة هي القوة المهيمنة في التجارة العالمية، لكن الوضع بدأ يتغير حالياً حيث أصبحت هذه الشركات العملاقة مهددة بسبب توسع الشركات الصينية في الصناعات من السيارات إلى الملابس في الخارج بسرعة مذهلة. وأضافت "إيكونوميست": «لقد بدأت منافسة تجارية جديدة، وساحة المعركة ليست الصين ولا العالم الغني، بل الاقتصادات سريعة النمو في الجنوب العالمي».
توسع الأعمال التجارية الصينيةوأفاد التقرير بأن توسع الأعمال التجارية الصينية يتخذ شكلين، الأول من خلال سلاسل التوريد العالمية، حيث تضاعف الاستثمار الأجنبي المباشر من قبل الشركات الصينية ثلاث مرات في العام الماضي، إلى 160 مليار دولار. وقد تم إنفاق الكثير من هذا المبلغ على بناء المصانع في بلدان من ماليزيا إلى المغرب. والواقع أن الشركات الصينية تسعى أيضاً إلى جذب خمسة مليارات مستهلك يعيشون في بقية العالم النامي. ومنذ عام 2016، ضاعفت الشركات الصينية المدرجة مبيعاتها في الجنوب العالمي أربع مرات، إلى 800 مليار دولار، وتبيع هناك الآن أكثر مما تبيعه في الدول الغنية.
وذكر التقرير أن الشركات الصينية تتطلع إلى الخارج جزئياً بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي والمنافسة الشرسة في الداخل، حيث إنهم يبتعدون عن هيمنة الشركات متعددة الجنسيات القائمة في كل مكان من إندونيسيا إلى نيجيريا.
ويستعرض التقرير مثالاً على ذلك بالقول إن شركة "ترانسيون"، وهي شركة إلكترونيات، تنتج نصف الهواتف الذكية التي يشتريها الأفارقة حالياً، وتعد شركة (Mindray) المورد الرئيس لأنظمة مراقبة المرضى في أميركا اللاتينية. ويتوسع صانعو المركبات الكهربائية وطواحين الهواء الصينيون في العالم النامي، والذي يعد أيضاً موطناً لتسعة من أكبر عشرة أسواق لـ"تيك توك".
سياسات الحكومات في الغرب والصينويرى التقرير أن التوسع الصيني هو نتيجة لسياسات الحكومات في الغرب والصين، حيث مع قيام الدول الغنية بإقامة حواجز تجارية لمنع دخول السلع الصينية، بما في ذلك الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية، تحاول بعض الشركات الصينية تجنب القيود من خلال تحويل الإنتاج إلى الجنوب العالمي. وفي الوقت نفسه، أصبح البيع للأسواق الناشئة في حد ذاته أكثر جاذبية أيضاً. وقد تم تمهيد مسار الشركات من خلال جهود الحكومة الصينية لبناء علاقات دبلوماسية مع الجنوب العالمي، ولا سيما من خلال تسهيل استثمار بقيمة تريليون دولار في البنية التحتية من خلال مبادرة الحزام والطريق، ومع تحول الغرب إلى الداخل، اقتربت الصين الى بقية العالم الناشئ.
اقرأ أيضاً10 جنيهات للجرام.. ارتفاع أسعار الذهب العالمية بنسبة 2.4%
وزير الاستثمار: تدشين عمل مكتب الاستثمارات السعودية بمقر هيئة الاستثمار قريبا
تحذير سياسي لرئيس الفيدرالي الأمريكي: عليك خفض أسعار الفائدة الآن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النمو الاقتصادي الشركات الصينية الحرب الباردة مبادرة الحزام والطريق الألواح الشمسية العمليات التجارية الشركات الامريكية الدول الغنية تباطؤ النمو الاقتصادي هيمنة الشركات الشرکات الصینیة الجنوب العالمی من خلال
إقرأ أيضاً:
ذي إيكونوميست: أوروبا تتحدث “اللغة الأردوغانية”
أنقرة (زمان التركية) – نشرت مجلة ذي إيكونوميست البريطانية مقالا سلطت خلاله الضوء على العلاقات بين تركيا وأوروبا.
واستهلت ذي إيكونوميست مقالها بعبارة “أمريكا تتراجع والتهديد الروسي يتزايد وأوكرانيا نتنقل إلى الدفاع…” مشيرة إلى أهمية تركيا في ظل العجز الأمني المتزايد في أوروبا.
وذكرت ذي إيكونوميست أن تركيا تحصد أكثر مما تنفق فيما يخص الدفاع مشددةعلى التطور الكبير الذي أحرزته في الصناعات الدفاعية.
وأشارت ذي إيكونوميست إلى اكتساب المدرعات والمسيرات والسفن الحربية والأسلحة الخفيفة والذخيرة التركية صنع مكانة مهمة بالسوق الدولية.
وتطرقت ذي إيكونوميست إلى مشاريع دبابة القتال التركية “ألتاي” وطائرة المقاتلة الشبح “كآن” مفيدة أنه من المنتظر أن يُنفذ المشروعان خلال عشرة سنوات على الرغم من التأخيرات وأن هذه التطورات ستعزز القدرة العسكرية لتركيا.
وأضافت ذي إيكونوميست أن حجم الجيش التركي المؤلف من 400 ألف جندي لا يمكن مقارنته بأي جيش أوروبي باستثناء أوكرانيا مؤكدة أن تركيا تتمتع بقوة وخبرة تمكنها من لعب دور حساس في هندسة أمن أوروبا داخل وخارج الناتو.
وشددت ذي إيكونوميست على حاجة أوروبا لدعم أردوغان في عدد من القضايا مثل الأزمة الأوكرانية مفيدة أن المسؤولين الأتراك يرون أن موقع تركيا الجيوسياسي ودورها كبوابة استراتيجية على الشرق الأوسط والبحر الأسود والقوقاز يجب أن يكون سببا كافيا لنيلها عضوية الاتحاد الأوروبي، غير أن أوروبا تواصل انتقاداتها لسجل تركيا فيما يتعلق بحقوق الإنسان ودولة القانون.
هذا واختتمت ذي إيكونوميست مقالها بقولها إن أوروبا أصبحت تتحدث “اللغة الأردوغانية” وبدأت تتقبل هذا التوازن الجديد في العلاقات.
Tags: الصناعات الدفاعية التركيةالعلاقات التركية الأوروبيةرجب طيب أردوغانعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي