مصطفى: نتعرض لعدوان وحشي شامل يشنه الاحتلال على الجبهات كافة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم السبت، إن إسرائيل تُمارس عدوانا وحشيا على الشعب الفلسطيني، وعلى كافة الجبهات، خاصة أهالي قطاع غزة .
جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الخامس عشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات ممثلا عن الرئيس محمود عباس -الرئيس الفخري للمؤسسة-، الذي عقد اليوم السبت في مقر متحف الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، بحضور رئيس مجلس الأمناء ممدوح العبادي، وأعضاء مجلس الأمناء.
وأضاف، "لا يخفى على أحد مخططات الاحتلال وإجراءاته المتسارعة في استهداف مشروعنا الوطني والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة التي كفلتها الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة، هذه المخططات بدت أكثر وضوحا مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، بكل ما تتضمنه من عمليات تدمير شامل للمساكن والبنية التحتية والقتل والتشريد والتجويع".
وتابع مصطفى: "يستهدف الاحتلال مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، عبر الاقتحامات اليومية وآخرها اليوم في طولكرم، والتمدد الاستيطاني بشكل غير مسبوق؛ ومؤخرا، تصويت الكنيست بالقراءة الأولى على تصنيف الأونروا منظمة إرهابية، في محاولة لشطب قضية اللاجئين".
وأضاف مصطفى: "تتسارع إجراءات الاحتلال في تهويد القدس ، وتقطيع أوصال الوطن، والاستفراد والتنكيل بأسرانا البواسل، ناهيك عن قرصنة أموالنا"، مشددا على أن كل هذه الإجراءات الاحتلالية لن تثنينا عن التمسك بثوابتنا الوطنية والعمل على توفير سبل الحياة الكريمة لأبناء شعبنا ودعم صمودهم.
وأشار إلى أن الأولوية القصوى الآن تكمن في استمرار الجهود التي يقودها الرئيس من أجل وقف العدوان، وتحقيق وحدتنا الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال مصطفى: "ستستمر الحكومة من طرفها في خططها وجهودها لمعالجة الأزمات المتراكمة، وإعادة إطلاق الاقتصاد الوطني على أسس جديدة فيها الاعتماد على الذات بندا أساسيا، كما ستقوم الحكومة باتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة للتطوير الإداري والمالي؛ من أجل تعزيز كفاءة مؤسساتنا الوطنية وجودة الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا، وبالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني الفلسطيني".
وأشاد مصطفى بجهود وبرامج مؤسسة ياسر عرفات برئاسة ممدوح العبادي لمجلس الأمناء وجميع أعضاء للمجلس ودورهم الكبير في تطوير عمل المؤسسة وأدائها، وتقديره الموصول لكل أعضاء مجلسي الأمناء والإدارة، والإدارة التنفيذية للمؤسسة.
المصدر : وكالة وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني لـ أهالي غزة: قريبا سنكون معا تحت راية دولتنا وعاصمتها القدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلمة لأبناء شعبنا الفلسطيني، لمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وجاء في نص الكلمة: "بسم الله الرحمن الرحيم، يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".
وتابع: "أيها المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، أيها الفلسطينيون الأعزاء في كل مكان، أتوجه إليكم في هذا اليوم، ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك، الذي تختلط فيه مشاعر الفرح بأداء ركن الصيام بمشاعر الحزن والألم والغضب بسبب ما يتعرض له شعبنا وبلادنا من عدوان إسرائيلي همجي يستهدف اجتثاثنا من وطننا المقدس، وتصفية قضيتنا الوطنية التي تتخضب بدماء شهداء شعبنا من الأطفال والنساء والرجال الذين تغتالهم آلة العدوان الإسرائيلي، في قطاع غزة الحبيب، والضفة الغربية الصامدة، والقدس العاصمة الأبدية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفقا لما ذكرته وفا.
وقال، إن قضيتنا الوطنية المقدسة التي مر عليها ما يزيد عن قرن من الزمان ستظل حية بصمود أبناء شعبنا العظيم في وجه مخططات الاحتلال وعدوانه المستمر، رغم كل ما نتكبده من خسائر وآلام ومعاناة، ونحن واثقون بأن الفصل الأخير في هذه المعاناة سوف تكتبه سواعد الصامدين الصابرين المرابطين في أرض الإسراء والمعراج المباركة، هذه الأرض التي كانت تسمى فلسطين، فصارت تسمى فلسطين، وستبقى تسمى فلسطين، شاء من شاء وأبى من أبى، "ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز".
وأوضح: "نحن لسنا طلاب حرب، ولا نعشق المعاناة والألم، نحن شعب يحب الحياة ويتوق إلى الحرية، ويدافع عن الكرامة والوطن، كنا كذلك دائما، وسنبقى كذلك أبدا، ولقد طرقنا كل الأبواب، وسلكنا كل السبل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل، لكننا لا نجد شريكا نحقق معه هذه الغاية النبيلة المستندة إلى القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأكد: "نعم، نحن نسعى للسلام ولكننا نرفض الاستسلام، وسنظل ثابتين في أرضنا، صامدين في وطننا، رغم كل الصعاب التي نعيشها، رغم الحصار والعدوان والتجويع ومؤامرات التهجير، وسوف ننتصر بإذن الله، "ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا".
وأود في ختام حديثي هذا أن أوجه كلمة خاصة إلى غزة، إلى أهلها الصامدين رغم الجراح والعدوان والإرهاب، إلى أطفالها الذين أرى في عيونهم البريئة مستقبل فلسطين الحرة العزيزة، أقول لهم جميعا: "صبرا أيها الأبطال، صبرا أيها الصامدون المكلومون، صبرا آل ياسر، صوتكم يملأ الدنيا بأسرها.. صوتكم يملأ عقولنا وقلوبنا، ويشحذ هممنا نحو آفاق المستقبل الزاهي بإذن الله، وقريبا سنكون معا تحت راية دولتنا الواحدة الحرة الكريمة وعاصمتها القدس المباركة.
وتابع: "الغمة ستزول، الدولة ستقوم، الاحتلال سيرحل، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله".