اشتباكات عنيفة في الفاشر وارتفاع حصيلة هجوم للدعم السريع بالجزيرة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
قال مراسل الجزيرة إن اشتباكات عنيفة جرت -اليوم السبت- بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جنوب شرقي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وأفاد المراسل بأن قوات الدعم السريع قصفت بالطائرات المسيرة السوق الكبير وسط المدينة، وتزامن ذلك مع إطلاق الجيش السوداني نيران المضادات الأرضية بكثافة من مواقعه وسط وغربي مدينة الفاشر.
واندلعت المعارك بالفاشر في العاشر من مايو/أيار الماضي، وتحاول قوات الدعم السريع من ذلك الوقت اجتياح المدينة، لكن الجيش والحركات المسلحة التي تقاتل معه حالوا دون ذلك حتى الآن.
وأدى القتال بين الطرفين في الفاشر إلى مقتل أكثر من ألفي مدني وفرار أكثر من 134 ألفا آخرين منها إلى بلدات ومدن أخرى بدارفور.
في غضون ذلك، أعلن "مؤتمر الجزيرة" -وهو منظمة مدنية- ارتفاع عدد القتلى في اقتحام قوات الدعم السريع لقرية العدناب في ولاية الجزيرة (وسط) أول أمس الخميس إلى 21 قتيلا.
مجـ/زرةٌ جديدةٌ لمليشيا الدعم السريع في قرية العدناب ولاية الجزيرة pic.twitter.com/IvVvPG4mlK
— Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) August 3, 2024
ونُشرت مقاطع مصورة لتشييع قتلى القرية الواقعة شمالي مدينة المناقل غربي ولاية الجزيرة.
ودعا مؤتمر الجزيرة -في بيان- المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري لوقف الانتهاكات الجسيمة بولاية الجزيرة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
يذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء من ولاية الجزيرة بينها مدينة ود مدني.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وترجح مصادر أخرى أن القتلى بعشرات الآلاف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
41 قتيلا في الفاشر والدعم السريع تدعو لإخلاء المدينة
أعلن الجيش السوداني مقتل وإصابة عشرات المدنيين في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على أنحاء متفرقة من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين دعت الدعم السريع إلى إخلاء المدينة.
وقال الإعلام العسكري للفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بالفاشر، إن 41 مدنيا، بينهم أطفال ونساء قتلوا وأصيب العشرات، بالقصف المدفعي الذي وصفه بالثقيل.
وأوضح أن القصف طال أنحاء متفرقة من المدينة، وأن الأوضاع بالفاشر تحت السيطرة بالكامل، وقوات الجيش صامدة في مواقعها.
من جانبها قالت القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش إنها دحرت قوات الدعم السريع في معركة دارت بين الطرفين على خلفية الهجوم.
دعوة لإخلاء المدينةإلى ذلك، دعت قوات الدعم السريع جنود الجيش السوداني والقوات المشتركة إلى إخلاء الفاشر بصورة آمنة مع التزامها بتأمين ممرات للإخلاء.
وأضافت قوات الدعم السريع أنها تلتزم بصورة تامة بمواصلة فتح وتأمين ممرات للمدنيين الذين يرغبون في الخروج طوعا من الفاشر.
وكانت مدينة الفاشر شهدت أمس الاثنين هجوما من عدة محاور من قوات الدعم السريع، وصف بالعنيف.
وأفاد مصدر طبي للجزيرة بأن قصفا مدفعيا ثقيلا على مدينة الفاشر أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 75، موازاة مع احتدام المعارك واضطرار مؤسسات إغاثية لإغلاق أبوابها.
إعلانوقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع تواصل القصف بالمدفعية الثقيلة على مخيم "أبو شوك" للنازحين وحي درجة أولي غربي مدينة الفاشر.
وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مقر قيادة الفرقة السادسة بالجيش السوداني في الفاشر، وأعقبت القصف بهجوم بري.
كما أفادت مصادر عسكرية للجزيرة نت بأن الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المشتركة تمكنا من التصدي لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع اليوم على مدينة الفاشر.
وأوضحت أن هذا الهجوم يُعتبر الأشد من نوعه على المنطقة، التي تُعد المعقل الأخير للقوات المسلحة السودانية في دارفور، حيث يواجه السكان أوضاعا بالغة الصعوبة والتعقيد.
ومنذ أكثر من عام، تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، التي تقع على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، حيث شنت هجمات متكررة على المدينة ومخيمين رئيسيين للنازحين الذين يعانون من المجاعة في محيطها.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة في المدينة بعد أقل من شهر من الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها على مخيم زمزم للنازحين، الذي يبعد 15 كيلومترا جنوب المدينة.
وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 1500 شخص ونزوح مليون آخرين إلى مدينة الفاشر، وفقا لبيانات لجنة النازحين المحلية.
يذكر أن الصراع المستمر في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليونا من البلاد.