لبنان .. إجراءات حكوميّة تحسباً لاندلاع حرب شاملة مع العدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
سرايا - باشرت الجهات الحكوميّة في لبنان تحركاتها واجراءاتها على أكثر من مستوى، تحسّباً لاحتمال إندلاع حرب شاملة بين المقاومة في لبنان و العدو الإسرائيلي، عقب عمليتيّ الإغتيال التي استهدفتا القيادي في حزب الله، فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنيّة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، أنها "وزّعت في الساعات الـ48 الأخيرة، أطنان من المستلزمات الطبية والأدوية والمعدات على 37 مستشفى حكوميّاً وخاصّاً، إضافة إلى عدد من أجهزة الإسعاف والطوارئ في كل من الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل والبقاع والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، لمواجهة آثار أيّ عدوان إسرائيلي محتمل".
وأشارت الصحّة اللبنانية، في بيان تلقّته "قدس برس" إلى أن "دفعات من المستلزمات والأدوية والمعدات كانت قد وُزّعت في المرحلة السابقة على مراكز استشفائية وإسعافية، وستتواصل عمليات التوزيع في المرحلة المقبلة لشمول أكبر عدد ممكن من المراكز الصحية ودعمها، لتقديم الخدمات الطارئة والعلاجية المطلوبة في حال تطلّب الوضع ذلك".
كما أعلنت السويد، اليوم السبت، أنها ستغلق سفارتها في بيروت وسط مخاوف من تصاعد الحرب في قطاع غزة إلى صراع على مستوى المنطقة، بعدما دعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان.
فيما كشفت تقارير إعلامية أمريكية، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أصدر أوامر بإرسال طائرات وسفن حربية محملة بصواريخ، إلى الشرق الأوسط ردا على التهديدات من إيران وحلفائها في غزة ولبنان واليمن بمهاجمة "إسرائيل".
ووفقا لما نشرته صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية، اليوم السبت، فإن القرار الأمريكي يشمل إرسال سرب إضافي من مقاتلات "إف - 22" التابعة للقوات الجوية، وعددًا غير محدد من الطرادات والمدمرات البحرية الإضافية القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية، وإذا لزم الأمر، المزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي الأرضية، بحسب الصحيفة.
وكشفت الصحيفة أيضا أن أوستن أصدر توجيهاته لحاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، الموجودة الآن في شرق المحيط الهادئ، لتحل محل حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" في الأسبوعين المقبلين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع قوله إن "بعض السفن الموجودة بالفعل في غرب البحر الأبيض المتوسط ستتحرك شرقا، أقرب إلى ساحل إسرائيل لتوفير المزيد من الأمن".
وتعرض رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الأربعاء الماضي، إلى عملية اغتيال في طهران، بينما كان هناك لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، فيما أعلنت "تل أبيب" يوم الثلاثاء، أنها تمكنت من اغتيال المسؤول الكبير في "حزب الله" اللبناني، فؤاد شكر، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
اجتماعات في الأردن بشأن سوريا ودعم أممي لعملية سياسية شاملة
تنطلق، اليوم السبت، اجتماعات وزارية ودولية في مدينة العقبة الأردنية، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، والتي يشارك فيها أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية التي تضم الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية قطر والإمارات والبحرين، وتركيا.
وتشارك أيضا في الاجتماعات دول أعضاء في المجموعة المصغرة حول سوريا: ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، والمبعوث الأممي لسوريا.
وستبحث الاجتماعات سبل دعم عملية سياسية جامعة بقيادة سورية "لإنجاز عملية انتقالية وفق قرار مجلس الأمن 2254، تلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، وتضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وحقوق جميع مواطنيها".
تحذيرات أمميةوفي السياق، حث مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، السبت، القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط بشار الأسد.
وقال غير بيدرسون خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات العقبة، إنه من المهم أن نرى مسارا سياسيا حقيقيا وشاملا يجمع بين كل الأطياف في سوريا.
إعلانوأضاف أنه من المهم أيضا عدم انهيار مؤسسات الدولة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا في أسرع وقت ممكن.
وكان بيدرسون قال، الثلاثاء، إن هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم العسكري الذي أطاح بالأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال "الرسائل الإيجابية" التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.
وأكد بيدرسون -الذي عيّن مبعوثا خاصا لسوريا في 2018- أن "الاختبار الأهم سيبقى طريقة تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، وأطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.