انسحاب نائل نصار.. حقائق صادمة بالمستندات
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
أصاب بيان اتحاد الفروسية بشأن انسحاب نائل نصار من المشاركة في الأولمبياد بسبب إصابة الجواد الخاص به حالة احباط بين المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي.
وقبل الكشف عن كواليس صادمة في أزمة "الحصان" هناك تسائل مهم وهو.. لماذا لا يوجد في البعثة المصرية للفروسية فارسا احتياطيا مثل باقي البعثات تحسبا لأي ظروف طارئة مثل التي حدثت ولماذا يتواجد في البعثة "سايس احتياطي" ولا يوجد فارسا احتياطيا، كما يتواجد في البعثة وفق قرار السفر 2 مالكي الجواد؟
أخطاء الاتحاد الفنية والإدارية
تسبب اتحاد الفروسية فى كارثة مدوية بعد تعرض حصان الفارس نائل نصار للإصابة في قدمه الأمامية اليمني، واستحالة مشاركته في منافسات الدورة الأوليمبية المقامة حاليا بباريس.
وعلمت الوفد من مصادر خاصة أن الحصان كان مصابا منذ ستة أشهر، وكان لابد من تجربته في بعض المسابقات لمعرفة مدى تعافيه من الإصابة وهذا لم يحدث.
ولماذا لم يتم عرضه الحصان على فريق طبي للتأكد من إمكانية مشاركة الحصان من عدمه وأنه سليم بنسبة مئة في المئة ام لا من خلال تقرير طبي معتمد، وكان لابد أيضا من اتخاذ الإجراءات الاحترازية السليمة.
وعلمت الوفد أن الحصان لم يشارك فى اى بطولات منذ ستة أشهر فضلا عن أنه حصان مسن ويبلغ من العمر 15 عاما، ولذلك فأن احتمالية الإصابة أو معاودة الإصابة موجودة بنسبة كبيرة، ولذلك عند عودة الحصان وشفائه من الإصابة كان لابد من تجربته بالمشاركة فى بطولات تجريبية.
وقدم القرار الوزاري لسفر البعثة للجنة الأوليمبية فى الأول من يوليو الماضى ، والقرار الرسمي صدر فى 17 يوليو الماضى ، وكان الاتحاد يمتلك نحو 14 يوما كامل لاستبدال الحصان ، لو تم إدراج فارس احتياطي مشروط بأنه لن يشارك في الدورة الا فى حالة حدوث أمر طارىء.
وكشفت مصادر خاصة للوفد أن هناك تقرير وتوصية من الخبير الانجليزى مايكل ويتكر الذي تعاقد معه الاتحاد ، ودفع له أموال بالعملة الصعبة دون الاستفادة منه .
ووفق قرار مجلس إدارة الاتحاد بصرف راتبا شهريا لثلاثة فرسان مؤهلين للدورة الأوليمبية على حد ما جاء في خطاباتهم وهم نائل نصار وكريم الزغبي ومحمد طاهر زيادة ، لماذا لم يتم إدراج أي من الفارسين كريم الزغبي ومحمد طاهر كفارس احتياطي تحسبا لحدوث أى ظرف طارئ خارج عن الإرادة.
وهنا كارثة أخرى كشفت أن الاتحاد كان يدفع راتبا شهريا لكريم الزغبي رغم أنه غير مؤهل لدورة الألعاب الأوليمبية.
ولم يكن أمام الاتحاد سوى إدراج أسم الفارس محمد طاهر زيادة في كفارس احتياطي إلا أن هناك أسباب يعلمها الجميع تدخل تحت بند تصفية الحسابات كانت وراء عدم قيد طاهر زيادة كفارس احتياطي.
وأخيرا هناك تقديرات مبدئية للمبالغ المالية التي قام اتحاد الفروسية بصرفها للتأهل للأولمبياد وصلت إلى 19 مليون جنيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائل نصار
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: الفلك باب لفهم أسرار الكون.. والقرآن سبق إلى حقائق علمية
عُقِدت ندوة علمية تحت عنوان "الكون بعيون العلم والإيمان .. رحلة في آفاق الفضاء"، نظمتها نقابة المهندسين بالتعاون مع الأزهر الشريف، وشهدت مشاركة واسعة من كبار العلماء والمتخصصين في علوم الفضاء والفلك والعلوم الشرعية، بهدف استكشاف العلاقة بين المعرفة العلمية والرؤية الإيمانية في تفسير نشأة الكون وظواهره.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في كلمته، أن التأمل في الكون هو مدخل رئيس لتعزيز الإيمان بالله تعالى، وأن التقدم العلمي في مجالات الفلك والاستكشاف الفضائي يزيد في إدراك الإنسان لدقة النظام الكوني، ويدفعه للتفكر في عظمة الخلق، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يكن يومًا في خصومة مع العلم، بل جعله وسيلة لاكتشاف سنن الله في الكون.
وأوضح أن القرآن الكريم احتوى على إشارات علمية مذهلة تتعلق بالفضاء والفلك، مثل قوله تعالى: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ" (الطارق: 11)، التي تتوافق مع ما كشفه العلم الحديث عن ظاهرة ارتداد الموجات الكهرومغناطيسية في الغلاف الجوي، ما يؤكد عمق الإعجاز العلمي في النصوص الدينية.
وأشار إلى أن العلماء المسلمين أسهموا في تأسيس علوم الفلك ورسم الخرائط السماوية، ومن بينهم البيروني، الذي وضع قياسات دقيقة لحركة الأجرام السماوية، والبتاني، الذي طور حسابات فلكية دقيقة، ما جعل الحضارة الإسلامية منارة علمية في عصورها الذهبية.
وأكد وزير الأوقاف أن رحلة الإنسان في استكشاف الفضاء ليست مجرد تقدم علمي، بل هي امتداد لفطرة التأمل والتدبر التي دعا إليها القرآن الكريم، فالإسلام يحث على الغوص في أسرار الكون والتفكر في خلق السماوات والأرض كطريق لتعميق الإيمان بالله عز وجل.
وأوضح أن العلوم الحديثة، وعلى رأسها علم الفلك وعلوم الفضاء، تكشف عن عظمة الخالق في أدق تفاصيل الكون، ما يعزز اليقين بأن الإيمان والعلم جناحان متكاملان يحلق بهما الإنسان نحو الحقيقة.
وأضاف أن الحضارة الإسلامية قامت على ربط العلم بالإيمان، حيث لم يكن العلماء المسلمون مجرد باحثين في الفلك والرياضيات، بل كانوا أيضًا أصحاب رؤية روحية تنطلق من يقينهم بأن هذا الكون مسخر للإنسان ليكتشفه ويستفيد منه.
وشدد على أن الأمة تحتاج اليوم إلى إعادة إحياء هذا النهج التكاملي، بحيث لا يكون العلم مجرد أداة مادية، بل وسيلة لتعزيز الوعي الإيماني وبناء حضارة قائمة على المعرفة واليقين.
كما شدد وزير الأوقاف على أن بناء الحضارة لا يتحقق إلا بالعلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن المحور الرابع في استراتيجية الوزارة يرتكز على صناعة الحضارة من خلال إحياء روح البحث والاكتشاف في العقول الناشئة.
وأوضح أن القرآن الكريم مليء بالإشارات الدالة على عظمة ملكوت السماوات والأرض، الداعية إلى التأمل في النجوم والشمس والقمر، بما يحفز الإنسان على الغوص في أسرار الكون وسبر أغواره، فلا يكون مجرد مشاهد للوجود، بل شريكًا في استكشافه وتسخيره لخدمة البشرية، ومن الضروري أن يمتلئ وعي الإنسان المصري بالشغف بالعلم والتطلع إلى آفاق جديدة من المعرفة، بحيث يصبح الحلم بالإنجاز العلمي جزءًا من ثقافة المجتمع.
وأكد اعتزازه باتجاه مصر منذ عقود إلى مقاربة علوم الفضاء عبر هيئة الاستشعار عن بعد، وصولاً إلى تتويج ذلك بإنشاء وكالة الفضاء المصرية قبل أعوام معدودات، وثقة القارة الإفريقية في القدرات العقلية والبحثية المصرية المتعلقة بالفضاء جعلت القارة توافق على أن تكون مصر مقر وكالة الفضاء الإفريقية أيضًا؛ ولمصر في هذا المجال إنجازات ملموسة ولله الحمد.
واستدعى الوزير أيضًا مقولة العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل عن أن وكالات الفضاء تمتلك تكنولوجيا تتفوق على ما يدور خارج مبانيها بعقود، مؤكدًا أهمية هذا المجال وتطبيقاته وابتكاراته في النهوض بالأمم.
وشهدت الندوة حضور نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، إلى جانب عدد من المتخصصين في علوم الفضاء والفلك.
وأكد المشاركون أن تعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية هو الطريق الأمثل لمواكبة المستجدات العلمية، وضرورة بناء جسور الحوار بين الباحثين في مختلف التخصصات، بما يسهم في صياغة رؤية متكاملة لفهم الكون وتفسير ظواهره على أسس علمية وإيمانية متوازنة.