شارك مئات الآلاف من البريطانيين اليوم السبت في مسيرة حاشدة وسط العاصمة البريطانية لندن، تأكيدًا على دعم غزة ورفضا للحرب وللمطالبة بوقف بريطانيا تسليح دولة الاحتلال.

تُنظم هذه المظاهرة تلبية لدعوة المنظمات الصديقة لفلسطين وأبرزها: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB)، وحملة التضامن مع فلسطين (PSC)، وجمعية المسلمين في بريطانيا (MAB)، وائتلاف أوقفوا الحرب (StWC)، وأصدقاء الأقصى (FOA)، وحملة نزع السلاح النووي (CND).



وتأتي المظاهرة تحت شعار "أوقفوا تسليح إسرائيل، أنهوا الإبادة الجماعية". وذكر المنظمون أن الهدف من هذه المسيرة هو إيصال صوتهم إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمطالبة باتخاذ موقف واضح ضد تسليح إسرائيل ووقف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

وتجمع المشاركون في المظاهرة، وهي السابعة عشرة في وسط لندن، في بارك لين من الساعة 12:00 قبل التوجه إلى شارع البرلمان رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الحرب ضد غزة وإنهاء تزويد إسرائيل بالسلاح على اعتبار أن ذلك يشكل مشاركة في الحرب.

وفي سياق الاستعدادات الأمنية لضمان سلمية المظاهرة وأمان المشاركين فيها، وضعت شرطة العاصمة خطة شرطة متناسبة وقائمة على  مواجهة المخاطر.

فقد زاد ضباط شرطة العاصمة من مشاركتهم لطمأنة الجمهور. والتقوا بقادة من المجتمع المسلم وقاموا بزيارة المساجد والمباني الدينية المحلية لتقديم المشورة والاستماع إلى المخاوف.

وأكدت الشرطة أنه يحق للجميع الاحتجاج سلميًا، لكن شرطة العاصمة لن تتسامح مع الأفراد الذين يستخدمون ستار الاحتجاج كوسيلة لإلحاق العنف أو التحريض على الكراهية العنصرية والدينية بأفراد الجمهور أو الضباط.

وتأتي مظاهرة اليوم التضامنية مع غزة في ظل توتر غير مسبوق في الشرق الأوسط بعد إقدام إسرائيل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية
طهران، وهو ما خلف مخاوف من ردود فعل إيرانية.

The 17th National demonstration for a ceasefire has started!

Thousands marching in London for a Ceasefire now and an end to UK complicity in Israel’s violence. pic.twitter.com/Sp0vucOq0w

— PSC (@PSCupdates) August 3, 2024

وفي أوائل يوليو/ تموز الجاري شّكل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حكومة جديدة من نواب حزب العمال وخبراء.

وشرعت الحكومة البريطانية الجديدة بالتراجع عن قرارات اتخذتها سابقتها، إذ أعلنت الأسبوع الماضي استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد تجميده إثر اتهامات إسرائيلية للوكالة.

وقررت الحكومة سحب تحفظاتها على طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بقطاع غزة.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بحث أمس مع نظيره البريطاني توني راداكين، في تل أبيب، القضايا الأمنية الاستراتيجية في المنطقة ومجالات التعاون بين البلدين.

جاء ذلك وفق ما أعلنه مساء الجمعة، متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان على حسابه بمنصة "إكس".

وبحسب البيان: "التقى رئيس أركان الجيش البريطاني الأدميرال السير توني راداكين، مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي".

وخلال الاجتماع الذي عُقد في تل أبيب، أجرى راداكين وهاليفي "تقييما مشتركا للوضع حيث بحثا القضايا الأمنية الاستراتيجية ومجالات التعاون في المنطقة"، وفق المصدر ذاته.

والجمعة، استضاف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، نظيره البريطاني جون هيلي، في أول زيارة لهيلي إلى إسرائيل منذ توليه منصبه.

وتأتي الزيارات الأمنية للمسؤولين البريطانيين إلى إسرائيل وسط تصاعد تخوفات من تصعيد بين تل أبيب من جهة، و"حزب الله" وحركة حماس وإيران من جهة أخرى، جراء اغتيال تل أبيب القيادي في الحزب فؤاد شكر، بغارة جوية في بيروت مساء الثلاثاء، واتهامها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في طهران فجر الأربعاء.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا المظاهرة الفلسطيني بريطانيا فلسطين علاقات مظاهرة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء العراقي: رسالة تل أبيب إلى مجلس الأمن ذريعة للاعتداء على بلادنا

قال محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، إن الرسالة التي أرسلتها تل أبيب إلى مجلس الأمن تمثل ذريعة للاعتداء على العراق، وتحقق المساعي الإسرائيلية نحو توسعة الحرب في المنطقة، مجددًا رفضه التهديدات الإسرائيلية، ومؤكدا أن قرار الحرب والسلم بيد الدولة العراقية، وفق ما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل، منذ قليل.

كما رفض رئيس الوزراء العراقي الدخول في الحرب مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني، موجهًا بعقد اجتماع طارئ اليوم للمجلس الوزاري للأمن الوطني لمتابعة التطورات بشأن إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • القائم بالأعمال البريطاني: هناك الكثير من الفرص للتجارة مع ليبيا
  • نعيم قاسم: سنضرب تل أبيب ردا على استهدف الاحتلال الإسرائيلي لبيروت
  • أمين عام حزب الله: إسرائيل اعتدت على العاصمة بيروت وردنا سيكون في وسط تل أبيب
  • العراق بحرب خفية مع إسرائيل والضربة الصهيونية قريبة!.. ماذا بعد شكوى تل أبيب ضد بغداد؟
  • “أوهن من بيت العنكبوت” .. هل دحضت مشاهد احتراق “تل أبيب” فكرة أن الحرب ضد إسرائيل مستحيلة؟
  • العراق بحرب خفية مع إسرائيل والضربة الصهيونية قريبة!.. ماذا بعد شكوى تل أبيب ضد بغداد؟ - عاجل
  • رئيس الوزراء العراقي: رسالة تل أبيب إلى مجلس الأمن ذريعة للاعتداء على بلادنا
  • كابوس غزة يلاحق رئيس الأركان السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي
  • إصابات مباشرة لصواريخ حزب الله في تل أبيب.. وغارات إسرائيلية على لبنان (شاهد)
  • إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: وقوع أضرار كبيرة بالممتلكات قرب تل أبيب