بدر النيابية: على القوات الأميركية الانسحاب من العراق نهاية حزيران لتجنب قتالها
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
3 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: طالبت كتلة بدر في البرلمان العراقي، القوات الأميركية بالانسحاب الكامل من العراق في حلول شهر حزيران المقبل، وذلك لتجنب قتالها.
وذكر بيان للكتلة، ألقاه النائب عنها معين الكاظمي في مؤتمر صحفي، عقده أعضاء بدر في البرلمان، اليوم السبت (3 آب 2024)، أن “من جديد تصر الولايات المتحدة على احتضانها للكيان الصهيوني وانسياقها وراء مخططاته الدموية وحمايتها للقتل المجرمين”.
وأضاف، أن “بعد كل جريمةٍ يرتكِبها الصهاينة بحقِّ الشعب الفلسطيني وبلدان المنطقة تقف أمريكا مُدافعةً عن القاتل ومهددة لضحاياه، وقد افتُضحت هذه المواقف المُخزِية عندما أقدمَ الصهاينة على اغتيال المُجاهد القائد إسماعيل هنية وهو في ضيافة الجمهورية الإسلامية”.
وأشار، إلى أن “بذلك سفكوا دما حراما في الشهر الحرام وانتهكوا سيادة الدولة المُضيفة كما اعتدَوا على العاصمة بيروت لقتلوا القائد فؤاد شكر، ومرة أخرى قصفَ الأميركيون موقعا للحشد الشعبي في جرف النصر قُرب كربلاء، دون أي مبرِر فأوقعوا شهداء وجرحى”.
ولفت البيان، إلى أن “هذه الجرائم المتلاحقة تؤكد أن أميركا والكيان الصهيوني أصبحا عدوا واحدا متساويين في المسؤولية القانونية تجاه الجرائم التي ترتكب”، مبينا أن “المعركة أميركية والتنفيذ صهيوني ، ولقد أصبَح واضحا إنهما يُريدان جر دول المنطقة إلى حرب شاملة”، حيث لم تترك وسيلة من وسائل الاستفزاز إلا اتبعاها بالشكل الذي يضيِق خيارات شعوب المنطقة ما بين السلة والذلة، فأما الحرب وأما الخضوع”.
وبين، أن “أميركا تعلم ويعلم الصهاينة وأذنابهم وأبواقهم، أننا لسنا ممن يحتمل حياة الذل خوفا من الموت. نحن أتباع مدرسة أهل البيت الذين قدموا كل ما لديهم على مذبح الشهادة لأجل عزة الإسلام والإنسانية، ولن نحيد عن هذا النهج أمام أشرار العالم وحثالة التأريخ”.
واعتبر، أن “اصطفاف أميركا مع الكيان الصهيوني وحمايته وتسليحه ودفعه إلى ارتكاب المزيد من الجرائم ونقضها للقرارات الأممية التي تُدين الصهاينة، تعد مواقف مُخزية وما هي إلا إعلان حرب على المنطقة”.
وأدان الكاظمي، “هذا السلوك النفاقي الإجرامي المكشوف”، مؤكدا الاستعداد “للدفاع عن كرامة الأمة والأوطان ووالرفض بشدة بقاء القوات الأميركية في العراق”، قائلا: “نرفض بشدة كل الأكاذيب والتسويف والمُماطلة التي اتبعتها أميركا في قضية سحب قواتها من البلاد”.
وعد ذلك بأنه “سلوكا استعلائيا واضحا يُوجه رسالة إهانة لكل عراقي وكأنه استِدراجا للعراقيين ليقاتلوا لإخراج تلك القوات”، لافتا إلى أنه “لكي لا نذهب إلى هذا الخيار الذي ستكون أميركا الخاسر الأكبر فيه، نؤكد مرة أخرى على خروج كامل القوات الأميركية من العراق على أن يكتمل هذا الانسحاب حتى 30 حزيران المقبل”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
تركيا تحذر من جرّ العراق إلى دوامة العنف
23 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: حذرت تركيا من جرّ العراق إلى دوامة العنف في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت انفراجة قريبة في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن تركيا تؤكد في اتصالاتها مع جميع الأطراف ضرورة عدم جرّ العراق إلى دوامة العنف، وتقدم الدعم الأهم لجهود تعزيز وإعادة إعمار هذا البلد.
وخلال مناقشة ميزانية وزارة الخارجية في لجنة التخطيط بالبرلمان التركي التي عُقدت الخميس واستمرت حتى ساعة مبكرة من صباح الجمعة، وصف فيدان زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى العراق في أبريل (نيسان) الماضي بأنها نقطة تحول حاسمة في العلاقات بين أنقرة وبغداد.
وذكر أنه تم التوقيع على 27 وثيقة قانونية خلال الزيارة لتعزيز الإطار المؤسسي للعلاقات العراقية – التركية، مضيفاً أنهم يديرون آليات التعاون مع العراق بشكل فعال، ويدعمون بشكل كامل مشروع طريق التنمية الذي تعتبر تركيا شريكاً طبيعياً فيه، ويكثفون الاتصالات التي تركز على الأمن ومكافحة الإرهاب مع العراق.
وعدّ فيدان أن إعلان حزب العمال الكردستاني منظمة محظورة من قبل العراق، خطوة حاسمة بالنسبة لتركيا، وقال: توقعاتنا أن يعترف العراق، رسمياً، بحزب العمال الكردستاني (منظمة إرهابية)، ويصفيه بالكامل من أراضيه.
وتابع الوزير التركي: ما لم تتم تلبية مخاوفنا الأمنية المشروعة، فإن عملياتنا لمكافحة الإرهاب خارج حدودنا، والتي نقوم بها وفقاً للقانون، ستستمر من دون تباطؤ.
ووصف وزير الخارجية التركي علاقات بلاده مع إقليم كردستان العراق بأنها فوق العادة وجيدة للغاية، كما تسعى أنقرة إلى حل المشاكل بين بغداد وأربيل. وأعلن عن تطورات إيجابية فيما يتعلق بتصدير نفط الإقليم.
وقال فيدان إن الحديث عن تركيا الحامي الوحيد للكرد عبر الحدود ليس له معنى، وأضاف: إننا الحامي الوحيد والداعم الحقيقي للبوسنيين والألبان في البلقان، وإننا أيضاً نحمي التركمان والكرد… هؤلاء موجودون في شرقنا وجنوبنا، هذا هو التاريخ، ونحن لا نغيره.
وتابع أن تركيا ضد تجنيد الكرد في سوريا في صفوف حزب (العمال)، ويجب إبعاد جميع كوادره من تركيا والعراق وإيران، وأن يبقى السوريون هناك. وقال: لدينا دائماً حساسية تجاه المسلحين الكرد عبر الحدود.
وبالنسبة لمشروع طريق التنمية، قال فيدان إن تركيا تولي أهمية كبيرة للمشروع، واعتبر أنه بهذا المشروع تم طرح قضية إيجابية على جدول الأعمال للمرة الأولى مع العراق.
وأضاف أن تركيا لا يمكنها فرض خيار ضد تفضيل العراق بالنسبة للبوابة الحدودية لمرور طريق التنمية، ويجب على بغداد وأربيل أن تجتمعا معاً وتقررا أي بوابة حدودية ستكون مفضلة.
وعن استئناف تصدير نفط إقليم كردستان، عبر خط الأنابيب الذي ينقله إلى ميناء جيهان جنوب تركيا (خط كركوك – يمورتاليك) لتصديره، قال فيدان إن هناك أخباراً جيدة، ونتوقع تطورات جيدة قريباً، وبخاصة فيما يتعلق بافتتاح خط الأنابيب.
وأضاف: لقد قمنا باستعداداتنا. نأمل أن يتم فتح خط الأنابيب. (طريق التنمية) مهم للغاية، وقد يشمل أيضاً شمال روسيا، عبر وصله بممر الجنوب اللوجستي في مرحلة معينة. يبدو أنه يمكن أن يتحول إلى مشروع أفضل. نحن جادون في هذا الأمر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts